العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يستعرض بعض المحطات التاريخية لحزب الرابطة في ندوة منتدى «الأيام»
نشر في رأي يوم 07 - 01 - 2007

نشرت الزميلة صحيفة «الأيام» خلال الأيام الماضية نص فعالية ندوة نظمها منتداها مساء الأربعاء 3يناير2007 استضافت الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، وخصصت لملامسة بعض جوانب التاريخ الوطني والنضالي لحزب الرابطة، وفيما يلي نص الندوة كما نشرها موقع (الأيام) على شبكة الإنترنت:
عدن «الأيام» خاص:
استضاف منتدى «الأيام» مساء أمس الأربعاء الأخ الشيخ محسن محمد بن أبوبكر بن فريد، أمين حزب رابطة أبناء اليمن، في ندوة خاصة بالتاريخ الوطني والنضالي لحزب الرابطة.
وافتتحت الندوة من قبل الزميل نجيب يابلي قائلا: «باسم الناشرين الزميلين هشام وتمام باشراحيل وباسم هيئة تحرير «الأيام» وقرائها المباشرين او عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت ورواد منتديي «الأيام» في صنعاء وعدن نرحب بضيفنا الكريم الشيخ محسن بن محمد بن أبوبكر الذي سيحدثنا عن التاريخ الوطني والنضالي لحزب الرابطة.
والحديث عن الرابطة عامة والعوالق خاصة حديث ذو شجون فنحن عرفنا العوالق في التاريخ الحديث بسلطنة العوالق العليا ورمزها القبلي المحاجر وحاضرتها نصاب وعرفنا مشيخة العوالق العليا ورمزها القبلي معن وحاضرتها الصعيد وعرفنا سلطنة العوالق السفلى ورمزها القبلي آل باكازم وحاضرتها أحور.
ضيفنا من ما كان يعرف بمشيخة العوالق العليا وهي تنتسب لقبيلة معن ومن معن يتفرع آل علي وآل محمد ومن آل علي يتفرع آل دحه ومن آل دحه يتفرع يسلم بن دحه والسلسلة طويلة.
وضيفنا والده أيضاً أحد رموز العمل الوطني والنضالي ويشهد بذلك كور العوالق وهو الشيخ محمد بن أبوبكر ويذكرنا ذلك بسلسلة طويلة من المناضلين الأشاوس والأكارم أمثال الشيخ محمد بن عجرومة، ومشيخة العوالق كان آخر شيخ لها هو الشيخ عبدالله بن محسن حتى عام 94م ومنذ 94م وحتى يومنا شيخها هو الشيخ محمد بن فريد العولقي أطال الله عمره ومتعه بالصحة.
أما حزب الرابطة فهو أعرق الأحزاب في الجزيرة العربية، هذا الحزب نشأ في منتصف القرن الماضي ومن رحم الرابطة خرج سياسيون ووطنيون أفذاذ أمثال الراحلين قحطان محمد الشعبي وعبدالله عبدالرزاق باذيب وغيرهما.
حزب الرابطة هو عند التأسيس يذكرنا ويحتم علينا أن نذكر الرعيل الأول من القامات والهامات أمثال صاحب الفضيلة السيد محمد علي الجفري طيب الله تراه وأيضاً محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه الذي كان نائب رئيس الرابطة إلا انه تخلى عن هذا المنصب لأنه قرر ان يطرق باب الصحافة وقرر ان يكون ليبراليا مستقلا، والصحافة الليبرالية لا تعرف العصبية الحزبية، وشيخان الحبشي والصافي والسيد زين صادق والأستاذ أحمد عبده حمزه وآخرين كتبت عنهم الكثير، فحزب الرابطة لم يكن عملا سياسيا ووطنيا فحسب بل كان فنا حيث قرر حزب الرابطة ان يستحدث مساقا آخر للعمل الوطني من خلال الأغنية ولذلك برع وإيما براعة الأستاذ الكبير عبدالله هادي سبيت، حزب الرابطة طرق أبواب سياسيين وأبواب سلاطين واستطاع ان يستقطبهم الى ساحة العمل الوطني أمثال السلطان علي عبدالكريم فضل أطال الله عمره ومتعه بالصحة وهذا الرجل والشهادة للتاريخ أقول ان لا سبتمبريا ولا أكتوبريا ولا وحدويا ولا شرعيا وصل الى مصاف هذا الرجل، في هذا الزمن العفن زمن غسيل الأموال والفساد هذا الرجل ترك قصر البراق بمدينة كريتر لكلية الحقوق سابقا وعندما انتقلت منه تركه للمركز اليمني للأبحاث وهيئة الآثار من أجل المنفعة العامة وكلية الزراعة بلحج والأرض التي تطبق عليها الكلية أبحاثها الميدانية تركها وقال تبقى كذلك طالما وإنها صرح علمي وفي حال سخرت لغير ذلك تعود إلى ورثته، في هذا الزمن هناك ناس كسبت أموال حرام وتملكت المال العام بالمجان فيما هذا الرجل شذ عن هذه القاعدة وترك ماله للصالح العام وأمثال هؤلاء يندر ان تجدهم في هذا الزمن.
والآن نترك الحديث للشيخ محسن بن محمد بن أبوبكر ليحدثنا بموضوعه عن الخلفيات الوطنية والتاريخية لهذا الحزب العريق حزب الرابطة».

- وتحدث الشيخ محسن بن محمد بن أبوبكر، قائلا: «يسعدني ان ألتقي بكم أنا وزملائي من قيادات الرابطة وعلى رأسهم الأستاذ السيد يحيى محمد الجفري عضو اللجنة التنفيذية ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب رابطة أبناء اليمن، والأخ العزيز فضل ناجي، عضو الهيئة المركزية ومدير مكتب رئيس الحزب، والابن عبدربه علي بن فريد، عضو الهيئة المركزية، والأخ العقيد سعيد محمد من قيادات الرابطة والابن بسام محسن.

وسعادتنا بالغة عندما نلتقي في منتدى «الأيام» هذا الصرح الكبير والتاريخي في التحديث والتنوير في جنوب جزيرة العرب ليس من الأمس وليس من سنة او سنتين ولكن منذ عقود فسعادتنا بالغة ان نجتمع في هذا الصرح وفي هذا البيت الذي نشعر بأنه بيتنا وفي نفس الوقت نقدم المواساة الصادقة والمواساة القلبية الى الأخوة الأعزاء الأستاذ هشام باشراحيل والأستاذ تمام باشراحيل ولكل أسرة آل باشراحيل في الوالدة الفاضلة التي كانت علامة من علامات هذه المدينة الخالدة ويكفي انها أعطتنا وأعطت بلادنا الاستاذين هشام وتمام والأجيال الجديدة من آل باشراحيل وندعو الله ان يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته.
الموضوع الذي أريد التحدث عنه هو موضوع طويل وعريض ويحتاج إلى محاضرات وندوات ولكن أستطيع ان أقول انه ممكن ان أقف أمام محطات سريعة في تاريخ حزب الرابطة لنضع الأمور في نصابها، المفترض ان يكتب التاريخ من طرف محايد وليس من حقي ان أسترسل في هذا الجانب لأنني مؤمن بهذه القضية فالتاريخ ينبغي ألا ان يكتبه الا محايد ونزيه ويعطي لكل ذي حق حقه وأنا أقول هذا الأمر لأننا نشعر اننا قد اكتوينا بنار التجني والإهمال والتشويه ولهذا لا ينبغي ان نكرر الخطأ.
المحطات التي يمكن أن نقف أمامها ممكن أن تكون أولاها هي ولادة الفكرة، فكرة حزب الرابطة او فكرة الحركة الوطنية في عموم اليمن هي كانت فكرة واحدة ونبعت بالتحديد من الأزهر الشريف ومن الرواق العباسي الذي اجتمع فيه كوكبة من أبناء اليمن الذين كانوا يدرسون العلم في ذلك الحين وصدر عنهم ما سمي بقانون (كتيبة الشباب اليمني الاولى) وهذا القانون صدر في سبتمبر 1940م والذي توافق عليه هم كما أشرت كوكبة من أبناء الجنوب ومن أبناء الشمال وأذكر بالتحديد السيد محمد علي الجفري رحمة الله عليه الذي كان طالبا في الازهر والسيد سالم الصافي وآخرين من المناطق الجنوبية ومن الشمال كان المرحوم الزبيري والأستاذ أحمد محمد نعمان وآخرين واتفقوا على ان تكون بداية الحركة الوطنية في اليمن حركة واحدة وأنا لا أريد ان أسترسل في هذه الوثيقة ولكن لأثبت انها قائمة فهي موجودة ومسجلة وأما المسودة فهي بخط المرحوم السيد محمد علي الجفري ومن يعرف السيد محمد علي الجفري ويعرف خطه يكاد يرى صورته في هذا الخط وأنا أقف أمام هذه الحقيقية من أجل أن ندحض كثيرا من الاقاويل التي قيلت في حق الرابطة.
الرابطة كانت واقعية في طرحها وعملية في رؤيتها ولم يكن أمامها الا ان تتعامل مع الواقع الذي كان سائدا في تلك الفترة ومن الناحية التاريخية عندما نريد ان نحكم على أي حزب او أي حركة وطنية او أي شخص ينبغي ان نحكم عليه في اطار الظرف الذي كان سائدا في تلك الفترة بمعنى عندما نريد ان نحكم على الرابطة فينبغي ان نحكم عليها في سنة الميلاذ الرسمي الذي هو 29/4/1951م ماذا كان سائدا في ذلك الوقت وفي بلادنا ولا ينبغي ان نحكم عليها بمقاييس 2006م هذه قضية تاريخية وعلمية متعارف عليها.
عندما اتفق هؤلاء الشباب على ان تبدأ حركة النهضة في اليمن كانت طبعا تحدوهم الآمال الكبيرة والآمال العريضة وعندما انتهوا من دراساتهم في الازهر و في بلدان عربية أخرى وبالتحديد في العراق عادوا الى مناطقهم والاخوة في الشمال وجدوا ان هناك ظروفا تحتم عليهم ان ينفردوا بعمل مستقل خاص بهم لأنهم كانوا يواجهون ظرفا خاصا بهم قد لا يواجهه زملاؤهم في الجنوب وهو نظام المملكة المتوكلية اليمنية وهو النظام الذي دفعهم الى ان يتركوا مناطق الشمال ويضطروا ان يأتوا الى عدن وبالتالي من هذه الحقيقة التاريخية هم الذين بدأوا بنشاط خاص بتلك المناطق نتيجة لظروف خاصة بهم، عندها هؤلاء الشباب او الطلبة الى جانب آخرين من المتنورين في هذا الجزء من الوطن العربي ومن بلادنا العزيزة رأوا انه من الواجب ايضا ان ينطلقوا بحركة خاصة بهذا الجزء من الوطن لظروفهم الخاصة والموضوعية المتعلقة بهذا الجزء.
عندما نريد ان نحكم على الرابطة فماذا كان المشهد السياسي على سبيل المثال في عام 1947م عندما تبلورت الفكرة ثم عندما تمت الولادة في 29/4/1951م ماذا كان الوضع في بلادنا، كان أمامنا استعمار بريطاني يجثم على هذه المنطقة وكان أمامنا ثلاث وعشرون سلطنة ومشيخة وإمارة تكاد ان تكون دولا لها حدودها ولها جماركها ولها جنودها فبالتالي عندما نريد ان نحكم على الرابطة نحكم عليها من هذا المحيط بها، وبالتالي أنا ايضا أؤكد حقيقة تاريخية ان الرابطة هي الحزب الاول في هذه المنطقة وهذا أمر نفتخر به ونعتز، الفكرة تبلورت في 1947م وكان الاتجاه الى انه ينبغي ان تتحول هذه الجهود الفردية الى جهود في اطار منظم يرقى الى العمل الحزبي ولكن لأنه لم يكن يسمح الانجليز بالعمل الحزبي الرسمي فلم يكن أمامهم الا ان يتحايلوا على الامر ويشكلوا جمعية وأعلنت الرابطة في 29/4/1951م وكان من أبرز المؤسسين فيها الرائد والمؤسس والمعلم السيد محمد علي الجفري والزعيم الكبير والرائد الاستاذ محمد علي باشراحيل والسيد رشيد الحريري والسيد عبداللطيف كتبي وأخوة ايضا من الشمال مثل المقطري والاحمدي ولا أذكر أسماءهم وكنت أود ان أحضر قائمة المؤسسين التي نشرت صبيحة يوم 30 أبريل في صحيفة النهضة ولكن للاسف لم أجد هذه الوثيقة المحدد فيها أسماء المؤسسين، بدأت الحركة الوطنية في ذلك الحين في ظل الاستعمار كما أشرت وفي ظل تلك التجزئة التي كلنا نعلم بها وهي ثلاث وعشرون سلطنة ومشيخة وإمارة.
ماذا كان هدف الرابطة في ذلك الحين؟ وضعت الاهداف بشكل محدد وواضح وموضوعي، الهدف الاول التحرر من الاستعمار وهذه خطوة طبيعية ومنطقية، الهدف الثاني ان يتم توحيد هذه الثلاث وعشرين سلطنة ومشيخة وإمارة في اطار دولة مركزية واحدة، عند ذلك اذا كانت الظروف قد تهيأت في الشمال والظروف مهيأة لإقامة الوحدة اليمنية فعندها أمر طبيعي ان تأتي الخطوة الثالثة في اطارها وسياقها التاريخي الطبيعي وحدة أخوة أكفاء وحدة تكامل حقيقي وحدة تأخذ بلادنا الى مصاف الدول المتقدمة، بعد ذلك قامت الرابطة بحركة تنويرية ثثقيفية وطنية في معظم أجزاء الجنوب وكانت عدن هي المركز، وعندما نعود الى وثائق الرابطة قامت الرابطة بمهرجانات في عديد من المدن والقرى لتبشر بيوم الاستقلال ولتبشر بيوم وحدة هذه الأجزاء المبعثرة ولتبشر بمجتمع يمني او مجتمع جنوبي محترم نفتخر به جميعا، دولة تستطيع ان تجاري العصر.
مرة أخرى أقول ان الرابطة في تلك الفترة كانت هي الحركة الوحيدة في عدن وفي مختلف مناطق الجنوب وكان لها دور حقيقي ومرة أخرى لا أريد ان أسترسل في الامر لأن هذا أمر أتركه للمحللين المحايدين، كان للرابطة دور حقيقي في إذكاء الروح الوطنية وفي إخراج أبناء تلك المناطق من حدودهم الصغيرة التي كانت في إطار السلطنة او المشيخة او الامارة وكان جهدا كبيرا ليكون الالتزام في إطار أكبر، فعندما بدأ الاستعمار يدرك ان هذه الحركة سيكون لها شأن وقبل ان أصل الى تلك الفترة او مرحلة النفي الذي تم لأمين عام الرابطة المرحوم شيخان الحبشي ثم السيد محمد علي الجفري في 1956م و 1958م قبل ذلك لابد ان أقف على الجهد الذي بذل من الرابطة في عملية التنوير في الجوانب الإعلامية حيث كان لها أكثر من صحيفة ثم كان لها تجربة رائدة رعتها بشكل جيد هي تجربة لحج، لحج التي كان يحكمها سلطان شاب متنور وكان أقرب ما يكون الى الرابطة بل كان عضوا قياديا حقيقيا في الرابطة منذ التكوين ولكن بحكم انه كان سلطانا لم يكن بالامكان الاعلان عن ذلك علنا ولكن السلطان علي عبدالكريم هذه الهامة الشامخة التي أشار اليها الاخ العزيز اليابلي أتاح للرابطة ان تجعل من سلطنة لحج تجربة نموذجية في عملية الحكم وبالتالي في لحج كان هناك مجلس تشريعي له صلاحيات لا يمكن ان يتصورها أحد عندما يعود الى الحقائق التي نقرأها عنه هذه الايام، كان للقضاء استقلال مطلق وكان السيد محمد علي الجفري هو قاضي القضاة وكان له دور أساسي في وضع القوانين والنظم التي تحكم هذه السلطنة، وكان ايضا المرحوم السيد عبدالله علي الجفري رحمه الله المسؤول عن التعليم والصحة في نفس الوقت وكان هناك جيل من أبناء لحج من المتعلمين وكما تذكرون كان في لحج بعثة تعليمية من مصر فكانت لحج بمثابة النموذج الذي وضعت فيه وطبقت مبادئ الحكم المحلي الحقيقي ومبادئ الحكم الحقيقي فيما يتعلق بفصل السلطات، المبادئ التي تجعل من الحاكم شخصا ملتزما بالقوانين واللوائح والانظمة وكما أعلم ويشهد بذلك التاريخ ان سلطان لحج لم يكن يستطيع ان يصرف ريالا واحدا او شلنا واحدا خارج اطار الميزانية المحددة، إذن هذه التجربة رعتها الرابطة وكانت تريد لها ان تكون نموذجا لما بعد ذلك عنما تتوسع الدولة لتبقى دولة أكبر ان كان في اطار الجنوب او في اطار اليمن الاوسع.
عندما أدرك الانجليز هذه الخطورة لهذه الحركة الوطنية وفي نفس الوقت أريد ان أقول ان الرابطة بدأت تمد جسورها ومساعداتها المحدودة لبعض الانتفاضات القبلية التي كانت تحدث هنا او هناك مثل انتفاضات الربيزي التي حصلت في عام 1954م وحركة في كور العوالق تمت في نفس العام وحركات ايضا لدى آل شمعة في منطقة باكازم وهناك حركات في مناطق أخرى ان كان في يافع او العواذل.. تلك الانتفاضات القبلية المحدودة لربما كانت دوافعها في بدايتاه تتمثل بأمور خاصة لكن الرابطة استطاعت ان تؤطرها لتصب في المصب العام للحركة الوطنية.
عندما أدرك الانجليز خطورة هذه الحركة وانه بإمكانها ان تنمو بدأوا يفكرون بكيفية التقليل من شأن هذه الحركة والقضاء عليها، فكان قراراهم نفي الأستاذ شيخان الحبشي أمين عام حزب الرابطة الى مصر عام 1956م وبالرغم من ذلك استمرت حركة الرابطة رغم الضغوط الموجهة عليها من قبل الانجليز ومن قبل من يرفض فكرة توحيد المناطق في كيان واحد، وعندما هجمت القوات الانجليزية على سلطنة لحج في عام 1958م لإلقاء القبض على السيد محمد علي الجفري وأخويه عبدالله وعلوي ولحسن الحط انه قد تمكن السيد محمد من الهروب الى تعز لانه قد تم ابلاغه ان هناك استعدادات تجري ولربما كان الهدف هو الهجوم على لحج وهذه حقيقة تاريخية ينبغي ان نشير اليها لأن هناك مشاعر وطنية قد توافرت بين أوساط مختلف الشعب وحتى في اطار الجيش، وعلوي استطاع ان يهرب الى العوالق ، أما عبدالله علي الجفري فقد تم القبض عليه وأخذ بعد ذلك أسيراً على متن بارجة ونقل الى سقطرة وأسر لمدة ستة أشهر بعدها طلبوا منه ان يختار الى أين بذهب فطلب ان يذهب الى تعز، سافر السيد محمد الى مصر وفي نفس الوقت أقدم الاستعمار على نفي السلطان علي عبدالكريم التي كان الداعم الكبير لحركة الرابطة، واستقر في القاهرة كل من السيد محمد علي الجفري والاستاذ شيخان الحبشي والسطان علي عبدالكريم ولحق في نفس الفترة والدي الشيخ محمد أبوبكر بن فريد وايضاً لحق بعد فترة الفقيد قحطان الشعبي الذي كان عضوا قياديا في الرابطة، والاستاذ أحمد عمر بافقيه وآخرين. إذن هذه محطة أولى في مسار الرابطة حركة انطلقت كفكرة ان تبدأ حركة النهوض لليمن شماله وجنوبه عندما لم تكن الفرصة متاحة لأن تستمر هذه الحركة بالشكل المطلوب. الاخوان في الشمال انفردوا بحركتهم التي ظهرت في مرحلة لاحقة بحركة الاحرار والرابطة أعلنت عن نفسها برابطة أبناء الجنوب 1951م وكان هدفها التحرير ثم وحدة هذه المناطق ثم بعد ذلك وحدة اليمن كما أشرت عندما تكون الظروف مهيأة في ا لجزء الشمالي. تم نفي قيادات الرابطة بعد ان قامت هذه القيادات بدورها التنويري والتحريضي فيما يتعلق بإذكاء الروح الوطنية، اذن هذه المحطة الاولى.
أما فيما يتعلق بالمحطة الثانية في مصر، في ذلك الحين كانت القاهرة بمثابة القلعة للعروبة والدعوة للتحرر والآمال العريضة للعرب في عزتهم وكرامتهم، أصدرت الرابطة صحيفة صادرة من القاهرة كانت ترسل الى كثير من المناطق، وأشرفت ايضاً على برنامج من صوت العرب وكان لها دور كبير جدا في تنوير أبناء الوطن بمسألة وضرورة التحرر وايضا تنوير هذه المناطق المشتتة الى ضرورة ان تتجمع هذه الاشتات في كيان واحد، لكن للاسف اصطدمت قيادة الرابطة في مصر بسياسية لم ترق في ذلك الحين ما كانت تريد لهذه الحركة ان تكون سيدة القرار بمسار قضيتها فهناك أجهزة كما نعلم كانت تدير كثيرا من الامور وخصوصا جهاز المخابرات فكانت لا تريد الا ان تتعامل مع كثير من القيادات في اطار العمل المخابراتي وهذا الأمر لايمكن ان يرضى به قيادات تحترم نفسها وتركت سلطناتها ووطنها من أجل مستقبل أفضل ولتتحول الى عمل او مشروع كهذا، وبالتالي كانت القبضة على الرابطة ومن هنا ايضاً بدأ الاجحاف الذي يصيب الرابطة لأن مصر في ذلك الحين والإعلام المصري بشكل خاص كان يحيي ويميت دولا من بالك منظمات ناشئة او أفراد، تذكرون اذاعة صوت العرب وأحمد سعيد وكيف كان دوره في مسألة الاذكاء والتطوير أو دعم أي حركة او الضرر بها، وفي نفس المسار رأت الرابطة ان تنقل قضيتنا الى صف جديد ألا وهو الامم المتحدة التي كانت في تلك الفترة من المنظمات او من الجهات التي تعنى بقضية التحرر الوطني في كثير من بقاع العالم التي كانت مستعمرة فالامم المتحدة في أواخر الستينات أعطت لهذه القضية اهتماماً بالغاً وفتحت أبوابها لمن ينادي بتحرير بلاده وبدأ الأستاذ الاتجاه إلى الأمم المتحدة عامي 59-1960 وذهب في رحلات متكررة مع السيد محمد علي الجفري وآخرين من قيادة الرابطة ينصفوا قضية الوطن في اطار انه وطن مستعمر وينبغي أن يتحرر ويتوحد وكان للامم المتحدة في حقيقة الامر دور جيد لأنها شكلت لجنة لتقصي الحقائق، فاجتمعت هذه اللجنة في القاهرة والرياض وجاءت الى عدن واستمعت الى آراء مختلف الاطراف حول مسالة التحرر ولكن عندما جاءت هذه اللجنة كنا قد شهدت بلادنا ولادة منظمات وحركات جديدة في التحرر من الاستعمار وكان ابرز هذه الحركات الجبهة القومية التي حملت الجزء الأساسي من النضال بمفهومها وأفكارها التي تترك الامر للتاريخ ليحكم عليها اين أصابت وأين أخطأت، بعد ذلك جاءت جبهة التحرير ولكن أذكر جيداً عندما جاءت لجنة تصفية الاستعمار الى القاهرة وظهر أمامها ممثلون عن الرابطة وجبهة التحرير والجبهة القومية، حيث ان الجبهة القومية كانت تدعي أنها الممثل الوحيد لشعب الجنوب، وكانت جبهة التحرير تدعي أنها الممثل الشرعي الوحيد لشعب الجنوب، وعندما جاء دور الرابطة قالت الرابطة إن الجنوب فيه الكثير من القوى التي تتصارع ولا يمكن التوصل الى حل الا بالاستماع الى وجهات نظر هذه الأطراف المختلفة وبالتحديد الرابطة والجبهة القومية وجبهة التحرير بل والسلاطين الذين كانوا يحكمون هذه الإمارات والمشيخات هم قوى موجودة على الارض، فاذا في الإمكان ان نصل الى حل عملي لا يمكن التوصل اليه إلا اذا أخذت الآراء لكل الاطراف التي لها ثقل بعين الاعتبار. سارت الامور على منوال آخر، فالثورة التي حدثت في الشمال 1962م وللوجود المصري في الشمال وتأثيرات هذا الوجود على طبيعة الأعمال المسلحة بعدن وبعض مناطق الجنوب، وإنشاء كثير من التيارات العسكرية والسياسية وارتباطها بالخط الناصري أو بعد ذلك حركة القوميين العرب على سبيل المثال بالنسبة للجبهة القومية كانت هناك أطراف كثيرة لها اجتهادات أدت الى ان يفسد الميلاد بالشكل الذي كنا نريده، ميلاد الاستقلال كنا نريده في يوم تجتمع فيه كل قوى هذا الوطن وننطلق بروح التعاون وبروح الاعتراف بأن هذا الوطن ليس ملكا لفرد أو لحركة أو لحزب أو قبيلة بمفردها، ولا يمكن أن ينطلق الانطلاقة الصحيحة إلا اذا تكاتفت كل هذه الجهود الخيرة. أنا لا أقول هذا الكلام من باب التنظير وإنما اقوله عن صدق لانه فعلا تاريخ الرابطة يتسم بالعقلانية والواقعية إلى حد أن هذه العقلانية وصفت إما بالاستسلام للاستعمار أو التخلي عن الكفاح المسلح الى آخره مما سمعناه اثناء الحرب الاعلامية ما بين الاطراف المختلفة. جاء الاستقلال كما اشرت بالشكل المبتسر والذي تولت فيه السلطة جبهة من الجبهات التي كان لها باع في النضال.
اذن جاء يوم الاستقلال الذي كان ينبغي ان نفرح به جميعا، جاء في ظروف كثير منا يدركها ويتذكرها من قتال اهلي بين كثير من الفصائل وبالذات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وايضا بدأ اليوم الاول للاستقلال بعد أن اعلن أن هناك جبهة واحدة وحزب واحد وتوجه واحد وكل ما عدا ذلك وصف بأوصاف لا اريد ان اخوض فيها، ولكن المؤلم ان اولئك الذين اشرت اليهم في بداية حديثي إن كان السلطان علي عبدالكريم الذي ترك سلطنته أو السيد محمد علي الجفري او شيخان او الوالد أو كثيرين منعوا منذ ذلك اليوم أن يكونوا في بلادهم وبالتالي كان الاستقلال ناقصا بالنسبة لنا ودخلت البلاد في تجربة لا أريد الخوض فيها وبالنسبة للرابطة وقيادات الرابطة من كان في الداخل كان تحت المجهر وتحت المتابعة والرصد والمتابعات المختلفة ظلت في المنافي بعد ان كانت ايضا في المنفى لمدة عشر سنوات في ظل النظام الانجليزي، فاستمرت الرابطة وقيادتها في المنفى 23 سنة واعضاء الرابطة في الداخل في وضع لا يحسدون عليه في ظل النظام الواحد والرأي والواحد، وفي هذه المرحلة حاولت الرابطة ان تجد مخارج عبر الوسائل السياسية بل والعسكرية في بعض الاحيان وخاصة اذا ما تذكرنا حركة الوحدة الوطنية التي عاشت في كور العوالق في صيف عام 1968م وفي ردفان وفي الصبيحة في تلك الفترة بعد سنة من الاستقلال تقريبا تنازعت هذه القوى لمحاولة ان تفرض وحدة وطنية تقود البلاد بدلا من ان تحكم بحزب او جبهة واحدة وصار قتال في كور العوالق وقتل العشرات واستمر هذا الاحتصان في الجبال لاكثر من سنة ولكن نتيجة لظروف داخلية واقليمية ودولية أوذيت هذه الحركة، وظل النضال السياسي هو الوسيلة الوحيدة لحزب وقيادة الرابطة في الخارج، ومن هو في الخارج عادة يظل اسير للظروف التي يعيش فيها ولا يملك حرية الحركة أو القرار في بعض الاحيان وهذه الحقيقة كانت معروفة لقيادة الرابطة وبالتالي ظلت المحاولات جارية لإقناع الاخوة الذين تولوا شئون البلاد بانتهاج نهج عقلاني بالانفتاح على الآخرين وباستثمار موقع بلادنا والانطلاق في بناء وطن مستقر آمن، ولكن للاسف هذا الصوت لم يجد له من مجيب وتطورت الصراعات داخل الحزب الواحد نفسه إلى أن انتجت ما انتجت من المآسي ولا أريد أن أخوض فيها.
اضطررنا مرة أخرى نحن كحزب الرابطة أو كقيادات أن نرحل مرة أخرى عن الوطن لا لشيء إلا لأننا نمتلك رؤية أخرى لتسيير بلادنا، وخرجنا خارج الوطن واستمر هذا النفي حوالي 12 سنة لم نفقد الأمل ولم نستسلم ولكن كنا دائماً نطرح أفكارنا ورؤانا عن كيفية تسيير بلادنا وكيف تستغل امكانياتها وكيف يمكن أن تكون هناك وحدة قوية تفتخر وتقوى بها اليمن، وكان لنا نشاط سياسي وإعلامي في الفترة التي ذكرتها بلورت فيها قضايا واضحة ومحددة حول ضرورة الإصلاح الحقيقي في اليمن وحول إيجاد الأجواء الصحية لتعزيز هذه الوحدة والحفاظ عليها، ما لم تتوفر هذه الأجواء ستظل الوحدة وبلادنا تواجهان مخاطر كثيرة.
بطبيعة الحال كانت مسألة استخدام العنف غير واردة لدينا إنما العمل السلمي كان المدخل، وطرحنا كثيراً من الآراء والمبادرات التي تهدف إلى لم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية وكثيراً من الآراء التي تهدف إلى بناء دولة النظام والقانون والأجواء التي توفر لبلادنا دولة نامية قوية ومحترمة، طوال السنوات الماضية لم نجد التجاوب المطلوب وللأسف إنه حتى أطراف المعارضة نفسها لم ترق إلى مرحلة التكاتف والتنسيق والتعاون لتشكل جبهة متكاملة في مواجهة الحزب الحاكم، كانت آراؤنا وطروحاتنا دائماً علنية ولكن تعلن وتطرح بأن المخرج لهذه البلاد لا يكون إلا بإصلاحات حقيقية، وكنا دائماً نقول فيمن يتابع بيانات الرابطة ومواقفها السياسية وخصوصاً في السبع السنوات الأخيرة بالتحديد إن بلادنا في حاجة إلى إصلاح حقيقي وان هذه الوحدة لا يمكن الحفاظ عليها وأن تنمو وتكبر إلا بهذه الإصلاحات ونحن لسنا على خلاف مع شخص الرئيس علي عبدالله صالح ولكن خلافنا مع نظام لا يؤدي إلى الهدف المنشود وهو بناء الدولة اليمنية والمدينة الحديثة، وكنا نقول إن هذه الإصلاحات إذا ما التزم الرئيس علي عبدالله صالح بتنفيذها فنحن سنكون إلى جانبه لأن خلافنا ليس خلافا شخصياً مع شخص الرئيس أو مع حزب بعينه وطرحنا الكثير من الآراء التي تهدف إلى البداية الجديدة والخطوات العملية لهذه الإصلاحات وبقدر ما كان الحزب الحاكم في بروج عاجية بعيدة ان يستمع الى هذه الأطروحات كانت بالقدر نفسه للأسف كثير من الاحزاب الأخرى ايضاً لا تنظر كما يقول الاخ السيد عبدالرحمن الجفري الا إلى نفسها في المرآة ولا تنظر الى الأخرى ولا تقرأ للآخرين وآخر جهد لنا ملموس بلورنا برنامج إصلاح كامل لليمن من الناحية السياسية والاقتصادية والامنية والتعليمية ومن مختلف النواحي ونشرناه في 2005م وكنا نأمل أن يتم حوار حول هذا البرنامج ليس بيننا وبين المعارضة فقط بل ومع الحزب الحاكم لنتفق على خطوات عملية في سبيل الإصلاح المنشود، ولكن لم يستمع احد ولم نلمس الجدية المطلوبة فسارت الامور الى أن دخلت مرحلة الحملة الانتخابية وصار الرهان بين فرسي الرهان عندما تبلورت الامور بين ممثل الحزب الحاكم علي عبدالله صالح وبين ممثل أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان وكان دائما طرحنا أن الاصلاح أمر ضروري ومن يستطيع أن يتجه بالبلاد الى الاصلاح المنشود فلن نكون على خلاف معه، وعندما سخنت الحملة الانتخابية وكنا منتظرين أن نفتح الحوار مع أي طرف يبدي الرغبة في الحوار حول برنامجنا وآرائنا حول الاصلاح المنشود وكان أن طرق باب حزبنا من قبل الحزب الحاكم ومن قبل الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً، وطلب موقفا محددا لحزب الرابطة من قضية الانتخابات وأبدى التزاما بالسير في عملية الإصلاح المنشود وهي العملية أو البرامج التي وضعت بشكل تفصيلي في برنامجنا المشار إليه، وحيث إن الخلاف لم يكن بيننا وبين شخص الرئيس خلافا شخصيا إنما خلاف حول عملية الاصلاح وحيث إنه قد أبدى هذه الرغبة وطرق الباب من أجل الحوار في كيفية البدء والتعاون في تطبيق هذه البرامج فكنا نحن في المهجر ننتظر الساعة التي نعود فيها الى بلادنا العودة السياسية الكريمة التي تمكنا من أن نمارس دورنا الوطني والسياسي المفروض لنا، وعندما يطرق رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم بابنا لم يكن لنا إلا ان نتجاوب مع هذا الطرح فرحب بنا أن نعود الى الوطن وأن نساهم في بناء الوطن من منظورنا ومن رؤيتنا التي حددناها ووضعناها في برامج محددة وفي برنامج واضح ومنشور في الصحف وفي موقعنا على الانترنت، وكنا نقول دائما إننا خرجنا من بلادنا خروج سياسي ولا يمكن ان نعود الا عودة سياسية وجاءت الفرصة لنعود الى بلادنا عودة سياسية لكي نمارس دورنا وبرنامجنا المتفق عليه في وضح النهار لم نعقد أي صفقة لا مع الحزب الحاكم ولا مع الرئيس وإنما كانت الصفقة الوحيدة بيننا أن نكون في بلادنا ونكون جزءا من حركتها السياسية وأن نشرع في تنفيذ البرنامج الذي وضعناه. أتينا الى هذه المدينة الحبيبة على القلب في 13 سبتمبر وفي أول اللحظات اشار رئيس الحزب عبدالرحمن الجفري إلى أننا قد اتينا الى بلادنا بعد هذه السنوات الصعبة لنمارس حقنا الطبيعي في النشاط السياسي والعمل السياسي من داخل الوطن وأتينا ونحن حزب معارضة ونحن نتفق في بعض الامور مع الحزب الحاكم ونختلف في بعض الأمور، وقالها بشكل واضح إن علي عبدالله صالح ليس شيطانا وليس ملاكا إنما هو انسان يخطئ ويصيب عندما يصيب سنشير الى ذلك بشكل إيجابي وعندما يخطئ سنقول هذا خطأ.
انتهت الحملة الانتخابية بالنتائج المعروفة واستقبلنا من قبل الاخ الرئيس استقبالا حميدا وجيدا وودودا وكان أن طرح علينا أنه أنتم حزب سياسي لديكم برنامج ورؤية وبرنامجكم السياسي قد اطلعنا عليه ونحن لدينا البرنامج الانتخابي لزعيم الحزب وأدبيات المؤتمر الشعبي فلنتحاور حول هذه المسائل، انتم لديكم برنامجكم ونحن لدينا برنامجنا ونشوف على ماذا نتفق وعلى ماذا نختلف، وبالفعل انتدب شخصين من قيادات المؤتمر المعروفة ومن قيادات البلاد المعروفة الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني والدكتور عبدالكريم الارياني ودخلنا الى الآن في أربع جولات من المفاوضات الطويلة تتركز هذه الجولات حول برنامجنا للإصلاح وبرنامجهم الانتخابي وأدبيات المؤتمر الشعبي العام وهذه قضايا ليست فردية ولا حزبية، جوهر هذه القضايا التي اشرت اليها أهمها الحكم المحلي، فالحكم المحلي في نظر الرابطة هو حجر الرحى الذي من خلاله ممكن أن تحل كثير من المشاكل التي تعاني منها البلاد، ولنا الفخر أن حزب الرابطة يبدو هو الحزب الوحيد الذي لديه برنامج متكامل ونشر منذ سنوات حول الحكم المحلي فتحاورنا طويلا حول هذا الأمر ثم تحاورنا حول نظام الحكم هل هو نظام رئاسي أم برلماني ام مختلط ثم تحاورنا حول نظام الانتخابات هل بالقائمة النسبية أم بالفردية، وتحاورنا حول الخدمة المدنية هل ينبغي أن تكون هيئة مستقلة أم تابعة للحزب الحاكم أيا كان الحزب الحاكم وحول الحياة الاقتصادية وحول كل المفاصل الرئيسية المحددة في برنامجنا الشامل للإصلاح، وبطبيعة الحال الحزب الحاكم لديه برنامجه ولديه رؤيته وكثير من الطروحات ولأن الامر الذي نتحاور حوله أمر في غاية العمق وفي غاية التشعب وفي غاية الحساسية أخذ منا هذا الوقت في الحوار وعلق الحوار لكي نستأنف ما لم نصل اليه بعد العيد.
نحن نضع هذه الرؤية في ظل ظروف جديدة تشهدها البلاد ونحن التقينا منذ وصلنا إلى هنا أكان في صنعاء أو في عدن بكثير من المنتديات والمقايل، يكاد يكون هناك فريقان فريق لا يرى الا الصورة المظلمة وأن لا امل وأن على الدنيا السلام وفريق آخر يرى ان هناك فرصة تاريخية وهناك ظرف تاريخي جديد ممكن من خلاله أن نعمل شيئا لبلادنا، وأقول لكم بصدق نحن من هذه البلد ولسنا قادمين من كوريا أو من تايوان أو من الصين نحن ندرك مصاعب البلاد ونعرف تعقيداتها ونعرف طبيعة اليمن المعقدة وكل الأمور التي تعاني منها بلادنا، ولدينا تجربة في العمل السياسي نحن من الجيل الثاني في هذا الحزب الذي له تاريخ وتربينا في ظل العمل السياسي وبالتالي لسنا غرباء على ما هو جار وحاصل في بلادنا، نحن نعرف طبيعة البلد ونعرف تعقيداتها ولكن نتعامل مع الأمر من منطلق واقعية سياسية هذه هي المرحلة التي تواجهها بلادنا وهناك فرصة تاريخية لإحداث تغيير حقيقي في اليمن إذا كانت هذه الامور غير متاحة قبل خمس سنين فلربما اليوم هذا الأمر متاح، وايضاً اليمن ليس دولة بمفردها، هي دولة استقرارها وتنميتها ووجودها بشكل آمن أمر يخص الإقليم ويخص العالم هذا أمر لا بد أن نفكر فيه بشكل عملي وبشيء من التفاؤل، ليس الأمر متروكا لنا نحن كيمنيين أن نحدث الإصلاح أو لا نحدث، اذا كان الامر متروكا لنا وحدنا لكان هذا الاحباط الذي نلمسه عند الكثيرين لأنه يقال هذا الكلام نسمعه منذ سنوات وسنوات فما هو الجديد نحن نقول الجديد أن الفرق اختلف واليمن ليست ملك نفسها ولكن وجودها وطبيعة نظامها مرتبط بوجود وأمن اقليم وعالم وعلينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وبالتالي عندما نستمع في المنتديات والمجالس إلى ذاك الرأي الذي يرى أن الدنيا مظلمة ولا أمل نحن نضع أنفسنا في فريق الأمل وننظر الى النصف الممتلئ من الكأس وليس النصف الفارغ، لا أتكلم بهذا الكلام بشيء من التنظير أو الاستهانة بالآخرين، لا .. أنا أعرف مواجع الناس، أعرف الظلم الذي يحصل وأعرف الغبن الحاصل في بلادنا هذا ليس بعيدا علينا، ولكن عندما نريد أن نعمل فالأمور لا تترك ولا تؤخذ بالأماني وإما أن يحقق كل شيء أو لا شيء، فعلى أي حال نحن دخلنا في هذا المعترك وعدنا إلى بلادنا بعد 12 سنة من النفي وقلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة لنتعاون مع كل القوى السياسية في هذه البلاد، لسنا مستعدين لأن نتصارع مع احد وعندما نتحاور مع هذا الحزب أو ذاك الشخص ليس على حساب ان نتصارع مع ذلك الحزب أو ذاك الشخص، ونحن نعتقد أن اليمن بحاجة الى جهود كل أبنائها وأن اليمن لا يستطيع أن يبنيها شخص واحد أو حزب واحد وإنما ينبغي أن تتكاتف كل الجهود في بناء اليمن، وعليه نسير في هذا الدرب وسنرى الى ماذا سننتهي إليه في حوارنا الذي الآن نحن فيه مع الحزب الحاكم، ونحن ايضاً عازمون أن نفتح حوارات مع مختلف أطراف الطيف السياسي في اليمن ونحترم كل رأي ولا ينبغي أن يحجر على رأي ولا ينبغي ان يقلل من قيمة أي رأي، وبالتالي نحن عندنا الشي الكثير من الأمل فإن تحقق الامل فهذا ما نريد وإن لم يتحقق فسنعمل من داخل بلادنا مع كل قوى الخير لنحدث التغيير المنشود، وعليه هذه الصورة التي نحن عليها اليوم ما هي إلا ملامح بسيطة لحزب كان الرائد ونفتخر بريادته وكان مظلوما ومازال مظلوما في تسجيل نضاله وسجله النضالي.
واليوم نحن سنستمر في حمل المشعل الذي حمله الرواد، مشعل التنوير مشعل الاعتدال مشعل الوسطية مشعل أن اليمن لايمكن ان تكون إلا لكل ابناء اليمن وشكراً.

- ناصر علي النوبة: أولا عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير جميعا، ثم أحيي الاخوة القادمين من الخارج وعلى رأسهم الاستاذ العزيز محسن بن محمد بن فريد وكافة الأعضاء من إخواننا في حزب الرابطة وأهلا وسهلاً بكم في اليمن ونتمنى لكم طيب الإقامة وحياة كريمة كما اشكر «الأيام» على هذا اللقاء وكما تعودنا منها وأحب أن أقول ل «الأيام» لا تُرجم إلا الشجرة المثمرة فما تعانيه «الأيام» من رجم ناتج عن ثمارها الطيبة.
وكل ما تحدث به الاخ العزيز الاستاذ محسن عن تاريخ ونضال حزب الرابطة لا يختلف عليه اثنان، فحزب الرابطة أشهر من نار على علم ولدي عدة استفسارات حول الوضع الراهن لحزب الرابطة : السؤال الاول هل عودتكم بناء على تنسيق او شروط مع الحزب الحاكم تضمن لكم كثيرا من الحقوق والواجبات بحيث لا تقعون في نفس المطب الذي وقعت فيه مع الأسف الشديد أقولها الطغمة والزمرة فمن وقع بدون الرجوع ومن وقع ورجع بدون قيد أو شرط؟ أتمنى ان توضحوا لنا إذا كان هناك شروط متفق عليها أو إذا كان هناك صفقة ما. السؤال الثاني ما موقف حزب الرابطة من حرب 94م بالرغم من انه كان مع الطرف الآخر وهناك قوافل من الموقوفين من الأعمال سواء كانوا ينتمون لحزب الرابطة أو من أحزاب أخرى، إذا كنتم اتفقتم مع الحزب الحاكم هل ستحلون موضوع هؤلاء من حزبكم أو من غير حزبكم وخصوصا أبناء المحافظات الجنوبية الذين تألف منهم جيش (خليك في البيت) سواء من الجانب العسكري أم المدني وهل الحلول ستكون مجدية أم انها ستطبق على الجوانب السياسية؟
السؤال الثالث أود استيضاح موقفكم كحزب الرابطة وموقفك أنت شخصياً محسن بن محمد وموقفك القبلي من تيار التصالح والتسامح الذي أنشئ جراء كل السلبيات أو الممارسات التي حدثت بين أبناء المحافظات الجنوبية ومن أجل دفن الماضي ونسيانه وتجاوز هذه المحن أحببنا أن نعقد لقاءات ليتم التسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية وإنهاء المشاكل السابقة سواء كان ما قبل 13 يناير أو في 13 يناير أو ما بعده.. أاتمنى لو تكرمتم بإيضاح موقفكم مع كل الشكر والتقدير.

- علي هيثم الغريب: أولا أرحب بالشيخ والاستاذ محسن محمد بن فريد وكذلك الإخوة الاستاذ يحيى الجفري وفضل محمد ناجي ومحمد سعيد والآخرين، ونحن بكل صراحة بوجود هذه الشخصيات نحن على أمل ان ننظم الى قافلة الديمقراطيين، الى قافلة بناء اليمن والى التنمية والى قافلة الناس الذين يطالبون بحقوقهم على طول وعرض اليمن شمالاً وجنوباً، والذي نحب أن نطرحه هنا أن هناك أعمالا طيبة قد جرت من قبل إخوانكم الذين طالتهم حرب 94م وقد حاول هذا النفر وهذه التجمعات أن يرفعوا أصواتهم بالطرق القانونية والسلمية سواء في الداخل والخارج من أجل رفع الظلم أو الضيم عنهم، ونحن نعرف انه قد جرت استباحة كبيرة للأرض والحقوق منذ حرب 94م وما بعدها وكل مواطن في هذه المحافظات الجنوبية كان وسيظل على أمل أن اخواننا العائدين سيكون لهم شرف تبني مثل هذه القضايا التاريخية الوطنية الصادقة، نحن على أمل كبير أن أي انسان يمني يعود الى أرضه لا بد أولاً وأخيراً ان لا يفاوض سلطة أو معارضة على مسائل سياسية، ولكن اولاً أن يتقدم لحماية حقوق الناس الذين اضطهدوا خاصة في المحافظات الجنوبية، وأنا اقول إن الشعوب لا تحل مشاكلها من خلال الاتفاقيات السياسية وإنما تحل من خلال تبني قضايا الناس اليومية ونحن نقول إنه يوجد هناك خلط كبير في المفاهيم إذا ما دخل أيضاً فيها وكرس نفسه وهو حزب رابطة أبناء اليمن فأنا باعتقادي أن الثمار التي سيجنيها ستكون ضعيفة وقليلة فالمفاهيم اولاً من ناحية الحكم المحلي أنه لا يوجد نظام في العالم -ونحن طبعاً ننشد الحكم المحلي واسع الصلاحيات- ولكن لايوجد نظام في العالم ينشد الحكم المحلي بدون فدرالية، ولهذا نحن نقول إنه اذا صيغت قوانين تطبق مسألة الحكم المحلي في المحافظات سيكون لها أيضاً مردود غير وطني آخر، فأنا أقول ونؤكد نتيجة قراءاتنا لتاريخ الشعوب وكيف سارت عليه أن الفدرالية الثنائية في اليمن هي المهمة، ثم من خلال هذه الفدرالية الثنائية يكون الحكم المحلي وأنا اقول إن اختزال المراحل ومسألة القضاء على المراحل الحقيقية التي يجب ان تسير عليها الشعوب وإحراق المفاهيم التي تنتصب عليها فأنا باعتقادي سنخوض في جدال غير مجدٍ مستقبلاً ، والدليل الكبير على هذا أنه عندما طرح حزب الرابطة في الخمسينات والستينات تلك الآراء العظيمة التي نحن نشعر اليوم بالأسف انه وجدت قوى أخرى وأحرقتها ولم تصل الى مستوى الحكم ومستوى النظام لكي يعيش تحت ظلها ابناء المحافظات الجنوبية، ونحن الآن لكي لا نكرر تلك المحنة الكبيرة علينا اولاً وأخيراً ان نسند ظهر المواطن في هذه المحافظات الجنوبية لكي فعلاً يعيش بأمان ويحصل على الخبز والدواء والارض والمعيشة شأنه شأن اي مواطن آخر وأنا باعتقادي هذه المهمة العظيمة أمام حزب بحجم رابطة ابناء اليمن وأن المهمة امام أي حزب اليوم ليس التفاوض مع المؤتمر أو مع احزاب اللقاء المشترك أو مع أحزاب اخرى ولكن المهمة العظيمة أن ينظر الى احوال المواطن في هذه المحافظات وكيف يتبناها وكيف يدافع عنها.
- المحامي يحيى غالب: نرحب بالاخوة من قيادة حزب الرابطة وبالحضور جميعاً ونشكر منتدى «الأيام» الذي فتح الحوارات الوطنية في عدد من المواضيع طيلة الفترة السابقة، وموضوع اليوم عن التاريخ النضالي لحزب الرابطة صراحة كما قال الاستاذ نجيب اليابلي موضوع ذو شجون بالنسبة لي كمحام من خلال متابعتي لبرامج حزب الرابطة انظر اليه باأه حزب يبحث عن دولة نظام وقانون وأن ما هو موجود في برامج ومشاريع حزب الرابطة صراحة يعد اتجاها راقيا، وأنا اتيت الى هنا ولدي مشروع حزب الرابطة الذي أعد في 5/7/1997م بشأن الحكم المحلي وعندما كانت الانتخابات وما بعدها وانتخاب المحافظين فتولدت الفكرة لدي بأن اقوم بمقارنة في برامج الاحزاب السياسية اليمنية ووجدت في ما هو بهذا المشروع انه تضمن نصوصا قانونية تختلف عما هو موجود في مشروع الحزب الحاكم وهذا المشروع لقانون الحكم المحلي المقدم من الرابطة وكما جاء في مقدمته بأنه تم بعد نقاش طويل ومستفيض مع كفاءات حقوقية وسياسية وقانونية ومراجعته من قبل فقيد الوطن الاستاذ عمر الجاوي وأنه جاء خلاصة لجهود مضنية.
هذا المشروع صراحة أنا قرأته وأسجل اعجابي الشديد به وهو كما قال الاستاذ علي هيثم الغريب في سياق حديثه هذا المشروع يتضمن انا شخصياً قارنت ما بينه وبين وثيقة العهد والاتفاق ووجدت في اطار الحكم المحلي أن هناك تقاربا شديدا بين وثيقة العهد والاتفاق وبين ما هو موجود في هذا المشروع، خصوصاً فيما يتعلق بالحكم المحلي، حيث قال إن الحكم المحلي يتكون من مجالس الامانات العامة والمخاليف والمدن والالوية والضواحي والمديريات والنواحي وثانياً المكاتب التنفيذية للامانات العامة والمخاليف والمدن والالوية والمدن والضواحي والنواحي ثالثا المحاكم للامانات العامة والمخاليف والمدن والالوية والضواحي والمديريات والنواحي، وأشار الى اجهزة الحكم المحلي وكيف يتم تقسيمها وما الى ذلك .. والسؤال الآن الحوار القائم الآن بينكم وبين الحزب الحاكم وبالاختلاف الكبير بين برنامجكم وبرنامج الحزب الحاكم هل ستتمسكون بما جاء في هذا المشروع أو أنه سيخضع للتعديلات؟ هذه هي الملاحظة الاولى التي اسجلها والملاحظة الثانية ورد في حديث الاستاذ محسن بأنه تم خروجهم في عام 94م لأنهم لهم رأي سياسي ولكن الثابت والواضح عكس ذلك أنتم خرجتم من البلد كطرف مهزوم في الحرب الى جانب الحزب الاشتراكي اليمني وليس لكم رأي ولكن كان موقفا وهذا الموقف كان نتيجته حرب 94م وكان هناك طرف مهزوم وطرف منتصر، الطرف المهزوم من قيادة الرابطة وقيادة الحزب الاشتراكي التي مازالت معظمها مشردة في الخارج وفي الداخل وما أود أن أؤكد عليه أن هناك نقطة فاتت ، بصراحة أنا اؤيد كلام الاستاذ محسن أن حزب الرابطة في مختلف المراحل له مبادرات محاولة لإنقاذ البلد وهذا شيء طيب وما فات علي أن اذكره هو مبادرة حزب الرابطة من 92م الى 94م وهو الاسهام في وثيقة العهد والاتفاق فقد كان لحزب الرابطة دور غير عادي ودور مشهود ولا يمكن لأي أحد إنكاره.
- صالح طاهر سعيد: للرابطة كانت رؤية ناضجة ومبكرة والكل يقر بهذا وبالذات في رؤيتها تجاه التكوين المجتمعي والسياسي في جنوب الجزيرة العربية وواقعية الرابطة في نظرتها إلى الجنوب وعلاقتها مع دول الجوار ومع شتى الأقطار العربية، هذه الواقعية والتمسك بها جعلها تصطدم مع شتى التيارات الايديولوجية ودفعت الثمن جراء ذلك ونحن نعرف ان القرن العشرين كان قرن الايديولوجيا بامتياز، فالواقعية ظهرت في موضوع الأولويات كما أشار الأستاذ محسن محمد بن فريد والتي اعتمدت مبدأ التدرج حيث أشار إلى أن الأولويات على نحو التحرر والاستقلال ثم بناء الكيان السياسي الموحد للجنوب العربي من خلال توحيد السلطنات والمشيخات والامارات وفي المرحلة الثالثة التفكير في التوحد مع الكيانات المجاورة ومنها دولة اليمن في الشمال في إطار مشروع عربي أوسع.
الموقف العقلاني للرابطة في تعاطيها خاصة عندما طرح موضوع الحوار قبل الاستقلال بحيث انه كيف تتحاور القوى السياسية للوصول إلى صيغة أو رؤية موحدة لبناء الدولة ورفض فكرة الحوار كان يعني بالضبط رفض فكرة التعددية ورفض فكرة التعددية يمكن كان بسبب دوامة المشاكل والصراعات السياسية التي حدثت بعد الاستقلال والتي تحدث إلى اليوم حتى رغم أنه تم تحريم تشريع الأحزاب والسماح لفكرة حزب واحد فقط ولكن كانت هذه التعددية تعبر عن نفسها من داخل الحزب نفسه عندما كان تمنع الأحزاب الأخرى كانت تعبر عن نفسها من داخل الحزب نفسه ولكن كانت للأسف بوسائل الصراع العنيف.
- المحامي بدر باسنيد: أولا أهلاً وسهلاً بالإخوة محسن بن فريد ورفاقه وزملائه جميعاً والحديث هو صعب الآن ويحتاج إلى مساحة زمنية أطول ولكن أنا سأدخل رأساً بلغة بسيطة لن أقول عتاباً ولكن شرح واقع قد لا يتفق معي كثيرون حول هذا الأمر لكن الأمر هذا بنهايته يتعلق بالواقع الذي نعيشه الآن بأن هناك ناس متشائمين كما قال الأخ محسن وهناك ناس متفائلين وهو مع المتفائلين، الرابطة حزب أساسه أو موقعه الجنوب ومنبته الجنوب وحتى عند تأسيسه في الأزهر كان الجنوب رغم وجود آخرين من الأخوان في الشمال كما ذكر لكن هؤلاء انعزلوا وذهبوا في مقاصد لان واقعهم هناك في الشمال ولم يستمروا بعد ذلك في اتجاه الرابطة ولكن في اتجاهات سياسية اخرى، الجنوب هو اصلا رابطة ابناء الجنوب وفي سرده الاخ محسن لتاريخ هذا الحزب وانا اتذكر هذا الحزب وان كنت صحيح في سن صغير اتذكر التجمع الطلابي في ايام جميل يوسف اعتقد كان في حركة سياسية حركة اجتماعية وحركة طلابية في كان وهج نور ولا احد ينكر هذا التاريخ وهذا الانتصار وهذا التواجد لحزب الرابطة لانه كان موجود كان محتك مع النشاط السياسي والنشاط الاجتماعي مع الناس كان في تبادل سياسي واجتماعي وكلام وتبادل واختلافات وأخذ ورد ونقاشات عن واقع موجود لذلك انتصر وظهرت الرابطة وانتصر الحزب في ذلك الوقت بسبب تواجده بين الناس واول ما غاب الحزب بعد الاستقلال في الفترة الاولى من غيابه في الخارج ضعف العمل السياسي وطبعا هيمنت مجموعة معينة وتنظيم سياسي معين على الاستقلال وعلى الوطن لما غاب الحزب في ذلك الوقت ماذا صار كثير من المآسي صارت من بعد الاستقلال الى 86م لأنه مافيش توازن مافيش تعددية سياسية تمثيلية للناس حزبياً من يمثل الناس جميعاً هو الحزب الواحد الذي كان قائم صراع ما بينهم البين اولاً مع جبهة التحرير ثم ما بينهم البين واستمر الى الاحداث الاخيرة التي نعرفها.

حزب الرابطة عندما عاد انا لا اعرف المبرر الذي جعل حزب الرابطة في ذاك الوقت لم يرجع الى الجنوب كمقر كقلعة كمكان كمرعى هو راعي شعب كامل كان يقوده هو والحزب الاشتراكي، الحزب الاشتراكي انسلخ عن الجنوب ودخلته مجاميع ثانية والرابطة غابت بقت الاغنام بدون راعي فأكلها الذئب وروحنا الى الآن تقول الناس مافيش معانا رأس يوجه هذه الامة علشان كدة تلقت هذه الامة الصفعة والثانية والثالثة يومياً، عندما عاد انا لا اعلم لماذا لم يعد الى الجنوب وغير التسمية الى رابطة ابناء اليمن انا لست ضد اليمن ولا ضد اليمنيين ولكن الاشياء بمسمياتها هذا الحزب هنا تأسس وهنا قاد الناس وهنا نشأ وترعرع والناس مآسيها بتشكيها لمن لهذين الحزبين، الذي حاول يصلح نفسه بعد الوحدة الحزب الاشتراكي على قولهم وحزب الرابطة في معانا حزب ثاني مافيش، حزب التجمع نشأ بعد الوحدة وعاده وليد، هذان الأبان الكبار والقائدان السياسيان الذي كان ممكن لو كانوا متواجدين ولو كانوا لازالوا مهتمين بالجنوب ومشاكل اهل الجنوب كانت مشاكلنا ممكن نشكيها لهم وكانوا هم بيمثلوا هؤلاء الناس هذا القسم من الوحدة لكن هذاك صار يمني وكأن هذا ليس يمني طيب انتم تقولوا هذه برضه من عدن الى حضرموت يمن طيب لماذا لا تعودوا الى هذا المكان لان اساسكم هنا الآن الارض التي تنهب هنا المواطنة تؤخد منا هنا الوظائف وفرص العمل التي تذهب علينا هنا وفرص التأهيل وفرص الدراسات العليا هنا والنفط والثروات هنا، بعد خمس سنين عشر سنين لن تشاهد جنوبي في مركز قيادي في ادارة لا في ميناء ولا في مطار المؤهلين سينتهوا نحن سنموت لا يوجد احد تأهل من هنا لكي يمسك هذا البلد الذي يقولوا عنه العاصمة الاقتصادية كذب لا يوجد.
مشروع الرابطة كان جيد الحكم المحلي الموجود معهم انا قرأته وجيد جداً لكن مع المدى كما قال الاخ محسن لا تحكموا على الرابطة الآن في 2006م احكموا عليها زمان عند التأسيس صحيح والإصلاح الذي كنا نقول عليه في 94م و95م قد تغير لاتحكموا على آراء الناس الآن احكموا عليه كما هو موجود في حينه الآن نحن نصادف الكوارث الآن نحن المآسي نواجهها الآن ماوضع في 2004م و2005م انتهى خلاص وكلما طال الزمن ستتضاعف مطالب الناس لأن المآسي تزيد وأكثر وأكثر هذا لم يستطع ان يدخل ابنه الجامعة في عدن الا اذا سلم خمسمائة الف (الفين وخمسمائة دولار) لماذا وهذا من ابناء عدن يريد يدخل جامعة عدن لماذا تأخذ منه نصف مليون لو بيدخل جامعة ذمار قلي ادفع مليون سأوافقك في ذمار لكن هذه في عدن ونصف طلاب جامعة عدن من خارج عدن لماذا وهناك توجد جامعات، الوظائف القيادية والايرادية لماذا لا يكونوا من ابنائنا والعسكرة والحراسات لماذا لا يكون ابناؤنا موجودين فيها واشياء كثيرة ممكن الواحد يسردها هي التي مثلت الاكتئاب عند الآخرين مثلما شاهده الاخ محسن هذه التي مثلت الخوف والانزعاج عند الآخرين والاحباط هذه الاشياء نحن من اول يوم بعد الوحدة المباركة قالوا الدينار ستة وعشرين ريال فلسنا جميعاً انهرنا جميعا دينار بستة وعشرين ريال، المرحلة الثانية سحب الدينار ولم يعد لدينا شيء هذا شعب موظف تعطيه ستة وعشرين ريال مقابل الدينار حقه راتبه كان ثلاثمائة الى اربعمائة دولار الآن اصبح عشرة دولار هذا ليس عدل وهذا اساس النقمة واساس الاكتئاب والفتنة، نفط يخرج من تحت رجلي وايراده كله يروح المركز لماذا المركز؟ نحن توحدنا دولتين وكشعب اثنين مليون وعشرين مليون ومعانا صحن رز يأكل فيه اثنان يضاف على ذاك الصحن عشرين نفر هذه مش عدالة، انا اخي الذي خرجنا من بطن واحدة اذا كان هذا اخي بيأتي الى بيتي وبيخرج اولادي وبيرميهم الى الشارع وبيسكن هو بقاتله أخي ما يقدر يأتي الى بيتي ويقول لزوجتي اطبخي كده واطبخي كده لا على عيني ورأسي يأتي أخي لبيتي ويأكل ويشرب وأنا أذهب الى عنده لكن يأتي يأخذ مكانه وكأنه هو صاحب الدار لا ما بالك بوحدة سياسية لا أنا ما بسمح لأخي يأخذ النفط كله ولا بسمح لأخي يأخذ الوظائف كلها وأنا برع الشارع ما بسمح لأخي يأخذ العسكرة كلها والحراسات كلها ويأخذ المنح كلها والمنح أيش مش ابو مئتين دولار لا المنح التي تجيبها الدول والمؤسسات العالمية ابو ثمنمائة دولار وألف دولار هل راح واحد من عدن او من لحج او أبين أو من حضرموت وشبوة مافيش، ما فيش معانا كوادر مؤهلة وخلال العشر السنين القادمة سنصبح شحاتين لازم نحن نفهم وأخي يفهمها انه لازم تكون في عدالة في العمل السياسي والعمل الاجتماعي والمواطنة والوحدة، الوحدة ليست فقط بشر ولا فقط أرض الوحدة بشر وأرض وثروة وعلاقات، اليوم في حضرموت في مدينة سيئون ثلاثين مولد خاصة بفنادق في محطة الكهرباء بسيئون بالايجار وهي تابعة للأخوة التجار ومؤجرة للكهرباء علشان يضيئوا مدينة سيئون ليش ما نستحقش نحن محطة كهرباء وأنا أنتج 840 ألف برميل نفط في اليوم ما استحقش يكون عندي محطة كهرباء داخل سيئون ما يستحق اولادي ان يذهبوا اولادي بمنح الى داخل أميركا وبريطانيا؟ تحسن المستوى المعيشي والتجاري والفرص التجارية كلها مع الاخوان لا تحكموا بالعدد هؤلاء كثير اذن الحصة بالمنح الى هناك لا نحن دولتين نظامين توحدنا مع بعض على اساس العدالة فالمشروع الاصلاحي الذي بتطرحه الرابطة ما ينطرح بحوار ما بين الرابطة وحزب آخر حاكم نحن الآن لسنا بحاجة الى حوار ما بين احزاب حتى الاحزاب التي في الخارج ومنها الرابطة نحن الآن بحاجة الى مؤتمر وطني وهذا الكلام قلناه ايضا في 94م ولكن بعدين أتت أحداث وتجاوزناه وسكتنا عليه ولا أثير هذا الكلام في مقالاتنا في «الأيام» نحتاج الآن الى مؤتمر وطني يعطينا حقي أخذ حقي ويأخذ حقه كل واحد يأخذ حقه اذا أردنا ان نحافظ على الوحدة السياسية التي قامت بين دولتين يجب الاعتراف بحقوق الناس، مشروع الحكم المحلي صحيح وانا أؤيد فكرة الأخ علي عبدالله صالح عندما قال حكومة محلية ولكن نريد حكومة محلية حكومة حكومة وليس حكومة مثل الآن ولا مكاتب نريد حكومة فيها وزراء ويسيطروا على القرار المحلي بما في ذلك التشريعات المحلية ومقابل حكومة نحتاج الى برلمان محلي هذا شأن الحكومة المحلية يقابلها برلماني تشريعي محلي يواكب الحكومة وهذا كله الجهاز يحتاج الى ايرادات الى ثروة من فين باجيب ايراد من انتاجي فلوس ميناء عدن لماذا تروح برع تخرج عن عدن؟ ايرادات المصافي لماذا تخرج عن المصافي؟ ما بنقدر نطور ميناء عدن الا من ايرادات ميناء عدن ولا بتطور مدينة عدن الا من أموال ميناء عدن ومن فلوسنا محد يطلب فلوس حد ثاني بعدين نحن نتفق مع المركز نهب له 10% او 40% ان شاءالله نهب له 100% ولكن بعد الاقرار بالحق أنا ما بقبلش ان عيالي يجلسوا بلا ديار الاراضي كلها راحت تقدر الدولة تخرج احصاء كم قطعة أرض وزعت منذ 95م لأبناء الجنوب او للأخوان كم حصة هذا وكم حصة هذا بالمتر ما يستطيعوا محد بيعطيك، يقدر يقولوا لنا كم منحة حصلنا تأهيل نحن من هنا من الجنوب تأهيل في الطب في الهندسة وكم حصلوا في المقابل من المحافظات الاخرى فضيحة، الحوار الجديد الآن يجب ان يكون ما بين القوى السياسية والقوى الاجتماعية كلها ما عاد ينفع حوار ما بين حزب وحزب، الحزب الاشتراكي قد راح هناك لم يعد يمثل الجنوب وحزب الرابطة قد اصبح اسمه حزب رابطة ابناء اليمن، اليمن فين ولم يكن في يمن هنا حضرموت لم تكن يمن شوفوا الحميريين والسبئيين كانوا يغزو هذه المناطق غزو وهذه كتب التاريخ للفرنسيين وحقق فيها ابن السقاف كان يغزو أراضي الجنوب وكانوا يخرجوا منها خرجوا من شبوة مرتين بإرادتهم بدون حرب ولما كانوا يغزوا يلحقونا بدولة سبأ وحمير ومش تسمى بهذا الاسم الا ابن يرعش شمر لكن راحوا ايضا الى وسط الجزيرة العربية وصل شمر الى نصف الجزيرة العربية حيث ما في موجودة الآن الرياض هل سنقول ان تلك يمن تابعة لسبأ وحمير هل يستطيع احد ان يقول ذلك الآن؟ هذا كلام ما يصير وهذا كلام لابد ان نتفهمه بقلوب مفتوحة حقي اتوحد نعم وحدة بنحافظ عليها نعم ولكن مش وحدة تبلعنا انا وعيالي وحدة ما تنزل رأسي الارض أنا اريد فرص متكافئة لنا يكون اساسها الحوار في حوار وطني شامل بالقوى التي نعترف بها نحن اذا لم يكن في امكانية نعقد هذا الحوار الوطني هنا في اليمن نسميه اليمن الجنوبي والا الشمالي والا اليمن كله يا أخي بنسويه برع ما نخاف في حزب حاكم أهلا وسهلا الحزب الاشتراكي كان حزب حاكم تلقينا منه الصفعات وخلاص هل بتنقص منا الآن، لازم نقول الكلمة الصادقة الاصلاحات يجب ان تتطور وتشمل حق الحكم وحق السيطرة على القرار في الداخل انا لا اريد ان اتكلم عن القرار المركزي وعلاقاتنا بالخارج لا في الداخل بالرغم من ان العلاقات الخارجية من اساس الحكم المحلي من حقنا ان يكون لكل محافظة علاقات خارجية مع الخارج تجارة خارجية وموارد من الخارج من حقنا ان نتوحد كمحافظات محافظتين او ثلاث يتوحدوا في محافظة مثلا أبين وعدن ولحج يتوحدوا في محافظة من حقنا لكن ان نقول نمشي الاصلاحات حق 90م 94م وثيقة العهد والاتفاق لم تعد تنفع الآن نشتي قرار وحكم وأرض ومال وثروة ونشتي حقوقنا في التعليم والتربية والمنح والتأهيل والسيطرة على الموارد والسيطرة على المواقع اشياء كثيرة عن الحكم المحلي الآن ولم تعد الاولى التي كانت في عقولنا لازم نفهم هذا بوعي ولا نخاف ولا يخشانا المؤتمر الشعبي المفروض ان هذا فقط الذي بيعزز الوحدة الاتحاد والحكم الاتحادي هو المخرج الوحيد الذي سيعزز وبيرسخ الوحدة بين البلدين الاتحاد وليس الحكومة المركزية.
- سالم عبدالله ياسين: في ملاحظة واحدة فقط وهي ملاحظة تاريخية الرابطة من وجهة نظري الخاصة هي تعتبر الرائدة السياسية في المحافظات الجنوبية وأتت الجبهة الوطنية ووجدت لها ميثاق وطني لو تبحث الرابطة عن النسخة الاولى للميثاق الوطني لتجد انها موجود بعبارة واضحة حول القضايا التاريخية للرابطة واستند اليها بشكل مباشر باعتبار ان الرابطة هي القائدة وهي التي تعتبر الجامعة الوطنية لتموين جميع الحركات الوطنية في المحافظات الجنوبية من حيث القيادات والى آخره، نحن نؤكد هنا كإنسان معايش لهذا الموضوع ان اغلب النشرات او التعاميم التي كانت تصدر من قبل الجبهة القومية في فترات سابقة اقصد من ايام حرب التحرير وحتى الاستقلال الوطني كان فيها مماحكات ونوع من الهدف الحاقد نتيجة صراعات شخصية فحرمت الرابطة من تاريخها النضالي الواضح والمستمد منذ الخمسينات وحتى الاستقلال الوطني، فيجب ان يتم جلوس الرابطة والقوى الاخرى ويتم اعادة الاعتبار للرابطة كممون لجميع الحركات الوطنية الاخرى في مرحلة النضال.
- الشيخ محسن محمد ابوبكر بن فريد : أولا كلنا سعداء بأن نكون بين هؤلاء الاخوة الاعزاء نفكر بصوت مسموع حول هم وطني كلنا نتشارك فيه ونتحمله وكل ينظر اليه من زاوية او تلك، وأنا بأطرح الامر بشكل قد لا يرضي البعض ليس من الأسهل علي ان اوافق على كثير مما يطرحه الاخوة لا اتفق معه لأسباب موضوعية وسياسية ولكن ما أسهل ان اعطي هذا الانطباع ولكن الامر ينبغي ان ينظر اليه بمنظار سياسي واقعي ومن منظار ما فيه نحن اليوم وما وصلنا اليه مسألة ان نعود الى الوراء لنحلل انه يفترض ان يكون كده او يكون كده وبالعمل السياسي لا تأخذ الامور بالاماني ولكن باتخاذ قرارات قد تكون مريرة للانسان لأنه يواجه ظرف ليس امامه الا ان يتعامل معه وفي بداية الامر أود ان اكون صادقا معكم كما قال الاخ باسنيد لربما كانت الرابطة وبالفعل كانت الى يوم الوحدة هي رابطة للجنوب وكان كل نشاطها في ذلك الجزء الذي هو الجنوب ولكن سنة 1990م عندما تم الاتفاق على الوحدة والتي ذهبنا جميعا اليها نرقص طربا ونؤيد هذا الفعل الكبير لا ينبغي لنا ان ننكر ذلك هذا الفعل قد يكون بادر به الحزب الاشتراكي بدون ان يأخذ رأي أحد ولكن فيما بعد الكل وقف مع هذه الفكرة العظيمة.

وأكرر مرة اخرى ان وحدة اليمن هي عمل عظيم وأكرر ان الوحدة اليمنية مشروع حقيقي وعظيم يستطيع الانسان ان يكبر به وان نسجل حضورنا في هذا العالم الذي لا يعترف الا بالكبار عالم اليوم هو عالم تبادل مصالح بين كيانات ودول وليس عالم الكيانات الصغيرة، الى يوم الوحدة كانت الرابطة شأنها شأن الجنوب وعندما قامت الوحدة كان ينبغي ان نحترم انفسنا ونتعامل مع الواقع الجديد ونعلن تغيير الاسم لأنه كما تعلم يا أخ بدر وانت رجل قانوني لم يكن في الامكان ان يظل هناك حزب ليظل يعمل في شطر دون اليمن كلها وبالتالي لم يكن هناك مجال الا ان تعمل في طول اليمن وعرضها وعملنا بذلك لان ليس القانون يفرض علينا ذلك انما لاننا فعلا مؤمنين فعلا بهذه المرحلة وصلت البلد الى مرحلة تستدعي ان تتحقق هذه الوحدة اليمنية يمكن لم يكن لنا دور او لم يتشاور معنا احد ولكن تم ما تم وبالتالي تم تغيير الاسم الى رابطة ابناء اليمن واليوم انا أمين عام لهذا الحزب الذي مفترض ان أكون أمينا مع اعضائه لا ينبغي ان آتي الى عدن وأدغدغ عواطف الاخوان الذين في عدن ولما أذهب الى تعز او الحديدة او مأرب او الجوف أتكلم بلغة مختلفة هذا أمر لا يرضيني وليس من أخلاقنا وليس من طبيعتنا وبالتالي ليس أسهل على الانسان من ان يتكلم بشكل او بآخر ليرضي اليوم هذا المجلس في عدن وأرضي مجلس آخر في حجة ومجلس آخر في صعدة ولكن ليس هذا هو العمل السياسي وليست هذه المعالجات الفعلية لمشاكل الوطن وعليه أعود الى السؤال الاول الذي طرحه النوبة وقد خرج لظرف خاص به فيما يتعلق بعودتنا أكرر وأنا قد أشرت العودة لم تكن بصفقة ولم تكن بشرط وليس هناك أي بند سري في هذه العودة الذي حصل باختصار ان الرئيس اتصل مباشرة بنا وقال اريد موقف من هذا الحزب وموقفنا اصلا لم يكن سرا وكما قلت الذي يتابع بيانات ومواقف الرابطة في السبع السنوات الاخيرة كنا نقول دائما وبشكل مستمر ومنتظم ان بلادنا في حاجة الى اصلاح حقيقي واذا ما تصدى لهذا الاصلاح الرئيس علي عبدالله صالح بصدق فنحن معه فإذن لم يكن موقفنا فجائيا لمن يتابع موقفنا وبالتالي اتينا بدون اي صفقة وبدون اي اتفاق، وفي ما يتعلق بقضايا ابناء المحافظات الجنوبية سواء اكانوا عسكريين او مدنيين بطبيعة الحال انا اتألم من اي ظلم يقع على اي انسان ان كان في عدن او في الضالع ولكن بنفس المقدار ان كان في صعدة او في حجة هذا انسان يمني ينبغي ان يأخذ حقه ولا ينبغي ان نعالج أمورنا بالحدة الجنوبية التي قد تضعف الطرح انا اعلم ان في تراكمات في الجنوب واعلم ان هناك في خصوصية ولكن عندما نعالج قضايانا ينبغي ان نعالجها وكأننا فعلا نطرح هذا الامر لنعالجه ونحن اليوم في صنعاء وبكرة جلوس في عدن وبالتالي ينبغي اللغة التي تتحدث واتحدث بها مقبولة للانسان اليمني المهضوم المقهور لكن عندما نركز على مسألة الشأن الجنوبي الجنوبي هذا اعتقد انه يضعف الى حد بعيد الحجة.
فيما يتعلق بمسألة الاخوان الذين عادوا ولم يجدوا مواقعهم واخذت منازلهم هذا أمر مرفوض وليس مقبولا ومستهجن ولا يمكن ان نعيده ويجب ان يأخذ هؤلاء الافراد حقوقهم بالشكل الصحيح والقانوني قد يكون هذا كلام مثالي ولكن هذا المدخل وليس من مداخل اخرى، فيما يتعلق بموقفنا من تيار التصالح بطبيعة الحال تيار التصالح يبدو الى حد بعيد جاء نتيجة للظرف الذي حدث في الجنوب نتيجة للصراعات والمآسي التي تمت بين ابناء الجنوب بشكل خاص ولكن انا عندي ملاحظتان حول هذا الامر هو اخذ طابع وكأن التصالح يختص ويتركز على مسألة الخلاف الذي صار في الحزب الاشتراكي ونحن الاخوان صار بينهم خلاف بل قتال ولكن الجرح غير مقصور على هذا الفصيل الجرح قد أصاب العديد من القوى والشخصيات ومن القبائل ومن قتل ومن ذبح ومن سحل فإذن اذا بيتم التصالح والتسامح ينبغي ان ينطلق من هذا المنظور الواسع وليس من منظور ضيق على الرغم من ان الجرح في الحزب الاشتراكي مازال طريا ولكن التصالح ينبغي ان يكون في هذا الجانب وفي الجانب الآخر اقولها لكم بصراحة ووضوح أنا لمست حدة ونكهة جنوبية في هذا التجمع وكأنه هذا أمر خاص اذا في تصالح يصير في هذه المنطقة وكأننا بعيد عن ما هو محيط بنا في مسألة الحدة انا شخصيا ارى انها لا تخدم قضيتنا في من تقاتلوا وفي من يتصارعوا في كثير من مناطق اليمن ومن هو مقهور ومن هو مظلوم في هذه المناطق الواسعة وأحد الاخوان اتصل بي وقال ما رأيك ان تعطي مداخلة كتابة او بالتلفون لهذا اللقاء الذي سيكون في منطقة معينة من الجنوب لكن بشرط ان يعقد هذا اللقاء بصنعاء وبالتالي ما نقوله في عدن او في شبوة او حضرموت نقوله في صنعاء انه في هناك غبن وفي ظلم وايضا لا يقتصر الامر على تلك المناطق فيكون الى جانبنا قطاع واسع في الجوف وفي مأرب بل وفي صنعاء نفسها وبالتالي هذه دعوة ستكون منطقية ودعوة لها مفهوم ولها قبول لما تكون بهذه الشمولية ولهذا أنا لم اشارك في تلك الفكرة.
ومرة أخرى أرى انه التصالح والتسامح كفكرة اصلا ليس فيها خلاف وليس فيها شيء منكور ان كان الأخ واخيه والجار وجاره وان كان قبيلة وقبيلة اخرى هذا مبدأ انساني حضاري وأمر لا يجب ان يستنكر ولكن ينبغي ان يوضع في اطاره الصحيح من الناحية السياسية.
نحن نعتقد ان التفاوض اولا ان الحوار بيننا وبين المؤتمر الشعبي هو اجتهاد من جانبنا ولكن عندنا رؤية قد نتفق معها وقد نتفق ونعتقد انه اذا ما وضعت الحلول الشاملة ضمن اطار اصلاح حقيقي في طول البلاد وعرضها ان كان في مسألة الحكم المحلي ان كانت في مسألة شكل الدولة ان كان في مسألة الموانئ الميتة والمناطق الحرة المجمدة ان كان في مسألة التوجه الاقتصادي اذا تم الاتفاق على توجه حقيقي لإصلاح حقيقي في كل هذه القضايا الجوهرية فما الامور التفصيلية الا تحصيل حاصل.
مسألة الفدرالية والمسميات لا ندخل في جدل فقهي دستوري والمسميات ليست هي القضية ولكن المهم هو المضمون نحن كما اشار كثير من الاخوة لدينا في الرابطة مشروع متكامل للحكم المحلي الكامل الصلاحيات هل هذا ممكن نطبق عليه فدرالية وحدة سمه ما سميته هل يؤدي الى الانسان في هذه القرية او المدنية الحقوق المشروعة والطبيعية في ما يتعلق بالوظيفية والمدرسة والمستشفى وفيما يتعلق بكفالة حرية وقيمة الانسان هذا هو المضمون وسمه ما سميته انا لا اريد ان ادخل الى المسميات لأنها تثير حساسيات في الجانب السياسي ولكن نعتقد ان مشروع الرابطة فعلا يحقق نقلة حقيقية وانطلاقة حقيقية لكثير من المشاكل التي تعاني منها بلادنا فيما يتعلق بالمركزية المقيتة التي ارهقت الناس جميعا ليس في الجنوب فقط بل في كل محافظات اليمن وهذا الامر اعتقد اذا ما اخذنا الاخ الرئيس علي عبدالله صالح قبل اسبوعين في عدن عندما اشار الى ان في عام 2010م لن تكون هناك مجالس محلية فقط بل حكومات محلية لديها صلاحيات كاملة ولا يبقى للمركز سوى الشؤون السيادية اذا مثل هذا الامر نفذ وطبق فلا نتجادل في التسمية التي نطلقها على هذا المسمى.
وانا أرى انه عندما تأتي مبادرة من الحزب الحاكم ايا كان هذا الحزب الحاكم اليوم المؤتمر الشعبي العام قد يكون حزب آخر مفهومنا للمعارضة مش اي شيء يأتي من السلطة لابد ان ننتقده اذا في شيء ايجابي نقول هذا شيء ايجابي وانا أرى ان هذه الاشارة من الاخ الرئيس حول الحكم المحلي بهذا الوضوح انا اعتقد انها نقلة جيدة ويجب ان يشار اليها وينبغي التأييد لها ونلزم رئيس الحزب الحاكم ان يسير في خطوات عملية للتطبيق.
نعم نحن الى الآن نتحاور حول هذا البرنامج فيما يتعلق بالحكم المحلي نحن نتحاور ولدينا المشروع كما قرأه البعض والحزب الحاكم لديه مشروع ولديه افكار حول هذا الامر ولا اعتقد ان الوقت مناسب لنقول اتفقنا حول ماذا واختلفنا حول ماذا ولكن في نهاية المطاف لابد ان يصدر عن هذا الحوار وثيقة تحدد بالضبط على ماذا اتفقنا وعلى ماذا اختلفنا، لو لم تكن لنا وجهة نظر لما دخلنا ولما خرجنا الذي نائم في بيتهم ما الذي سيخرجه من البلد وبالتالي نحن خرجنا من البلد لأن عندنا وجهة نظر وعندنا موقفنا من كثير من قضايا البلد وعليه دفعنا هذا الثمن.
وثيقة العهد والاتفاق بالفعل كان للرابطة دور أساسي بل احد الادوار الاساسية ولكن هذه مرحلة فعلا اتفقنا عليها ونادينا بها وتفاوضنا حولها وذهبنا جميعا الى عمان ووقعناها وبالتالي مرحلة ومرت في تاريخ اليمن نحن كان لنا دور أساسي ونفتخر به.
أنا أرى فيما طرحه الاخ بأن الصراع كان داخل اطار الحزب الواحد تصنيف مش صحيح لأن الذي كان موجود بأمانة في فترة نظام الحزب الاشتراكي حزب واحد ورأي واحد اذا بيختلفوا داخل الحزب الواحد ففي التوجه المعروف ان كان تسمية الاشتراكية العلمية او التوجه الماركسي او سمه ما سميته فالصراع في اطار هذه المدرسة ولكن لم يترك المجال لأي صوت او اي اتجاه آخر خارج هذه المدرسة لكي يسمع صوته وبالتالي كان هنا الرأي الواحد والحزب الواحد.
بطبيعة الحال متفقين ان الوحدة اليمنية لا معنى لها ما لم تكن مشاركة فيها ومساهمة فيها ومثرية لها كل اطراف الطيف السياسي في البلد ما لم ستبقى عملية ليست ذا مضمون لذلك أنا أرى وأؤكد مرة اخرى ان الوحدة ليست صنما نعبده الوحدة هي وسيلة لبناء الانسان الكريم والمحافظة على قيمته كإنسان وعلى ممتلكاته وحقه وعلى رأيه وايضا على تقدمه الحقيقي في هذا المجتمع وفي هذا العالم الذي يتسابق من اجل البناء فإذا هذه الوحدة لم تحقق هذا الهدف فهي وحدة فبالتالي هي وحدة بدون مضمون وأنا أؤكد ان كثيرا من القضايا التي نعلق على تحقيقها كهدف سامي الى الآن لم تتحقق ولكن ليس امامنا الا ان نصارع من اجل ان تصلح هذه الوحدة التي ذهبنا اليها مرة اخرى جميعا واتفقنا عليها ضمن مواثيق قانونية واودعت هذه المواثيق في الامم المتحدة ثم بعد ذلك جاءت انتخابات 93م التي ذوبت الكيانين والدولتين واصبحت بعد انتخابات 93م الدولة اليمنية دولة واحدة وهذا أمر سواء أحببناه او كرهناه هذا هو الواقع العملي والقراءة السياسية للامور ممكن نتكلم حتى الصباح حول هذا صح ام خطأ لكن من الناحية القانونية والناحية السياسية الذي تم تم، تم بشكل قانوني وانتخابات 93م ألغت ما كان يسمى بالكيانين واصبحت الدولة اليمنية كيانا واحدا.
نحن سياسيين ونتعامل مع واقع عاصمة اليمن اليوم هي صنعاء وفي الاعراف السياسية العاصمة هي المكان الطبيعي للاحزاب السياسية وللمعترك السياسي نحن عندنا وجودنا للقيادة في صنعاء ولكن توجد فروع في المحافظات اما وجودنا في صنعاء الوجود الطبيعي واذا حضرنا الى عدن فهو أمر طبيعي ولكنك ستبعد عن المعترك السياسي اليومي عن العاصمة.
هذه مسألة الحوار الوطني والوحدة الوطنية اذا كان في احد ممكن يتكلم عنها ويفتخر بها ويدافع عنها فنحن حيث اننا من كنا نطرح دائما منذ الخمسينات وقلت لكم انا من الجيل الثاني في هذا الحزب لا ادعي شيئا ليس لي في الخمسينات كان أولئك الرواد الذين كانوا لهم الرؤية الثاقبة والرؤية المستقبلية كانوا منذ البداية كانوا يطرحوا كما اتذكر في 56م و 55م كانوا يطرحوا لماذا لا يتم حوار وطني في عدن لكل القوى المختلفة ثم بعد ذلك وفي مراحل مختلفة من تاريخ اليمن وعندما تمر البلاد في التعرجات او المحطات الخطيرة في تاريخها كانت الرابطة دائما تطرح انه لا مخرج لنا الا ان تلتقي كل هذه القوى المختلفة في لقاءات وطنية عامة لنتفق على القواسم المشتركة، نحن كحزب حاولنا خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية عندما كنا في المنفى وعندما كنا خارج الوطن لم نترك بابا الا وطرقناه نريد ان نلتقي نريد ان نتفق على قواسم مشتركة لكي نعمل معا للاسف ما احد لبى مثل هذه الدعوة وبالتالي انا أرى ان مثل هذه الدعوة اليوم ليس فيها شيء مستنكر عندما تجتمع كل القوى السياسية في اليمن لتتكلم وتتحاور وتتفاوض لإيجاد مخارج لبلادنا لتخرجها من هذا الوضع الذي لا يريح الكثيرين الى وضع أفضل فكرة جيدة ولا مانع حولها.
ومسألة رد الاعتبار نحن باعتقادنا ان أي شخص او حزب اعتباره لا يهدر لأنه هو الذي يحافظ عليه او ان اعتبارنا لن يكتمل الا اذا اجتمعنا بهذا الطرف او ذاك ليرد لي اعتباري لا اتصور ان اعتبار الرابطة لا يرد الا اذا اجتمعنا بالاخوة في الجبهة القومية او في جبهة التحرير او في الحزب الاشتراكي الذين اساءوا لنا ولنضالنا وعندما نجتمع بهم يقولوا يا جماعة نحن اخطأنا وعفى الله عما سلف هذه البادرة طيبة عندما تأتي من الأخوان اذا هو يرى انه أخطأ بحق انسان او حزب لكن ليس بالضرورة نحن نطالب عشان نجتمع وعشان يردوا الاعتبار هذا الامر ليس بالوارد لكن اذا جاءت المبادرة من الاخوان فهذا أمر طيب.
على أي حال هذا رد سريع على ما طرح وانا أشكر مرة أخرى هذا الصرح الاعلامي التنويري العظيم الذي له دور في تنوير اليمن في العقود الاخيرة او في تاريخ الجنوب وعدن بشكل خاص، وأشكر الأخوين هشام وتمام باشراحيل على اتاحة هذه الفرصة.
ومرة أخرى اقول ان بلادنا فعلا تمر بمرحلة في غاية الحساسية وأمامنا فرصة اما ان نخرج من هذا النفق الى آفاق واسعة وممكن بإمكانات هذا البلد الكبير بإمكانيات التي ليست قليلة ان كان فيما يتعلق بالنفط او الغاز او الاسماك او البشر امكانيات لا يمكن ان نقلل منها ويمكن ان تبني يمنا قويا محترما ويكون كيانا يحترم ان كان في الاقليم او العالم وهذه الامكانية ما زالت امامنا اليوم بالرغم من التشاؤم الذي لمسناه من البعض ولكن اذا ما استغليت هذه الفرصة وانا أرى ان مؤتمر المانحين علامة جديدة على الطريق لبداية جديدة اذا كان هناك نية حقيقية للاصلاح لأول مرة في تاريخ اليمن تأتي دول الاقليم ثم يأتي العالم ليعطي دفعة من المساعدات ليست بالقليلة ضمن آليات معينة وضمن فترة زمنية محددة ينبغي ان تنفذ هذا أمر لم نشهده في العقود الماضية هذه نافذة أمل قد نتفق او نختلف حولها لكن أنا أراها نافذة ايضا ما قاله الأخ علي عبدالله صالح في عدن قبل أسبوعين انه لن تكون هناك مجالس محلية انما حكومات محلية ولن تبقى للمركز سوى الشؤون السيادية.
على أي حال مرة أخرى نقول نحن من فريق الامل وان شاءالله نجتمع بعد سنتين او خمس ونحن لن يخيب ظننا ولن يفشل رهاننا لأننا أصلنا في الوطن وما نفشل اليوم في تحقيقه سنصارع لتحقيقه في الغد وشكرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.