فوجئ المواطنون خلال اليومين الماضيين بزيادة غير مسبوقة في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية وبلغ الارتفاع نسبة هي الأعلى منذ إعلان الحكومة للإصلاحات السعرية في يوليو من العام 2005م وقال مواطنون أنهم تفاجئوا وخاصة اليوم الأحد بارتفاع ما نسبته 50%على أسعار المواد الغذائية ومشتقات الألبان وغيرها منت المواد مشيرين إلى أن الحكومة اعتمدت (فيما يبدو سياسة ما تعارف على تسميته بالجرع الصامتة) بعد أن تسببت إصلاحات يوليو السعرية في اندلاع مظاهرات شعبية عارمة عمت محافظات الجمهورية وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى وتعرضت ممتلكات عامة وخاصة لأعمال التخريب والنهب وقالت مصادر اقتصادية وشخصيات في أحزاب المعارضة أن الارتفاع الذي وصفوه بالجنوني جاء بعد أيام قليلة من خطاب للرئيس علي عبد الله صالح في عدن أكد فيه أن ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية (وليس كما يقول من اسماهم بالمنافقين والدجالين من انه جاء نتيجة انتصار حزب المؤتمر الحاكم في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر الماضي وأوضحت تلك المصادر أن الحكومة ارتأت على ما يبدو سياسة تمرير (الجرعات )دون ضجيج إعلامي سيما بعد إعلان الرئيس علي صالح خلال حملته الانتخابية في سبتمبر الماضي (إن زمن الجرعات قد ولى إلى رجعة) الى ذلك برر بعض التجار الطفرة الكبيرة التي طرأت على أسعار السلع والمواد الغذائية بارتفاع أسعارها عالميا