أوَعَظْتَ أمْ لم تكُنْ من الواعظين؛ فإن لك نصيباً موفوراً من ثقافة الوعظ والإرشاد.. ستضطر إلى «تحصيل حاصل» منها شئت أو أبيت، أو حتى أبيت اللعن!!.. إنها ثقافة يا أنت، فداك أبي وأمي مناسبة جدا فيما يبدو لقوم مثلنا «أرق قلوباً وألين أفئدة»؛ فنحن بنعمة من الله وفضل لا نحتاج إلى أكثر من «ذكرى» تنفع المؤمنين، لنطرد الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس.. ثقافة الوعظ والإرشاد هذه، تحولت إلى عقيدةٍ» لا شية فيها، وصارتْ تستلم الواحد منا «أيش من استلام»؟!: تخيلْ كما تستلم «هيلاري كلينتون» أحد الزعماء العرب أو الأفارقة فتغسله وتكويه وتعطفه أو تعلقه!! إنها يا ستر الله لغة يأجوج ومأجوج، ومنكر ونكير، عليها ملائكة غلاظ شداد.. هكذا يخيل إليهم، أو إلينا، لا ندري.. وكل ما في الأمر أن آيات الله العظمى كما يسمون أنفسهم أو يسميهم الناس مردوا على النفاق، ومرد الناس على سوء الأخلاق!! أما نكتة الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن،فحدث ولا حرج، أو حرج ولا حدث!! ليست أكثر من إلماحةٍ يكثر تردادُها في قواميس (نجيب الدين حُجَّة الله شمس الواعظين)،، الخطابية!!.. لا أدري من هو هذا، لكنني على يقينٍ من وجوده أو على الأقل خروجه من السرداب أو حتى من فرزة الباب!!.. الواعظون يا غارة الله في محشرٍ ومنشر، ونحن لا نُحِّرك ساكناً ولا نقف على متحّرك؟!!.. ما للناس يا ناس؟!!..هههههه!! في غمرةٍ من هذا، للواعظين أعمالٌ من دون ذلك هُمْ لها عاملون.. إنهم كما قيل يُخوِّفون خَلْق الله من عذاب الله، ثُمَّ لا يخافون الله ولا عذاب الله!!.. ثُمَّ لا يعرفون أو لا يُريدون أن يعرفوا أين الله!!.. إنَّهُمْ كما قيل يُحاسِبون عباد الله على كُل صغيرةٍ وكبيرةٍ وشاردةٍ وواردةٍ، ويُعزرونهم في مقاصل الخطابة والكتابة،، أما حضراتهم وسماحتهم فإن حسابهم على الله!!.. لا إله إلا الله، يا جماعة، لا تكثروا علينا من المواعظ في مقالاتكم الصحفية المدرسية؛ فقد سئمنا السطحية والمباشرة كما سئمناكم من قبل،، يعلم الله!!