مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص المؤتمر الصحفي لإعلان مبادرة حزب (رأي) لحل الأزمة اليمنية
نشر في رأي يوم 19 - 06 - 2009

كثرة المبادرات دليل ثراء، ودليل إحساس بعمق الأزمة، ومبادرتنا ليست بديلة لأحد

الوحدة هدف سام، عندما يتحقق يتحول إلى وسيلة لرخاء الأمة، لكرامتها وتحقيق نمائها وقوتها وعزتها

جميعنا شركاء في هذا الوطن، وبالتالي جميعنا شركاء في طرح الرأي لما يجب أن يكون عليه

نحن منفتحون على الكل، وليس لنا موقف مسبق من أحد

اليوم تبنى جدر للكراهية بين شمالي وجنوبي، لم يكن أحد يفكر أو يجرؤ على بنائها عام1994م

الوحدة لم تفشل، والذي فشل هو نظام الدولة البسيطة الحامل للوحدة
أعلن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) مبادرته الوطنية للخروج بالوطن من أزماته الراهنة، ليتوج بها جملة المبادرات والرؤى والطروحات التي تقدم بها الحزب لوضع البلاد على بوابة الخلاص من دوامة دورات الصراع، والأزمات المركبة.
ودعا في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين بصنعاء، حضره مندوبو كبريات وسائل الإعلام العربية والمحلية إضافة إلى علماء السياسة والأكاديميين والقيادات الحزبية وممثلون عن المنظمات الجماهيرية، إلى إعادة بناء جسور الثقة بين القوى السياسية والاجتماعية في الوطن، والانطلاق نحو المستقبل دون الانشداد إلى الخلف بمشاكل الماضي في مابينها، معتبراً أن ماطرحه من مبادرة قد تغدو الحصان الذي يجر عربة البلاد نحو آفاق الاستقرار والنماء.
افتتح المؤتمر الأستاذ عبد الرحمن الجفري رئيس الحزب بكلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدي ومولاي وحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم "والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"، قبل أن أقدم للمبادرة أود أن أشير إلى ما يجري اليوم وهو أحد أهم دواعي المبادرة، اليوم حتى لحظة دخولنا الفندق هناك 3قتلى و2جرحى و2معتقلين، ومازلنا في بداية يوم.
نحن في كل بياناتنا ندين ولا شك أنكم جميعاً كذلك، كل أشكال العنف، من الدولة ضد العزل، ومن الناس ضد الدولة، العنف مدان بكل أشكاله، لكن ما نحن بصدده للأسف هو عنف من دولة ضد مواطنيها أياً كان السبب، أياً كانت آراؤهم، مهما اختلفنا معها، أو اتفقنا معها، فذلك لا يبرر إسالة قطرة دم واحدة، نطالب بوضع حد لاستخدام الرصاص ضد أبناء هذا الوطن المنكوب بنا نحن، المنظومة السياسية بشقيها الحاكمة والمحكومة.
الرفض لبعضنا سبب مانحن فيه
وأضاف الأستاذ الجفري:
أولاً نرحب بإخواننا جميعاً من قادة سياسيين وأكاديميين ومشائخ وصحفيين، الذين شرفونا في هذا اليوم بحضور إعلان هذه المبادرة وهي مبادرة لا ندعي أننا نأتي فيها بما لم يأتِ به الأوائل، ولا ندعي أننا وحدنا من يطرح بعض القضايا التي ستشملها، هناك قضايا سبق وطرحناها في برنامجنا الانتخابي 1993م، طرحناها في 1997م في قانون متكامل للحكم المحلي، طرحناها في 7نوفمبر2005م في برنامجنا الشامل للإصلاحات الشاملة، وهناك أيضاً نقاط طرحناها في رؤيتنا الإستراتيجية للسياسات الداخلية والخارجية التي أعلناها في 17يناير2005م، وطرح الكثير من الإخوان كأفراد بعض نقاط المبادرة، بعضها، هنا وهناك في الفترة الأخيرة بالذات.
ندعي أن المبادرة تلم شعث الكلام، الموجود في هذه الساحة لتلم شعث الساحة، إذا لمينا شعث الكلام المتناثر من كل الأطراف، بدءاً بما يئن منه الجميع، وما يطمح إليه الجميع، نحسب أن تلك إحدى الخطوات للم شعث هذه الساحة التي نسأل الله أن يلم شعثها حتى لا تتناثر مزقاً.
واستطرد:
أيضا ًنود أن نؤكد على شيء واحد، أن الحالة السياسية في بلادنا هي مستثارة بما فيه الكفاية، فنسأل إخواننا وأهلنا وأحباءنا الصحفيين أن يقللوا من الإثارة، المرحلة لا تحتمل إثارة جديدة، فهي في الواقع مثارة تماماً، وتفور إلى درجة الغليان، وما فوق الغليان، فلا تحتمل مزيداً من صب الزيت على النار بالحكم على النوايا، والحكم على الآراء، جاهزة، مثارة مستثارة، بلادنا محتاجة إلى أمر في غاية الخطورة والأهمية، لأنْ نقبل بعضنا كما نحن، كل يقبل الآخر كما هو، ولا نحكم على الآخرين بالنوايا أو حتى على ما يطرحون، وليكن.. يطرحون ما يطرحون، فالإنسان يطرح ما يطرح، ونحن وظيفتنا إن اتفقنا معه أخذنا بما يطرح، وإن اختلفنا معه حاورناه في ما يطرح، مهما اختلف ما يطرحه مع ما نرى، لكن الرفض لبعضنا البعض هو الذي أودى بنا إلى ما نحن فيه اليوم.
آليات وضمانات:
وقال الأستاذ عبدالرحمن الجفري في افتتاحه المؤتمر الصحفي:
ونهدف من هذه المبادرة أيضاً أن نضع بعض النقاط على بعض الحروف التي كانت موجودة بمضامينها وجوهرها في كلامنا وكلام غيرنا من السابق، لكن نحاول أن نضع النقاط على الحروف بوضوح أكثر.
النقطة الأخرى: نحاول أن نضع آليات لكيفية الاتفاق بين كل مكونات هذه الساحة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بلا استثناء، بلا استثناء، ولا إقصاء، جميعنا شركاء في هذا الوطن، وبالتالي جميعنا شركاء في طرح الرأي لما يجب أن يكون عليه هذا الوطن، ونحاول في هذه المبادرة أن نضع آليات لتنفيذ ما نتفق عليه، ثم آليات لنضع آليات لتنفيذ ما اتفقنا عليه، ثم آلية ثالثة لضمان تنفيذ ما يتفق عليه، لا يكفي أن نضع كلاماً جميلاً ورائعاً ومنطقياً وصحيحاً دون آلية للاتفاق عليه، ولا يكفي أن نتفق عليه دون أن ننفذه، ولا يكفي أن نتفق على تنفيذه دون وجود ضمانات أو آليات تحقق بعض الضمانات لتنفيذ ما يتفق عليه، لذلك هناك شركاء في هذه القضية يبدأ بالمواطن العادي إلى المستويات الاجتماعية المختلفة من مشائخ قبائل، وعلماء دين، وشخصيات مستقلة، وأكاديميين وطبعاً نقصد المرأة والرجل، صحيح أن القرار في النهاية سيكون للسياسيين، لكن تبادل الرأي، والوصول إلى الرأي، والاتفاق على الرأي هو للجميع، كل سيثري ما يطرح من زاويته، أصحاب الصلات الاجتماعية من زواياهم، الأكاديميون بعلمهم، السياسيون بسياساتهم، العالم اليوم قائم على العلوم وليس على الفهلوة، هناك تخصصات اليوم، إذا لم آخذ بما يأت من أستاذ العلوم السياسية من وسائل، وطرائق علمية...إلخ، إذاً أنا أعيش في قرن آخر.
(التصفيران) وبناء الثقة:
وجال الصحفيون من مراسلي الفضائيات والصحف العربية ومندوبي الصحفي المحلية، والمواقع الإخبارية بأسئلتهم في مختلف جوانب مبادرة حزب الرابطة فيما تولى الأستاذين عبدالرحمن علي الجفري رئيس الحزب، والأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام الإجابة على الأسئلة.
في إجابته على سؤال حول توقعاته للتجاوب مع هذه المبادرة من المعارضة والحزب الحاكم قال الأستاذ الجفري
نحن نتوقع أن الكل حريص على مصلحة الوطن وعلى تجنيبه المزالق، لاشك قد تختلف الرؤى في قبول هذه المبادرة ككل أو في قبول بعض منها، أو عدم قبول بعض منها، وهذا أمر طبيعي، يجب علينا كحزب أن نتقبل آراء الآخرين ونتقبل رفضهم لما نقدم أو بعض ما نقدم، لكن علينا أن نصبر على هذا وعلينا أن نسعى جادين، نحن نسعى إلى عدم (تصفير) الثقة بين الناس، بين القوى المختلفة، أي أن لا نصل إلى مرحلة (الصفر) من عدم الثقة، في حين نسعى إلى (تصفير) المشاكل الداخلية بيننا، والذين يقرأون كثيراً سيعرفون أنني استعرت هذا المصطلح ولا أنسبه لنفسي فهو مصطلح لأحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي قبل أن يتولى الخارجية وهو أستاذ مفكر أكاديمي واستخدم كلمة (تصفير) في المشاكل بين تركيا وجميع الغير أي غير، ونجحوا في هذا، نحن نريد أن ننجح (التصفيرين) الإيجابي السلبي ونسأل الله القبول من الجميع.
فرصة الاستماع لبعضنا:
وعن دلالات توقيت إطلاق المبادرة هل يعني التوقيت أن الرابطة لديها قراءة للواقع؟ قال:
نعم لدينا قراءة، قائمة على أنه إذا لم نستمع لبعضنا في هذه المرحلة فلن نستمع إلى بعضنا في أي مرحلة قادمة، بأن لم نجد الوقت لنستمع إلى بعضنا ولم يسمح لنا ضجيج ما سيجري لأن نسمع لبعضنا، إذن هي المرحلة التي يجب وجوباً شرعياً ووطنياً أن نستمع إلى بعضنا، ونحن نحتاج جهودكم جميعاً ليس نحن كرابطة، بل نحن كمنظومة سياسية، شيء واحد هو الذي قتلنا يا إخواننا، هي المرآة، نظرية المرآة أنا أقولها منذ سنين، كل منا لديه مرآة يرى نفسه فيها، ولايرى أحد سوى نفسه وليس له علاقة بالآخرين، حطموا هذه المرايا يا إخواننا، ساعدونا على أن نحطم، الإخوة الأكاديميون والمثقفون والمستقلون والصحفيون ساعدونا على هذا، قراءتنا أنها اللحظة والأيام الحاسمة التي يجب أن نستمع فيها إلى بعضنا، فقد -لا سمح الله- لا يأتي الوقت الذي نجد فيه الفرصة لأن نسمع أصوات بعضنا من الضجيج.
وإجابة على سؤال: هل سيتبع الحزب إطلاق مبادرته بحركة ما أم سيكتفي بإعلانها من قبيل إسقاط الواجب؟ قال: نعم سنعمل جهدنا للتحرك باتجاه الإخوان والزملاء على كل المستويات نحن لا نستثني أحداً أياً كان، اختلفوا معنا في الرأي، أياً كانوا، ولوفي أقصى درجة الاختلاف، ومن قال فينا ما قال من سوء، سنقول فيه ما نستطيع من خير، لنتفق.
دليل ثراء وشعور بالأزمة
وقال رئيس حزب (رأي) في تناوله لكثرة المبادرات التي أطلقت من السلطة والمعارضة:
بأن كثرتها ليس معيباً، وأردف: بل بالعكس دليل ثراء، ودليل أن هناك إحساساً بعمق الأزمة ومخاطرها، ثانياً: نحن لم نطرح مبادرة للحوار، بل مبادرة للحلول والحوار إحدى الآليات، و هناك فرق كبير بين أن نضع مبادرة للحوار أن نتحاور وأن نضع مبادرة بالحلول، ثالثاً: نحن نثمن كل المبادرات المطروحة، سواء المشترك أو التشاور الوطني، شكلوا لجنة تحضيرية للحوار، واضح أنها ستعالج أموراً يمكن أوسع مما طرحناه، لأن التحضير لمؤتمر للحوار سيستغرق أشهراً بدليل أن رئاسة اللجنة التحضيرية للحوار لمدة شهر ثم يتم نداوله شهراً بعد شهر، لا ندري إلى متى، لكن هذا شيء جيد أن هناك إثراء، قد يكون هناك إثراء لطرح الأفكار، أكثر من آليات، نحن لا ننفي تلك المبادرات، لا نطرح مبادرتنا كبديل لأحد، بل بالعكس نعتقد أن كل مبادرة ستثري الأخرى.
وأضاف: الحزب الحاكم نحن ليس بعيد، بوضوح نحن كنا حاضرين العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني، وبعده كان هناك اجتماع كبير للرئيس مع كثير من الشخصيات، عدد كبير، فطرح هذا الموضوع، وطرحنا ضرورة الحوار، وضرورة أن يقوده رئيس الدولة، ليتحمل مسؤوليته عن فشل أو نجاح الحوار، أما أن يكون راعياً للحوار ثم يذهب إلى بيته ويترك الآخرون يتحاورون فلن نصل إلى شيء.
الوحدة لم تفشل بل النظام:
وبشأن تساؤل هل يأتي إعلان حزب الرابطة لمبادرته القائمة على الفيدرالية كبديل لمبادرة سابقة تعتمد على المخاليف إعلان لفشل الوحدة إذ يقدم رؤيته اليوم حول الاتحاد الفيدرالي؟ قال الأستاذ الجفري:
مشروعنا للإصلاحات الشاملة الذي صدر في 7نوفمبر2005م، والرؤية التي أصدرناها في 17يناير2008م تتحدثان عن دولة مركبة وعلماء السياسة يمكنهم أن يصححوني، أليست الفدرالية دولة مركبة؟ الفيدرالية صورة من صور الدولة المركبة، نحن واضحون، وأقول بصراحة لو قلنا فيدرالية في ذلك الوقت لرمينا بالشتائم، كان أغلب الناس في ذلك الوقت يعتقدون أن الفيدرالية كأنها جهنم.
ثانياً: ولأنه لم يكن هناك قبول لهذا المصطلح طرحنا كبديل الدولة المركبة، وهي المعنى العلمي ذاته، ثالثاً: نعم طرحنا مخاليف، وحتى الآن لم نلغ موضوع المخاليف، لكن نحن تركنا هذا الموضوع في المبادرة، لأننا نطلب حواراً مع الجميع ليقره أصحاب الحوار، والقضية تحكمها في نظرنا كحزب معايير علمية، سياسية، اقتصادية، واجتماعية، ونحن مستعدون لأن نسمع ونعطي آراءنا، ونسمع لأهل الاختصاص من قانونيين، وعلماء سياسة.
رابعاً: في نظرنا الوحدة لم تفشل وأرجو أن يؤخذ كلامي بدقة، الوحدة لم تفشل، الذي فشل هو النظام الحامل للوحدة، نظام الدولة مش كأفراد، نظام الدولة البسيطة الحامل للوحدة، نعم فشل، وفشل، وسيقودنا إلى داهية، لكن الوحدة ليس لها علاقة، ما هو ذنب الوحدة؟ أنا أكررها للمرة المائة، الوحدة ليست صنماً نعبده، وليست صنماً من تمر إذا جعنا أكلناه، ولاهي حائط مبكي نلطخه بالقاذورات، الوحدة هدف سام، عندما يتحقق يتحول إلى وسيلة لرخاء الأمة، لكرامتها وتحقيق نمائها وقوتها وعزتها.
منفتحون على الجميع:
وطرح أحد الصحفيين سؤالاً قال فيه بأن حزب الرابطة لديه مبادرة وطنية لحل مشاكل الوطن رغم أن الوطن بخير، لماذا لا يحل الحزب مشكلته وهو الذي يعاني من انشقاق؟ فرد رئيس الحزب:
تأملوا ماورد في السؤال، كل هذا يحدث والوطن بخير والأزمة في الرابطة..!! الرابطة ليس فيها أزمة، هناك مفصولون من الحزب فصلهم في مؤتمره العام ولم ينشق أحد بل فصلوا في المؤتمر العام بالإجماع، وسنعطيك شريط فيديو وسيدي يثبت هذا الكلام، فصلهم المؤتمر العام التاسع وهم في القاعة وبالإجماع، على أساس مخالفات بعضها مشينة، منها التزوير، ففصلوا، وعندنا أدلة لذلك، لا نحب إثارة هذه المسائل هذه الصغيرة ولا يمكن أن يكون فصل سبعة من حزب قضية بمثل هذا المستوى من الإثارة، مستعدين أن نعطي السائل نسخة من كل ما دار في المؤتمر العام بشفافية وبدون مونتاج.
وسأل الصحفي عن تواصل الأستاذ الجفري بالأخوة علي ناصر وحيدر العطاس، وعلي البيض فرد: الحقيقة أنا لم اتصل لا بالأخ علي ناصر ولا بالأخ البيض ولا بالأخ العطاس، وإجابتي ليست هروباً، فأنا أرد على كل من يتصل بي، أرد عليه أياً كان، نحن منفتحون على الكل، ومستعدون أن نتواصل أو نقبل التواصل من الكل، ليس لنا موقف مسبق من أحد.
وثانياً: حتى لو تواصلوا معنا، لم نعتقد أن حل الأزمة لا في يدهم ولا في يد السلطة لوحدها، ولا في يد أي من أحزاب المعارضة لوحده، حل الأزمة في يد الجميع.
الصحافة وإراقة الدماء:
وسأل أحد الصحفيين: في ظل تكبيل الصحف وإغلاقها لمن ستصل المبادرة والشاهد للأحداث وهو الإعلام مكبل؟ هل المبادرة تدعو إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة؟
فرد رئيس حزب الرابطة (رأي):
الإعلام كثير، نعم نحن ضد تكميم الأفواه، ومع إعلام حر، إعلام حر ومسؤول، هذه دماء تسال، أحياناً بسبب (مانشيست) صحفي قد تسيل دماء، فلنحاول أن نخفف من إراقة الدماء، النقطة الأخرى: نحن طرحنا موضوع الحكم المحلي منذ زمن، وطرحنا موضوع المجلسين من سنة1992، ويذكر أستاذنا الكبير الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ناقشنا معاً الموضوع ونحن نسير في طريق في حوطة لحج عندما حضرنا مناسبة القمندان، واتفقنا على إقامة ندوة حول الموضوع في مقر حزب الرابطة، وأقيمت بالفعل ولا زالت تسجيلاتها لدينا بالصوت والصورة وتحدث فيها الدكتور عن نظام المجلسين، كذلك نحن تطالب بنظام المجلسين المنتخبين، وهذا هو الكلام.
وضع مقلوب:
وفي قراءته للوضع القائم مقارنة بما كان عليه عند انعقاد المؤتمر الوطني ولجنة الحوار قال الأستاذ الجفري:
صدقوا أو لا تصدقوا أن ما يجري اليوم أخطر، أخطر بكثير مما كان يجري عند انعقاد المؤتمر الوطني ولجنة الحوار في 93،94 وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، اليوم تبنى جدر للكراهية بين شمالي وجنوبي، في ذلك الوقت لم تكن موجودة، لم يكن أحد يفكر حتى في بنائها، لم يكن أحد يجرؤ على بنائها، وإن كنا نريد أن نضع رؤوسنا في الرمال فلنضعها، لكن علينا أن ندرك أن المرحلة الآن أخطر بكثير عن ما كانت عليه في ذلك الوقت،
في مايتعلق بصلة المبادرة بمعاناة المواطن من الفقر والجوع والأزمات وانعدام الأمن قال: للأسف في بلادنا كل شيء ميسر للسياسة، والسياسيين، كل شيء يخدمهم، بينما في العالم المتقدم السياسة والسياسيون خدم لاحتياجات الناس والمجتمع، حتى الإعلام لدينا مسيًّر من السياسة والسياسيين، وكذلك التعليم والقضاء، وحتى الدين، إنه وضع مقلوب، لابد أن نعدله، نبدأ في حل مشاكل الناس، وطالما ظل الوضع مقلوباً، للأسف لن تكون هناك حلول لمشاكل الناس.
وعن تصريحات البيض ومطالبته فك الارتباط أكد الأستاذ الجفري إن حزب الرابطة لم يتعود انتقاد آراء الآخرين، خاصة في المراحل الحرجة كهذه والتي يسعى الحزب فيها ل(تصفير) المشاكل، ومن هذا المنطلق فالحزب ليس معنياً بانتقاد ماطرحه الأخ علي سالم البيض، الذي هو حر يقول ما يشاء، فهذا رأيه، وكوننا نتفق أو نختلف معه في رأيه، فهذا أيضاً رأينا، ورأينا موجود في مبادرتنا.
وأضاف: نحن وعلى الدوام وهذا ماهو مثبت في أدبياتنا مع وحدة قابلة للاستمرار
نرفض الإقصاء:
وفي المؤتمر الصحفي جدد الجفري موقف حزبه الرافض لنفس الإقصاء، وقال حتى لو حزب من عضوين يتفضل يحضر الحوار، عملية الإقصاء أوصلت بلادنا إلى ما وصلت إليه اليوم، إدعاء الأوحدية إدعاء أنا والباقين غير موجودين، نحن نرى أننا كلنا وجدنا في الساحة كأحزاب بوجه القانون، رضينا عنهم أو لم نرض عنهم، لكن قبلنا التعامل معه، وجميعنا قبلنا أن نسجل طبقاً لهذا القانون، إذن من سجل كحزب طبقاً لهذا القانون أهلاً وسهلاً به، اختلفنا معه أو اتفقنا، صغيراً كان أم كبيراً ليس هناك مشكلة.
وفي حديثه عن مقترح المبادرة في مايخص نسبة التمثيل في آليات تنفيذها قال: الحوار ليس التمثيل للكم ولا للقدرات ولا للمال، القضية هنا هي الرؤى حيث أن اثنين يمتلكان رؤى أحسن من مائة، لأنه لا تصويت في الحوار، فليحضر الآخرون وأنا مستعد أن أتنازل عن أربعة من حصة حزب الرابطة.
الشعور الوطني بالأزمة:
وشارك الأستاذ محسن محمد أبو بكر بن فريد الأمين العام للحزب في الإجابة على أسئلة الصحفيين فأكد أن حزب الرابطة عندما يطرح أي مبادرة أو أي جهد، ينطلق من الشعور الوطني بأن هناك أزمة في الوطن وإذا ما ساهم أي شخص أو أي حزب أو أي كتلة برأي أو بمشورة تؤدي إلى انفراج يعتبر خدمة وطنية.
وأضاف: نحن لسنا في سباق ولسنا في صراع مع هذا الحزب أو ذاك، ولا نريد أن نقلل من أي جهد أو من أي مبادرة سواء من الأخوان في اللقاء المشترك أو من الحزب الحاكم، حقيقة الأمر أن الوطن يمر بأزمة حقيقية، وأن نقف متفرجين، لا أعتقد أن الواجب ليس فقط الوطني بل الديني أن نقف وأن نشاهد الوطن يغرق ونحن هكذا، الرابطة بحكم تاريخها وبحكم توجهها وبحكم إيمانها أن الوطن للجميع ترى في ظل هذا التنافر، وفي ظل عملية الاستقطاب الحاصلة في الساحة السياسية اليمنية، فمن الواجب الوطني عليها أن تحاول أو تقدم شيئاً قد يجمع الآخرين، فإن في هذه المبادرة التي تقدمها اليوم شيئاً جديداً وشيئاً نتفق مع الأخوان في الأطراف السياسية الأخرى فتعتبر أننا بهذا نبني أو نضيف بنية فكرة أننا نتنافر مع الآخرين ليست في بالنا لكن الوقت أماننا نعتقد أنه في غاية الحساسية في غاية الأهمية، وبالتالي عندما نتمعن في هذه المبادرة التي وضعناها اليوم... نحن وضعنا فترة زمنية... شهرين ثم بعد ذلك فترة يبدو لي ثلاثة أشهر لنصل إلى شيء، إذن نحن نقدم هذه المبادرة إذا كان هناك مبادرات أخرى تؤدي إلى نفس الأمر، فإذاً نحن قد قوينا هذا الصف.
غايتنا مشروعنا للإصلاحات
وحول قضية أثارها سؤال صحفي وتتعلق بفرضية انشداد حزب الرابطة لموقفه المؤازر للرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية الماضية قال بن فريد: نحن عندما عدنا إلى بلادنا في 13سبتمبر2006م بعد أن أجبرنا على الرحيل عن الوطن للمرة الثالثة في تاريخ حزبنا، فقط أود أن أعود للتاريخ (شوية).. روادنا أجبروا على مغادرة الوطن لمدة 11سنة من قبل الاستعمار البريطاني من عام 1956 حتى 1967م إلى يوم الاستقلال، الزعماء الكبار العظام شيخان الحبشي والسيد محمد علي الجفري نفوا من قبل الاستعمار البريطاني.
أيضاً تجرع حزبنا مرارة بُعد واغتراب عن الوطن لما يقرب من 22سنة في فترة النظام الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب، ثم بعد ذلك أجبرنا على رحيل للمرة الثالثة من 942006م. وعندما عندنا في 2006م، لو تتذكرون أو عودوا إلى الملفات، الأستاذ عبد الرحمن الجفري قال في مطار عدن نحن نعود الليلة لأننا عدنا في الساعة السادسة أو السابعة مساءً: نعود إلى الوطن كحزب معارض نتفق مع الحزب الحاكم في قضايا، و نختلف في قضايا، عندما يعلن الحزب الحاكم عن قضايا إيجابية فينبغي أن نشير إليها ونمد يدنا له، وعندما تكون هناك سلبيات نرفض هذه السلبيات. الأمر الآخر عندما عدنا كان لدينا مشروعنا للإصلاح الشامل كما أشار الأخ رئيس الحزب أُعلن في 5نوفمبر2005م، وعدنا على أساس هذا المشروع، رئيس الحزب الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح، كان عنده البرنامج الانتخابي، فبالتالي عبد الرحمن الجفري وحزب الرابطة لم يعودوا لينطووا في إطار الحزب الحاكم، لكن عادوا كحزب معارض لديهم برنامج الإصلاح، نحن نعتقد أنه من أضفى البرامج في الساحة السياسية.
ثم بعد ذلك، تابعتم.. دخلنا في حوار مع الحزب الحاكم، أجندة هذا الحوار مشروعنا للإصلاح الشامل وبرنامج الرئيس الانتخابي، إذن أنا اعتقد سيكون هناك ظلم . أن يشار إلى أن الرابطة أو إلى أن الجفري قد أتى وانضوى تحت مظلة الحزب الحاكم أو مظلة الرئيس علي عبد الله صالح..

كلنا ضاغطون
وفي معرض حديثه عن وسائل الضغط المساندة لتنفيذ المبادرة قال الأستاذ عبدالرحمن الجفري: يجب أن نكون كلنا ضاغطين وراءه، الأزمة نفسها ضاغطة علينا كلنا، يا إخواننا.. أحياناً تأتي أمور ضاغطة لم نصنعها، أما ضمانات التنفيذ ما نعتقد أنها ضمانات ستجد أنها موجود في المبادرة.
وعن ماورد في المبادرة من إشراك الخليجيين في آلية التنفيذ لها قال: لنا علاقات بكل أشقائنا في الإقليم، ما طرحناه هو أن يحضروا كمعاونين لما نريد نحن اليمنيين، لتسهيل أمور ما نصل إليه للتعاون معنا فنياً إن أردنا، ومادياً من أجل إعادة هيكلة دولة سوف تحتاج بلايين، وأضاف: اليمن جوهرة بيد فحامين، نحن (فحامون) لا يعرفون قدر هذه الجوهرة، العالم عارف قدر هذه الجوهرة، اليمن مهم غاية غاية غاية الأهمية للإقليم وللعالم، من هذا المنطلق نعتقد أن الجميع سيعاوننا فيما نصل إليه من حلول لبلادنا..
الأمين العام مقاطعاً.. [أود أن أضيف لا تتحرج من الأمر، لو نتابع الإخوان في موريتانيا ومشكلتهم أقل من مشكلتنا كيمنيين فإننا نرى أنهم يستفيدون من جيرانهم من بعض الشخصيات السياسية الذين ساعدوا الموريتانيين ليصلوا إلى حل، فلا ينبغي أن يكون عندنا حساسية من الجامعة العربية أو من أي إخوة من الإخوة العرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.