الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    ليفاندوفسكي يقود التشكيل المتوقع لبرشلونة ضد فالنسيا    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأستاذ الجفري في حوار ثري مع أعضاء منتدى (حوار)
نشر في رأي يوم 23 - 09 - 2007

الوحدة ليست حائط مبكى ولاصنماً معبوداً بل وسيلة راقية لبناء مجتمع زاهر وحياة كريمة للإنسان اليمني

الحكم المحلي كامل الصلاحيات بالتوجهات التي أعلنها فخامة الرئيس هو الضمان لوحدة يمنية قائمة على أسس تجعلها قابلة للاستمرار والتعزز

نؤيد حق التظاهر والاعتصام بالطرق السلمية والنظامية والقانونية للمطالبة بحقوق مشروعة

نربأ بأنفسنا أن نستغل عواطف الناس المقهورة في الجنوب،رغم كونها لعبة سهلة ستكسبنا التصفيق

مايحدث هو نتيجة لترك الأمور تتضخم، وكثير منها كان يمكن علاجها بيسر وبأقل التكاليف الممكنة

أمام بلادنا فرص غير عادية لتصبح أهم دولة في المنطقة ويجب أن لانضيع الفرص فلم يعد لدينا الكثير من الوقت
لبى الأستاذ عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) دعوة منتدى (حوار) فكان ضيفاً على المنتدى رد خلال ذلك على أسئلة واستفسارات أعضاء المنتدى.
الحوار الذي اتسم بالشفافية لامس أكثر القضايا الوطنية سخونة، وأكثرها تأثيراً في حاضر ومستقبل الوطن..
في مايلي النص الحرفي للحوار:
في البدء قدم للحوار المشرف العام للمنتدى الأخ عبدالرشيد الفقيه بالتالي:
مواصلة للحوارات النوعية الدورية التي يجريها حوار مع العديد من الشخصيات الوطنية من مختلف التوجهات ، وفي هذه المرحلة الإستثنائية ، وفي ظل صيف سياسي يمني استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى يسعدنا في حوار إستضافة شخصية من أهم الشخصيات السياسية التي لعبت أكثر من دور في أكثر مسارات الحياة السياسية اليمنية أهمية في التاريخ المعاصر ..
ضيفنا لهذا الحوار هو:
الأستاذ / عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن « رأي » والشخصية السياسية المعروفة
وتقول السيرة الذاتية لضيفنا الكريم أنه من مواليد 1943م في « يشبم - شبوة »
درس القرآن الكريم في مدرسة والده ب«يشبم». و درس الابتدائية والمتوسطة بالمدرسة المحسنية العبدلية بلحج ودرس المرحلة الثانوية في القاهرة، ثم درس سنتين بكلية العلوم جامعة القاهرة.
انضم إلى شباب حزب الرابطة عام 1958م بصفة رسمية.
شارك ضمن تنظيم شباب الرابطة في تأسيس منظمة شباب تضامن شعوب آسيا وأفريقيا.
مثّل شباب اليمن في احتفالات الجمهورية العربية المتحدة، بعيدها الأول، وفي المهرجان الذي حضره مائة ألف في ميدان الجمهورية - ب«القاهرة» ألقى كلمة شباب اليمن في 22/2/1959م.
حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير 1965م.
تلقى دورة في الهندسة العسكرية بمدرسة الهندسة العسكرية بالطائف.
شارك في مسيرة النضال الوطني حتى اضطر مع غيره للنزوح عن أرض الوطن عام 1967م .
شارك في حركة الوحدة الوطنية عام 1968م التي تم قمعها من النظام في عدن. كما شارك في حركة الوحدة الوطنية التي تأسست في «صنعاء» عام 1970م وضمت حزب الرابطة وجبهة التحرير والمنشقين عن الجبهة القومية.
درس اللغة الإنجليزية وبرمجة الكمبيوتر وإدارة الأعمال. في بريطانيا 73-1975م
بين 75-1989م عمل مديراً عاماً لعدد من الشركات الاستثمارية في الخليج.
انتخب رئيساً لحزب الرابطة في المؤتمر العام السابع للحزب في نوفمبر 1986م .
أعيد انتخابه رئيساً للحزب في المؤتمر العام الثامن للحزب الذي انعقد في صنعاء عام 1992م.
انتخب رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 1992م.
مثل حزب الرابطة في تأسيس التكتل الوطني للمعارضة الذي كان أنجح تحالفات المعارضة في الساحة اليمنية.
مثّل الحزب في لجنة الحوار التي كانت ثمرة لجهود وضغوط التكتل الوطني للمعارضة، ووضع الخطوط العريضة وأسس وثيقة العهد والاتفاق وقدمها باسم حزب الرابطة إلى التكتل الوطني للمعارضة في أكتوبر 1993م (قبل أن تتم الموافقة من السلطة على الحوار) ثم قدمها التكتل الوطني للمعارضة إلى لجنة الحوار في «صنعاء» في 18/12/1993م التي أثرتها وأخرجتها في شكلها النهائي.
وقّع على وثيقة العهد والاتفاق بصفته عضواً فيها في «عدن» و«عمان» .. وتحفّظ مع الأستاذ الفقيد/ عمر الجاوي على آلية التنفيذ، وحذّر من استخدام أهل السلطة للوثيقة ك«قميص عثمان» لإشعال حرب.
ساهم مع زملائه في لجنة الحوار من خارج السلطة، في محاولات لتهدئة الأوضاع بعد «أحداث عمران» المؤلمة.
اندلعت الحرب وهو في «عدن» فوضع مع زميله فقيد الوطن الأستاذ (عمر الجاوي) رحمه الله مبادرة التكتل الوطني للمعارضة لوقف الحرب في 9/5/1994م.
شارك في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية كنائب لرئيس مجلس الرئاسة معلناً أن الهدف وضع حد للحرب وإعادة الوحدة اليمنية على أسس صحيحة تحقق الاستقرار والأمن طبقاً للوثيقة التي أجمع عليها الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية.
كان آخر من غادر «عدن» في 7/7/1994م من القيادات الرئيسية .
شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للمعارضة في 30/9/1994م وتم اختياره رئيساً لها في يناير 1995م.
شارك في مؤتمر حقوق الإنسان في المعهد البريطاني للشؤون الخاصة في 1997م.
حاضر في جامعة «إكستر Exter» حول القضية اليمنية، أكتوبر 1997م وقامت الجامعة بطباعة المحاضرة.
شارك في وضع عدد من أدبيات الرابطة «رؤية صادقة حول قضية الوحدة 1987م»، الواقع والبديل 1987م، تفنيد وجهة نظر جار الله عمر 1989م، حقائق ومواقف نضالية، حزب الصدق والأصالة، اليمن إلى أين؟، وغيرها.
له عدد من المؤلفات المتضمنة طروحاته ورؤاه السياسية المتعلقة بالشأن السياسي اليمني ومنها (اليمن إلى أين؟) (رؤية لتضافر جهود المعارضة اليمنية) (رؤية حول الوحدة اليمنية) (حقائق ومواقف نضالية).
له من الأبناء ولدان وبنت وعدد من الأحفاد.
باسم إدارة وأعضاء وزوار منتدى حوار نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأستاذ عبدالرحمن الجفري لقبوله دعوة الحوار .
ونتمنى على الزملاء والأعضاء تحري الدقة والتركيز والموضوعية والمباشرة عند وضع الأسئلة كما نتمنى تحري عدم تكرار الأسئلة.
تحية لهذا المنتدى الجاد، ورواده النخبة
الأستاذ عبدالرحمن الجفري:
في البدء أعبر عن سعادتي الغامرة لوجودي في ضيافة منتدى (حوار) لأنني أعتبره من المنتديات النخبوية الجادة في طرحه لكثير من القضايا المنتزعة من الهم العام، وكذلك نخبة الأعضاء المشتركين فيه، وأسلوبه المتفرد في العضوية واشتراط أن تكون بالأسماء الحقيقية، وهذا مايجعل النقاش يتسم بجدية في الطرح، ومسؤولية في النقاش والتحاور..
قد نختلف مع العديد من الرؤى والطروحات، وهذا الاختلاف هو مرتكز الإبداع والتجدد والتطور في الحياة والأنظمة بشكل عام، لكننا نحترم ونكبر كل الآراء طالما سادت الحوار اللغة الراقية، والأسلوب الحضاري في إدارة الاختلاف. وأجدها فرصة لأشكر العزيز عبدالرشيد الفقيه لهذه السانحة الجميلة ولجهده الملموس والجاد في (الحوار)، فما ينقصنا في هذا الوطن المنكوب بنا هو الحوار.
سأحاول أن أجيب على جميع تساؤلات الأعزاء السائلين، حتى لايعتقد أي منهم أنني قد تهربت من سؤاله أو تحايلت عليه، فنحن والحمد لله ليس لدينا، ولا في تأريخنا مانخشى الإفصاح عنه، أو نخجل من النقاش حوله، وأرجو أن يحتملني الجميع أن أطلت في توقفي عند بعض الأسئلة والمحاور.
وباسم الله نبدأ:
الإجابة على أسئلة الأستاذ فارس البيدعي ..
السؤال الأول: كل الشكر للأستاذ عبد الرشيد الفقيه لاستضافة علم من أعلام السياسة اليمنية المعاصرة ونرحب بالضيف الكريم الأستاذ عبد الرحمن الجفري
ماهو الفرق بين الجفري عام 1994 وبين الجفري عام 2007؟
- لا أعتقد أن هناك فرقاً في التوجهات والفكر السياسي، بين الجفري عام 1994 والجفري اليوم أو غداً.. لأنه يستقي فكره وتوجهاته من حزبه وليس من ذاته.
هناك فرق ذاتي هو أن مرور أكثر من 13سنة لاشك أنه أضاف خبرات ومعارف، وشيئاً من النضج لأن من مر عليه يوم ولم يتعلم فيه لاشك بأن هذا اليوم مر سدى.

السؤال الثاني: هو أين يقع حزب رابطة أبناء اليمن اليوم من خارطة الأحزاب اليمنية وماهو دوره على الساحة اليمنية!!
- أولاً حزب رابطة أبناء اليمن هو حزب عريق، هو الحزب الوحيد الذي بقي من بين كل أطر وتكوينات الحركة الوطنية في الأربعينيات، وهذا التأريخ العريق يحمله مسؤولية كبيرة، وفي الوقت ذاته يكسبه خبرة كبيرة في العمل السياسي.
حزب الرابطة حزب معارض بمفهوم المعارضة الناضج، الذي يرحب بالإيجابيات أياً كان مصدرها، وأياً كان فاعلها، ويدعمها ويعززها، ويعارض السلبيات أيضاً أياً كان مصدرها، وأياً كان فاعلها، ويبذل قصارى جهده لمعالجتها من خلال تقديم البدائل لهذه السلبيات.. هو لايعارض كل شيء أو يرفض كل شيء، وكذلك لايرحب بكل شيء.
قضايا ضخمها الإهمال
الإجابة على أسئلة الأستاذ غمدان اليوسفي:
شكرا للعزيز عبدالرشيد.. وجزيل الشكر للوالد الأستاذ عبدالرحمن الجفري على تجاوبه -كالعادة- مع تساؤلات المهتمين تطرح له.. أستاذ عبدالرحمن.. شهر مبارك مقدما.. أسئلتي هي:
السؤال الأول: مالجديد في موضوع حوار الرابطة مع الحزب الحاكم، وماهي محاور الحوار وهل توصلتم إلى جديد خصوصا وأنكم طرحتم عدداً من الخطط والدراسات التي يمكن أن تمثل حلولا أو جزءا من الحلول في حال تطبيقها على الواقع الاقتصادي والسياسي؟
- سؤال هام من الأخ أبي زهير، وهو يناديني الوالد وأنا أقول الأخ وهو يحوي لب القضية، حوار حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) مع القيادة السياسية لمنظومة الحكم، وللحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام أوشك على الانتهاء قطعنا شوطاً كبيراً فيه وفضلنا ونفضل أن لانخوض في تفاصيله، هناك قضايا لازالت مختلف حولها لكنه اختلاف لايفسد للود قضية، اختلاف موضوعي، كل له أسبابه، وكل له منطقه وحججه، ونأمل أن ننتهي منها قريباً وهي تناقش على أعلى المستويات.
الجديد أن كل القضايا التي انتهينا من الحوار فيها وهي القضايا الاقتصادية والاجتماعية أحيلت إلى الأخ رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وهو رجل ناضج ومتخصص ليتم استيعاب مايمكن استيعابه منها في المرحلة المقبلة، وبتوجيه صريح، وقد اجتمعت بالدكتور مجور حول هذا الأمر وسلمت له كل الأدبيات بينها الدراسات التي أنجزها حزبنا ومشروع حزب الرابطة للإصلاحات الشاملة في اليمن، وبقية القضايا سننتهي منها، وكل قضية ستحال إلى الجهة التي سيناط بها تنفيذها.
السؤال الثاني: مالذي يمكن أن تقدمه ك عبدالرحمن الجفري أولا، وك رئيس لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) في مشكلة مايدور حاليا في المحافظات الجنوبية؟ وكيف تفسر مايدور بالفعل، وهل للأمر علاقة بمصالح دولية خفية كما يكشف البعض؟
- أريد أن أقول بوضوح وبصراحة أرجو أن لايغضب منها أحد، لأن هناك نوعان من الحديث الواضح: حديث واضح بقصد الإثارة ونحن ننأى بأنفسنا عن حديث الإثارة، خاصة في مرحلة نعتبرها بدون مبالغة أدق وأخطر المراحل في تأريخنا الحديث، لكن هناك وضوح آخر بقصد التنوير، وفهم مايجري للمعالجة وليس الإثارة.
نحن طرحنا معالجات شاملة للقضايا في مشروعنا للإصلاحات الشاملة، وكان يمكن لو أننا بدأنا في التنفيذ من وقت مبكر أن تستوعب حلول معظم مايطرح اليوم من مشاكل سواء مايتعلق بحقوق الآخرين (متقاعدين أو غير متقاعدين، وحزب خليك في البيت)، أو لاستيعاب آثار (فتنة94) كما سميت في قرار رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لمتابعة وتقييم الظواهر السلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي المناط بها حل مثل هذه القضايا، وكان يمكن أن تستوعب حتى مايسمى اليوم ب(القضية الجنوبية(.
مايحدث اليوم أبا زهير هو نتيجة لترك الأمور تتضخم، وترك (الدمل) ينمو حتى تقيح، وكثير منها كان يمكن علاجها بيسر وبأقل التكاليف الممكنة، فموضوع المتقاعدين كان يمكن أن يعالج من أول يوم، لكن تركوا يصرخون في كل مكان ويؤسسون جمعيات ومجالس -وهي مشروعة- ويقومون بالاعتصامات -وهي مشروعة طالما كانت سلمية وقانونية- دون أن يسألهم أحد كيف يمكن حل مشكلتهم، ثم نأتي في آخر لحظة بعد أن كبرت وتضخمت لنشكل لجاناً للحلول وحسب معلوماتي أنها لم تقم بما يجب، ولاشك أن الأخ رئيس الجمهورية جاد في حل هذه المسائل، وللأسف هناك تعقيدات كثيرة حتى الآن تقف في طريق هذه اللجان، أرجو أن تدرس الأمور بدقة أكبر من ذلك سواء قضايا متقاعدين أو غير متقاعدين فقد تحولت هذه القضايا شئنا أم أبينا إلى قضايا سياسية، أكاد أجزم بأن الرئيس يريد حل كل هذه المشاكل، لكن أجزم بأنه يُشغل بمسائل سياسية كثيرة بحيث لايتابع أولاً بأول هذه المشاكل.. وأنا أقول يجب أن تكون هذه أولوية للرئيس لأنه حينما لاتقوم مؤسسات الدولة بدورها أو مقصرة في أداء هذا الدور يصبح كل العبء على الرئيس.
للأسف أن القضية أخطر مما يتصورون، فهي ليست كما يحاول البعض في الصحف خلق وهم بأنها فقاعات وستنتهي، أو كما يحاول البعض أو يصورها بأنها كارثة، وهي بين الأمرين.. هي كارثة ولاشك إذا تركت ولم تعالج بحسم وصدق، ولا أقصد الحسم العسكري بل أقصد حسماً بالقرارات الصائبة التي يتبعها التنفيذ الفوري، فإذا ماعولجت هكذا فهي بسيطة وميسورة، وإذا لم تعالج فستكون أخطر مايواجه بلادنا، صيف ساخن، وسنأتي إلى خريف أكثر سخونة. نسأل الله أن يلطف ببلادنا وأن نتحرك بعيداً عن الاتهامات والقمع والعنف.
نحن نعطي فرصة لمن يصطاد في الماء العكر أن يصطاد، هناك سؤال يقول هل هناك جهات خارجية؟ أعتقد أن علينا أن ننسى هذا الطرح، ليس لأنني أستبعد العنصر الخارجي، بل لأنني أرى أنه ليس مهماً سواء هناك جهات خارجية أو لا.. حينما توجد جهة خارجية –أي جهة في الدنيا- لها مصلحة في أن تؤذينا ستفعل إذا ما وفرنا لها البيئة لهذا الإيذاء، فلا نلومها بل نلوم أنفسنا، فالدول تتحارب دفاعاً عن مصالحها.. لماذا نعطي نحن الفرصة، نوفر الثغرة التي يدخلون منها ثم نحمل الخارج المسؤولية، هذا كلام غير منطقي، علينا سد الثغرات التي تدخل منها الرياح، والتفرغ للتنمية، فبلادنا أمامها فرص غير عادية لتصبح أهم دولة في المنطقة دون مبالغة، اليمن هي (رمانة الميزان) في الإقليم، الإشكالية أننا لانعرف أهمية بلادنا، وموقعها، وتضيع علينا الفرص، لم يعد لدينا الكثير من الوقت فإما أن تنتهي المشاكل الداخلية، ونقوم بعملية إصلاحات عاجلة بحيث تأتي الانتخابات المقبلة وقد أنجزت عملية الإصلاحات خاصة السياسية منها وإلا فالخشية كبيرة، وسنفقد دورنا أو جزءاً هاماً من دورنا في المنطقة، سواء كأهم موقع لتصدير النفط في العالم، وكدور سياسي، ودور أمني، ودور اقتصادي في المنطقة كلها سنفقدها، وإذا فقدنا هذا الدور لن نبقى واحداً سنتمزق لأنه لن يساعدنا أحد للحفاظ على الوحدة ليس دولتين بل أكثر من ذلك، وأكرر الوضع خطير.
أهمية وحدة اليمن في أن تقوم اليمن بدور إقليمي، وأن ترتقي بشعبها، أما أن لاتؤدي هذا الدور ولاترتقي بشعبها فلن تجد من يهتم ببقاء هذه الوحدة لا الناس في الداخل ولا العالم الخارجي.
الحكم المحلي وضمانات استمرار الوحدة
الإجابات على أسئلة الأستاذ عبدالحكيم الفقيه:
مرحبا بالأستاذ القدير عبدالرحمن الجفري، لدي هذه الحزمة من التساؤلات:
السؤال الأول: بماذا تحتفظ من أسرار حول حرب صيف 1994؟
- شكراً عبدالحكيم، وإن كنت أنت عبدالحكيم الفقيه الشاعر الذي يتحفنا بقصائده الجميلة المنشورة في موقع (إيلاف) فأحيي معالجاتك الإبداعية الراقية للعديد من القضايا الوطنية من خلال تلك القصائد.. وإجابة على سؤالك أقول: أسرار تؤثر في التأريخ أو كان لها أثر في الحرب نفسها من حيث قيام الحرب ليس عندي شيئاً من الأسرار لأنني لم أكن طرفاً فيها إلا بعد أسابيع من بدايتها، وكنت قبلها مشاهداً مثل أي مواطن يمني، وإن كنت قد تنبأت بقيامها يوم 13يناير حينما تم التوقيع الأولي على وثيقة العهد والاتفاق في عدن أدركنا أن جميع الأحزاب في السلطة
لم تكن جادة في تنفيذ الوثيقة لأنهم كانوا يختلفون على كل شيء إلا عندما نتحدث عن آلية التنفيذ كانت الأحزاب الثلاثة الحاكمة كانت تصر أن آلية التنفيذ هي الحكومة الحالية آنذاك، وكان رأينا أن هذه الحكومة التي عجزت عن توفير 100متر مربع آمن في اليمن التي مساحتها 550ألف كيلومتراً مربعاً لتجمع فيها الرئيس ونائبه وقيادات الأحزاب في أرض اليمن واضطررنا بعدها للانتقال إلى عمان للتوقيع، حكومة بهذا العجز لايمكن أن تنفذ وثيقة بهذا الحجم، وهذا ليس انتقاصاً من الأخ رئيس الحكومة حيدر العطاس أو غيره بل التركيبة ذاتها عاجزة. وعليه قلنا في يوم 18يناير أن الوثيقة ستكون قميص عثمان، وأن الحرب قادمة.
بل لنا موضوع الحرب قد انطوى وعلينا إن كنا جادين أن نبحث عن المستقبل كي لاتشغلنا هذه الحرب عن بناء مستقبلنا وندع أسرار هذه الحرب أو ماتبقى منها خفياً للمؤرخين ولست منهم.

السؤال الثاني: لماذا جعل حزب رابطة أبناء اليمن جل اهتماماته للحكم المحلي حيث يعد أكثر الأحزاب اهتماماً به؟
- بلادنا اليمن عاشت أوضاعاً انقسامية طوال تأريخها شمالاً وجنوباً.. ففي الشمال كان يتصارع على السلطة أكثر من إمام، وكانت هناك أكثر من دويلة في العديد من المناطق، وفي الجنوب كانت هناك 23دولة اتحد جزء منها وأخرى ظلت كما هي.. الجذور الانقسامية في صفوف الناس قائمة حتى اليوم بدليل أنه كان يحكم الجنوب شمولي الأخوان في الحزب الاشتراكي اليمني حزب أيديولوجي على مستوى راق من الأيديولوجية، ومع ذلك عند الصراع فيما بينهم والقتال انقسم الحزب إلى جناحين على أساس مناطقي وقبلي، هذا ليس عيب الحزب الاشتراكي بل هو موروث فتاريخنا تأريخ انقسامي.
عندما قامت الوحدة وكانت على عجل، بالرغم من أن الناس تنتظر هذا المولود لعقود من الزمن لكن التنفيذ كان على عجل بمعنى أن القوانين لم توحد، كذلك أسلوب الحياة لم يوحد كانت هناك منطقة تمتلك فيها الدولة كل شيء، وأخرى يمتلك فيها القطاع الخاص كل شيء، اختلاف في شكل الحكم، واختلاف في النظام الاقتصادي، توحدوا فجأة دون أن تعد أرضية هذه الوحدة في كل شيء، وكان لابد أن تحدث انقسامات وكنا ندرك ذلك، وكأن رأي (الرابطة) أن يبتعد رئيس الجمهورية ونائبه عن أي عمل حزبي، بحيث لو اختلف حزباهما يصبحا هما صمامي أمان للبلد، وللأسف لم يسمعا هذا الكلام.
لذلك كان الحكم المحلي هو حجر الزاوية ولازال، وأكرر دون حكم محلي كامل الصلاحيات بالتوجهات نفسها التي أعلنها فخامة الأخ الرئيس في 3ديسمبر من العام الماضي في عدن خلال اجتماعه بأعضاء المجالس المحلية المنتخبة الجديدة في محافظات عدن والضالع ولحج وأبين، والذي كان تدشيناً لأعمال المجالس المحلية كلها، وأعلن فيه الرئيس توجهه بالسير التدريجي بحيث يأتي عام 2010م وقد أصبحت لدينا حكومات محلية لها كامل الصلاحيات ولايبقى للمركز غير الصلاحيات السيادية والقومية، دون هذا لا أعتقد أن الأمور ستستقر على الإطلاق لأنه لا أحد سيشعر بأنه شريك في هذا المركب.
للأسف هناك قانون للسلطة المحلية ينفذ، وللأسف هناك مشروع لتعديل القانون الحالي، ورغم أن القانون الحالي قلنا عنه ذات يوم بأنه قانون (منزوع الروح) إلا أن مشروع تعديلاته الجديد أسوأ منه فهو يعطى بعض المزايا بيده اليسرى، ويسلبها بيده اليمنى لأن اليمنى أقوى، وهذا المشروع من سيوافق عليه كأنما يتعامل معنا ومع شعبنا وكأننا قصر لانفهم ونحتاج لوصاية.
شيء آخر أن هذا المشروع لتعديل قانون السلطة المحلية مخالف تماماً وعلى طول الخط وبوضوح تام لتوجهات الأخ الرئيس وما أعلنه، وماطرحه الأخ الرئيس هو المطلوب بل الضرورة، وما جاء في مشروع التعديلات هو المدمر للوطن اليمني، هناك أناس يزرعون المخاوف والأوهام بأن الحكم المحلي كامل الصلاحيات يؤدي إلى الانفصال، وهذا كلام غير صحيح بل على العكس من ذلك، أعطني أي دليل من دولة في العالم قامت على هذا الأساس، بينما هناك العديد من الأدلة والأمثلة على وحدات نفذت النظام المركزي البسيط وفشلت مثل مصر وسوريا، بنقلاديش.
الحكم المحلي كامل الصلاحيات هو الضمان لوحدة يمنية قائمة على أسس تجعلها قابلة للاستمرار والتعزز. وإن لم تتسع فلن تتراجع أو تتقزم.
طبقات متنفذة تحكم من تحت السطح
السؤال الثالث: من هي القوى التي تحكم اليمن؟
- القوى التي تحكم اليمن هي القوى صاحبة القرار، على السطح المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وتحت السطح طبقات متنفذة ومراكز قوى نعلمها جميعاً، قائمة على أساس عسكري أو قبلي أو اقتصادي.. هذا هو وضع اليمن، وجميعنا نعلم هذه الصورة وبعد ذلك نقول الرئيس يدير كل شيء.. صحيح أنه هو صاحب القرار الأخير، لكن في حقيقة الأمر أن هذا القرار يأتي بعد أن تأثر بعدة مراكز قوى، وعدة مستشارين، لذلك يخرج القرار أحيانا بشكل جيد متوازن، وأحياناً يخرج منتقصاً.

السؤال الرابع: أيهما أكثر تأثيراً على الأوضاع في اليمن العوامل الداخلية أم الخارجية؟
هناك نوعان من الأوضاع في اليمن التوجه العام للسياسة اليمنية ولاشك أن العامل الخارجي أقوى، ووفقاً لنظرية الدوائر المتداخلة (الدائرة المحلية أكبر منها الدائرة الإقليمية، وأكبر منها الدائرة القومية، ثم الإسلامية، ثم الدولية) دائماً الدائرة المتسعة الخارجية هي صاحبة القوة الأعظم، وكلما تتسع الدائرة تصبح أكثر تأثيراً على ماداخلها من دوائر. أخلص إلى القول أن التأثير الخارجي أكبر وخاصة في ظل نظام القطب الواحد على القرار الاستراتيجي.. أما القضايا الداخلية اليومية والتكتيكية فالعامل الداخلي هو الأقوى مالم تؤثر على القرار العام.

السؤال الخامس: من ينبغي أن يلام على تدني مستوى معيشة اليمنيين؟
- الجميع.. وأبدأ بالسلطة، الحكم يلام، القطاع الخاص يلام، الأوضاع الاقتصادية العالمية أثرت علينا كثيراً، فنحن لم نحتط لذلك، فقد مرت علينا فرص كثيرة وطفرات متعددة في الخليج لم نستفد منها، وعدم وجود إصلاحات شاملة يضيع علينا فرصاً اقتصادية واستثمارية غير عادية، على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد والشركات.
على سبيل المثال لدينا تصدير النفط.. بلادنا هي الأصلح لتكون مركزاً هاماً لتصدير النفط لإبعاده عن الممرات المائية الضيقة (باب المندب، وقناة السويس، مضيق هرمز) وقد نفقد هذه الميزة لأن هناك بديل قد يلجأون إليه.

السؤال السادس: ما علاقتكم مع كل من اللقاء المشترك والحزب الحاكم؟
- مع الحزب الحاكم في المرحلة الراهنة علاقة حوار واحترام وتقدير، نختلف معهم في بعض القضايا، ونتفق في البعض الآخر، ونأمل أن نصل إلى اتفاق شامل في كل الأمور.
علاقتنا مع أحزاب اللقاء المشترك علاقة احترام متبادل، كانت هناك بداية حوار بدعوة من الأخوان في المشترك استجبنا لها ثم طرحوا تجديد الحوار واستجبنا ولازلنا ننتظرهم، ونحن لانرفض الحوار فهم زملاء وإخوان نختلف في أمور ونتفق في أمور كثيرة، وهناك مودة لاشك في هذا، وبيننا احترام وتقدير متبادل كبير جداً.

السؤال السابع: ما العقبات التي تعترض حزبكم؟
عقبات كثيرة.. كما قلت سابقاً في مشروعنا للإصلاحات الشاملة في بلادنا حينما تحدثنا عن الإصلاحات السياسية لم نكن نعني الإصلاحات في السلطة بل في المنظومة السياسية كاملة (سلطة ومعارضة)، وحينما شخصنا جوانب الاختلالات لم نقصر الحديث على السلطة بل أوضحنا رؤيتنا للاختلالات في منظومة المعارضة، وشرحناها بالتفصيل وأفردنا مساحة كبيرة للحديث الصريح عن الاختلالات في حزبنا نحن وطرحنا المعالجات، ونسير في تنفيذ هذه الإصلاحات بشيء من البطء في هذا الجانب حيث بدأنا في تعديلات الأنظمة، ولكي نبدأ في الإصلاحات لابد أن نعالج الاختلالات في الأنظمة كي تواكب المرحلة، وقد أجرينا كثيراً من التعديلات على النظام الداخلي بينها أننا ألزمنا أنفسنا بدورتين انتخابيتين فقط لأي مستوى قيادي في الحزب من رئيس الرابطة لرئيس الفرع، وألزمنا أنفسنا بحضور المرأة في كل المؤتمرات الفرعية أو العامة وفي كل المستويات القيادية بنسبة 20% كحد أدنى، وألزمنا أنفسنا بأنه لايجوز انتخاب الرئيس والمواقع القيادية الأخرى دون منافسة وأصبحت التزكية ولو بالإجماع مرفوضة في نظامنا.. كذلك هيكلية التنظيم كانت على أساس مديريات وتقسيمات إدارية وتحولت على أساس دوائر ومراكز انتخابية.
وأيضاً هناك عقبات مالية عرقلت حتى إصدارنا لصحيفتنا ونحن ندرس الآن إمكانية إصدار أكثر من صحيفة إذا توافرت لنا الإمكانيات، نفكر في صحيفة يومية وأخرى أسبوعية، وثالثة أسبوعية للمرأة بحيث يكون طاقمها كله من الزميلات الصحفيات.
هذه الأمور نحاول أن نتجاوزها ونحلها، وليس هناك من معيق لنا غير إمكاناتنا المالية.

السؤال الثامن: ما هي رؤيتكم الشخصية لإخراج اليمن من المأزق الراهن؟
ليس لي أي رأي شخصي.. أنا رئيس حزب ورؤيتي هي رؤية حزبي وتوجهي توجه حزبي، طالما أنا في هذا الحزب فأنا ملتزم بتوجهات ورؤى الحزب.. ورؤية الحزب مطروحة في مشروعنا للإصلاحات الشاملة في اليمن وأعلناها للرأي العام ووزعناها على الأحزاب في 7نوفمبر2005 وطلبنا من جميع الأحزاب أن نجتمع ونتناقش حولها، ولكن بعد ذلك كلٌ أصدر رؤيته.
ومشروعنا هو مشروع متكامل للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل مشاريع التعديلات القانونية التي يتطلبها، وبكل مشاريع التعديلات الدستورية التي تتطلبها الإصلاحات، وهو في 465صفحة تقريباً مع المرفقات، وهو موضوع للنقاش مع الإخوان في قيادة البلاد والحزب الحاكم، بعد أن عرضناه على جميع الأحزاب ولم يستجب أي حزب في المعارضة في النقاش معنا حوله، والأخ رئيس الجمهورية هو الذي اقترح أن نناقش مشروعنا ومشاريعهم.. وبإمكان الإخوة أعضا المنتدى قراءة هذا المشروع في موقع الحزب (www.ray-party.org) وفي موقع صحيفة رأي نيوز( www.raynews.net).

الآن بعد أن انتهيت من إجاباتي على أسئلتك ياعبدالحكيم أدركت أنك هو، ذلك الذي أمتعنا بقصائده، هو ذاته الذي أمتعنا بعمق وثراء أسئلته.. لك تحياتي
لانركب موجات العواطف
الإجابة على أسئلة الأستاذ حمود الدهبلي:
السؤال الأول: شكرا للأخ عبد الرشيد الفقيه صاحب المفاجات واستضافته شخصية وطنية بهذا الحجم تحية واحترام للأستاذ القدير عبد الرحمن الجفري.
- حزبكم أيد حق التظاهر والاعتصام السلمي, هل شارك أعضاء حزبكم وأنصاره في هذه الاحتجاجات التي تجتاح المحافظات الجنوبية ؟؟
- أبادلك التحية أستاذ حمود وأقول إجابة على سؤالك: نعم نحن نؤيد حق التظاهر والاعتصام بالطرق السلمية والنظامية والقانونية للمطالبة بحقوق مشروعة، وهذه قاعدة لانحيل عنها.. ونعم اشترك بعض أعضاء حزبنا بصفتهم الشخصية ولاننكره، لكننا لم نشترك باسم الحزب لأنه ليس هناك اشتراك بأسماء الأحزاب.

السؤال الثاني: نعرف انكم تحملون الهم الوطني لكن تقربكم من النظام مؤخرا رفع حدة النقد بين اوساط معظم الجنوبيين وكان قاسيا.. فكم كان قرب النظام من رؤيتكم لحل مشاكل مخلفات الحرب والحكم الرشيد والشفافية التي نا ظلتم من أجلها في سنين الاغتراب ؟؟ أم ان هناك أولويات أخرى نجهلها ؟؟؟
- توجه تفكيرنا أنه لاتوجد عداوة بيننا ونظام حكم ولا عداوة مع غيره، هناك اختلافات سياسية، وحل الاختلافات السياسية هو بالحوار.. الإخوان الذين يتظاهرون الآن من المتقاعدين وغيرهم يطالبون بالحوار مع الحاكم، فالحوار هو الوسيلة الحضارية لحل الاختلافات ولو لم يكن بيننا والحزب الحاكم اختلاف لما كان هناك داع للحوار أصلاً، فالحوار دليل على أن هناك أمور نناقشها نختلف حولها ونتحاور.
وثانياً نحن نتقرب من الجميع، واجبي كحزب أن أتقرب من كل يمني، وهو بمعنى الاقتراب وليس الإرتهان، من واجبي أن أتقرب من الفرد العادي في الشارع لأنني أدعي أن أخدمه، والحاكم أدعي أنني أعارضه كيف لا أتقرب منه وأناقش معه وأحاوره.
مامعنى أن جميع الأخوان في أحزاب المعارضة تتحاور مع الحزب الحاكم، جميعها.. أعطني اسم حزب يرفض الحوار مع الحزب الحاكم، غير أنه إما أن هناك حواراً يجري للمناكفة كلٌ يسجل المواقف ضد الآخر، أو حوار يجري بقصد الوصول لحلول لمشاكل الناس، نحن نريد حواراً بقصد الوصول لحلول لمشاكل الناس، وليس بقصد تسجيل نقاط على الحزب الحاكم، وإلا فالأمر سهل أن أصرخ وأطرح كثير من الأمور التي تجعلنا موضع تصفيق لبعض الكارهين، أنا لا أبحث عن تصفيق لكاره، أنا أبحث عن تحقيق مصالح للبلد، شماله وجنوبه شرقه وغربه، نعم مشاكل الجنوب أكثر ونحن نبحث في حلها.
كوننا نواجه بانتقادات قاسية نحن نتحمل الانتقادات قاسية وغير قاسية، الإشكالية قد جربناها في السابق في الستينات قبيل الاستقلال بسنتين ووجهنا بهجمة قوية وحوربنا بطريقة شرسة وحتى يوم الوحدة ونحن نتعرض للحرب، لدرجة أننا وصلنا عدن قبل الوحدة ورفضوا مقابلتنا وكأننا يهود لأننا كنا نقول الصدق دون عواطف حينما كانت بعض الأجهزة الإعلامية المحلية والعربية تثير عواطف الناس نحو المجهول وكنا نقول هذا خطأ.. وكان بإمكاننا أن نركب موجة العواطف وروادنا كانوا الزعامات الحقيقية، وكان بإمكاننا أن يكونوا هم الزعامات الجماهيرية يصفقون لما يريده أصحاب العواطف، وكان روادنا يعلمون أنهم سيواجهون بكراهية وتحريض وطمس لتاريخهم وهذا ماحصل (أنا قابلت أمس صحفياً لم يعلم من هو محمد علي الجفري أحد أكبر مؤسسي الحركة الوطنية اليمنية كلها، زميل للزبيري والنعمان رحمة الله عليهم جميعاً) لماذا يجهل؟ لأن هناك تعتيم.
نحن نعلم هذا ومستعدون لأن نواجه هذه القساوة في الانتقاد، سنواجهها ليس بعنف ولا بقساوة وإنما بالهدوء والشرح وطرح الحقائق كما هي، ومستعدون أن نتحمل كل مايقوله أهلنا فينا كان بحق أو باطل.
وسبق أن ثبتت صحة طروحاتنا قبل الاستقلال بعد أن سحلنا في الشوارع، الآن يقولون الشهادات ويتكلمون –جزاهم الله خيراً- بأننا كنا على حق.. وكما تحملنا السحل والشتم في الإذاعات والجرائد سنتحمل اليوم حتى لانساهم في أن يسير شعبنا إلى كارثة جديدة، والذين ينتقدوننا معهم كل الحق لأنهم يعيشون مرحلة قاسية والعواطف تجرهم للحكم الخطأ على مواقفنا وسيتبينون غدا أن مواقفنا صحيحة.
وأذكر بمثال آخر.. في 1998م كنا أول من طرح قضية الإصلاحات قبل أي حزب في العالم العربي كله لأن أحدث 11سبتمبر لم تكن قد حدثت، وحينما طرحنا قضية (التغيير) و(الإصلاحات) أنا شتمت وحزب الرابطة تعرض للشتم، من إخوان في المعارضة، قالوا: ماذا يريد الجفري؟ وماذا يريد الرابطة من الإصلاحات؟ هل يريدون المشاركة في السلطة؟ اليوم كلهم ينادون بالإصلاحات وهذا مكسب عظيم.. والذين يهاجمونا اليوم لأننا نصر على الإصلاحات، وأنه مازال لدينا أمل في الإصلاحات سيكتشفون بعد على الأكثر بأن موقفنا كان صحيحاً.

السؤال الثالث: عودتكم يوم انتخابات الرئيس هل كان عن قناعة بان الرئيس سيفي بوعوده هذه المرة أم أن هناك أجندة إقليمية راغبة في إبقاء الوضع على ماهو عليه ؟؟
- سؤال في غاية الأهمية لكن أرجو –وأنا أثق في الأخ السائل ماسأله إلا وهو متيقن أنني سأقول الصدق- أن يدرك الجميع بأننا حين نتكلم لانقول إلا الصدق لأنه في اعتقادنا أن من يكذب لايصح مطلقاً أن يتولى منصباً في الحياة العامة لأي بلد، في حزب وفي غيره، ونحن نراهن على الصدق والشفافية.
عدنا يوم 13سبتمبر أي قبل الانتخابات بأسبوع، وكنا قبل ذلك بسنين قد وضعنا أسساً لعودتنا، ونشرت هنا في صحف في صنعاء وفي مواقع إليكترونية، فقلنا يجب أن تكون عودتنا عودة سياسية وليس إنسانية، وأننا لانبحث عن مركز أو معاش خاص بنا، وعودة سياسية تعني بموقف سياسي تهيؤه الظروف.
صدقوني يا إخواني أنه إلى قبل عودتنا بثلاثة أيام لم يكن يخطر ببالنا أن العودة قد حانت، أما موضوع الإقليمية أن الإخوان في المملكة العربية السعودية يشهد الله أنهم ماعلموا بعودتنا إلا بعد أن اتفقنا مع الرئيس، حيث أبلغناهم بقرارنا بعد أن اتخذناه وعبر التلفون، ومن حقهم أن نبلغهم لأننا مدينين لهم بأنهم استضافونا في أرضهم وأكرموا وفادتنا واحترمونا ولازالوا، وهم أخوة وأشقاء وبلد شقيق نحرص على أن تكون علاقتنا به كحزب وعلاقة بلادنا على أرقى مايمكن معهم ومع كل دول الجوار، فإذا كنا نحرص أن تكون علاقاتنا طيبة مع العالم كله فكيف مع أشقاء وجيران.
كيف جاء قرار العودة؟ حصلت بعض الربكة في عدن، حيث أراد بعض الأخوان أن يتجملوا مع الرئيس ويحشدون الناس لتأييده، مستغلين الأوضاع المعيشية لبعض شبابنا في فرع حزبنا بعدن بأن يجعلوهم يوقعون على أوراق بأننا نؤيد ترشيح الرئيس، هذه الحركة استفزتنا فحدث تواصل مع الرئاسة عبر أحد الأصدقاء، أسفر عن تواصل مباشر بيننا والرئيس أبلغناه استياءنا من الأسلوب الذي تم، وخلال المحادثة علم بقناعة حزبنا بأنه أنسب المرشحين وأنه بإمكاننا أن نعلن هذه القناعة وهذا الموقف بأسلوب أنسب من الأسلوب الذي استفزنا، وأنا مستعدين أن نعلن هذا الموقف من داخل اليمن.. وهكذا تم.
نوظف علاقتنا مع الجوار لصالح الوطن
الإجابة على أسئلة الأستاذ ناصر وحان اللهبي:
أهلا وسهلا بالأستاذ عبدالرحمن الجفري
سؤالي الأول : أين حزب رأي ، لم نسمع انه عقد ندوة أو مؤتمرا صحفيا حول قضايا معينة، فهناك أحزاب غير مرخصة تقوم بأعمال (بيانات وندوات ومؤتمرات .....)، فأين حزبكم؟؟
حزبنا موجود ونحن عقدنا اجتماعاً للهيئة المركزية، وعقدنا مؤتمراً صحفياً استعرض نتائجه، وكون الإعلام الرسمي لم يغطي الفعالية تغطية كاملة فهذا ليس ذنبنا، وإنما ذنبنا أن إعلامنا في هذه المرحلة يعاني يعض العجز المالي ونحاول معالجة هذا العجز، والأستاذ محمد جسار يبذل مجهوداً كبيراً في محاولة الخروج من هذا القصور الإعلامي.
نعترف بأن هناك نقصاً في نشاطنا.. والسبب أننا نعمل في هذه المرحلة على محورين.. الأول: يتولى إعادة هيكلة الحزب وأطره وتكويناته ليواكب التطورات، والثاني وهو محور منفصل عنه تماماً يتولى الحوار مع القيادة السياسية لمنظومة الحكم، وللمؤتمر الشعبي العام.

السؤال الثاني: في ظل صراع المصالح (الانجلو - اميركي) في اليمن، اين انتم من هذا الصراع، وهل صحيح انكم تقفون مع المشاريع والمخططات السياسية البريطانية، وما علاقتكم بالسعودية؟؟
- سأبدأ من السؤال الأخير.. علاقتنا بالسعودية علاقة الأخ بأخيه وستستمر هكذا نحن على علاقة بالسعودية منذ عام 1956م كانت باتفاق مصري سعودي، وحتى أن مصر أرسلت لنا أسلحة عن طريق السعودية واستلمناها في نجران سنة 58 وأدخلنا كمية للسلطان محمد العيدروس رحمة الله عليه، والأسلحة كانت للدفاع عن أنفسنا حينما كانت الطائرات البريطانية تضربنا، وقد استلم الأسلحة الأخ محمد المصلي ومازال عائشاً.
إذاً هي علاقة قديمة بقدم تاريخنا، لنا رؤانا كحزب مصنوعة صناعة محلية بحتة خاصة ببناء بلادنا تنميتها، هناك احترام متبادل مع الأخوان في السعودية، عندنا الآن حوالي مليون مواطن يمني في السعودية وأي سياسي لايفكر في علاقة طيبة مع السعودية يعرض هؤلاء لأن تكون معيشتهم في مهب الريح، لذلك علاقتنا جيدة مع المملكة العربية السعودية، وسنسعى إلى تنميتها أكثر وتوظيفها لخدمة بلادنا وأهل بلادنا.. وكذلك فإن علاقة الأشقاء مع النظام في بلادنا علاقة جيدة قائمة على الأخوة والمصالح المشتركة مع المملكة ومع دول الخليج الأخرى.. كلنا أدركنا أهمية العلاقة مع المحيط وهذه رؤية الرابطة من زمان.
الصراع (الانجلو - اميركي) في اليمن على المصالح أشك أن هناك صراعاً أصلاً مع أمريكا على المصالح سواء من بريطانيا أو غيرها حتى الآن، فقد يختلفا في أساليب التحرك السياسي لكنه كخلاف يحسم بقرار من الأكبر عادة في العالم، وبالتالي لا أعتقد أن هناك صراعاً (أنجلو - أميركي) على المصالح في المنطقة، وحتى لو كان هناك صراع فلسنا طرف فيه أصلاً لا كيمن ولا كحزب، نحن لنا مصالح مع الجميع، ويجب أن نرعى مصالح الآخرين في بلادنا مقابل رعايتهم لمصالحنا.. نحن نؤمن بتبادل المصالح مع الكل وبالتالي مصالح الآخرين في بلادنا يجب أن تكون مرعية من الجميع بما يحقق المصلحة العليا لبلادنا اليمن.

السؤال الثالث: ما علاقتكم السياسية بالرئيس؟
- هو رئيس دولتنا، رئيس الجمهورية، وسواء اتفقنا معه أو اختلفنا سنظل نتعامل معه كرئيس جمهورية، أنا كنت أتعامل معه كرئيس جمهورية وأنا معارض خارج البلاد.
يجب أن نفرق بين شيئين وقلناها في سابق حديثنا، نحن لانكره الكراهية مكروهة عندنا بكل أشكالها، والمحبة محبوبة عندنا مع الجميع حتى خصومنا.. الرئيس هو رئيس بلادنا نحترمه من هذا المنطلق قد نختلف معه، لكن خلافنا أيضاً من هذا المنطلق، وقد يكون اتفاقنا معه من هذا المنطلق، ونرجو أنه حتى ماوجد من بقايا نقاط تستحق النقاش معه أن نخرج فيها برؤية مشتركة.

السؤال الرابع: هل صحيح أنكم تريدون تشكيل تكتل سياسي لأل البيت ؟ وأنكم تجمعون القوى الآن ؟؟؟
- منطقي أنا كسياسي إن حزب الرابطة مشكل من كل فئات المجتمع، لاتكاد تخلو فئة في الشعب اليمني إلا ومنها في حزب الرابطة، هل أنا كسياسي بهذا الغباء حتى أقتصر على آل البيت الذين هم أقلية في البلد وأترك الأغلبية.
ثانياً: نحن في نظرنا وكما علمونا أهلنا بأن من ينتمي إلى آل البيت انتماءً حقيقياً هم (نعال الخلق) وليسوا (تيجان الخلق) والنعل هو الذي يقي الناس الأشواك والزجاج والأوساخ والبرد والحر، أي أنهم يقومون بوظيفة النعل في حماية الناس وصيانتهم وخدمتهم، أما من يتكبر على الناس لأنه ينتمي نسباً لرسول الله فهذا نخشى عليه من سوء الخاتمة، سيدنا الإمام علي زين العابدين كان يقول أخشى أن جزاءنا على المساوئ سيكون أكثر من غيرنا لأننا لم نقم بحق الانتماء.. الانتماء شرف لكن التكليف أكثر.
لا نلعب على عواطف الجنوبيين
الإجابة على أسئلة الأستاذ صلاح السقلدي:

السؤال الأول: عدتم لليمن قبيل الانتخابات الرئاسية بأيام أتمنى أن تجيب صراحة هل عودتكم سيد عبد الرحمن لها علاقة بموقف السعودية المؤيد بنجاح علي عبد الله بالانتخابات؟
- ليس لي علم بأن السعودية أعلنت تأييدها للرئيس علي عبدالله صالح، بل على العكس ما أعلمه أن العقيد القذافي هو الذي أعلن تأييده لترشيح الرئيس وهو خصم للسعودية.
وقد سبق لي أن شرحت لماذا عدنا وكيف تمت العودة، ويوجد على شبكة الإنترنت مشروع الرابطة للإصلاحات الشاملة في اليمن، وغيره من الوثائق التي توضح مواقف الحزب، إقرأوها وستجدوا أننا قلنا في أوقات مختلفة ومواقف متعددة بأن الرئيس علي عبدالله صالح هو الأقدر على إدارة عملية الإصلاحات الشاملة بما توافر له من ظروف موضوعية وإمكانات ذاتية وأنه لو أعلن تبنيه للإصلاحات فإنا معه.
السؤال الثاني: حزب رابطة أبناء اليمن رابطة أبناء الجنوب سابقا لما هذا التنكر للجنوب وللقضية الجنوبية منكم ومن جزبكم لما يعانيه الجنوب؟ وانتم الذي ارتبط تاريخ كفاحكم الطويل بالجنوب؛ هل تخشون غضب الرئيس إن حددتم موقفكم ووقفتم مع الجنوبيين المطالبين بعودة حقوقهم المنهوبة؟
- أولاً: أريد أن أضع حداً لهذه النقطة.. نعم كان اسمنا (رابطة الجنوب العربي)، ونحن لاننكر ذلك، وأمامي الآن محاضرة لسيدي محمد علي الجفري أحد أهم مؤسسي الرابطة تاريخ المحاضرة 26جمادى الأولى 1376ه الموافق 28ديسمبر 1956م أي قبل 51عاماً من الآن يقول فيها: "إن الجنوب العربي سياسياً هو عدن ومحمياتها الشرقية والغربية، والجنوب العربي الكبير هو اليمن الطبيعية" هكذا بهذا النص ومعززة بخارطة.. ولم يسبق الرابطة في تاريخ اليمن أن أطلق أحد السياسيين هذه التسمية.
رغم أننا لم نحكم الجنوب ولم نورط الجنوب في حروب أو غيرها، الغريب أنه يأتي من يلومنا نحن على معاناة يعانيها أبناء الجنوب، نعم الجنوب يعاني، والشمال يعاني، والشرق والغرب وكل الأرض اليمنية.. نعم الجنوب يعاني أكثر ومعاناته أحدث، هذا قلناه مائة مرة، لكن لايعني هذا أن معاناة الجنوب تدفعنا إلى انفصال أو دعوات انفصالية، تعلمون أنتم أن الجنوب أول من سيتمزق بعدها.
نحن نربأ بأنفسنا أن نستغل عواطف الناس المقهورة في الجنوب،هي لعبة سهلة وسأكسب التصفيق إذا خرجت وجلست في عدن مثل غيري الذي يصرخون، وأقول كل يوم خطبة حماسية، وأظن أنني في الخطب أفضل منهم، سأطلق الخطب الحماسية التي تلهب المشاعر وتدفع للتهلكة وأكسب التصفيق.. هذا ليس الحل السليم.. هذا قتل للجنوب وليس سيادة للجنوب، نحن نصون الجنوب ونصون اليمن ككل، ولا نلعب على عواطف الجنوب وأبناء الجنوب، ولا نزايد عليهم ولا نسمح لأحد أن يزايد علينا.
كلهم كانوا يرفضون أن هناك شيئاً اسمه الجنوب، ونشرح لهم "إن الجنوب العربي سياسياً هو عدن ومحمياتها الشرقية والغربية، والجنوب العربي الكبير هو اليمن الطبيعية" وأنها لن تقوم وحدة يمنية إلا بعد توحد 23دويلة في دولة واحدة في الجنوب.. وكانوا يقولون هذه خيانة عظمى، وفي مواثيق بعض الأحزاب والجبهات من يقول بدولة الجنوب خيانة عظمى.
وقد جئنا إلى عدن قبيل الوحدة وقلنا دعونا نتفاهم يا إخوان وندخل الوحدة معاً، الأخوان في الشمال في مؤتمر شعبي، بوتقة تضم الأحزاب والاتجاهات.. دعونا نضم كل الاتجاهات وندخل الوحدة معاً.. رفضوا.
الآن يا إخوان نحن في إطار دولة واحدة اسمها اليمن، نعم هناك خصوصية للمعاناة في الجنوب.. تعالج، كما أن هناك خصوصية لمناطق أخرى في الشمال.. تعالج، لكن أن ألعب على عواطف الناس بأمنيات ليست صحيحة، ولن تحقق شيئاً بل ستحقق الخراب للجميع فهذا غير منطقي ولن نلعبه.. أريد أي منهم يعطني ضمانة أن الجنوب سيظل جنوباً واحداً، أو أن الشمال سيظل شمالاً واحداً، أو أنه سيظل هناك دور لأي واحد فينا.. لن يبق شيء من هذا أبداً. اليمن أهميتها في أن تكون كبيرة، شعباً وأرضاً، وبدون هذا لا أهمية لها.
أما أني أخشى غضب الرئيس، يا أخ سقلدي أنت من بيت كبير السقالدة من الأسر الطيبة المحترمة، ويعرفون من نحن، يعرفون أننا لانخشى إلا الله.. نحترم الأخ الرئيس نعم.. لكن أن تقول أنني أخشى؟؟ إسأل غيري يا أخ سقلدي، إسأل الكبار من أهلك هل نحن ممن يخشى؟ نعم نخشى على وطننا التمزق والدمار.. وقد عرفنا في مراحل سابقة من الذي يخشى ومن الذي لايخشى، وكلكم عرفتم، والتاريخ يسجل، واليوم هناك من أصواتهم عالية باسم الجنوب واستغلال عواطف الناس.
السؤال الثالث: أذكر ذات يوم بمنزلكم الموقر بالقاهرة لمست من حديثكم الكريم ما معناه أن نظام علي عبد الله صالح غير قابل للاصلاح؛ مالذي تغير بالامر بالرغم ان الأمور على الأرض ازدادت سوءا؟
هذا كلام للأسف يا أخ سقلدي أربأ بمثلك أن يقوله.. لا أدري لماذا تؤلفه؟ لأن جميع من زارني في القاهرة أو جدة أو لندن يتذكر أنني كنت أقول إنه ليس أمام النظام في صنعاء وأمامنا سوى إصلاحات شاملة، ولم أقل ذات يوم مانسبته لي الآن.. وكلامي مثبت في وسائل الإعلام المتعددة، وفي كتابين صدرا.. علي عبدالله صالح كنا في ذلك الوقت مختلفين معه، لكنني كنت أعرف أن الرجل رجل قرار، وكنا نقول بأنه لابد من إصلاحات شاملة رضينا نحن والرئيس أم لم نرضى، والرئيس قالها بنفسه إن الذي لن يبادر للحلاقة سيحلق له الآخرون.. ووثائقنا جميعها تقول هذا.. لا أعرف من أين تنقل في مجلسي مالم أقله، وأكيد سيكون هناك حاضرون سواك، أريد أحدهم يؤكد كلامك.
السؤال الرابع: الا ترى ان اقترابكم والتصاقكم الكبير بالحكم هو نوع من الانتحار لحزب الرابطة؟ الذي له تاريخ نظالي كبير كونه صنف في خانة الاحزاب المفرخة من السلطة بالرغم انه حزب عريق؟
- كيف تقول حزب الرابطة (عريق) وتقول (مفرخ من السلطة) وحزبنا موجود قبل السلطة بل قبل الثورة، كلام غريب.. لسنا في أحضان أحد، لانعشق أن نكون في حضن هذا أو ذاك، نحن حزب تاريخي عريق لنا نهجنا وأهدافنا، يمكنك أن تحاسبني على هذا النهج وهذه الأهداف هل خرجنا عنها، هل مانقوله في صنعاء يختلف عن ماكنا نقوله في لندن والقاهرة وجدة؟
مايجري بيننا والسلطة حوار، هل حوارنا نحن ارتماء في أحضان السلطة وحوار غيرنا مشروع؟، هل لابد أن نشتم ونصرخ؟ ياسادتي حاسبونا على أطروحاتنا هل غيرناها؟ مشروع الإصلاحات الذي نتحاور اليوم حوله في صنعاء هو نفسه الذي صدر قبل أن نعود بأكثر من عام، وبدأنا كتابته قبل العودة بثلاث سنوات.
وأريد أن أقول: إذا كنت أنت صلاح أحمد يحيى السقلدي فنحن نعرفك ونعرف أن عاطفة هي التي دفعتك لقول كلامك السابق في حين أنك تدرك الحقائق.

السؤال الخامس: هل ترون كما يرى البعض ان اللجان المشكلة من الرئيس هو اعتراف بفشل مؤسسات الدولة التي يدرها؟
ليس من الضرورة أن يكون معناها الفشل، قد يكون ضعفاً في مؤسسات الدولة، وكذلك لاشك أنها شجاعة من الرئيس أن يواجه المشاكل ويحاول حلها بهذه الطريقة أو تلك.

العمل السياسي مغرم وليس مغنماً
الإجابة على سؤال الأستاذ محمد الوادعي:
السؤال: سيدي الجفري أهلا وسهلا بكم.. لي سؤال واحد الكثير يصفونكم بانكم رجل التقلبات والمصالح الشخصية ؟؟هل هذا صحيح؟
يا أخي ياوادعي إن كانت مقولتك هذه صحيحة هل سأقول لك: نعم صحيح؟ أم سأنكره.. وإن كانت ليست في هل ستصدقني إن قلت لك الصدق؟؟ أعطني شاهداً واحداً يقول أنني تمصلحت في قضية من القضايا كبيرة أو صغيرة.. أو أنني أخذت من أحد شيئاً.. الجميع يدرك بأن العمل السياسي بالنسبة لنا مغرم وليس مغنماً في تأريخنا السياسي كله، ونحن أغنياء عنه وعن مغانمه.
ثم هذه المقولة لم أسمعها من غيرك، فإن كانت هذه رؤيتك فأنا أحترمها.. لكن الجميع يعلم أننا في غنى عن أن نستخدم السياسة للمصالح الشخصية، بل بالعكس كان يمكن من غير السياسة أن أتفرغ لأعمالي وأكون في خير أكثر مما أنا فيه الآن.. والحمد لله على كل حال.
الإجابة على أسئلة الأستاذ خالد ساحلي:
السؤال الأول: السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته.. الفاضل أستاذ عبد الرحمن الجفري: وإن كنت أجهل شخصكم الكريم أشكر الفاضل عبدالرشيد الفقيه على تقديمك لنا.
سؤالي يتمحور حول تجربتكم السياسية من خلال عقود وما ترتب عنها من تصحيحية في الأفكار والمنهج؟
- تجربتي الشخصية بسيطة لكن هي تجارب روادنا، نحن استقينا من روادنا وبالتالي قبل أن أتحمل المسؤولية قضيت 26عاماً عضواً عاديا في الرابطة، ولك أن تتخيل عضواً عادياً يقوده كبار رواد الحركة الوطنية اليمنية يجالسهم ويسمع منهم ويتلقى توجيهاتهم ويرى ما أصابوا فيه وما أخطأوا -وهم قل أن يخطئوا لأنهم كانوا رواداً حقيقيين- ويتعلم من قيمهم وأخلاقهم، لاشك عندما يتولى يكون قد مر بتجربة عميقة في هذا الاتجاه.. ليس معناها أننا لانخطئ بل نخطئ كل يوم، وهناك فرق بين فكر وأساليب وممارسات يومية، الفكر لايكاد يتغير كفكر، سواء من الناحية العقائدية أو من ناحية التوجهات التي نأمل أن تتحقق في بلادنا، لكن من حيث أساليب العمل ووسائله والممارسات اليومية لاشك أن الإنسان يتعلم كل يوم وأظل أتعلم إلى أن أوارى التراب.
السؤال الثاني: لم القرارات العربية تعتمد في غالبيتها على السياسة ذات الزوايا المغلقة للعائلة والحاشية والقبيلة بينما العالم الغربي يعتمد في قراراته على معطيات الأرض والثقافة الموجودة كتحصيل ونتاج اجتماعي؟ أريد تحليلك الخاص النابع من تجربة قديمة حديثة لشخصكم الكريم.
قد يكون هذا الأمر صحيحاً ليس عند العرب فحسب بل في العالم الثالث كله والسبب أنه في العالم الثالث السياسة والسياسي يسودون المجتمع، ويحولون كل شيء إلى خادم لهم، يجعلون المجتمع خادماً لهم، وكذلك العلم ، الاقتصاد، الإعلام، والثقافة...إلخ كلها تتحول إلى خادم للسياسة والسياسي. وهذا للأسف سبب تخلف العالم الثالث إن كان ثالثاً بل هو عاشر.
إذا وجدت مجتمعاً متقدماً فاعلم أن السياسة والسياسي يخدمون العلم والإعلام، والاقتصاد، والثقافة، والكهرباء والمستشفى ...إلخ. تجربتي تقول إننا في العالم الثالث نسخر كل شيء لخدمة السياسي، وفي العالم المتطور السياسيون يتنافسون لخدمة المجالات الأخرى.
نرفض الرصاص ضد متظاهرين
الإجابة على أسئلة الأستاذ أحمد بن حيدرة:
السؤال الأول: في ظل التطورات الراهنة في اليمن وبالأخص في الجنوب, هل لكم أي دور في هذه التطورات من ضمنها جمعية المتقاعدين العسكريين؟
- أنا لست متقاعداً لا عسكري ولا مدني وبالتالي لا أستطيع أن يكون لي دور في جمعية المتقاعدين إنما لاشك كل الحقوق المشروعة القانونية التي يطالبون بها نحن نؤيدها، وكل الوسائل المشروعة القانونية التي يستخدمونها للمطالبة نحن معها.
السؤال الثاني: هل كل أبناء الجنوب في الخارج متفقين أم مختلفين وماهي وجه نظرهم عن مايدور حاليا في الجنوب بما فيهم الرئيس السابق علي ناصر و(المحافظ) محمد علي احمد ؟؟
- ليس كل الجنوبيين في الخارج متفقين، ولا كل الشماليين كذلك، عادة يحدث خلافات في الرأي، لكن هناك مودة ومصلحة للوطن تجمع الجميع.
أما من ذكرت فأنا لا أتحدث باسم أحد تستطيع أن تسألهم.
السؤال الثالث: ما تعليقكم على المناضل النوبه ومحاكمته ؟
أنا لا أفهم في القانون الذي على أساسه سيحاكم فإن كان قد ارتكب فعلاً مخالفاً للقانون وهناك أدلة على هذا الفعل فلا أعتقد أنه سيرفض المحاكمة، أما إذا تم التجني عليه فنحن نرفض هذا.
وإن كنت أرى في موضوع النوبة إنه حتى إذا كان الفعل غير قانوني وهو لايؤدي إلى خسارة وطنية على البلد وبالإمكان تجاوزه فأنا مع لم شعث الأمور كلها، وأن يكون هناك تسامح من الدولة وبالذات من الرئيس، وأنا أعرف الأخ النوبة أعرفه جيداً وأعرف قبيلته هم أناس طيبين ومحترمين، وإن أخطأ فأعتقد أنه سيعود عن خطأه إن أقنع بأنه أخطأ، وإن تم الخطأ عليه فعلينا جميعاً التسامح.
السؤال الرابع: هناك الكثير من أبناء الوطن يواجهون الرصاص الحي في المظاهرات, وانتم بعيدون عن الوطن, هل تحركت ضمائر لكي تنقل قضيتهم على الإعلام العربي أو العالمي واعني بسؤالي انك واحد من هؤلاء الذين ننتظر منهم هذه الخطوة, فهل ستقدمون عليها؟
- أولاً أنا في الوطن، ونحن بوضوح قلنا وأعلنا أننا مع حق كل مواطن في التعبير السلمي النظامي عن آرائه والدفاع عن حقوقه، وقلنا إن استخدام العنف ضد المواطنين لايجوز لاقانوناً ولا شرعاً، ويجب أن تدرس كل حاله بحدثها كيف ومتى ولماذا استخدم العنف.
نحن من الناحية المبدئية نرفض استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين على الإطلاق.
السؤال الخامس: في الوقت الراهن يجد كثير من الجنوبيين أن الوحدة ما بعد 94 هي وحدة احتلال ماهو رأيكم بهذا وما هو دوركم تجاهه؟
- لا أعتقد هذا، ولا أؤمن به، كانت قبل عام 94 وحدة تقاسم، والآن قد تكون هناك اختلالات نعم.. وهذه الاختلالات تحل بالإصلاحات الشاملة، وطرحنا المعالجات لها، الانفصال لن يحل هذه الاختلالات بل قد يؤدي إلى تمزق في كلا الشطرين، وإعادة التقاسم بين أي طرفين لن يؤدي إلى استمرار الوحدة بل إلى تجديد الصراع.
ولذلك لابد من إصلاح العملية السياسية كلها، والمنظومة السياسية كلها سلطة ومعارضة، وتنفيذ الإصلاحات الشاملة التي طرحناها ومن ضمنها الحكم المحلي كامل الصلاحيات بحيث يشعر كل مواطن في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب أنه يشارك في القرار في حكم بلاده وفي إدارة شؤونها. دون هذا أي حلول أخرى قد تكون كارثية وليس حلولاً.

السؤال السادس: إذا ما عرض عليكم النظام في صنعاء منصبا هل ستقبلون بذلك؟
ليست القضية قضية منصب أو نوع المنصب، بل القضية ماذا يقوم به هذا المنصب؟ فإذا كان سيؤدي إلى خدمة للبد وللمواطنين، أو سيرفع معاناة عن الناس فأنا سأقبل حتى (مكنس في مرفق).

السؤال السابع: متى آخر مرة التقيتم بالأخ السييلي؟؟ هناك إشاعة بوفاته..
- رحمة الله عليه إن كان قد توفي.. آخر لقاء لي بالسييلي، كان عندي إلى بعد فجر يوم 7يوليو يوم مغادرتنا لعدن، وتواصلت معه بالتلفون، وكان آخر تواصل لي معه بالتلفون وأنا مار في الشارع باتجاه الميناء أحاول إقناعه للمرة الثالثة بأن يكون معنا، وكان يصر بأنه سيدبر نفسه، وكنت أعلم أن لديه قارب خاص به، فهل استخدم هذا القارب وحدث له شيء في الطريق؟ لأن هناك قارب آخر كبير غرق وفيه كثير من الأسر.
الإصلاحات الشاملة هي المخرج
الإجابة على أسئلة الأستاذ نبيل البكيري:
السؤال الأول: في البدء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ورمضان مبارك وكل عام وأنتم من الله أقرب وعلى طاعته أدوم. أرحب وأحيي الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الجفري .
وسؤالي له يتمحور حول الأوضاع الساخنة في المحافظات الجنوبية فيا ترى ما الذي يجري في هذا المحافظات ولماذا في هذا التوقيت بالذات ولماذا لم نسمع للأستاذ الجفري رأي فيما يجري حتى الآن؟؟
أشكر الأخ نبيل على التهنئة بالشكر الكريم، وعلى الدعاء الراقي الرائع الذي أنا في أمس الحاجة إليه، ونرجو الله تعالى أن يعطيه أكثر مما طلب لنا.
في مايختص بالأوضاع في المحافظات الجنوبية لماذا الآن؟ أعتقد أن أحد الأسباب أن هناك تراكمات لمظالم لم تعالج في حينها، تراكمت حتى أصبحت عزيزة على الحل فبدأ الناس اعتصامات لإسماع صوتهم، وللأسف كان هناك تأخر في السؤال عن حالهم وما يعانوه.
أما رأيي حول مايجري فقد نشرناه أكثر من مرة في الصف، وقلنا من حق كل مواطن يمني أياً كان وأينما كان أن يعبر عن رأيه بالطرق القانونية المشروعة، وأن يطالب بحقوقه بالطرق السلمية المشروعة، وهذا أمر واضح ولا خلاف حوله. والمفروض أننا جميعنا نتعاون على وقف هذه الاحتقانات والتورمات والتقيحات، وأن نعالجها بصورة أسرع حفاظاً على الوطن.

السؤال الثاني: وما هو المخرج مما تعانيه البلاد من أزمة سياسية طاحنه ؟ وإذا ما استمرت السلطة الحكمة على موقفها اللامبالي هذا ما هي احتمالات تطورات القضية وانعكاساتها على مستقبل اليمن ككل ؟؟
نحن نقول إن المخرج إصلاحات شاملة ووضعنا أسساً وتفاصيل لها. وقلنا في حوار سابق لجريدة 14أكتوبرأن البديل للإصلاحات العميقة والشاملة والحقيقية مجرد التفكير فيه شيء مرعب، هذا مثبت في جريدة الدولة، وقلنا مايشبهه في جريدة 26سبتمبر.
إذا لامجال أمامنا جميعاً سلطة ومعارضة، سياسيين واقتصاديين، حتى الفرد العادي في الشارع، ليس أمامنا إلا أن ندفع بالأمور نحو إصلاحات حقيقية شاملة، بدءاً بإصلاحات سياسية يكون مدخلها الحكم المحلي كامل الصلاحيات والانتخابات بالقائمة النسبية.. هذه بدايات ولابد أن نسير في هذا ونأمل أن نسير فيه، والحوار جار مع الأخوان الأخ الرئيس ومنظومة الحكم التي يرأسها في هذا الاتجاه، ونسأل الله أن يوفقنا جميعنا إلى أن نهتدي إلى هذا الطريق، ودون هذا الله يستر.
سيخلد الرئيس إن تبنى الإصلاحات
الإجابة على أسئلة الأستاذ أحمد المساوى:
الأستاذ والمفكر عبدالرحمن الجفري، حللت أهلاً ووطأت سهلاً..
السؤال الأول: ماتعليقك على الاستقالة التي قدمها الأستاذ أحمد بن فريد من حزب الرابطة والمنشورة في يومية الأيام والتفاصيل التي حوته الاستقالة؟
من حقه أن يستقيل، هذا حق قانوني، وهو أخ وابن، فسنه يسمح أن أقول له أخ، وسني يسمح بأن أناديه ابن، وزميل أيضاً وهذا قراره.. أما ماذكر من أسباب بأننا لم نتفاعل مع موضوعه ولم ندن ماحصل له، فالحقيقة أنه في الليلة التي قيل إنه تعرض لاختطاف فيها معظم قيادات الرابطة الذين كنا في صنعاء، كنا في مطار صنعاء لساعات طويلة، كنا ننتظر طائرة تحمل جثمان الفقيد المرحوم أحمد محمد دعدع، الذي قضى في حزب الرابطة أكثر من خمسين عاماً لم يتغير ولم يتبدل لاتوجهاً ولا موقفاً وظل وفياً طوال تلك الفترة، وأوصى أن يدفن في قريته الجازع بجوار المحفد، وكنا جميعنا إلى الخامسة إلا ربعاً في المطار، وانتقلنا إلى المحفد وقضينا معظم اليوم في الطريق، قبرناه بعد صلاة الظهر، وجلسنا قليلاً مع أهله، وعملنا صلحاً بين القبائل هناك، وعدنا في اليوم نفسه، كنا مشغولين بهذا وأظن أن هذا أهم من أن نجامل بعضنا.
وعموماً هو نفذ الخيار الذي يرضيه نحترم خياره، حزب الرابطة له توجهات وأقرت هذه التوجهات على كل المستويات الحزبية، وهو شارك فيها ولم يعترض عليها أصلاً في السابق ولا في يوم من الأيام وعندي مايثبت، ومع ذلك هو حر إن غير توجهاته ونحترم حقه في ذلك، وسيظل بالنسبة لي أخ وابن وصديق وهو حر في اختياراته، أما العمل الحزبي فهو إلزام والتزام، أنا رئيس الحزب ولا أستطيع أن أخرج عن توجهات الرابطة، وبالتالي غيري ليس من حقه أن يخرج عنها.

السؤال الثاني: على الصعيدين الوطني والحزبي ماالذي تحقق من تأييد حزب الرابطة لمرشح المؤتمر في الانتخابات الرئاسية؟
- لا أدعي أننا حققنا نجاحاً، لكنه موقف بذاته وهو يحمل أملاً في أن نصل جميعا إلى توجه نحو الإصلاحات وهو ماوعد به الأخ الرئيس وعندي أمل كبير في أنه سينفذ وعده.

السؤال الثالث: إن عادت عجلة الانتخابات بالظروف الحالية هل سيتخذ حزب الرابطة موقف مؤيد لحزب المؤتمر وبمعنى أخر هل أنتم نادمون على تأييدكم انتخاب علي عبدالله صالح خصوصا في ظل تدهور تشهده كافة جوانب الحياة العامة؟ومن الذي استفاد من الأخر أكثر هو أم أنتم؟
- إن عادت العجلة للوراء فسنتخذ الموقف ذاته، لأن المرشحين لازالوا هم وبالتالي لازالت المعادلة هي، ولازلنا حتى اللحظة نعتقد أن الرئيس علي عبدالله صالح هو الأنسب لقيادة هذه المرحلة من بين المرشحين، والمرشحون أنفسهم يقولون الكلام ذاته حيث يقولون بأنهم لم يترشحوا لينجحوا بل ترشحوا ليبعثوا برسالة للرئيس، ونحن حينما أيدنا الرئيس لم نؤيده لإرسال رسالة إنما لينجح ويقوم بدور.
من حيث الفائدة الأمر لايحسب بهذه الطريقة المباشرة، وعلى العموم نحن لم يكن همنا إلا أن نضع الوطن على عتبات تنفيذ عملية إصلاحات شامل.
أما مكسب الرئيس فسيحققه إن هو أقدم على إصلاحات شاملة وحقيقية، وسيخلد إن هو فعل خاصة وأنها آخر فترة رئاسية له، وأعتقد أنه سيفعل.

السؤال الرابع: يلاحظ أن جماهيرية نجلكم الحبيب علي زين العابدين حققت مالم تتمكنوا من الوصول إليه كسياسيين في الرابطة ماالسبب؟
هذا شيء طبيعي وأنا أفتخر بهذا وأفرح.. هو اختط لنفسه أن لايشتغل بالسياسة، وهو كذلك لايبحث عن جماهيرية، بل على العكس من ذلك أحيانا أجده يشكو لي من ذلك، بل قرر أكثر من مرة أن يبتعد عن كل الوسائل الإعلامية نهائياً وإلى الأبد إلا أن شيوخه رفضوا ذلك.
فهو لايسعى لجماهيرية، ونحن لانسعى إليها، لو كنا نسعى لجماهيرية في العمل السياسي، نحن نعرف بواباتها وهي العزف على عواطف الجماهير، فالجماهير البسطاء يصفقون لك، وتاريخنا كله قام على أن لانستغل عواطف الجماهير، بل نخدم الناس ونعمل من أجلهم حتى لو كان ضد عواطفهم، وهذا ماهيأ للبعض فرصة أن يشوه مواقفنا ويهيج الناس ضدنا، قبل أن يكتشف الجميع أننا كنا على حق.
الوحدة ليست حائط مبكى ولاصنم
الإجابة على أسئلة الأستاذ إياد محمد الشعيبي:
مرحبا بالأستاذ القدير / عبد الرحمن الجفري.. وإنها لفرصة راقية أن نحضى وهذا الموقع المتميز في الحوار معكم ، والشكر في ذلك لك أولا ، وللأخ الفذ الغالي عبدالرشيد الفقيه..
السؤال الأول: كيف تقرأون دور تكتل اللقاء المشترك على الساحة اليوم ، وهل من الممكن أن نرى حزبكم قريبا ينضم للواء هذا اللقاء، أم أن لكم وجهة نظر أخرى في صياغة التكتلات؟؟
- تجربة طيبة التي يخوضها الأخوان في اللقاء المشترك، من حيث كونهم التقوا وتواصل التقاؤهم دون أن يظهر بينهم خلاف وهذا في حد ذاته إنجاز كبير علاوة على نجاحات أخرى حققوها، نبارك لهم على هذه التجربة.
ليس من الضرورة لنكون في المعارضة أن نكون في تكتل معين، نحن كنا في التكتل الوطني للمعارضة، وكان الأخوان في الإصلاح خارج هذا التكتل، على العموم نحن لنا رؤية واضحة قد تتفق في بعض أسسها مع مايطرحه الأخوة في المشترك وقد تختلف في بعض النقاط الأخرى، وفي النهاية نكمل بعضنا من حيث الرؤى ونسأل الله للجميع التوفيق.

السؤال الثاني: شهادة لله ومن ثم للتاريخ ، من أجرم بحق الشعب وأدخله أتون صراع دموي في حرب 94 م.. الرئيس صالح أم نائبه البيض ؟
طالما طلبتها شهادة لله وللتاريخ فالكل.. وأقصد الاثنين بالإضافة لغيرهما.

السؤال الثالث: الوحدة اليمنية حلم تحقق لم نذق منه سوى المرارة، ماهي قراءتكم لنتائج هذه الوحدة - والتي ومن أبرزها احتقانات اليوم الحاصلة التي أسس لها جموع المتقاعدين قسرا منذ حرب صيف 94- وما أبرز الحلول لضمان استمرارها وفق منهجية إصلاحية تنتشلها من الخطر الذي بات يحدق بها جراء سياسة مقتضبة ، وتوصل الشعب من خلالها إلى بر الأمان ؟
دعونا نتكلم عن الوحدة بوضوح، الوضوح الهادف للإصلاح وليس الوضوح المستهدف الإثارة، هناك ثلاث فرق تتكلم عن الوحدة بثلاثة أساليب ومنطلقات مختلفة، هناك من يرى في الوحدة معبود نعبده نصلي له وإذا جعنا نأكله، وهناك من ينظر إلى الوحدة كحائط مبكى ليس يبكي عنده فحسب ويرمي قاذوراته عليه بحيث يحول هذا الحائط إلى مزبلة فيحمّله كل البلاء والمصائب التي تحيط به أو بمنطقته أو بمجموعته أو حزبه أو حتى بعلاقته الزوجية، سبب كل البلاء الوحدة، فالوحدة أنقصت دخلي وغضبت مني الزوجة...إلخ.
وهناك طرف طرف ثالث يرى أن الوحدة ليست حائط مبكى ولاهي صنم معبود بل هي هدف راق وسام إذا تحقق يتحول إلى وسيلة راقية لبناء مجتمع زاهر وحياة كريمة للإنسان اليمني، وبناء دولة يكون لها دورها وأهميتها في المنطقة والعالم.
لذلك كي تستمر الوحدة لو يتذكر القراء الكرام أن صحيفة (رأي) كانت الصفحة الأخيرة منها لسنوات تحمل (توجه حزب الرابطة) والذي يقول بالنص "إرساء أسس وحدة قابلة للاستمرار، في ظل منظومة حكم متماسكة، تحقق التوازن، ونظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات، والقضاء العادل المستقل، وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية، والمصلحة الوطنية الشاملة لعلاج جراحات كل الصراعات السياسية والاجتماعية، ووضع حد لدورات الصراع الدموية وحماية الوطن من التمزق ليؤدي دوره الهام والرائد محلياً وإقليمياً ودولياً، صيانة لأمن واستقرار المنطقة وتأميناً لمصالح الوطن والآخرين".. وتلاحظون ماهي الأسس التي نؤمن بها لوحدة قابلة للاستمرار، وهو ماجاء تفصيلاً في 465صفحة في مشروعنا للإصلاحات الشاملة في اليمن. وأكرر القول إن اليمن رمانة الميزان في المنطقة إن أدركنا أن في يدنا جوهرة، وغيرنا من أسلوب تعاملنا معها فهي جوهرة في يد فحامين، وآن لنا أن نتعلم صياغة الجواهر.

السؤال الرابع: هل لا زالت وثيقة العهد والاتفاق -والتي كان لكم السبق في تأسيسها- مشروعاً حياً بإمكان الرئيس صالح الأخذ فيه إذا ما ارتضى الحوار مع أطراف جنوبية ؟
رأيي أن من يطالبون بوثيقة العهد والاتفاق اليوم يجب أن يعيدوا قراءتها، أعتقد أن المشاريع المطروحة اليوم قد تجاوزتها بكثير، فهي كانت صالحة في أوانها كبداية لأسس دولة ولمعالجة أزمة خانقة كانت قائمة وكبديل للقتال.
أقول ونحن من كتب أسسها، والزملاء الآخرون ساهموا في التوسع في كتابتها هذه الوثيقة في الحقيقة لاتبني دولة لأن أهم القضايا المتضمنة فيها مطروحة بطريقة توفيقية أنا الذي كتبتها بخطي ثم أعطيتها للدكتور المضواحي والأخ كلز وقدموها للأخوان أعضاء الحوار وحينما وصل الحوار إلى طريق مسدود، قلنا نلجأ للحلول الوسط في عدد من أهم القضايا التي تضمنتها.. إقرأوا الوثيقة ستجدوا أنها لاتسمن ولاتغني من جوع في هذه المرحلة، وأكبر عيب فيها أن آلية التنفيذ فيها هي الحكومة القائمة.

السؤال الخامس: ماذا تعني لك الشخصيات التالية: عبد الفتاح اسماعيل، علي سالم البيض، جار الله عمر، علي عبد الله صالح، عبد الله حسين الأحمر، عبد المجيد الزنداني؟
تعني أنهم قيادات بعضها مضت إلى ربها، وبعضها لازالت تؤدي دوراً في خدمة بلادها بالطريقة التي ارتأتها هي.
نرفض استخدام ورقة الدين سياسياً
الإجابة على أسئلة الأستاذة رضية المتوكل:
مرحباً بكم أستاذ عبد الرحمن الجفري.. يسعدني كثيراً أن تكونوا معنا على صفحات حوار..
حلقت معظم الأسئلة في سماء الجنوب .. لهذا دعوني أذهب بكم في رحلة ( قصيرة) إلى الشمال ..تحديداً إلى صعدة..حيث دارت حرب شرسة يهمنا أن نعرف رؤيتكم حولها..وأترك لكم حرية اختيار الزاوية التي تقرأون من خلالها هذه الحرب.
- سعيد بك ابنتي العزيزة، وسعيد جداً بحراكك الجميل كناشطة حقوقية تعلمت العوم من والد صاحب رصيد وافر في هذا الميدان ومن أستاذة لاتقل عنه رصيدا وأقصد الدكتورة رؤوفة.
سؤال في غاية الأهمية.. ورأينا في حرب صعدة سبق أن أعلنته في أكثر من وسيلة إعلامية وقلت: نحن مع حق كل مواطن في أن يبدي رأيه ويعبر عن توجهاته بالطرق المشروعة السلمية، وفي المقابل نحن ضد كل من يرفع السلاح في وجه الدولة لأن معنى هذا الدخول في صراعات دموية لن تغني شيئاً ولن توصل أحداً لشيئ. إلا لمزيد من الاحتقانات ومزيد من التقيحات والتصدعات الداخلية والتشظي.
من هذا المنطلق نحن مع الجهود التي أفضت لوقف القتال في صعدة ونرجو الله أن يستمر لتكون نهاية لتلك الحروب الصعدية. وأنتهز الفرصة لأتقدم برجاء من الأخ الرئيس وهو حريص وخبير في هذه الأمور أن يكون اتجاهه إلى حل كل مخلفات وذيول الحرب وبالذات الآثار التي خلفتها في نفوس الناس وهي الأهم حتى لايكون مافي النفوس سبباً لتكرار ماحدث فليس من مصلحة أحد أن تتكرر.
وواجبنا جميعاً في السلطة والمعارضة والمفكرين إدراك أن ورقة الدين عندما يتم استغلالها سياسياً في عمليات توازن بين قوى مختلفة تتخذ من الدين أداة للعمل السياسي هذا الاستغلال خطر جداً على الدين والأرض بل وعلى العملية السياسية برمتها.
كذلك أؤكد أننا في اليمن لدينا عدة مذاهب: المذهب الزيدي في الشمال والوسط، والمذهب الشافعي في الجنوب والوسط، وقلة من المذهب الحنفي في الغرب، وقلة إسماعيلية في حراز وبعض إب، وكذلك مئات قليلة من اليهود في الشمال، هذه هي التركيبة السكانية اليمنية من الناحية الدينية وعلى مدى التأريخ لم تشهد هذه المذاهب أو الأديان صراعات دينية على الإطلاق، فلم يشهد التأريخ أي صراع في اليمن على أساس ديني أو مذهبي، بل كانت صراعات سياسية تغلف باسم الدين والمؤرخون يدركون أن الدين منها براء حتى دخلت عناصر جديدة من خارج اليمن وتوجهات دينية جديدة أدت لما نحن فيه اليوم والسلطة لم تحسن التعامل مع ذلك بل في بعض المراحل استخدمتها في عملية توازنات فأدت إلى مانحن فيه اليوم.
--------------------------------------------------------------------------------
ختام.........
أعتقد أنني قد استكملت الإجابة على أسئلة أعضاء (حوار).. أحيي الجميع وأتمنى لهم في هذا الشهر الكريم أن يعود علينا وقد تخلصت بلادنا من كل مشاكلها وأزماتها وسارت سيراً فعلياً في طريق الإصلاحات الشاملة على كل المستويات لأننا جميعاً نخشى إن لم نسر في هذه الإصلاحات الشاملة فقد نواجه متاعب لا حصر لها لكنني أتوقع أن تبدأ عملية سير جادة في الطريق المأمول.. تحياتي للجميع وكل عام وأنتم بصحة وسلامة
--------------------------------------------------------------------------------
واختتم الحوار مشرف المنتدى الأخ عبدالرشيد الفقيه المشرف العام بالتالي:
في ختام هذا اللقاء لا يسعنا في حوار إلا أن نتقدم بالشكر الغادق بمزن المحبة والتقدير للأستاذ القدير عبدالرحمن الجفري الذي أولى جميع أسئلة الأعضاء والحوار عناية وحرص ، إضافة لما لمسناه من حرص ضيفنا الكريم على إلتزام حوار أمام رواده وزواره بالموعد ، إضافة لذلك كله إعطاء كل سؤال حقه بوضوح وشفافية فله منا جزيل الشكر والتقدير ..
كما هو شكرنا الغادق بمزن المحبة والتقدير للأستاذ القدير محمد جسار .. الإعلامي القدير .. والإنسان الرائع .. والذي كان السبب الرئيس في إنجاح وإتمام هذا الحوار على أكمل وجه ..
كما نتوجه بخالص أسفنا واعتذارنا للزملاء الذين وافونا بمداخلاتهم بعد إغلاق باب الاسئلة وشروع الضيف الكريم في الإجابة ، ، وكلنا ثقة في كريم تفهمهم ..
كما هو الشكر الجزيل لكل من تفاعل مع الحوار من رواد حوار ..
شهر مبارك .. وكل عام وأنتم بخير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.