نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عدن أون لاين" ينشر نص حوار الجفري مع قناة اليمن اليوم (الجزء الأول)
نشر في عدن أون لاين يوم 05 - 09 - 2012


عدن أون لاين/ خاص/ أعده للنشر/ عبدالله الشرفي:
"عدن أون لاين" يعيد نشر حوار رئيس حزب الرابطة (رأي) الأستاذ عبد الرحمن الجفري الذي عرض على قناة اليمن اليوم والذي تطرق من خلاله إلى الحديث عن أهم القضايا التي تمر بها البلاد ولا سيما القضية الجنوبية فإلى تفاصيل الحوار..

(اليمن اليوم):مرحباً فيك يا أستاذ وانا سعيدة أن التقيك للمرة الثانية، وفي نفس المكان وقد تغيرت أشياء كثيرة.
- (عبدالرحمن الجفري): بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أولاً اشكر الأستاذة رحمة حجيرة على هذه الفرصة واسمحي لي بمقدمة صغيرة..
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. قبل السؤال الأول؟
- (عبدالرحمن الجفري): قبل أي سؤال..
«اليمن اليوم»: تفضل
- (عبدالرحمن الجفري): الحقيقة أنا ترددت كثيراً بالحضور إلى قناتكم لأسباب كثيرة يعرفها الجميع، ودرسنا الأمر في إطارنا، ووجدنا انه لا بد أن نقول راينا في أي مكان، مع من نخالفه أو مع من نتفق معه كوسيلة إعلامية، ما نجد غضاضة في أن نكون فيها، وان اختلفنا مع أصحابها سواء سابقاً أو لاحقاً، وبالتالي درسنا الأمر ودار نقاش طويل عريض بيننا وبين حلفاءنا وزملاءنا، ورجح أن احضر؛ وحضرت وانا سعيد باللقاء مع الأستاذة رحمة، وكان لها دور كبير في معارضة السلطة القائمة، وهي أيضا انتقلت من معارضة للسلطة إلى حليفة وهذا شيء طيب ولا يعيبها ويدل على مرونة وفهم لمقتضيات المرحلة.
«اليمن اليوم»: الحمد لله أنكم وافقتم على أنكم تظهرون، ونحن نناضل من اجل حرية التعبير، ولا يجوز أن نقاطع منبر ونؤيد منبر آخر .. أما عن موقفي أن شاء الله عندما تأتي معي مقابلة سأتحدث .. الآن خلينا نبدأ عن حزب رابطة أبناء اليمن، وانا اقرأ وجدت مصطلح الفكر الرابطي، ما الذي تقصدون فيه بالفكر الرابطي .. ممكن نبذة عن الفكر الرابطي، وعن الحزب بنقاط محددة يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): الحزب أسس من قبل الرواد الأوائل، نحن جاءنا على شيء جاهز، وليس لنا فضل فيه سوى تطويره بتطور الزمن. نشأ أو بدأ إنشاؤه في 48، واعلن رسمياً في عدن في أبريل عام 51، وكان أول حزب ينشأ على مستوى الجنوب. ثانياً هذا الحزب كان أول حزب ينادي باستقلال الجنوب ككل ووحدة الجنوب ككل في اطار حكم فدرالي منتخب، وأول حزب ينادي بالتعددية في ذلك الوقت، اللي ما كان في حد ينادي بالتعددية ولا انتخابات ولا خلافه، وكان أول حزب يقبل بالتنوع، أي يقبل بالرأي الآخر، بل التنوع حتى في إطاره، لعلمك عندما نشأ الحزب بعد نشأته الأولى دخل في هذا الحزب تيارات كثيرة، الشيوعية دخلت في اطار الحزب، الأستاذ عبدالله باذيب.
«اليمن اليوم»: في الخمسينات؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم في الخمسينات، الأستاذ عبدالله باذيب، وجماعته. دخل أيضا الحركيين دخلوا في اطار الرابطة، ودخل البعثيين، وكان الحزب اطار تنوعي، وبالتالي تربينا في الرابطة على أن نقبل الآخر أياً كان، وهذا فكر قديم للرابطة خلال 60 عاماً.. نحن سنحتفل بالعيد ال61 في إبريل القادم.. وبالتالي قبلنا بالتنوع اللي كان ما فيش حد يتكلم عن حاجة اسمها تنوع.. كنا في مرحلة الرأي الواحد.. الرأي الثوري الواحد.
«اليمن اليوم»: لماذا تم تشكيل أحزاب أخرى كالحزب الاشتراكي طالما وان حزب الرابطة يستوعب الجميع ؟
- (عبدالرحمن الجفري): الإيمان بالتعددية .. لا يوجد غضاضة، وكانت هذه الخطوة من قبل بعض الإخوان الشيوعيين ك عبدالله باذيب، ولعلمك كان الأستاذ عبدالله باذيب الكاتب الأول للرابطة في جريدة الجنوب العربي في عدن.
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. هذه الجريدة كانت جريدة الرابطة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم كان يقول عليه سيدي محمد علي الجفري، الذي أسس الرابطة مع زملاءه، كان يقول عليه: انه احسن من كتب مقال سياسي في بلادنا هو عبدالله باذيب -كفاءةً- أيضا الحركيين خرجوا....
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. لماذا خرج باذيب وخرجوا... ؟
- (عبدالرحمن الجفري): ليستقلوا بفكرهم وتكوينهم، وهذا شيء طبيعي ولا نجد فيه غضاضة، من إيماننا بالتنوع والتعدد، أيضا خرج الحركيين في 61، وهذا شيء طبيعي.. محمد علي الجفري كانت نشأته إسلامية، والذي تعلم في تريم، وفي الأزهر وأخذ العالمية من الأزهر.. الأستاذ شيخان الحبشي، جذوره بعثية، وترك البعث ليستمر في الرابطة، وقد حصل العكس، الإخوان الآخرين فضلوا أن يخرجوا، وهذا كله في نظرنا مقبول ومعقول.
«اليمن اليوم»: يعني لم يكن هناك صراع داخل حزب الرابطة بسبب تنوع الأفكار؟
- (عبدالرحمن الجفري): أبداً.. تعايشت هذه الأفكار، عندما وجد كل فريق أن بالإمكان أن يشكل في إطاره قبلنا به.
«اليمن اليوم»: طيب ما موقفكم من الاستعمار ومن النضال والثورة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن أول من نادى بالاستقلال، نحن أول من نفي من الجنوب رسمياً هم قيادة الرابطة العليا، نحن أول من اعتقل منهم، اخذوا عبدالله علي الجفري في جزيرة سقطرة، أول من دمرت بيوتهم، هناك قبلنا من دمرت بيوتهم كأفراد، كثير من المناطق صار فيها قصف بريطاني سواء كان في باكازم.. في الصبيحة في بيحان في العوالق أو في حضرموت .. مناطق كثيرة صار فيها قتال.
«اليمن اليوم»: يعني كان لكم حضور كبير في مواجهة الاستعمار؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن كحزب أول من دمرت بيوتنا، وما زالت أطلال حتى هذا اليوم..
«اليمن اليوم»: طيب كنتم تناضلون كحزب مستقل أو بالتعاون مع تيارات وكيانات أخرى؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن عملنا كحزب وأيضاً مع مستقلين من قبائل وغيرهم.
«اليمن اليوم»: ألا تشعر بأن التاريخ أغفل دوركم.. يعني مثلاً أنا لم أعرف الكثير عن حزبكم، إلا عندما قررت أن أقابل الأستاذ عبدالرحمن الجفري؟
- (عبدالرحمن الجفري): والفضل ما شهدت به الأعداء.. إقرأي كتاب ( ........) إقراءيه.. هذا يتكلم عن «ظلال الكهرمان» عن حاملة طائرات تأتي لضرب أصحابنا إلى البحر العربي، ويتكلم عن حلف تم بينه وبين الملكية في الشمال ضدنا.
«اليمن اليوم»: ضد الرابطة؟
- (عبدالرحمن الجفري): بالمفتوح.. هذا موجود في كتابه وموثق.
«اليمن اليوم»: في المناهج التي كان يديرها الحزب الاشتراكي.. لم يذكر أبداً الرابطة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن لا نهتم بان يذكرنا غيرنا، نحن لا نعمل من اجل التاريخ، نحن نعمل من اجل بلادنا، بصرف النظر، ذكرنا أم لم نذكر، لم نعمل من اجل أن نذكر، وإنما عملنا من اجل مصلحة بلادنا، أول من نادى باستقلال الجنوب هو نحن، الجنوب ككل، أول من نادى بوحدة الجنوب هو نحن مش غيرنا.
«اليمن اليوم»: يعني أفكار الاستقلال؟
- (عبدالرحمن الجفري): كل ساهم بقدر ما يستطيع.. نحن لا ننكر دور احد.
«اليمن اليوم»: في نقطة مش مفهومة.. عندما نقرأ عن تاريخ الرابطة .. التشريد الأول.. التشريد الثاني.. التشريد الثالث، اسمح لي -ونحن غير عنصريين- يعني عانيتم اكثر مما عانوا اليهود، ممكن نعرف ايش التشريد الأول، والتشريد الثاني والتشريد الثالث؟
- (عبدالرحمن الجفري): في الحقيقة الذي يعاني الفلسطينيين وليس اليهود، اليهود عانوا من غيرنا مش مننا.
«اليمن اليوم»: طيب عانيتم اكثر من الفلسطينيين؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن عانينا لأنه لدينا رؤية خاصة، محلية بحتة تنسجم مع محيطها ومع شعبها، واليوم العالم كله يعود لها والعالم يأتي لها.
«اليمن اليوم»: يعني استهدفتم بسبب أفكاركم ؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن كنا نطرح وليس أفكارنا.. هي موجودة في العالم، لكنها لم تكن شائعة كما هي اليوم، ولم يكن مروج لها كما هي اليوم.
«اليمن اليوم»: وانتم تبنيتموها وأعلنتموها؟
- (عبدالرحمن الجفري): ونحن تبنيناها.. شردنا من قبل الاستعمار، وهذا شيء طبيعي، وشردنا من قبل الفكر الواحد وهذا أمر طبيعي، وشردنا بعد ذلك في حرب 94.
«اليمن اليوم»: هذا التشريد شمالي .. هذه الثلاث النقاط التي كنت احب أن أوضحها للجمهور والمعاناة التي عانيتموها، من الاستعمار، ومن سيطرة الحزب الاشتراكي؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذه تثبت استقلاليتنا في رأينا، في مواقفنا ونضالنا من أجل شعبنا، مش من أجل حد.. لأنه ثبت ان كل من شردونا لم يبقوا، وثبت انه كل من شردونا ناس منتقدة على ما كانوا عليه سواء أكانوا من الاستعمار أو غيره.
«اليمن اليوم»: طيب وأنت تتحدث عن الفكر الرابطي، ذكرت ان الفكر وطني، ماذا تقصد.. ان الأفكار الأخرى مدعومة من الروسيين مثلاً الأمريكان أو السعودية.. بينما الفكر الرابطي هو فكر محلي وطني أو ماذا تقصد؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. أولا نحن لا نتهم أحد بشيء.. نسب ما في مشكلة.. لكن أن نسب غيرنا، نحن نترفع عن هذا، فرسول الله يقول «ما كنت شتام ولا لعان» لكن نحن لا نتكلم عن وطني وخائن.. إنما معنى محلي، بالمعنى الوطني المحلي هناك فكر للإخوان المسلمين موجود.. وهناك فكر حزب البعث على مستوى العالم العربي.. هناك فكر الحركيين والناصريين وغيرهم.. هذه أفكار نحن نحترمها، ولكنهم هم تصرفوا بأفكار نحن نحترمها، وإنما هي تتكلم عن شيء اعم من بلادنا.. نحن تخصصنا في بلادنا وهذا لا يعيبنا ولا يعيبهم.
«اليمن اليوم»: من اجل أن نفهم لماذا الرابطيين عانوا اكثر من غيرهم.. هل لأن الآخر يضيق بالرأي الآخر برأيكم مثلاً؛ نريد أن تكون الصورة واضحة.. لماذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): الإشكالية الموجودة.. مش من الآخر.. مش من الأحزاب هذه أو غيرها، للأسف في فترات طويلة تعود الناس على فكر واحد.. الذي ضدي عدوي، ونحن اللي ضدنا في الرأي لا نعتبره عدو؛ نعتبر أنه رأي مختلف ونحترمه، وان لم نكن نتفق معه.. كانت هناك آراء تضيق بالآخر.
«اليمن اليوم»: وتصرون على طرح رأيكم بدليل رسالتكم الشهيرة في 1 ديسمبر 1989، .. في حواري السابق مع سيادة الرئيس العطاس والآخرين، كنا نتحدث بانه واحدة من اهم المشكلات للانفصال أو عدم تحقيق وحدة حقيقية، أن اليمن مرت بمراحل صراع مختلفة، وكان في نهاية كل صراع يجبرون للاجتماع للحديث عن الوحدة، ففي 9 ديسمبر 1989 كان في رسالة حول المصالحة الوطنية ممكن تذكرها، وهل لها علاقة بما أتى لاحقاً بعد الوحدة؟
- (عبدالرحمن الجفري): في الحقيقة هناك رسالتين غاية في الأهمية بنظرنا.. رسالة في مايو، كان يصادف 6 رمضان.. في 85 قبل ما يحصل ما حصل في يناير.. كنا نستشعر أن زملاءنا وإخواننا في عدن مقبلين على صراع فأرسلنا رسالة لطرفي الصراع..
«اليمن اليوم»: كنتم تتوقعوا الصراع؟
- (عبدالرحمن الجفري): هو كان بالنسبة لنا مقروء وواضح.. وأرسلنا رسالة نقول لهم أننا نتوقع هذا الصراع ونرجو انه بدل الصراع، لماذا لا تدعوا الجميع إلى وحدة وطنية تضم كل الطيف الجنوبي...
«اليمن اليوم»: الرسالة كانت للجناحين جناح عنتر وجناح علي ناصر؟
- (عبدالرحمن الجفري): جناح علي ناصر والجناح الثاني علي عنتر وعلي شائع وصالح مصلح...
«اليمن اليوم»: وماذا كان مضمونها يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): مضمونها انه يا إخواننا انتم تسيرون في طريق سيؤدي إلى صراع بينكم -مما نشهده- وبدل أن تذهبوا إلى الصراع لماذا لا تذهبوا إلى شيء ثاني عكسها، وان تدعوا كل القوى الجنوبية إلى اجتماع نعمل وحدة وطنية جنوبية ونتآلف، وكانت هناك أسباب كثيرة أدت إلى ما أدت إليه.
«اليمن اليوم»: ماذا كان موقفهم من رسالتكم؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يردوا.. هم لم ينكروا.. رسالتنا مشهورة وموجودة في كتبنا.
«اليمن اليوم»: يعني لم يهتموا فيها؟
- (عبدالرحمن الجفري): الرسالة الثانية كانت عندما وقع إعلان اتفاق الوحدة في عدن في 30 نوفمبر، في الليل، بين الأخوين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.
«اليمن اليوم»: ليش في الليل؟
- (عبدالرحمن الجفري): هم وقعوها في الليل.. اسأليهم، تسألينا أنا!!
«اليمن اليوم»: أسالك أنت كسياسي حاضر؟
- (عبدالرحمن الجفري): يبدو النقاش طال بينهم إلى أن وصل الليل.. وقرروا أن يوقعوها، حتى انهم كانوا بلباس عادي يعني فوطة وغيره.
«اليمن اليوم»: .. ، أنت كسياسي الأمر يعني وكأنه سلقت الوحدة...
- (عبدالرحمن الجفري): السلق موجود في كل شيء.. السلق موجود عندنا.. هي كلها مسلوقة البلد كلها مسلوقة.. فنحن وجدنا أنها فرصة نكرر آراءنا فعملنا بيان وأرسلنا برقية للإخوان في عدن، نقول الله يبارك لكم في خطوتكم، ولكن نرى أن يتجه أبناء الجنوب جميعاً إلى وحدة وطنية ومصالحة وطنية شاملة على أسس ديمقراطية.
«اليمن اليوم»: ماذا تقصد بالمصالحة الوطنية حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن كلنا خضنا صراعات، نحن كلنا نفينا وصار ما صار في الجنوب ونريد أن نغلق ملفات الأحزان بيننا لنتفق مع بعضنا، ونشكل وحدة وطنية بحيث نذهب إلى الوحدة معاً.
«اليمن اليوم»: كيف؟
- (عبدالرحمن الجفري): نذهب إلى مؤتمر وطني يعقد في عدن أو في أي مكان آخر.
«اليمن اليوم»: تطرح القضايا على الطاولة كلها ...؟
- (عبدالرحمن الجفري): بيننا وبين بعضنا.. نحل خلافات الماضي ونعمل وحدة وطنية, وقلنا أن صنعاء استطاعت أن تستوعب الطيف تقريباً -الطيف الشمالي من اليسار إلى اليمين- وشكلوا المؤتمر الشعبي، وفي ذلك الوقت -كان طيف للجميع وبعدين صار طيف واحد وقبلها كان طيف للجميع- ونعمل شيء مماثل ونتجه للوحدة معاً.. عندها نستطيع أن ندخل إلى الوحدة ونحن موحدين ويصير هناك توازن...
«اليمن اليوم»: ما كان موقف الطرفين يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يردوا...
«اليمن اليوم»: الطرفين؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. نحن أرسلناها إلى عدن.. ونشرناها، ويجوز أن الإخوان في عدن ظروفهم ما سمحت لهم.. ظروف الاستعجال.. ظروف خاصة بهم.. ظروف صراعات.. الله اعلم، ويوم ذهبنا إلى عدن يوم 13 مارس قبل الوحدة بسبعة اشهر، كان الوحدة المفروض أن تكون في 30 نوفمبر فتقدمت إلى 22 مايو، فنحن كنا في 13 مارس في عدن، قبل رمضان وأعلنا بيان ونشر في عدن بنفس المضمون، وحاولنا أن نجتمع بالإخوة في السلطة في عدن، لنطرح الأمر مرة أخرى؛ لعل وعسى؛ لكن أيضاً كانوا مشغولين بلجان الوحدة، وكانوا مشغولين بكيفية القسمة في دولة الوحدة، وعذرناهم وساروا إلى ما ساروا إليه وحدهم.
«اليمن اليوم»: أستاذ عبدالرحمن الجفري كسياسي هل يحمل الطرف الأول الذي خاطبه قبل الوحدة، وقدم له نصيحة تعد تاريخية .. هل يحمله المسئولية لأنه تجاهل هذه النصيحة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن لسنا في وضع تحميل المسؤولية، التاريخ هو من سيحمله المسؤولية وليس نحن.. نحن أصحاب رؤية سياسية نطرحها ولا نلوم من لم يأخذ بها، بل نبحث له عن عذر، نحن لسنا في اطار تحميل مسؤوليات.. يا بنتي نحن في مجال طرح رؤى ومحاولة طرح حلول لما نحن فيه؛ ولسنا في محاولة تجريم هذا أو تخوين هذا أو طرح مسؤوليات على آخر، قد نكون مخطئين فيما طرحناه.. لكن نقول للناس هذا ما طرحناه .. من سيحكم أن كنا مخطئين أو مصيبين.. التاريخ سيحكم والناس تحكم.
«اليمن اليوم»: لكن الأيام أثبتت واقعية رسالتكم وأهميتها، وبالتالي الضرر يعود على اليمن بأسرها ولا يعود....؟
- (عبدالرحمن الجفري): كلامك سليم .... لكن ما الفائدة اني احمل مسئولية.. نزيد التشاحن من جديد.
«اليمن اليوم»: لنتجنب الأخطاء في المرحلة التالية؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. خلاص العبرة وصلت.. وعلينا أن نعتبر مما مضى، وان نتجه إلى ما هو قادم.
«اليمن اليوم»: نريد أن نتحدث عن فترة 93 أيضاً.. هل كانت الثلاث السنوات الأولى أي قبل حرب 94.. وبعد تحقيق الوحدة، هل كانت فترة ذهبية للوحدة أو لليمن، لأنه كان في نوع من التوازن للقوى السياسية في اليمن؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا تضحكني كلمة توازن.. توازن بين من ومن؟.. توازن في اطار السلطة.. ما يفيد المعارضة ولا يفيد الشعب.. اللذ يفيد الشعب هو توازن بين سلطة ومعارضة.. خلق هذا التوازن يؤدي إلى إصلاح للسلطة.. أما التوازن بين اطر السلطة يؤدي إلى صراع حتمي، في أي لحظة يختل فيه هذا التوازن يصير قتل وصراع.. لما يكون في اطراف السلطة، فالبحث عن توازن مع اطراف السلطة فقط اذا لم يكون مقرون بتماسك...
«اليمن اليوم»: وبمصالح الناس؟
- (عبدالرحمن الجفري): التماسك كلمة عامة تعنى مصالح الناس.. تحوي الفهم من أصحاب السلطة بمعنى التوازن، لكن لما يكون توازن في المصالح.. أول ما يختل شيئ بهذا التوازن يبدأ الصراع.
«اليمن اليوم»: اذاً.. تؤكد بان المشكلة انه هناك كان توازن لأجل مصالح خاصة وبالتالي أدت إلى حرب 94.. نريد أن نتحدث عن هذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): ما قلت هذا.. أنتي قلتي انه كان هناك توازن.. أنا تكلمت عن التوازن بصفته العامة، هذا أو غيره، إن كان توازن قائم على مصالح، يوم الاختلال في هذا التوازن تختل القوى...
«اليمن اليوم»: نحن نتحدث عن فترة محددة، ونريد أن نتحدث عنها وعن حرب 94 ولكن بعد الفاصل..
«اليمن اليوم»: مرحباً مشاهدينا مرة أخرى، ونعود للأستاذ عبدالرحمن الجفري.. أستاذ عبدالرحمن كنا نتحدث عن توازن القوى، أنا سألتك عن التوازن الموجود ما بين القوى السياسية.. بالتالي هل كان هناك توازن حقيقي ما بين القوى السياسية استفادت منه اليمن في تلك المرحلة التاريخية؟
- (عبدالرحمن الجفري): هناك كان انشغال.. التوازن في اطار السلطة الذي أدى إلى صراع وكان لا بد أن يؤدي إلى صراع،.. فانشغالهم بالآخرين.. فالآخرين اخذوا حريتهم في الكلام، انطلاقاً من مبدأ عند السلطة، قل ما تشاء وانا افعل ما أشاء.
«اليمن اليوم»: يعني حرية قول وليست حرية تعبير؟
- (عبدالرحمن الجفري): ما فيش غيرها يعني حرية هدار، أنا في اعتقادي وفي اعتقاد الرابطة كلها، وهذا لم نقله الآن.. قلناه في سنة 90 و91 و 92 و 93 و 94.
«اليمن اليوم»: في بيانات منشورة؟
- (عبدالرحمن الجفري): منشورة في مقالات وغيره.. الوحدة لم تتم.. تم إعلان للوحدة.. تقاسم السلطة بين فريقي الحكم السابقين في عدن وصنعاء هذا ليس وحدة.. هذا اللي تم.. وبالتالي أعلنت الوحدة.. وبقينا في جيشين وأمنين وقانونين وعملتين...
«اليمن اليوم»: ولم تتم أي إجراءات؟
- (عبدالرحمن الجفري): على الإطلاق وكان اعتراضنا من بداية الوحدة.. على هذا الذي حصل إعلان للوحدة.. يعني الوحدة لم تتم، وبالتالي أنا في اعتقادي أن حكاية حرب 94 للانفصال غير حقيقية لسببين...
«اليمن اليوم»: كيف حرب الانفصال غير حقيقية؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يكن هناك انفصال.. لأن الوحدة لم تتم، وإنما فك ارتباط بين السلطتين.. بين الشركاء.. ولأن الوحدة لم تتم.. يعني ما فيش حاجة اسمها انفصال، وإنما إعلان فك بين من كانوا متوحدين وهي السلطة.
«اليمن اليوم»: ولكن الشعب كان متوحد من قبل الوحدة ؟
- (عبدالرحمن الجفري): شوفي هذا كلام، يعني على الأقل كان الشعب يحبوا بعضهم.. ما كانوا يكرهوا بعض على الأقل.. لكن كان الشمالي ينزل الجنوب مواطن، والجنوبي يطلع الشمال مقيم، أنا كان عندي إقامة -مقيم في صنعاء- هكذا.. جنوبي مقيم في صنعاء، لكل جنوبي، بينما انتي تنزلي من تعز.. انتي من أول يوم مواطنة، هذا اللي كان صاير قبل الوحدة.
«اليمن اليوم»: من تعز إلى الجنوب؟
- (عبدالرحمن الجفري): من أي منطقة من اليمن.
«اليمن اليوم»: لا كنا نعامل كمواطنين دولة أخرى.
- (عبدالرحمن الجفري): يا أختي إلى درجة أن عبدالفتاح إسماعيل، شمالي، صار رئيس دولة -سيبك عن الكلام- أنا أكلمك من واقع.
«اليمن اليوم»: وانا أكلمك من الواقع؟
- (عبدالرحمن الجفري): الواقع هذا مش عيب.. أنا لا اذكرها بقصد النقد، إنما اذكرها بتقرير واقع، كان حاصل، هذا الذي كان صاير، وبالتالي لان الوحدة لم تتم، فالانفصال لم يتم، اثنين الحرب لم تقم من اجل الانفصال على الإطلاق، حتى إعلان فك الارتباط هذا كان في 22 مايو، بينما الحرب بدأت في 4 مايو، اذاً أي كلام يقال بان هذه الحرب كانت لمنع الانفصال، أو من اجل الوحدة كله كذب.. لان الحرب أعلنت في 27 أبريل, وبدأت في 4 مايو، وما اعلن من فك الارتباط كان في22 مايو، اذاً أي حرب للانفصال، ولم يتم انفصال، واي انفصال والوحدة لم تتم.
«اليمن اليوم»: اذاً لم تتحقق الوحدة.. الوحدة لم تتحقق وإنما ما تحقق كان ارتباط مصالح نظامين حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. أنا قلت تقاسم سلطة نظامين.. وبقية الوحدة، القوانين مختلفة، كل يحكم منطقته، والجيشين جيشين، وكان حتى الجيش الذي موجود في الشمال كان معروف أن هذا جيش الجنوب، وهذا جيش الشمال، لواءين في معسكر واحد.. هذا شمالي وهذا جنوبي.. وتقاتلوا في عمران على هذا الأساس.
«اليمن اليوم»: طيب لماذا شاركت في وثيقة العهد والاتفاق وشارك فيها أيضاً شخصيات سياسية من الشمال والجنوب.. اذا أنت مقتنع انه أصلا ما فيش لزمة لوثيقة العهد والاتفاق ولا في لزمة لكل هذه الإجراءات التي تلتها؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. لو كان هناك دولة واحدة كان ما فيش لزمة للحديث أصلاً عن وثيقة العهد والاتفاق.. عشان نؤسس دولة، ولذلك كان اسمها وثيقة العهد والاتفاق لأسس بناء الدولة اليمنية الحديثة.. يعني ما فيش دولة واحدة أو دولة موحدة.
«اليمن اليوم»: هل شاركت انت في صياغة وثيقة العهد والاتفاق؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن صغنا أسسها أساسا، وهذا كتبه الأستاذ عمر الجاوي في صحيفة التجمع، ونحن اللي صغنا أسسها، ثم قدمناها للتكتل الوطني للمعارضة.. ثم أقرها وأعدها وقدمها في 18 ديسمبر للجنة الحوار.. ثم الإخوان الآخرين اثروها وأضافوا فيها وعدلوا فيها.
«اليمن اليوم»: اذاً كان هناك موافقة من الطرفين عليها لماذا وثيقة العهد والاتفاق لم تنقذ اليمن من المواجهة العسكرية التي تلتها بأشهر قليلة؟
- (عبدالرحمن الجفري): لأنه نحن اختلفنا في آخر ليلة.. ليلة 18 يناير في عدن، حول بعض النقاط الرئيسية التي بقيت غامضة.
«اليمن اليوم»: مثل...؟
- (عبدالرحمن الجفري): أسس نظام الحكم.
«اليمن اليوم»: أسس نظام الحكم هي الموضوع الأساسي...
- (عبدالرحمن الجفري): نظام الحكم ونظام الدولة ونظام الانتخابات.
«اليمن اليوم»: اذاً على ماذا اتفقتم؟
- (عبدالرحمن الجفري): أيضا القائمة النسبية والحكم المحلي كلها اختلفنا فيها.. فأحيلت إلى اللجان، وأيضاً اختلفنا على النقطة الخامسة وهي الأداة المنفذة للوثيقة فاصروا الثلاثة الأطراف.
«اليمن اليوم»: من الثلاثة الأطراف؟
- (عبدالرحمن الجفري): الذي كانوا يحكموا.
«اليمن اليوم»: المؤتمر والحزب الاشتراكي والإصلاح؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. اصروا بالإجماع على أن الآلة المنفذة هي الحكومة الحالية.. فقلنا يا جماعة الحكومة الحالية عاجزة أن تجمع رئيس ونائبه في 100 متر آمن في اليمن.. فكيف بإمكانها أن تنفذ، وقلنا ثاني يوم: أن هذه الوثيقة هي قميص عثمان وان الحرب قادمة.
«اليمن اليوم»: هذا ما نشرته أنت وتابعناه؟
- (عبدالرحمن الجفري): في تلفزيون عدن وفي صحفنا.
«اليمن اليوم»: طيب كيف أن الثلاثة الأطراف المسؤولة عن الصراع.. رفضت ثلاث نقاط مهمة في وثيقة العهد والاتفاق وانتم قبلتم في ذلك؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن طرحناها.. كيف قبلناها.. اللي طرحناه كيف ما نقبله.. فكونهم رفضوها من حقهم أن يرفضوها ومن حقهم أن يقبلوها.. لهم رؤاهم ولهم تفكيرهم.
«اليمن اليوم»: اذاً لم يكونوا جادين في انهم يصلوا إلى حل؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذه نواياهم.. لكنهم فعلاً كانوا جادين في الصراع لكن أنا لم اكن اعرفها.
«اليمن اليوم»: اذا كانوا جادين في الصراع أنت جزء من الصراع.. أنت كنت نائب رئيس جمهورية الانفصال حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. نحن نزلنا إلى عدن باتفاق مع الأخ علي عبدالله صالح -عندما كان رئيساً- على أن نعمل جميعنا على تهدئة الأوضاع بعد المعركة التي صارت بين اللواء الأول شمالي واللواء الثالث جنوبي مدرعات في عمران في 20 أبريل، فنزلنا نحن إلى عدن في 2 مايو -على ما أظن- لكي نهدئ الأوضاع، ويوم 3 مايو يتصل علي عبدالله صالح بالشماليين فقط في لجنة الحوار ويصر على طلوعهم إلى صنعاء.
«اليمن اليوم»: بالشماليين فقط؟
- (عبدالرحمن الجفري): الشماليين فقط.
«اليمن اليوم»: لماذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسأليه هو... هو عندك، هو شريك في المحطة أو صاحبها...
«اليمن اليوم»: ولكنك سياسي يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسألي علي عبدالله صالح.
«اليمن اليوم»: عندما أحاور علي عبدالله صالح.. سأسأله كثير من الأسئلة؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا لا احكم على النوايا.. أنا أعطيك وقائع.. ولا احد يستطيع أن ينكرها.. اتصل فيهم جميعاً، وقال لهم تطلعوا بكرة هناك شيء مهم، ونحن كنا ناوين نظل حتى يوم الخميس، ففوجئنا بهم يوم الربوع العصر طالعين.. فلم يجدوا مقاعد فدبر لهم الأخ جار الله عمر رحمة الله عليه، 12 مقعد وطلعوا، وتركونا.. فقلنا نحن سنلحق بكرة، وبعد أن طلعوا بساعتين بدأ القتال.
«اليمن اليوم»: لماذا وافقت أن تكون نائب رئيس جمهورية الانفصال لرئيس لم يستمع إليك خلال فترة تاريخية طويلة؟
- (عبدالرحمن الجفري): من هو هذا الرئيس.
«اليمن اليوم»: علي سالم البيض؟
- (عبدالرحمن الجفري): طيب اذا لم يستمع إليّ في فترة تاريخية طويلة.. وانا إنسان اعمل في العمل الوطني السياسي.. أيأس أن يستمع إليّ في يوم من الأيام.. هذا غير صحيح.
«اليمن اليوم»: كيف سيستمع إليك كنائب وهو لم يستمع إليك من قبل؟
- (عبدالرحمن الجفري): كان مستمعاً وأنا اشهد بهذا.
«اليمن اليوم»: اذاً لماذا وافقت أن تكون نائباً للرئيس؟
- (عبدالرحمن الجفري): وافقت أولاً لأننا خدعنا.
«اليمن اليوم»: من قبل من؟
- (عبدالرحمن الجفري): من قبل علي عبدالله صالح.. لأنه قم يضرب.. ثانياً التكتل الوطني للمعارضة أصدرنا من عدن مبادرة -والوحيد الذي لم يشترك فيها هو حزب الحق لأنه لم يكن له ممثل فيها- على أن يبدأ وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والتحقيق فيما حدث ومن من بدأ اطلاق النار وتعويض من تضرروا وما إلى ذلك.
«اليمن اليوم»: في أي تاريخ كان هذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذا الكلام كان في 9 مايو وقلنا انه من يرفض المبادرة، سنقف ضده، فكان مبادر علي عبدالله صالح بالرفض، بتاريخ 10 مايو عمل خطاب يرفض.
«اليمن اليوم»: وبالتالي بدأتم المواجهة العسكرية؟
- (عبدالرحمن الجفري): فكان لا بد من اتخاذ الموقف ضد.. وبدانا اشتغلنا وقلنا لابد أن نوقف هذا الأمر..
«اليمن اليوم»: أنا احترم صراحتك يا أستاذ عبدالرحمن؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن واضحين.. ولو تكرر نفس الموقف بكرة سيتكرر نفس الموقف.
«اليمن اليوم»: خليني أسألك .. هل تشعر بالندم لأنك كنت نائب لرئيس جمهورية الانفصال؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا قلتها في جريدة سبتمبر لما عدت في 2006.. لو تكرر نفس الموقف وبنفس الظروف لتكرر موقفي.. وللعلم لم يكن لي أي صلة بأي جهة في الدنيا، لا داخلية ولا خارجية.. إنما قرار اجتمعنا في الفندق الرابطيين الموجودين.. واتخذنا القرار هذا، وكان هناك اثنين معترضين وأخذناه بالأغلبية.
«اليمن اليوم»: في كثير من المواضيع ممكن نناقشها حول 94 لكن الآن خلينا نتحدث حول تداعيات حرب 94 على الوحدة والقضية الجنوبية ورؤية الأستاذ عبدالرحمن الجفري تجاه القضية الجنوبية.. بعد حرب 94 وسيطرة النظام في الشمال أو بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح.. ماذا كان دور عبدالرحمن الجفري حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): الذي حصل انه إلى 94 لم يكن هناك وحدة، بل كان هناك إعلان للوحدة، وأنا سأستعير كلمة للأخ اللواء علي محسن الأحمر -قالها علنا مش سرا- أن النظام حكم الشمال بالاستبداد.. وحكم الجنوب بالاستعمار.. هكذا قال.
«اليمن اليوم»: النظام.. ألم يكن علي محسن جزء من النظام؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسأليه.. أنا أستشهد بحقائق وليس هذا موضوعنا.
«اليمن اليوم»: أنت سياسي.. أنت طرف؟
- (عبدالرحمن الجفري): مش هذا موضوعنا.. اسألي سؤال بديهي.. انتي تعرفيه، وانا اعرفه، والله يعرفه، والناس يعرفوه، هذا مش موضوعنا، بعد الحرب تغير الأمر أصبحت السلطة -وانا هنا لا أعمم على الشماليين وارفض التعميم على الناس- الناس فيه مظاليم، في الشمال 90% مظلومين، ولكن أنا أتكلم عن نظام فعلا تحول إلى استعمار، والاحتلال يشكل جزء من الاستعمار.. لان الاحتلال يشكل الاحتلال العسكري للأرض وانتهى الموضوع.. لكن الاستعمار يشكل احتلال الأرض ويشكل نهب الثروات ويشكل كل البلاوي الموجودة.
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. ايش التداعيات على القضية الجنوبية؟
- (عبدالرحمن الجفري): انتي تبغي كلام صريح.
«اليمن اليوم»: نعم أريد كلام صريح ولكن تداعياته على القضية الجنوبية؟
- (عبدالرحمن الجفري): كلام الأخ علي محسن صحيح.. الممارسات كانت هكذا نحن انتقلنا إلى الخارج وشكلنا جبهة موج، وحاولنا ان نبقي القضية حية، ونجحنا لمدة ست أو سبع سنين في إبقاء القضية حية، ثم الناس في بلادنا أحيوها من جديد.
«اليمن اليوم»: ماذا كان موقفك عندما تابعت نتائج المحاكمات الغيابية التي تمت؟
- (عبدالرحمن الجفري): مرفوضة.. نحن من قلنا من البداية ..عملوها محاكمات جنائية، قلنا لم يكن هناك فعل جنائي حتى تكون هناك محاكمات جنائية، إنما هذه محاكمات سياسية، وهي محاكمة سياسية بامتياز، مالها علاقة بجنائية، وليس فيها اي جناية.
«اليمن اليوم»: وبالتالي تعاملتم معها كأنها محاكمة سياسية ولم تلقوا لها أي اهتمام؟
- (عبدالرحمن الجفري): حتى أنا فوجئت بالمحامي الذي كان يدافع عني.. جاب لي المرافعة شفتها جيدة، بعد ما رجعت في عام 2006، جاءني بالمرافعة وكانت رائعة.
«اليمن اليوم»: أنت الذي اخترت المحامي؟
- (عبدالرحمن الجفري): على الإطلاق ولم اعلم به، الأستاذ رحمة الله عليه عمر حسين البارق.
«اليمن اليوم»: متى عدت بعد حرب 1994م؟
- (عبدالرحمن الجفري): عدت في 13 سبتمبر 2006
«اليمن اليوم»: عندما عدت لتأييد الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية؟
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا .. عندما عدنا .. للاتفاق معه على الإصلاحات الشاملة التي طرحناها.. ونحن طرحنا قبلها إصلاحات شاملة وهو أعلن ذلك في خطابه ولكن كالعادة..
«اليمن اليوم»: الم تشعر بالقلق على حياتك.. مثلا لأنك كنت طرف خصم؟
- (عبدالرحمن الجفري): مش بيده .. شوفي يا بنتي، من تجاربنا.. مرينا بمراحل خطيرة بلا حساب في تاريخ بلادنا، ومن تجاربنا ان الحياة والموت مش بيد احد إلا بيده هو (الله)، واذا قتلت أو مت ممكن أموت بسكتة قلبية وانا جالس معك الآن. فالموت والحياة مش بيد أحد.
«اليمن اليوم»: ولكن كان يبدو ان هناك اتفاق يعني.. يا أستاذ عندما يرسل لك الرئيس علي عبدالله صالح طائرته.. ليتنا نتأكد من هذا.. لتأتي وتدعمه في الانتخابات وتدعم حملته الانتخابية.. موقفك؛ لماذا تغير 180 درجة.. يعني كنت تقاتله في 94 وخلال سنوات قليلة أصبحت تؤيد حملته الانتخابية؟
- (عبدالرحمن الجفري): أولا؛ لم يتغير موقفنا السياسي من هدف من هذا وهذا، الهدف من هذا وهذا هو إصلاح أوضاع بلادنا، سواء في اليمن ككامل أو الجنوب وحده.
«اليمن اليوم»: الهدف لم يتغير؟
- (عبدالرحمن الجفري): الهدف لم يتغير
«اليمن اليوم»: لكن الموقف تغير؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذه الغاية.. إنما الموقف للوصول للهدف قد يتغير من موقف لأخر، يعني الإخوة في الحراك بدأوا بأشياء مطلبية، لما استهين بهم وأهينوا وضربوا وقتلوا اصبح سقف مطالبهم الاستقلال.. نحن كنا طارحين حكم محلي كامل الصلاحيات كمسمى وهو في حقيقته فيدرالية من سنة 1997 في صنعاء، وطرحنا في سنة 2005 مشروع جلسنا نعده سنة، من 450 صفحة للإصلاحات الشاملة السياسية والاقتصادية واجتماعية..
«اليمن اليوم»: لم تفقد الأمل في إعداد مشاريع؟
- (عبدالرحمن الجفري): على الإطلاق لماذا؟
«اليمن اليوم»: أنت تتحدث عن عشرات المشاريع والبيانات التي رفضت وتم تجاهلها.
- (عبدالرحمن الجفري): أنت عليك أن تطور مشاريعك بحسب ظرف بلادك وبحسب حاجة بلادك وبحسب الإمكانية.
«اليمن اليوم»: طيب نحن نتحدث عن الانتخابات الرئاسية.. التي دعمت فيها الرئيس علي عبدالله صالح؟
- (عبدالرحمن الجفري): سيأتي سيأتي .. علي عبدالله صالح بدأوا يلعبوا في صفوف حزبنا.. بدأوا يستغلوا حالة الناس المعيشية ويستقطبوا ناس من الرابطة.. فانا أوصلت له رسالة انه اذا استمر هكذا فسيكون لنا موقف فاتصل..
«اليمن اليوم»: موقف معادي؟
- (عبدالرحمن الجفري): فاتصل.. نحن كنا مختلفين.. فقال نحن مستعدين نتفاهم ومستعدين نعمل إصلاحات، ومستعدين ومستعدين.. فقلنا اذا كان هذا فنحن جاءيين.. نحن أصلا كنا نبحث عن طريقة للعودة -وخذي بالك من كلامي هذا- نحن مقتنعين من كثر ما عانينا من الاغتراب ومن الغربة أن العمل من خارج بلادنا كلام في الهواء قد يؤثر ولكن ليس بالتأثير المطلوب الذي نريده.
«اليمن اليوم»: حتى لو تدفعتم ثمن ذلك؟
- (عبدالرحمن الجفري): مهما كان.. فنعود إلى بلادنا افضل.. ولكوننا خرجنا لأسباب سياسية وليس جنائية.. اذا لابد ان نعود في مناسبة وهدف سياسي، فاتصل بي علي عبدالله صالح.. وقال مستعدين تعودوا.. قلنا نعم اذا في اصلاحات نعود وبكرة نعود، قال طيب اجروا طائرة على حسابي، قلنا اسف أحنا بندبر انفسنا ونجيك مش قضية هذه.. بعد ساعة اتصل وقال أنا بكرة بأروح أبين ومش محتاج للطائرة برسلها لكم، قلنا له جزاك الله الف خير، بعد ساعة اتصل قال متى تشتيها الصباح أو المساء، قلت له بعد العصر، فأرسلها ووصلنا إلى عدن، فالتقانا ثاني يوم الصبح، وكان في أبين أول يوم، وكان عنده الأخ علي محسن وكان عنده الأخ عبدربه منصور وكان عنده الراعي وعنده جبران بن مجاهد وهكذا وكان دردشة عامة، فقال عندي مهرجان شرفوني بالحضور قلنا ما عندنا إشكالية.
«اليمن اليوم»: يعني لم يكن هدف قدومك إلى اليمن لدعم حملته الانتخابية؟
- (عبدالرحمن الجفري): باجيك .. ما هو عشان يقوم بإصلاحات لازم ادعمه اذا سيفي بها.. خلينا أتكلم.
«اليمن اليوم»: هذا صحيح.. نادرا ما اجد سياسيين ويتحدثون هكذا بوضوح..
- (عبدالرحمن الجفري): بوضوح.. بوضوح.. نحن لم نعمل شيء نخجل منه حتى نخفيه.. هذا مشروع في العمل السياسي.. وأي واحد يتكلم علينا باقول له ايش تاريخه معه، كان تاريخ بتفاهم وتقاسم، أحنا ما تقاسمنا حاجة بالعكس أحنا دفعنا....
«اليمن اليوم»: بس في انتقادات شديدة وجهت لعبد الرحمن الجفري؟
- (عبدالرحمن الجفري): مشروع.. يقولوا.. مشروع
«اليمن اليوم»: بس عندهم حق يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): ممكن.. ممكن.. قد أكون مخطئ وهم مصيبين .. ، اسمعي كلامي الذي بقوله لك.. قال تفضلوا شاركوني عندي مهرجان الليلة.. وقال أحنا متفقين معكم، سنعمل الإصلاحات وعلى هذا الأساس توكلنا على الله.
«اليمن اليوم»: وأنت صدقت حينها وكنت واثق انه سيجري إصلاحات حقيقة؟
- (عبدالرحمن الجفري): وحتى أن لم اصدق أو اظهر تصديقي حتى ادفع من هو في السلطة وماسك مفاتيح السلطة أن يصلح بلادنا، كان هذا القصد، طلعنا المهرجان فاذا به يفاجئني ويقول لي، ايش رأيك تلقي كلمة، وكان على يميني الأخ علي محسن، فقلت حان القضاء يا أخ علي محسن؛ وهو حي يسمعني..
«اليمن اليوم»: ايش تقصد بحان القضاء؟
- (عبدالرحمن الجفري): باجيك.. أنت تستعجلي.. ستسمع نقد ما قد سمعته، قال أرجوك انتقد في أي يوم آخر إلا اليوم..
«اليمن اليوم»: علي محسن قال هكذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. قلت له ماشي، اليوم .. طبعا هو صدق واستغرب..
«اليمن اليوم»: قلق على صديقه؟
- (عبدالرحمن الجفري): شيء طبيعي من حقه.. هو رجل له مكانته ما احد ينكرها.. فكان بيني وبين الرئيس، الأخ عبدربه الرئيس الحالي، فقمت القي كلمتي، فالقيت بعض أبيات الشعر من أغنية قديمة لمحمد سعد عبدالله «إلى بندر عدن باسير سيرة ولا برد نسم إلا بصيرة.. عليا نذر والرحمن يشهد اذا شفت الغدير وبير احمد على رمل البريقة.. لطرح الخد وابدأ بالصيام من شهر شعبان».. الناس ضجت.. علي محسن وغيره، مش عارفين ايش يقولوا ما أفتهم لهم فبدأت أتكلم وقلت اقسم بالله وانا بسني هذا لا يمكن اكذب ولم اكذب في حياتي لو وجد في المرشحين من اهو انسب منك يا أخي الرئيس لانتخبناه، هم صفقوا اعتبروه مدح، وهو في الحقيقة لا هو مدح ولا ذم، إنما تقرير واقع، المرشحين كان فيهم واحد في غاية النزاهة رحمة الله عليه وهو فيصل بن شملان، ولا شك في نزاهته وفي صدقه لكن إمكانياته ما يقدر....
«اليمن اليوم»: مقاطعة .. بس أريد أن تتضح الصورة.. لأني قرات في مأرب برس شيء مختلف.. انك قلت لو وجدنا من هو انظف وأكفئ..
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. عندكم أقرأوا الشريط موجود في تلفزيونكم..
«اليمن اليوم»: أنا يكفيني الآن الأستاذ عبدالرحمن الجفري موجود.. قلت اذا وجدت من هو انسب من علي عبدالله صالح، إذن سنتحدث عن النسبية التي تغيرت..
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. أنا بقول لك الشريط موجود هذه واحدة وهذا..
«اليمن اليوم»: (مقاطعة).. سنتحدث عن النسبية التي تغيرت وما الذي تغير وعن عبارتك عن الرئيس علي عبدالله صالح ولكن بعد الفاصل..
«اليمن اليوم»: مشاهدينا مرحبا بكم مرة أخرى.. أستاذ عبدالرحمن كنا قبل الفاصل تحدثنا عن انك تعرضت لانتقادات شديدة بسبب دعمك للحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس صالح في انتخابات 2006 حتى أن هناك من قيادات الحراك الجنوبي مثل الأستاذ شعفل بن عمر اتهمك بالنفاق، وكان في انتقادات كثيرة نشرت في وسائل الإعلام.. لماذا كان هذا الموقف وما هو ردك على هذه الانتقادات؟
- (عبدالرحمن الجفري): أولا: في المواقف السياسية قد يختلف الناس في تقييم صحتها من خطأها.. وأنا لا ازعل من إنسان يقيم.. أما الشتم مثل الأخ الذي ذكرتيه، الله يسامحه.. نحن ما تربينا على هذا، غيرنا الذي تربى على النفاق وعلى الكذب وعلى غيره، هذا باب لا دخلنا ولا نحن ولا حزبنا ولا في تاريخنا ك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.