ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    الحوثي والحرب القادمة    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    الأكاديمي والسياسي "بن عيدان" يعزّي بوفاة الشيخ محسن بن فريد    بمنعهم طلاب الشريعة بجامعة صنعاء .. الحوثيون يتخذون خطوة تمهيدية لإستقبال طلاب الجامعات الأمريكية    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رأي نيوز ينشر نص حديث الأستاذ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة «رأي» لقناة اليمن اليوم- الجزء الأول
نشر في رأي يوم 05 - 09 - 2012

ينشر موقع رأي نيوز، نص الحديث الذي أدلى به الأستاذ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) لقناة اليمن اليوم، برنامج "ساعة زمن"، الذي تعده وتقدمه الزميلة رحمة حجيرة.. والنص المنشور أدناه هو الجزء الأول من الحوار، على أمل نشر نص الجزء الثاني من الحوار، بعد أن تبثه قناة اليمن اليوم..
============================
«اليمن اليوم»: مساء الخير من القاهرة، حيث نلتقي أحد أهم القيادات السياسية المؤثرة في الساحة اليمنية والمعروفة بحنكتها السياسية وبرؤاها الفكرية العميقة، التي لا تنتمي إلى أي من الأفكار المسيطرة فلا هو إخواني ولا اشتراكي ولا ناصري ولا مؤتمري، وإنما ينتمي لحزب عريق ذو فكر إسلامي وسطي ومرونة سياسية كبيرة، فنراه يناضل من أجل الوحدة ويتزعم النضال من اجل استقلال الجنوب، وينتقل من نائب لرئيس جمهورية الانفصال في مواجهة الرئيس صالح في حرب 94، إلى مؤيد للرئيس صالح في انتخابات 2006..
مشاهدينا نرحب اليوم بضيفنا الأستاذ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)
مرحباً فيك يا أستاذ وانا سعيدة أن التقيك للمرة الثانية، وفي نفس المكان وقد تغيرت أشياء كثيرة.
- (عبدالرحمن الجفري): بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أولاً اشكر الأستاذة رحمة حجيرة على هذه الفرصة واسمحي لي بمقدمة صغيرة..
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. قبل السؤال الأول؟
- (عبدالرحمن الجفري): قبل أي سؤال..
«اليمن اليوم»: تفضل
- (عبدالرحمن الجفري): الحقيقة أنا ترددت كثيراً بالحضور إلى قناتكم لأسباب كثيرة يعرفها الجميع، ودرسنا الأمر في إطارنا، ووجدنا انه لا بد أن نقول راينا في أي مكان، مع من نخالفه أو مع من نتفق معه كوسيلة إعلامية، ما نجد غضاضة في أن نكون فيها، وان اختلفنا مع أصحابها سواء سابقاً أو لاحقاً، وبالتالي درسنا الأمر ودار نقاش طويل عريض بيننا وبين حلفاءنا وزملاءنا، ورجح أن احضر؛ وحضرت وانا سعيد باللقاء مع الأستاذة رحمة، وكان لها دور كبير في معارضة السلطة القائمة، وهي أيضا انتقلت من معارضة للسلطة إلى حليفة وهذا شيء طيب ولا يعيبها ويدل على مرونة وفهم لمقتضيات المرحلة.
«اليمن اليوم»: الحمد لله أنكم وافقتم على أنكم تظهرون، ونحن نناضل من اجل حرية التعبير، ولا يجوز أن نقاطع منبر ونؤيد منبر آخر .. أما عن موقفي أن شاء الله عندما تأتي معي مقابلة سأتحدث .. الآن خلينا نبدأ عن حزب رابطة أبناء اليمن، وانا اقرأ وجدت مصطلح الفكر الرابطي، ما الذي تقصدون فيه بالفكر الرابطي .. ممكن نبذة عن الفكر الرابطي، وعن الحزب بنقاط محددة يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): الحزب أسس من قبل الرواد الأوائل، نحن جاءنا على شيء جاهز، وليس لنا فضل فيه سوى تطويره بتطور الزمن. نشأ أو بدأ إنشاؤه في 48، واعلن رسمياً في عدن في أبريل عام 51، وكان أول حزب ينشأ على مستوى الجنوب. ثانياً هذا الحزب كان أول حزب ينادي باستقلال الجنوب ككل ووحدة الجنوب ككل في اطار حكم فدرالي منتخب، وأول حزب ينادي بالتعددية في ذلك الوقت، اللي ما كان في حد ينادي بالتعددية ولا انتخابات ولا خلافه، وكان أول حزب يقبل بالتنوع، أي يقبل بالرأي الآخر، بل التنوع حتى في إطاره، لعلمك عندما نشأ الحزب بعد نشأته الأولى دخل في هذا الحزب تيارات كثيرة، الشيوعية دخلت في اطار الحزب، الأستاذ عبدالله باذيب.
«اليمن اليوم»: في الخمسينات؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم في الخمسينات، الأستاذ عبدالله باذيب، وجماعته. دخل أيضا الحركيين دخلوا في اطار الرابطة، ودخل البعثيين، وكان الحزب اطار تنوعي، وبالتالي تربينا في الرابطة على أن نقبل الآخر أياً كان، وهذا فكر قديم للرابطة خلال 60 عاماً.. نحن سنحتفل بالعيد ال61 في إبريل القادم.. وبالتالي قبلنا بالتنوع اللي كان ما فيش حد يتكلم عن حاجة اسمها تنوع.. كنا في مرحلة الرأي الواحد.. الرأي الثوري الواحد.
«اليمن اليوم»: لماذا تم تشكيل أحزاب أخرى كالحزب الاشتراكي طالما وان حزب الرابطة يستوعب الجميع ؟
- (عبدالرحمن الجفري): الإيمان بالتعددية .. لا يوجد غضاضة، وكانت هذه الخطوة من قبل بعض الإخوان الشيوعيين ك عبدالله باذيب، ولعلمك كان الأستاذ عبدالله باذيب الكاتب الأول للرابطة في جريدة الجنوب العربي في عدن.
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. هذه الجريدة كانت جريدة الرابطة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم كان يقول عليه سيدي محمد علي الجفري، الذي أسس الرابطة مع زملاءه، كان يقول عليه: انه احسن من كتب مقال سياسي في بلادنا هو عبدالله باذيب -كفاءةً- أيضا الحركيين خرجوا....
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. لماذا خرج باذيب وخرجوا... ؟
- (عبدالرحمن الجفري): ليستقلوا بفكرهم وتكوينهم، وهذا شيء طبيعي ولا نجد فيه غضاضة، من إيماننا بالتنوع والتعدد، أيضا خرج الحركيين في 61، وهذا شيء طبيعي.. محمد علي الجفري كانت نشأته إسلامية، والذي تعلم في تريم، وفي الأزهر وأخذ العالمية من الأزهر.. الأستاذ شيخان الحبشي، جذوره بعثية، وترك البعث ليستمر في الرابطة، وقد حصل العكس، الإخوان الآخرين فضلوا أن يخرجوا، وهذا كله في نظرنا مقبول ومعقول.
«اليمن اليوم»: يعني لم يكن هناك صراع داخل حزب الرابطة بسبب تنوع الأفكار؟
- (عبدالرحمن الجفري): أبداً.. تعايشت هذه الأفكار، عندما وجد كل فريق أن بالإمكان أن يشكل في إطاره قبلنا به.
«اليمن اليوم»: طيب ما موقفكم من الاستعمار ومن النضال والثورة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن أول من نادى بالاستقلال، نحن أول من نفي من الجنوب رسمياً هم قيادة الرابطة العليا، نحن أول من اعتقل منهم، اخذوا عبدالله علي الجفري في جزيرة سقطرة، أول من دمرت بيوتهم، هناك قبلنا من دمرت بيوتهم كأفراد، كثير من المناطق صار فيها قصف بريطاني سواء كان في باكازم.. في الصبيحة في بيحان في العوالق أو في حضرموت .. مناطق كثيرة صار فيها قتال.
«اليمن اليوم»: يعني كان لكم حضور كبير في مواجهة الاستعمار؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن كحزب أول من دمرت بيوتنا، وما زالت أطلال حتى هذا اليوم..
«اليمن اليوم»: طيب كنتم تناضلون كحزب مستقل أو بالتعاون مع تيارات وكيانات أخرى؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن عملنا كحزب وأيضاً مع مستقلين من قبائل وغيرهم.
«اليمن اليوم»: ألا تشعر بأن التاريخ أغفل دوركم.. يعني مثلاً أنا لم أعرف الكثير عن حزبكم، إلا عندما قررت أن أقابل الأستاذ عبدالرحمن الجفري؟
- (عبدالرحمن الجفري): والفضل ما شهدت به الأعداء.. إقرأي كتاب ( كيندي تريفاسيكيس) إقراءيه.. هذا يتكلم عن «ظلال الكهرمان» عن حاملة طائرات تأتي لضرب أصحابنا إلى البحر العربي، ويتكلم عن حلف تم بينه وبين الملكية في الشمال ضدنا.
«اليمن اليوم»: ضد الرابطة؟
- (عبدالرحمن الجفري): بالمفتوح.. هذا موجود في كتابه وموثق.
«اليمن اليوم»: في المناهج التي كان يديرها الحزب الاشتراكي.. لم يذكر أبداً الرابطة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن لا نهتم بان يذكرنا غيرنا، نحن لا نعمل من اجل التاريخ، نحن نعمل من اجل بلادنا، بصرف النظر، ذكرنا أم لم نذكر، لم نعمل من اجل أن نذكر، وإنما عملنا من اجل مصلحة بلادنا، أول من نادى باستقلال الجنوب هو نحن، الجنوب ككل، أول من نادى بوحدة الجنوب هو نحن مش غيرنا.
«اليمن اليوم»: يعني أفكار الاستقلال؟
- (عبدالرحمن الجفري): كل ساهم بقدر ما يستطيع.. نحن لا ننكر دور احد.
«اليمن اليوم»: في نقطة مش مفهومة.. عندما نقرأ عن تاريخ الرابطة .. التشريد الأول.. التشريد الثاني.. التشريد الثالث، اسمح لي -ونحن غير عنصريين- يعني عانيتم اكثر مما عانوا اليهود، ممكن نعرف ايش التشريد الأول، والتشريد الثاني والتشريد الثالث؟
- (عبدالرحمن الجفري): في الحقيقة الذي يعاني الفلسطينيين وليس اليهود، اليهود عانوا من غيرنا مش مننا.
«اليمن اليوم»: طيب عانيتم اكثر من الفلسطينيين؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن عانينا لأنه لدينا رؤية خاصة، محلية بحتة تنسجم مع محيطها ومع شعبها، واليوم العالم كله يعود لها والعالم يأتي لها.
«اليمن اليوم»: يعني استهدفتم بسبب أفكاركم ؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن كنا نطرح وليس أفكارنا.. هي موجودة في العالم، لكنها لم تكن شائعة كما هي اليوم، ولم يكن مروج لها كما هي اليوم.
«اليمن اليوم»: وانتم تبنيتموها وأعلنتموها؟
- (عبدالرحمن الجفري): ونحن تبنيناها.. شردنا من قبل الاستعمار، وهذا شيء طبيعي، وشردنا من قبل الفكر الواحد وهذا أمر طبيعي، وشردنا بعد ذلك في حرب 94.
«اليمن اليوم»: هذا التشريد شمالي .. هذه الثلاث النقاط التي كنت احب أن أوضحها للجمهور والمعاناة التي عانيتموها، من الاستعمار، ومن سيطرة الحزب الاشتراكي؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذه تثبت استقلاليتنا في رأينا، في مواقفنا ونضالنا من أجل شعبنا، مش من أجل حد.. لأنه ثبت ان كل من شردونا لم يبقوا، وثبت انه كل من شردونا ناس منتقدة على ما كانوا عليه سواء أكانوا من الاستعمار أو غيره.
«اليمن اليوم»: طيب وأنت تتحدث عن الفكر الرابطي، ذكرت ان الفكر وطني، ماذا تقصد.. ان الأفكار الأخرى مدعومة من الروسيين مثلاً الأمريكان أو السعودية.. بينما الفكر الرابطي هو فكر محلي وطني أو ماذا تقصد؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. أولا نحن لا نتهم أحد بشيء.. نسب ما في مشكلة.. لكن أن نسب غيرنا، نحن نترفع عن هذا، فرسول الله يقول «ما كنت شتام ولا لعان» لكن نحن لا نتكلم عن وطني وخائن.. إنما معنى محلي، بالمعنى الوطني المحلي هناك فكر للإخوان المسلمين موجود.. وهناك فكر حزب البعث على مستوى العالم العربي.. هناك فكر الحركيين والناصريين وغيرهم.. هذه أفكار نحن نحترمها، ولكنهم هم تصرفوا بأفكار نحن نحترمها، وإنما هي تتكلم عن شيء اعم من بلادنا.. نحن تخصصنا في بلادنا وهذا لا يعيبنا ولا يعيبهم.
«اليمن اليوم»: من اجل أن نفهم لماذا الرابطيين عانوا اكثر من غيرهم.. هل لأن الآخر يضيق بالرأي الآخر برأيكم مثلاً؛ نريد أن تكون الصورة واضحة.. لماذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): الإشكالية الموجودة.. مش من الآخر.. مش من الأحزاب هذه أو غيرها، للأسف في فترات طويلة تعود الناس على فكر واحد.. الذي ضدي عدوي، ونحن اللي ضدنا في الرأي لا نعتبره عدو؛ نعتبر أنه رأي مختلف ونحترمه، وان لم نكن نتفق معه.. كانت هناك آراء تضيق بالآخر.
«اليمن اليوم»: وتصرون على طرح رأيكم بدليل رسالتكم الشهيرة في 1 ديسمبر 1989، .. في حواري السابق مع سيادة الرئيس العطاس والآخرين، كنا نتحدث بانه واحدة من اهم المشكلات للانفصال أو عدم تحقيق وحدة حقيقية، أن اليمن مرت بمراحل صراع مختلفة، وكان في نهاية كل صراع يجبرون للاجتماع للحديث عن الوحدة، ففي 9 ديسمبر 1989 كان في رسالة حول المصالحة الوطنية ممكن تذكرها، وهل لها علاقة بما أتى لاحقاً بعد الوحدة؟
- (عبدالرحمن الجفري): في الحقيقة هناك رسالتان غاية في الأهمية بنظرنا.. رسالة في مايو، كان يصادف 6 رمضان.. في 85 قبل ما يحصل ما حصل في يناير.. كنا نستشعر أن زملاءنا وإخواننا في عدن مقبلين على صراع فأرسلنا رسالة لطرفي الصراع..
«اليمن اليوم»: كنتم تتوقعوا الصراع؟
- (عبدالرحمن الجفري): هو كان بالنسبة لنا مقروء وواضح.. وأرسلنا رسالة نقول لهم أننا نتوقع هذا الصراع ونرجو انه بدل الصراع، لماذا لا تدعوا الجميع إلى وحدة وطنية تضم كل الطيف الجنوبي...
«اليمن اليوم»: الرسالة كانت للجناحين جناح عنتر وجناح علي ناصر؟
- (عبدالرحمن الجفري): جناح علي ناصر والجناح الثاني علي عنتر وعلي شائع وصالح مصلح...
«اليمن اليوم»: وماذا كان مضمونها يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): مضمونها انه يا إخواننا انتم تسيرون في طريق سيؤدي إلى صراع بينكم -مما نشهده- وبدل أن تذهبوا إلى الصراع لماذا لا تذهبوا إلى شيء ثاني عكسها، وان تدعوا كل القوى الجنوبية إلى اجتماع نعمل وحدة وطنية جنوبية ونتآلف، وكانت هناك أسباب كثيرة أدت إلى ما أدت إليه.
«اليمن اليوم»: ماذا كان موقفهم من رسالتكم؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يردوا.. هم لم ينكروا.. رسالتنا منشورة وموجودة في كتبنا.
«اليمن اليوم»: يعني لم يهتموا فيها؟
- (عبدالرحمن الجفري): الرسالة الثانية كانت عندما وقع إعلان اتفاق الوحدة في عدن في 30 نوفمبر، في الليل، بين الأخوين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.
«اليمن اليوم»: ليش في الليل؟
- (عبدالرحمن الجفري): هم وقعوها في الليل.. اسأليهم، تسألينا أنا!!
«اليمن اليوم»: أسالك أنت كسياسي حاضر؟
- (عبدالرحمن الجفري): يبدو النقاش طال بينهم إلى أن وصل الليل.. وقرروا أن يوقعوها، حتى انهم كانوا بلباس عادي يعني فوطة وغيره.
«اليمن اليوم»: .. ، أنت كسياسي الأمر يعني وكأنه سلقت الوحدة...
- (عبدالرحمن الجفري): السلق موجود في كل شيء.. السلق موجود عندنا.. هي كلها مسلوقة البلد كلها مسلوقة.. فنحن وجدنا أنها فرصة نكرر آراءنا فعملنا بيان وأرسلنا برقية للإخوان في عدن، نقول الله يبارك لكم في خطوتكم، ولكن نرى أن يتجه أبناء الجنوب جميعاً إلى وحدة وطنية ومصالحة وطنية شاملة على أسس ديمقراطية.
«اليمن اليوم»: ماذا تقصد بالمصالحة الوطنية حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن كلنا خضنا صراعات، نحن كلنا نفينا وصار ما صار في الجنوب ونريد أن نغلق ملفات الأحزان بيننا لنتفق مع بعضنا، ونشكل وحدة وطنية بحيث نذهب إلى الوحدة معاً.
«اليمن اليوم»: كيف؟
- (عبدالرحمن الجفري): نذهب إلى مؤتمر وطني يعقد في عدن أو في أي مكان آخر.
«اليمن اليوم»: تطرح القضايا على الطاولة كلها ...؟
- (عبدالرحمن الجفري): بيننا وبين بعضنا.. نحل خلافات الماضي ونعمل وحدة وطنية, وقلنا أن صنعاء استطاعت أن تستوعب الطيف تقريباً -الطيف الشمالي من اليسار إلى اليمين- وشكلوا المؤتمر الشعبي، وفي ذلك الوقت -كان طيف للجميع وبعدين صار طيف واحد وقبلها كان طيف للجميع- ونعمل شيء مماثل ونتجه للوحدة معاً.. عندها نستطيع أن ندخل إلى الوحدة ونحن موحدين ويصير هناك توازن...
«اليمن اليوم»: ما كان موقف الطرفين يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يردوا...
«اليمن اليوم»: الطرفين؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. نحن أرسلناها إلى عدن.. ونشرناها، ويجوز أن الإخوان في عدن ظروفهم ما سمحت لهم.. ظروف الاستعجال.. ظروف خاصة بهم.. ظروف صراعات.. الله اعلم، ويوم ذهبنا إلى عدن يوم 13 مارس قبل الوحدة بسبعة اشهر، كان الوحدة المفروض أن تكون في 30 نوفمبر فتقدمت إلى 22 مايو، فنحن كنا في 13 مارس في عدن، قبل رمضان وأعلنا بيان ونشر في عدن بنفس المضمون، وحاولنا أن نجتمع بالإخوة في السلطة في عدن، لنطرح الأمر مرة أخرى؛ لعل وعسى؛ لكن أيضاً كانوا مشغولين بلجان الوحدة، وكانوا مشغولين بكيفية القسمة في دولة الوحدة، وعذرناهم وساروا إلى ما ساروا إليه وحدهم.
«اليمن اليوم»: أستاذ عبدالرحمن الجفري كسياسي هل يحمل الطرف الأول الذي خاطبه قبل الوحدة، وقدم له نصيحة تعد تاريخية .. هل يحمله المسئولية لأنه تجاهل هذه النصيحة؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن لسنا في وضع تحميل المسؤولية، التاريخ هو من سيحمله المسؤولية وليس نحن.. نحن أصحاب رؤية سياسية نطرحها ولا نلوم من لم يأخذ بها، بل نبحث له عن عذر، نحن لسنا في اطار تحميل مسؤوليات.. يا بنتي نحن في مجال طرح رؤى ومحاولة طرح حلول لما نحن فيه؛ ولسنا في محاولة تجريم هذا أو تخوين هذا أو طرح مسؤوليات على آخر، قد نكون مخطئين فيما طرحناه.. لكن نقول للناس هذا ما طرحناه .. من سيحكم أن كنا مخطئين أو مصيبين.. التاريخ سيحكم والناس تحكم.
«اليمن اليوم»: لكن الأيام أثبتت واقعية رسالتكم وأهميتها، وبالتالي الضرر يعود على اليمن بأسرها ولا يعود....؟
- (عبدالرحمن الجفري): كلامك سليم .... لكن ما الفائدة اني احمل مسئولية.. نزيد التشاحن من جديد.
«اليمن اليوم»: لنتجنب الأخطاء في المرحلة التالية؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. خلاص العبرة وصلت.. وعلينا أن نعتبر مما مضى، وان نتجه إلى ما هو قادم.
«اليمن اليوم»: نريد أن نتحدث عن فترة 93 أيضاً.. هل كانت الثلاث السنوات الأولى أي قبل حرب 94.. وبعد تحقيق الوحدة، هل كانت فترة ذهبية للوحدة أو لليمن، لأنه كان في نوع من التوازن للقوى السياسية في اليمن؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا تضحكني كلمة توازن.. توازن بين من ومن؟.. توازن في اطار السلطة.. ما يفيد المعارضة ولا يفيد الشعب.. اللذ يفيد الشعب هو توازن بين سلطة ومعارضة.. خلق هذا التوازن يؤدي إلى إصلاح للسلطة.. أما التوازن بين اطر السلطة يؤدي إلى صراع حتمي، في أي لحظة يختل فيه هذا التوازن يصير قتل وصراع.. لما يكون في اطراف السلطة، فالبحث عن توازن مع اطراف السلطة فقط اذا لم يكون مقرون بتماسك...
«اليمن اليوم»: وبمصالح الناس؟
- (عبدالرحمن الجفري): التماسك كلمة عامة تعنى مصالح الناس.. تحوي الفهم من أصحاب السلطة بمعنى التوازن، لكن لما يكون توازن في المصالح.. أول ما يختل شيئ بهذا التوازن يبدأ الصراع.
«اليمن اليوم»: اذاً.. تؤكد بان المشكلة انه هناك كان توازن لأجل مصالح خاصة وبالتالي أدت إلى حرب 94.. نريد أن نتحدث عن هذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): ما قلت هذا.. أنتي قلتي انه كان هناك توازن.. أنا تكلمت عن التوازن بصفته العامة، هذا أو غيره، إن كان توازن قائم على مصالح، يوم الاختلال في هذا التوازن تختل القوى...
«اليمن اليوم»: نحن نتحدث عن فترة محددة، ونريد أن نتحدث عنها وعن حرب 94 ولكن بعد الفاصل..
«اليمن اليوم»: مرحباً مشاهدينا مرة أخرى، ونعود للأستاذ عبدالرحمن الجفري.. أستاذ عبدالرحمن كنا نتحدث عن توازن القوى، أنا سألتك عن التوازن الموجود ما بين القوى السياسية.. بالتالي هل كان هناك توازن حقيقي ما بين القوى السياسية استفادت منه اليمن في تلك المرحلة التاريخية؟
- (عبدالرحمن الجفري): هناك كان انشغال.. التوازن في اطار السلطة الذي أدى إلى صراع وكان لا بد أن يؤدي إلى صراع،.. فانشغالهم عن الآخرين.. فالآخرين اخذوا حريتهم في الكلام، انطلاقاً من مبدأ عند السلطة، قل ما تشاء وانا افعل ما أشاء.
«اليمن اليوم»: يعني حرية قول وليست حرية تعبير؟
- (عبدالرحمن الجفري): ما فيش غيرها يعني حرية هدار، أنا في اعتقادي وفي اعتقاد الرابطة كلها، وهذا لم نقله الآن.. قلناه في سنة 90 و91 و 92 و 93 و 94.
«اليمن اليوم»: في بيانات منشورة؟
- (عبدالرحمن الجفري): منشورة في مقالات وغيره.. الوحدة لم تتم.. تم إعلان للوحدة.. تقاسم السلطة بين فريقي الحكم السابقين في عدن وصنعاء هذا ليس وحدة.. هذا اللي تم.. وبالتالي أعلنت الوحدة.. وبقينا في جيشين وأمنين وقانونين وعملتين...
«اليمن اليوم»: ولم تتم أي إجراءات؟
- (عبدالرحمن الجفري): على الإطلاق وكان اعتراضنا من بداية الوحدة.. على هذا الذي حصل إعلان للوحدة.. يعني الوحدة لم تتم، وبالتالي أنا في اعتقادي أن حكاية حرب 94 للانفصال غير حقيقية لسببين...
«اليمن اليوم»: كيف حرب الانفصال غير حقيقية؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يكن هناك انفصال.. لأن الوحدة لم تتم، وإنما فك ارتباط بين السلطتين.. بين الشركاء.. ولأن الوحدة لم تتم.. يعني ما فيش حاجة اسمها انفصال، وإنما إعلان فك بين من كانوا متوحدين وهي السلطة.
«اليمن اليوم»: ولكن الشعب كان متوحد من قبل الوحدة ؟
- (عبدالرحمن الجفري): شوفي هذا كلام، يعني على الأقل كان الشعب يحبوا بعضهم.. ما كانوا يكرهوا بعض على الأقل.. لكن كان الشمالي ينزل الجنوب مواطن، والجنوبي يطلع الشمال مقيم، أنا كان عندي إقامة -مقيم في صنعاء- هكذا.. جنوبي مقيم في صنعاء، لكل جنوبي، بينما انتي تنزلي من تعز.. انتي من أول يوم مواطنة، هذا اللي كان صاير قبل الوحدة.
«اليمن اليوم»: من تعز إلى الجنوب؟
- (عبدالرحمن الجفري): من أي منطقة من اليمن.
«اليمن اليوم»: لا كنا نعامل كمواطنين دولة أخرى.
- (عبدالرحمن الجفري): يا أختي إلى درجة أن عبدالفتاح إسماعيل، شمالي، صار رئيس دولة -سيبك عن الكلام- أنا أكلمك من واقع.
«اليمن اليوم»: وانا أكلمك من الواقع؟
- (عبدالرحمن الجفري): الواقع هذا مش عيب.. أنا لا اذكرها بقصد النقد، إنما اذكرها بتقرير واقع، كان حاصل، هذا الذي كان صاير، وبالتالي لان الوحدة لم تتم، فالانفصال لم يتم، اثنين الحرب لم تقم من اجل الانفصال على الإطلاق، حتى إعلان فك الارتباط هذا كان في 22 مايو، بينما الحرب بدأت في 4 مايو، اذاً أي كلام يقال بان هذه الحرب كانت لمنع الانفصال، أو من اجل الوحدة كله كذب.. لان الحرب أعلنت في 27 أبريل, وبدأت في 4 مايو، وما اعلن من فك الارتباط كان في22 مايو، اذاً أي حرب للانفصال، ولم يتم انفصال، واي انفصال والوحدة لم تتم.
«اليمن اليوم»: اذاً لم تتحقق الوحدة.. الوحدة لم تتحقق وإنما ما تحقق كان ارتباط مصالح نظامين حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. أنا قلت تقاسم سلطة نظامين.. وبقية الوحدة، القوانين مختلفة، كل يحكم منطقته، والجيشين جيشين، وكان حتى الجيش الذي موجود في الشمال كان معروف أن هذا جيش الجنوب، وهذا جيش الشمال، لواءان في معسكر واحد.. هذا شمالي وهذا جنوبي.. وتقاتلوا في عمران على هذا الأساس.
«اليمن اليوم»: طيب لماذا شاركت في وثيقة العهد والاتفاق وشارك فيها أيضاً شخصيات سياسية من الشمال والجنوب.. اذا أنت مقتنع انه أصلا ما فيش لزمة لوثيقة العهد والاتفاق ولا في لزمة لكل هذه الإجراءات التي تلتها؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. لو كان هناك دولة واحدة كان ما فيش لزمة للحديث أصلاً عن وثيقة العهد والاتفاق.. عشان نؤسس دولة، ولذلك كان اسمها وثيقة العهد والاتفاق لأسس بناء الدولة اليمنية الحديثة.. يعني ما فيش دولة واحدة أو دولة موحدة.
«اليمن اليوم»: هل شاركت انت في صياغة وثيقة العهد والاتفاق؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن صغنا أسسها أساسا، وهذا كتبه الأستاذ عمر الجاوي في صحيفة التجمع، ونحن اللي صغنا أسسها، ثم قدمناها للتكتل الوطني للمعارضة.. ثم أقرها وأعدها وقدمها في 18 ديسمبر للجنة الحوار.. ثم الإخوان الآخرين اثروها وأضافوا فيها وعدلوا فيها.
«اليمن اليوم»: اذاً كان هناك موافقة من الطرفين عليها لماذا وثيقة العهد والاتفاق لم تنقذ اليمن من المواجهة العسكرية التي تلتها بأشهر قليلة؟
- (عبدالرحمن الجفري): لأنه نحن اختلفنا في آخر ليلة.. ليلة 18 يناير في عدن، حول بعض النقاط الرئيسية التي بقيت غامضة.
«اليمن اليوم»: مثل...؟
- (عبدالرحمن الجفري): أسس نظام الحكم.
«اليمن اليوم»: أسس نظام الحكم هي الموضوع الأساسي...
- (عبدالرحمن الجفري): نظام الحكم ونظام الدولة ونظام الانتخابات.
«اليمن اليوم»: اذاً على ماذا اتفقتم؟
- (عبدالرحمن الجفري): أيضا القائمة النسبية والحكم المحلي كلها اختلفنا فيها.. فأحيلت إلى اللجان، وأيضاً اختلفنا على النقطة الخامسة وهي الأداة المنفذة للوثيقة فاصروا الثلاثة الأطراف.
«اليمن اليوم»: من الثلاثة الأطراف؟
- (عبدالرحمن الجفري): الذي كانوا يحكموا.
«اليمن اليوم»: المؤتمر والحزب الاشتراكي والإصلاح؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. اصروا بالإجماع على أن الآلة المنفذة هي الحكومة الحالية.. فقلنا يا جماعة الحكومة الحالية عاجزة أن تجمع رئيس ونائبه في 100 متر آمن في اليمن.. فكيف بإمكانها أن تنفذ، وقلنا ثاني يوم: أن هذه الوثيقة هي قميص عثمان وان الحرب قادمة.
«اليمن اليوم»: هذا ما نشرته أنت وتابعناه؟
- (عبدالرحمن الجفري): في تلفزيون عدن وفي صحفنا.
«اليمن اليوم»: طيب كيف أن الثلاثة الأطراف المسؤولة عن الصراع.. رفضت ثلاث نقاط مهمة في وثيقة العهد والاتفاق وانتم قبلتم في ذلك؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن طرحناها.. كيف قبلناها.. اللي طرحناه كيف ما نقبله.. فكونهم رفضوها من حقهم أن يرفضوها ومن حقهم أن يقبلوها.. لهم رؤاهم ولهم تفكيرهم.
«اليمن اليوم»: اذاً لم يكونوا جادين في انهم يصلوا إلى حل؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذه نواياهم.. لكنهم فعلاً كانوا جادين في الصراع لكن أنا لم اكن اعرفها.
«اليمن اليوم»: اذا كانوا جادين في الصراع أنت جزء من الصراع.. أنت كنت نائب رئيس جمهورية الانفصال حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. نحن نزلنا إلى عدن باتفاق مع الأخ علي عبدالله صالح -عندما كان رئيساً- على أن نعمل جميعنا على تهدئة الأوضاع بعد المعركة التي صارت بين اللواء الأول شمالي واللواء الثالث جنوبي مدرعات في عمران في 20 أبريل، فنزلنا نحن إلى عدن في 2 مايو -على ما أظن- لكي نهدئ الأوضاع، ويوم 3 مايو يتصل علي عبدالله صالح بالشماليين فقط في لجنة الحوار ويصر على طلوعهم إلى صنعاء.
«اليمن اليوم»: بالشماليين فقط؟
- (عبدالرحمن الجفري): الشماليون فقط.
«اليمن اليوم»: لماذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسأليه هو... هو عندك، هو شريك في المحطة أو صاحبها...
«اليمن اليوم»: ولكنك سياسي يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسألي علي عبدالله صالح.
«اليمن اليوم»: عندما أحاور علي عبدالله صالح.. سأسأله كثير من الأسئلة؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا لا احكم على النوايا.. أنا أعطيك وقائع.. ولا احد يستطيع أن ينكرها.. اتصل فيهم جميعاً، وقال لهم تطلعوا بكرة هناك شيء مهم، ونحن كنا ناوين نظل حتى يوم الخميس، ففوجئنا بهم يوم الربوع العصر طالعين.. فلم يجدوا مقاعد فدبر لهم الأخ جار الله عمر رحمة الله عليه، 12 مقعد وطلعوا، وتركونا.. فقلنا نحن سنلحق بكرة، وبعد أن طلعوا بساعتين بدأ القتال.
«اليمن اليوم»: لماذا وافقت أن تكون نائب رئيس جمهورية الانفصال لرئيس لم يستمع إليك خلال فترة تاريخية طويلة؟
- (عبدالرحمن الجفري): من هو هذا الرئيس.
«اليمن اليوم»: علي سالم البيض؟
- (عبدالرحمن الجفري): طيب اذا لم يستمع إليّ في فترة تاريخية طويلة.. وانا إنسان اعمل في العمل الوطني السياسي.. أيأس أن يستمع إليّ في يوم من الأيام.. هذا غير صحيح.
«اليمن اليوم»: كيف سيستمع إليك كنائب وهو لم يستمع إليك من قبل؟
- (عبدالرحمن الجفري): كان مستمعاً وأنا اشهد بهذا.
«اليمن اليوم»: اذاً لماذا وافقت أن تكون نائباً للرئيس؟
- (عبدالرحمن الجفري): وافقت أولاً لأننا خدعنا.
«اليمن اليوم»: من قبل من؟
- (عبدالرحمن الجفري): من قبل علي عبدالله صالح.. لأنه قم يضرب.. ثانياً التكتل الوطني للمعارضة أصدرنا من عدن مبادرة -والوحيد الذي لم يشترك فيها هو حزب الحق لأنه لم يكن له ممثل فيها- على أن يبدأ وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والتحقيق فيما حدث ومن من بدأ اطلاق النار وتعويض من تضرروا وما إلى ذلك.
«اليمن اليوم»: في أي تاريخ كان هذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذا الكلام كان في 9 مايو وقلنا انه من يرفض المبادرة، سنقف ضده، فكان مبادر علي عبدالله صالح بالرفض، بتاريخ 10 مايو عمل خطاب يرفض.
«اليمن اليوم»: وبالتالي بدأتم المواجهة العسكرية؟
- (عبدالرحمن الجفري): فكان لا بد من اتخاذ الموقف ضد.. وبدانا اشتغلنا وقلنا لابد أن نوقف هذا الأمر..
«اليمن اليوم»: أنا احترم صراحتك يا أستاذ عبدالرحمن؟
- (عبدالرحمن الجفري): نحن واضحين.. ولو تكرر نفس الموقف بكرة سيتكرر نفس الموقف.
«اليمن اليوم»: خليني أسألك .. هل تشعر بالندم لأنك كنت نائب لرئيس جمهورية الانفصال؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا قلتها في جريدة سبتمبر لما عدت في 2006.. لو تكرر نفس الموقف وبنفس الظروف لتكرر موقفي.. وللعلم لم يكن لي أي صلة بأي جهة في الدنيا، لا داخلية ولا خارجية.. إنما قرار اجتمعنا في الفندق الرابطيين الموجودين.. واتخذنا القرار هذا، وكان هناك اثنين معترضين وأخذناه بالأغلبية.
«اليمن اليوم»: في كثير من المواضيع ممكن نناقشها حول 94 لكن الآن خلينا نتحدث حول تداعيات حرب 94 على الوحدة والقضية الجنوبية ورؤية الأستاذ عبدالرحمن الجفري تجاه القضية الجنوبية.. بعد حرب 94 وسيطرة النظام في الشمال أو بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح.. ماذا كان دور عبدالرحمن الجفري حينها؟
- (عبدالرحمن الجفري): الذي حصل انه إلى 94 لم يكن هناك وحدة، بل كان هناك إعلان للوحدة، وأنا سأستعير كلمة للأخ اللواء علي محسن الأحمر -قالها علنا مش سرا- أن النظام حكم الشمال بالاستبداد.. وحكم الجنوب بالاستعمار.. هكذا قال.
«اليمن اليوم»: النظام.. ألم يكن علي محسن جزء من النظام؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسأليه.. أنا أستشهد بحقائق وليس هذا موضوعنا.
«اليمن اليوم»: أنت سياسي.. أنت طرف؟
- (عبدالرحمن الجفري): مش هذا موضوعنا.. اسألي سؤال بديهي.. انتي تعرفيه، وانا اعرفه، والله يعرفه، والناس يعرفوه، هذا مش موضوعنا، بعد الحرب تغير الأمر أصبحت السلطة -وانا هنا لا أعمم على الشماليين وارفض التعميم على الناس- الناس فيه مظاليم، في الشمال 90% مظلومين، ولكن أنا أتكلم عن نظام فعلا تحول إلى استعمار، والاحتلال يشكل جزء من الاستعمار.. لان الاحتلال يشكل الاحتلال العسكري للأرض وانتهى الموضوع.. لكن الاستعمار يشكل احتلال الأرض ويشكل نهب الثروات ويشكل كل البلاوي الموجودة.
«اليمن اليوم»: مقاطعة.. ايش التداعيات على القضية الجنوبية؟
- (عبدالرحمن الجفري): انتي تبغي كلام صريح.
«اليمن اليوم»: نعم أريد كلام صريح ولكن تداعياته على القضية الجنوبية؟
- (عبدالرحمن الجفري): كلام الأخ علي محسن صحيح.. الممارسات كانت هكذا نحن انتقلنا إلى الخارج وشكلنا جبهة موج، وحاولنا ان نبقي القضية حية، ونجحنا لمدة ست أو سبع سنين في إبقاء القضية حية، ثم الناس في بلادنا أحيوها من جديد.
«اليمن اليوم»: ماذا كان موقفك عندما تابعت نتائج المحاكمات الغيابية التي تمت؟
- (عبدالرحمن الجفري): مرفوضة.. نحن من قلنا من البداية ..عملوها محاكمات جنائية، قلنا لم يكن هناك فعل جنائي حتى تكون هناك محاكمات جنائية، إنما هذه محاكمات سياسية، وهي محاكمة سياسية بامتياز، مالها علاقة بجنائية، وليس فيها اي جناية.
«اليمن اليوم»: وبالتالي تعاملتم معها كأنها محاكمة سياسية ولم تلقوا لها أي اهتمام؟
- (عبدالرحمن الجفري): حتى أنا فوجئت بالمحامي الذي كان يدافع عني.. جاب لي المرافعة شفتها جيدة، بعد ما رجعت في عام 2006، جاءني بالمرافعة وكانت رائعة.
«اليمن اليوم»: أنت الذي اخترت المحامي؟
- (عبدالرحمن الجفري): على الإطلاق ولم اعلم به، الأستاذ رحمة الله عليه عمر حسين البار.
«اليمن اليوم»: متى عدت بعد حرب 1994م؟
- (عبدالرحمن الجفري): عدت في 13 سبتمبر 2006
«اليمن اليوم»: عندما عدت لتأييد الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية؟
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا .. عندما عدنا .. للاتفاق معه على الإصلاحات الشاملة التي طرحناها.. ونحن طرحنا قبلها إصلاحات شاملة وهو أعلن ذلك في خطابه ولكن كالعادة..
«اليمن اليوم»: الم تشعر بالقلق على حياتك.. مثلا لأنك كنت طرف خصم؟
- (عبدالرحمن الجفري): مش بيده .. شوفي يا بنتي، من تجاربنا.. مرينا بمراحل خطيرة بلا حساب في تاريخ بلادنا، ومن تجاربنا ان الحياة والموت مش بيد احد إلا بيده هو (الله)، واذا قتلت أو مت ممكن أموت بسكتة قلبية وانا جالس معك الآن. فالموت والحياة مش بيد أحد.
«اليمن اليوم»: ولكن كان يبدو ان هناك اتفاق يعني.. يا أستاذ عندما يرسل لك الرئيس علي عبدالله صالح طائرته.. ليتنا نتأكد من هذا.. لتأتي وتدعمه في الانتخابات وتدعم حملته الانتخابية.. موقفك؛ لماذا تغير 180 درجة.. يعني كنت تقاتله في 94 وخلال سنوات قليلة أصبحت تؤيد حملته الانتخابية؟
- (عبدالرحمن الجفري): أولا؛ لم يتغير موقفنا السياسي من هدف من هذا وهذا، الهدف من هذا وهذا هو إصلاح أوضاع بلادنا، سواء في اليمن ككامل أو الجنوب وحده.
«اليمن اليوم»: الهدف لم يتغير؟
- (عبدالرحمن الجفري): الهدف لم يتغير
«اليمن اليوم»: لكن الموقف تغير؟
- (عبدالرحمن الجفري): هذه الغاية.. إنما الموقف للوصول للهدف قد يتغير من موقف لأخر، يعني الإخوة في الحراك بدأوا بأشياء مطلبية، لما استهين بهم وأهينوا وضربوا وقتلوا اصبح سقف مطالبهم الاستقلال.. نحن كنا طارحين حكم محلي كامل الصلاحيات كمسمى وهو في حقيقته فيدرالية من سنة 1997 في صنعاء، وطرحنا في سنة 2005 مشروع جلسنا نعده سنة، من 450 صفحة للإصلاحات الشاملة السياسية والاقتصادية واجتماعية..
«اليمن اليوم»: لم تفقد الأمل في إعداد مشاريع؟
- (عبدالرحمن الجفري): على الإطلاق لماذا؟
«اليمن اليوم»: أنت تتحدث عن عشرات المشاريع والبيانات التي رفضت وتم تجاهلها.
- (عبدالرحمن الجفري): أنت عليك أن تطور مشاريعك بحسب ظرف بلادك وبحسب حاجة بلادك وبحسب الإمكانية.
«اليمن اليوم»: طيب نحن نتحدث عن الانتخابات الرئاسية.. التي دعمت فيها الرئيس علي عبدالله صالح؟
- (عبدالرحمن الجفري): سيأتي سيأتي .. علي عبدالله صالح بدأوا يلعبوا في صفوف حزبنا.. بدأوا يستغلوا حالة الناس المعيشية ويستقطبوا ناس من الرابطة.. فانا أوصلت له رسالة انه اذا استمر هكذا فسيكون لنا موقف فاتصل..
«اليمن اليوم»: موقف معادي؟
- (عبدالرحمن الجفري): فاتصل.. نحن كنا مختلفين.. فقال نحن مستعدين نتفاهم ومستعدين نعمل إصلاحات، ومستعدين ومستعدين.. فقلنا اذا كان هذا فنحن جاءيين.. نحن أصلا كنا نبحث عن طريقة للعودة -وخذي بالك من كلامي هذا- نحن مقتنعين من كثر ما عانينا من الاغتراب ومن الغربة أن العمل من خارج بلادنا كلام في الهواء قد يؤثر ولكن ليس بالتأثير المطلوب الذي نريده.
«اليمن اليوم»: حتى لو تدفعتم ثمن ذلك؟
- (عبدالرحمن الجفري): مهما كان.. فنعود إلى بلادنا افضل.. ولكوننا خرجنا لأسباب سياسية وليس جنائية.. اذا لابد ان نعود في مناسبة وهدف سياسي، فاتصل بي علي عبدالله صالح.. وقال مستعدين تعودوا.. قلنا نعم اذا في اصلاحات نعود وبكرة نعود، قال طيب اجروا طائرة على حسابي، قلنا اسف أحنا بندبر انفسنا ونجيك مش قضية هذه.. بعد ساعة اتصل وقال أنا بكرة بأروح أبين ومش محتاج للطائرة برسلها لكم، قلنا له جزاك الله الف خير، بعد ساعة اتصل قال متى تشتيها الصباح أو المساء، قلت له بعد العصر، فأرسلها ووصلنا إلى عدن، فالتقانا ثاني يوم الصبح، وكان في أبين أول يوم، وكان عنده الأخ علي محسن وكان عنده الأخ عبدربه منصور وكان عنده الراعي وعنده جبران بن مجاهد وهكذا وكان دردشة عامة، فقال عندي مهرجان شرفوني بالحضور قلنا ما عندنا إشكالية.
«اليمن اليوم»: يعني لم يكن هدف قدومك إلى اليمن لدعم حملته الانتخابية؟
- (عبدالرحمن الجفري): باجيك .. ما هو عشان يقوم بإصلاحات لازم ادعمه اذا سيفي بها.. خلينا أتكلم.
«اليمن اليوم»: هذا صحيح.. نادرا ما اجد سياسيين ويتحدثون هكذا بوضوح..
- (عبدالرحمن الجفري): بوضوح.. بوضوح.. نحن لم نعمل شيء نخجل منه حتى نخفيه.. هذا مشروع في العمل السياسي.. وأي واحد يتكلم علينا باقول له ايش تاريخه معه، كان تاريخ بتفاهم وتقاسم، أحنا ما تقاسمنا حاجة بالعكس أحنا دفعنا....
«اليمن اليوم»: بس في انتقادات شديدة وجهت لعبد الرحمن الجفري؟
- (عبدالرحمن الجفري): مشروع.. يقولوا.. مشروع
«اليمن اليوم»: بس عندهم حق يا أستاذ؟
- (عبدالرحمن الجفري): ممكن.. ممكن.. قد أكون مخطئ وهم مصيبين .. ، اسمعي كلامي الذي بقوله لك.. قال تفضلوا شاركوني عندي مهرجان الليلة.. وقال أحنا متفقين معكم، سنعمل الإصلاحات وعلى هذا الأساس توكلنا على الله.
«اليمن اليوم»: وأنت صدقت حينها وكنت واثق انه سيجري إصلاحات حقيقة؟
- (عبدالرحمن الجفري): وحتى أن لم اصدق أو اظهر تصديقي حتى ادفع من هو في السلطة وماسك مفاتيح السلطة أن يصلح بلادنا، كان هذا القصد، طلعنا المهرجان فاذا به يفاجئني ويقول لي، ايش رأيك تلقي كلمة، وكان على يميني الأخ علي محسن، فقلت حان القضاء يا أخ علي محسن؛ وهو حي يسمعني..
«اليمن اليوم»: ايش تقصد بحان القضاء؟
- (عبدالرحمن الجفري): باجيك.. أنت تستعجلي.. ستسمع نقد ما قد سمعته، قال أرجوك انتقد في أي يوم آخر إلا اليوم..
«اليمن اليوم»: علي محسن قال هكذا؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. قلت له ماشي، اليوم .. طبعا هو صدق واستغرب..
«اليمن اليوم»: قلق على صديقه؟
- (عبدالرحمن الجفري): شيء طبيعي من حقه.. هو رجل له مكانته ما احد ينكرها.. فكان بيني وبين الرئيس، الأخ عبدربه الرئيس الحالي، فقمت القي كلمتي، فالقيت بعض أبيات الشعر من أغنية قديمة لمحمد سعد عبدالله «إلى بندر عدن باسير سيرة ولا برد نسم إلا بصيرة.. عليا نذر والرحمن يشهد اذا شفت الغدير وبير احمد على رمل البريقة.. لطرح الخد وابدأ بالصيام من شهر شعبان».. الناس ضجت.. علي محسن وغيره، مش عارفين ايش يقولوا ما أفتهم لهم فبدأت أتكلم وقلت اقسم بالله وانا بسني هذا لا يمكن اكذب ولم اكذب في حياتي لو وجد في المرشحين من اهو انسب منك يا أخي الرئيس لانتخبناه، هم صفقوا اعتبروه مدح، وهو في الحقيقة لا هو مدح ولا ذم، إنما تقرير واقع، المرشحين كان فيهم واحد في غاية النزاهة رحمة الله عليه وهو فيصل بن شملان، ولا شك في نزاهته وفي صدقه لكن إمكانياته ما يقدر....
«اليمن اليوم»: مقاطعة .. بس أريد أن تتضح الصورة.. لأني قرات في مأرب برس شيء مختلف.. انك قلت لو وجدنا من هو انظف وأكفئ..
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. عندكم أقرأوا الشريط موجود في تلفزيونكم..
«اليمن اليوم»: أنا يكفيني الآن الأستاذ عبدالرحمن الجفري موجود.. قلت اذا وجدت من هو انسب من علي عبدالله صالح، إذن سنتحدث عن النسبية التي تغيرت..
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. أنا بقول لك الشريط موجود هذه واحدة وهذا..
«اليمن اليوم»: (مقاطعة).. سنتحدث عن النسبية التي تغيرت وما الذي تغير وعن عبارتك عن الرئيس علي عبدالله صالح ولكن بعد الفاصل..
«اليمن اليوم»: مشاهدينا مرحبا بكم مرة أخرى.. أستاذ عبدالرحمن كنا قبل الفاصل تحدثنا عن انك تعرضت لانتقادات شديدة بسبب دعمك للحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس صالح في انتخابات 2006 حتى أن هناك من قيادات الحراك الجنوبي مثل الأستاذ شعفل بن عمر اتهمك بالنفاق، وكان في انتقادات كثيرة نشرت في وسائل الإعلام.. لماذا كان هذا الموقف وما هو ردك على هذه الانتقادات؟
- (عبدالرحمن الجفري): أولا: في المواقف السياسية قد يختلف الناس في تقييم صحتها من خطأها.. وأنا لا ازعل من إنسان يقيم.في القاهرة واول مرة اسمع انه في قيادة الحراك . أما الشتم مثل الأخ الذي ذكرتيه، الله يسامحه.. نحن ما تربينا على هذا، غيرنا الذي تربى على النفاق وعلى الكذب وعلى غيره، هذا باب لا دخلنا ولا نحن ولا حزبنا ولا في تاريخنا كله.. نحن كنا واضحين في كل مواقفنا.. والدليل على هذا موقفنا في حرب 94 وبعد حرب 94 لما خرجوا النازحين وكيف تركوا وقمنا بواجبنا نحوهم.
«اليمن اليوم»: (مقاطعة).. بس هذا يعكس اهتمام وتقدير بعبد الرحمن الجفري هم عولوا عليك..
- (عبدالرحمن الجفري): ثانيا: أول مرة اسمع انه في قيادة الحراك الحقيقة... ثالثا الموقف هذا موقف سياسي للحظتها نبحث عن إصلاحات شاملة للجنوب، ونحن الذين وقفنا مع قضية الجنوب من قبل بعض الإخوان الذين يتكلمون علينا.. بل من اسمى الجنوب جنوب هي الرابطة.. ما كان في حاجة ككيان سياسي اسمه جنوب قبل الرابطة.
«اليمن اليوم»: متى اطلقتم عليه اسم الجنوب؟
- (عبدالرحمن الجفري): في 51
«اليمن اليوم»: الجنوب العربي؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. لم يذكر في التاريخ ككيان سياسي موحد كجنوب إلا عندما جاءت الرابطة، الإنجليز حاول ان يبتسر هذه التسمية ويسمي بها جزء من الجنوب وهي المنطقة الغربية وعدن ونحن رفضنا هذا. النسبة والتناسب في المواقف؛ نعم نحن قلنا اذا وجد انسب من علي عبدالله صالح من المرشحين لانتخبناه، نرى أن الفقيد فيصل بن شملان كرجل صادق ورجل نزيه وهي من مقومات ومعايير الرئاسة.. لكن وحدها لا تكفي.. هو لم يكن يملك قوة في الدولة تمكنه من ان يصلح، كان وزيرا للنفط وكان يديرها بنزاهة.. لكن لم يستطع أن يصلح وزارة النفط.. فكيف يصلح البلاد كلها.. النقطة الأخرى.. الذين اختاروه مرشحا لماذا لم يختاروا من زعاماتهم، دليل لعدم الجدية، إذن لو وجد من هو انسب من علي عبدالله صالح في ذلك الوقت، وتحديدا في ذلك الوقت، يكون انسب في مرحلة معينة، ومن يكون انسب في مرحلة، قد لا يكون مناسب في مرحلة أخرى، لكنا اخترناه وهذا أعلنته أمام علي عبدالله صالح، والذي يفهم لغة عربية ببساطة سيفهم أن هذا نقد لعلي عبدالله صالح.. لكن نقد راقي وليس نقد بالشتائم ولا بالاستفزاز ولا بالسب.
«اليمن اليوم»: يعني لم تندم على قرارك بدعم الرئيس صالح في انتخابات 2006؟
- (عبدالرحمن الجفري): بهذا المستوى هذا الذي عملته.. أنا لم اعمل غيره.. أنا جالس في بيتي.. يعني عملت ايش.. يعني كان بيسقط علي عبدالله صالح.. ما كان بيسقط.
«اليمن اليوم»: لكن هذه العبارة تأتي من الأستاذ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن؟
- (عبدالرحمن الجفري): انسب.. انسب.. انسب في المرشحين هذا نقد.
«اليمن اليوم»: دعنا نتكلم عن المؤتمر الجنوبي والمؤتمر الأول الذي عقد في القاهرة وتم اختيار الرئيس علي ناصر والرئيس حيدر العطاس لقيادة القيادات الجنوبية.. لماذا لم تشارك أنت ولم يشارك حزب الرابطة في هذا المؤتمر؟
- (عبدالرحمن الجفري): أولا.. هذا غير صحيح، لم يتم اختيارهم من احد لقيادة الجنوب، المؤتمر اختار أربعة كقيادة مؤقتة لمدة شهر وقد فات تسعة اشهر أو عشرة اشهر، فقد انتهت القيادة من الناحية الرسمية، والنقطة الثانية لم نشارك.. نحن تفاوضنا وتباحثنا مع الإخوان، ولكن الإخوان اصروا أن يستمروا في طريقهم لوحدهم، بمعنى أن يحضروا للمؤتمر ويجهزوا للمؤتمر.. وتعالوا مدعوين.. شاركوا بالحضور، فقلنا أن الإنسان لا يكون معزوم في زواج بنته، والقضية بنتنا كلنا، فما معقول أننا أأتي كحزب معزوم في زواج بنتي بدون ما أشارك في الإعداد لهذا العرس ولا بشيء، اتفقنا على أسس كيف تتم الإجراءات.. رأوا أن يقيموه بأسس أخرى، لم نهاجمهم ولم نخطئ في حقهم ولم ننتقدهم، تركناهم وكل ما في الأمر أننا لم نقبل على انفسنا أن نأتي معزومين.
«اليمن اليوم»: (مقاطعة) .. طيب ترددت أنباء أنكم اشترطتم 50% ..
- (عبدالرحمن الجفري):.. شكلوا لجنة مؤقتة في المؤتمر هذا لمدة شهر، والشهر انتهى ولم ينعقد المؤتمر حتى نمدد لها، وبعض الإخوان انفصلوا عنهم الآن من القيادة المؤقتة، ونسأل الله لهم التوفيق، كلا حر في أن يكون له خطه، ولكن ليس من حق احد أن يدعي انه يمثل الجنوب، فشعب الجنوب لم يختار احد منا.. فبالتالي ليس من حقنا أن نقول باسم شعب الجنوب، بل نقول هذا رأينا، ونحن في الرابطة دائما وتعودنا أن نقول هذه رؤيتنا لبلادنا.. هذه رؤيتنا لإصلاح بلادنا.. هذه رؤيتنا لحل القضية الجنوبية، ولكن لم نقل أن هذه رؤية الشعب، ما وكلنا.
«اليمن اليوم»: اغلب القيادات الجنوبية المعروفة كانت ممثلة في المؤتمر؟
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. غير صحيح، لم يكن ممثل احد إلا جزء من فصيل.
«اليمن اليوم»: من تقصد.. الحزب الاشتراكي مثلا؟
- (عبدالرحمن الجفري): جزء من فصيل الناس كلها تعرفه.
«اليمن اليوم»: طيب هل اشترطتم 50% تمثيل لمشاركتكم في المؤتمر؟
- (عبدالرحمن الجفري): مطلقا لم نشترط.. أنا عرضت وكتبت أننا مستعدين أن نحضر رافعين الأيدي بالموافقة على كل ما يأتي به المؤتمر بشرط أن يشترك كل الطيف الجنوبي في الإعداد له واحنا خارج لا نعد.
«اليمن اليوم»: من تقصد بالطيف الجنوبي الآخر؟
- (عبدالرحمن الجفري): كل الطيف الجنوبي.. أنا قلت لك لم يحضر، إلا طيف، بل بالعكس وهم يعرفون الأخوة عرض علينا 50% ورفضنا.. قالوا أحنا قد دعينا 500 أو 600 جيبوا مثلهم، عندنا 11 لجنة تحضيرية جيبوا 11 ، قلنا المسألة مش مسألة قسمة، تلك القسمة قد أوصلتنا إلى ما صلنا إليه، المسألة مش مسألة قسمة.. مش لنا احنا كرابطة.. نحن نريد مثلنا مثل غيرنا من يمثلنا.. فقط من كل الطيف الجنوبي بالتساوي لنا كلنا.
«اليمن اليوم»: هل اتفقت أنت والأستاذ محمد علي احمد على تشكيل تكتل أو مؤتمر آخر يمثل الجنوب مع الأطياف الأخرى؟
- (عبدالرحمن الجفري): لا.. لا .. نحن اعلنا عن التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي في 12 مايو من عدة مكونات شبابية ومن المجلس الوطني للحراك، ونحن انطلقنا من نقطة واحدة ومهمة في تاريخنا وتاريخ الإخوة والزملاء الذين معنا ويؤمنون بنفس ما نؤمن به ونؤمن بنفس ما يؤمنون به، وهو القبول بالتعاون في اطار التنوع بدون إقصاء لأحد وبدون فرض رأي والقبول بالرأي الآخر.. نحن طرحنا الفيدرالية على إقليمين وبالتساوي ثروة كل إقليم له، وتحدث استفتاء بعد ثلاث سنوات لشعب الجنوب من اجل أن يختار مستقبله، الإخوان طارحين الاستقلال والتحرير، بعض الإخوان الموجودين معنا في التكتل الوطني.. وقلنا نتعاون في هذا الاطار نحترم رأيكم وتحترموا رأينا، ويكون سقف الجميع الاستقلال والتحرر مع الأخذ بالعوامل والأساليب والاتجاهات التي تحقق طموحات شعبنا في الجنوب في حياة حرة وكريمة وفق خياره.
«اليمن اليوم»: طيب ما هي ابرز الأطياف السياسية الجنوبية التي شاركت معكم في التكتل الوطني الديمقراطي؟
- (عبدالرحمن الجفري): عندنا المجلس الوطني الأعلى للحراك، تجمع أبناء عدن، تجمع المستقلين، عندنا عدة كيانات نسوية وتكتل شباب حضرموت والكثير من الشخصيات، ثم اقمنا بعد ذلك من التكتل ومن الهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب التي يرأسها العميد النوبة -وهو بالمناسبة أول من اعلن الحراك في 2007- العميد السعدي معنا وهو من المجلس الوطني الأعلى للحراك ومحسن ناجي معنا وهو من المجلس الأعلى للحراك، وهكذا وعملنا هيئة تنسيق عليا بين التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي والهيئة التي يقودها الأستاذ العميد النوبة وبعض المكونات الأخرى فاحنا منفتحين بانه علينا أن نثبت للعالم أننا قادرين على التعايش في اطار التنوع.. مع اعترافنا نحن في الرابطة بأن الغالبية الساحقة في الجنوب اليوم تنادي بالاستقلال والتحرر.
«اليمن اليوم»: طيب هل تشكيل هذا التكتل يضعف القضية الجنوبية.. يعني تجتمع عدد من القيادات الجنوبية في مؤتمر القاهرة, وأنت شكيت في اكثر من لقاء من تشرذم الحراك الجنوبي..
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. أنا شكيت من ماذا؟
«اليمن اليوم»: أنا قرات في صحيفة عدن الغد؟
- (عبدالرحمن الجفري): ليس شكوى من هذا، وإنما أقول أن خلافات القيادات التي تظهر كمؤيدة للحراك -وجزاهم الله خير- هذه الخلافات تنعكس على الناس في الشارع وعلى القضية، وهذه الكارثة التي نمر بها ونسأل الله أن يهدي جميعنا.
«اليمن اليوم»: من اعترف بالجنوب كدولة مستقلة من المجتمع الدولي حتى الأن؟
- (عبدالرحمن الجفري): لم يعترف احد اليوم بالجنوب كدولة مستقلة.. لأنها ليست دولة مستقلة حتى الآن.
«اليمن اليوم»: لكن الأستاذ حيدر العطاس قال انه في كثير من دول المجتمع الدولي مؤمنة بحق الجنوب في الانفصال.. بينما أنا لم اسمع ذلك على الإطلاق؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا مش عارف.. اذا حق قال له هو، وانا ما قال لي، هو أدرى، أنا لا اكذب احد.
«اليمن اليوم»: حتى الآن لا يوجد دعم؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا لا اكذب احد فيما يقول.. القضية ليست قضية دعم احد من الدول.. في البداية.. أولا، نحن كأبناء جنوب أن يكون لنا قدرة على قبول بعضنا، وهذا مهم جدا بصرف النظر عن اختلافاتنا.. وانا لا أرى أن هناك اختلاف في إمكانية الوصول إلى هذه الصيغة التي وصلنا إليها.. وهي التعاون في اطار التنوع.. لان التنوع قيمة إنسانية، وقيمة كونية، خلقها الله.. التنوع موجود في الكون لكل شيء.. في الأرض.. في السموات.. في الأرض، وبين الحيوانات، وفي الإنسان.
«اليمن اليوم»: مقاطعة .. هذا ليس تنوع، الآن القيادات الجنوبية تتصارع، ودعني أقول بعض الانتقادات التي وجهت لحزب الرابطة والتي وجهت للأستاذ عبدالرحمن الجفري .. كيف يمكن أن يمثل الأستاذ عبدالرحمن الجفري أو حزب الرابطة قيادة لمختلف الأطياف السياسية الجنوبية وانتم لا يوجد لكم قاعدة في الأرض في انتخابات 1993 وكانت اكثر فترة مزدهرة لفترة الرابطة لم تفوزوا حتى بمقعد في الانتخابات؟
- (عبدالرحمن الجفري): صحيح، صحيح .. لسبب بسيط وهو ما كنا في السلطة وإلا لكنا فزنا بجميع المقاعد.. نحن قدمنا ستين طعن موثق، وصدر قرار موقع عليه علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض وعبدالله بن حسين الأحمر -وكان بخط الله يرحمه مجاهد أبو شوارب ونشر بالجرائد- للمحكمة العليا بعدم قبول أي طعون، هكذا قرار رسمي، ونشر بالصورة في صحيفة الشورى.
«اليمن اليوم»: كم عدد الطعون التي تقدمت بها؟
- (عبدالرحمن الجفري): ستين طعن موجودة وموثقة.. فالقضية من فازوا هم من كانوا يحكموا الجنوب في الجنوب، والذين يحكموا الشمال في الشمال.
«اليمن اليوم»: ما دور هذه الأطراف التي سأذكرها أو الكيانات في دعم القضية الجنوبية.. (الرئيس علي سالم البيض)؟
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. موجود في قناته دوره.. وهو يبعث بعض المبالغ ولا شك لا ينكر دوره سواء كان سلبي أو إيجابي.
«اليمن اليوم»: أنت قلت يرسل بعض المبالغ يعني يدعمه ماليا؟
- (عبدالرحمن الجفري): نعم.. لا ينكر دوره سواء كان سلبي أو إيجابي.. كل له دور سلبي أو إيجابي وما احد ليس له دور.
«اليمن اليوم»: أريد أن اعرف اذا كان سلبي أو إيجابي؟
- (عبدالرحمن الجفري): الناس تقيم مش أنا أقيم.
«اليمن اليوم»: أنت سياسي يجب أن تقيم؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا أقيم نفسي وأقيم دوري.
«اليمن اليوم»: هل فعلا أن علاقتكم عادت الآن افضل من قبل أنت والرئيس علي سالم البيض؟
- (عبدالرحمن الجفري): أصلا علاقاتنا ما فيها سوء شخصي.. أنا ليس بيني وبين الأخ علي سالم البيض أي...
«اليمن اليوم»: (مقاطعة).. اقصد سياسي؟
- (عبدالرحمن الجفري): سياسيا نختلف وهو مش عيب.
«اليمن اليوم»: وهل المملكة العربية السعودية لها دور في هذه العلاقات التي تحسنت مؤخرا؟
- (عبدالرحمن الجفري): بحسب علمي جدا ما لها دور بحسب علمي أنا..
«اليمن اليوم»: هل بسبب طلب من الأشقاء السعوديين...
- (عبدالرحمن الجفري): مقاطعا.. تكلمي.. تكلمي بالمفتوح وبوضوح...
المذيعة: لا أريد أن أؤثر على مصالحك..
- (عبدالرحمن الجفري): أبدا ما عندي مشكلة.. ما عندي مصالح أخاف عليها
المذيعة: هل كنت بسبب ضغوطات سعودية كنت وسيط بين علي سالم البيض وبعض القيادات الحراك الجنوبي؟
- (عبدالرحمن الجفري): أنا صاحب قضية ولست دلال هذه واحدة، وثانيا لم يسبق للسعودية أن قالت لنا افعلوا ولا تفعلوا على الإطلاق واتحدى، ثالثا نحن أصحاب المناداة بعلاقات سوية ومتميزة مع السعودية ودول الخليج وأي سياسي في بلادنا يقول غير هذا الكلام هو ضد شعبه.. احنا عندنا مئات الألاف بل ملايين من أبناءنا في بلدانهم يعيشون ويشتغلون ونحن بيننا وبينهم نسيج اجتماعي وديني وتاريخي.. ومن الغباء لأي سياسي أن يقيم علاقات غير سوية ومتميزة مع جواره وأشقاؤه العرب.
«اليمن اليوم»: ولم تستلم رواتب من المملكة العربية السعودية...
- (عبدالرحمن الجفري): من قال اني ما استلم.. نحن كلنا نستلم رواتب لجوء.. لما لجئنا للسعودية وهذا مش من السعودية.. كان من لجأ الى بريطانيا يستلم، وكان هنا زعامات يستلموا من عبدالناصر من 100 إلى 200 جنيه وهذا يحصل هذا قاعدة.
«اليمن اليوم»: اقصد لم تكن عضوا في اللجنة الخاصة؟
- (عبدالرحمن الجفري): ما فيش حاجة اسمها عضو في اللجنة الخاصة.. اللجنة الخاصة ما احد فيها عضو يا بنتي..
«اليمن اليوم»: إلا هذه نشرت في كل وسائل الإعلام؟
- (عبدالرحمن الجفري): اسمعي مني، أنا أقول لك الكلام الصدق.. لا يوجد عضوية في اللجنة الخاصة، اللجنة الخاصة مائة بالمائة سعودية واللجنة الخاصة هي عبارة عن لجنة خاصة في مجلس الوزراء السعودي متخصصة في قضايا اليمن.. فكدولة بجانبنا ولها مصالح عندنا.. ومثل ما تعمل أمريكا مكتب اليمن في الخارجية الأمريكية.
«اليمن اليوم»: أستاذ عبدالرحمن الجفري سنتحدث عن دعم السعودية وأمريكا وايران لليمن وللقضية الجنوبية ولكن في الحلقة القادمة.
أستاذ عبدالرحمن شكرا جزيلا لك لهذا الحوار الثري بالمعلومات والحوار الجريء ونواصل معك إن شاء الله في الحلقة القادمة..
- (عبدالرحمن الجفري): شكرا لك.
«اليمن اليوم»: مشاهدينا نواصل معكم في الحلقة القادمة حول مستقبل اليمن وآراء ووجهة نظر الأستاذ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن «رأي».

* أعد المادة للنشر: عبدالله الشرفي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.