المرحلة خطيرة جداً لم تشهد لها اليمن مثيلاً في المراحل السابقة وعلاج أزمات هذه المرحلة لا يتأتى بالأدوات السابقة رأي نيوز / خاص : في ختام أعمال الدورة الإعتيادية الثانية للهيئة المركزية الاعتيادية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي"، عقدت قيادة الحزب مؤتمراً صحفياً السبت الماضي18/7/2009م، في فندق حدة، تلي فيه البيان الختامي، وتولى الأستاذ عبد الرحمن علي محمد الجفري رئيس الحزب الرد على أسئلة الزملاء الصحفيين، حيث أستهل المؤتمر بكلمة موجزة لرئيس الحزب، هنأ فيها فخامة الأخ الرئيس بمرور واحد وثلاثون عاماً على توليه قيادة البلاد، وقال: هي فترة مرت البلاد فيها بمنعطفات ومنزلقات حوت من الإيجابيات الكثير، وحوت من السلبيات الكثير. نحن في حزبنا كمعارضة، نؤمن بالمعارضة التي تذكر الإيجابيات وتنتقد السلبيات، وتقدم البدائل للسلبيات، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق بلادنا في المرحلة القادمة، ويوفق الرئيس في أن يستجيب لدعوات الصدق لإصلاح هذه البلاد. وأضاف: المرحلة خطيرة جداً، وكررنا هذا الكلام ونكرره. لا أعتقد أن مرحلة من المراحل الماضية برغم الحروب التي شملتها ورغم الخلافات الداخلية في كل شطر قبل الوحدة، والخلافات بين الشطرين والقتال. لا أعتقد أنها بخطورة هذه المرحلة، وبالتالي فعلاج أزمات هذه المرحلة لا يمكن..لايمكن... لا يمكن أن يتأتى بنفس الأدوات تختلف جذرياً على أسباب وعوامل المشاكل السابقة، وبالتالي لا بد أن تختلف الحلول جذرياً، ففي كل الأزمات السابقة، ورغم سيول الدماء داخل كل شطر، ورغم الدماء بين الشطرين لم يكن هناك بناء لسور كراهية بين أهالي المناطق، لا يوجد شمالي يكره جنوبياً، ولا جنوبي يكره شمالياً، وهنا أنا أطرح النقاط على الحروف. يا إخواني في جدار من الكراهية بُني مش يُبنى، كنا نقول يبنى، وحذرنا، لكن ما أحد سمع، الآن بني، الذي لا يتصور هذا، يتلاعب بالكلام بطريقة زمان. إذن هو للأسف لا يعرف ما يجري، هذا الجدار من الكراهية وما ينتج عنه من بعض التصرفات أحياناً فردية، من بعض السلطة، وأحياناً من السلطة، وأحياناً فردية من الناس، هذه تؤجج لاشتعال فتن كبيرة، والله لن نستطيع أن نطفئها جميعاً، لو اجتمعنا كلنا لن نستطيع أن نطفئها. وأعاد إلى الاذهان حقيقة العوامل التي تقف خلف الأزمات التي تعاني منها أمتنا العربية والاسلامية، مذكراً بكتاب مقدمة ابن خلدون وقال:– أرجو من كل سياسي أو إعلامي أن يقرأ مقدمة ابن خلدون- ليعلم ما هي العوامل المؤثرة في هذه الأمة العربية الإسلامية، عوامل تعصب لعقيدة، أو تعصب لمنطقة أو لجهة أو قبيلة. هذان العاملان هما المؤثران والمحركان الرئيسيان لكل الصراعات التي حدثت، ففي مراحل استخدمت العقيدة.. للأسف، يجب أن نكف عن استخدام الإسلام في السياسة، كفاية، أسأنا إلى الدين وأسأنا إلى بلادنا، ويجب الآن أن نكف عن استخدامه في خلافاتنا السياسية، واستخدام الصراعات المناطقية، والنعرات المناطقية في خلافاتنا السياسية. مستدلاً بحادثة الأوس والخزرج عندما أظهروا نعرة من نعرات الجاهلية بعد دخولهم الاسلام وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم:(أدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم، اتركوها فإنها منتنة). يا إخواني يا أبناء اليمن أتركوها فإنها منتنة، هذا الأسلوب في شحن الناس جهوياً من أي كان، أحياناً يأتي بطريقة مباشرة، كرد فعل لتصرفات السلطة، عندما تتصرف السلطة بتمييز، يأتي رد فعل أيضاً من الناس بتمييز، ويمكن يأتي رد الفعل أسوأ، وعلينا أن نحاسب أنفسنا جميعاً، نحن نقرأ بصراحة كرابطة، ولذلك نحن نُحارب من الجميع، ونحن واجبنا سنقوله بصدق لمصلحة بلادنا، وليست في قلوبنا كراهية لأحد، ولا بغض لأحد، وأشار إلى أن بعض الصحف تهجمت على مبادرة الرابطة، وقالوا عنها كفر بواح، الفيدرالية كفر بواح، سبحان الله،.... كلام ما له علاقة بالدين، الدين يأمرنا أن نصلح الأمر، يأمرنا أن نزيل العوامل المثيرة للفتن، ما طرحناه هو محاولة منا، لا ندعي أننا لا نخطئ، هذا جهد لإزالة هذه الأزمة ومحاولة لعلاجها، نحن محتاجون جميعاً للتعاون في هذا الإطار، والمرحلة - أكرر يا إخواننا خطيرة- فوق مستوى المماحكات، فوق مستوى أي مماحكات، لن يسلم منها بيت، صدقوني الذي يعتقد أنه قوي وبعيد لن يسلم، والذي يعتقد أنه ضعيف لن يسلم، لن يسلم أحد، وبالتالي واجبنا نحن كسياسيين، أن نكف عن أن نضع النار على الزيت، أنا أتكلم بجد، وواجبنا كإعلاميين أيضاً أن نطفئ النار، وليس كما قيل إني قلت لا تتكلموا، بالعكس أنا قلت تكلموا بقوة بلا حدة، بقوة وانتقدوا، لكن دون أن نثير هذه الفتن، هذا ما أردت أن أطرحه. نحن طرحنا مبادرتنا ومازالت تتفاعل في أوساط كثيرة، نعتقد أن لها قبولاً عند جهات كثيرة، أنا أتكلم عن داخل بلادنا، وهذا الذي يهم، ولو حظينا بالقبول بداخل بلادنا سيأتي القبول من كل العالم، ونعلم أن تنفيذ ما طرحناه يحتاج جهد غير عادي، إعلامي وسياسي وعقلي وفكري ومالي، فوق خيالكم، ولكي تعيد بناء دولة، فهذا يحتاج بلايين، إذا نحن محتاجون مساعدة الدنيا كلها في هذه المسألة، سيساعدونا إن ساعدنا أنفسنا، أما إذا لم نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد. مختتماً كلمته بالقول: أحببت أن أطرح الأمور بهذا الوضوح وبهذه الصراحة، وقلوبنا تتسع لكل ما تقولونه، قولوا ما تشاؤون، اسألوا ما تشاؤون، ليس لدينا ما نخجل منه. وقائع المؤتمر الصحفي وفي بداية المؤتمر الصحفي، ثمَّن الاستاذ حمود منصر، مدير مكتب العربية، البيان الختامي الصادر عن دورة الهيئة المركزية، واعتبره من أقوى وأجمل البيانات السياسية التي قرأها، مشيراً إلى ما يواجهه حزب الرابطة من غبن سياسي، وفي سؤاله الذي طرحه قال: أنتم ثمنتم مواقف الأشقاء والأصدقاء الداعمين لليمن.... هل حان الوقت لنطلب من طرف خارجي ليحقق لنا المواطنة السوية؟ أجاب الأستاذ عبدالرحمن الجفري: أنا أشكر الأستاذ حمود، على وصفه للبيان، أولاً.. أريد أن أعقب على ما طرحت، لا أقصد الناس كلهم يبغضوننا، أنا أقول البعض، أنا أدرك اليوم، أن المبادرة مقبولة في مضامينها من أكثر القوى السياسية. حمود منصر مقاطعاً: لكن الناس يقولوا ليتها ما جاءت من الرابطة....؟ أجاب: لا مشكلة، يقول الناس ما يقولوا، الحكم المحلي طرحناه في 1997م، الجميع أعترض عليه، بلا استثناء، القائمة النسبية، طرحناها في 1992م والجميع أعترض عليها، هذه ليست قضية. نحن يا سيدي في المبادرة الوطنية - نحن جمعنا شتات الكلام، قلت ذلك في المؤتمر الصحفي السابق الذي أعلنا فيه المبادرة- على شأن ما يقولوا إننا تفاخرنا بها، نحن جمعنا شتات كلام الجميع، والمبادرة جاءت كحصيلة لمشاعر الجميع، وسبقنا إليها أفراد، ذكروا كلمة فيدرالية، كل الحكاية أنه لم تسبقنا إليها قوى وأحزاب، يمكن الظروف كانت ما تسمح لهم، اليوم كلهم يقولوا بهذا تقريباً. وحول اصطفاف المعارضة أمام السلطة قال: صحيح يكون اصطفاف المعارضة أمام السلطة، في اتتخابات أو مراحل طبيعية، أو في يأس نهائي من الحاكم، عندما تكون الأمور طبيعية يكون في اصطفاف تنافسي سياسي، وهذا الاصطفاف لا يزرع غل ولا كراهية ولا خصومة، أو يأس نهائي من الحاكم، وفي هذا الاصطفاف يحدث اصطدام مع الحاكم، نكون واضحين، هذا قد يحدث إذا لم يستجب الحاكم، عندنا وعند غيرنا. نحن كرابطة نأمل - مازال لدينا أمل- أن يكون هناك اصطفاف من الجميع من أجل الوطن، اصطفاف الجميع أمام الأزمات، وليس أمام حاكم أو غير حاكم، نريد الحاكم أن يكون معنا، ليس محبة لحاكم، أو محبة لغير حاكم، نحن نعلم أن ذلك سيجنب بلادنا -إن اصطففنا جميعنا على رأي موحد- سيجنب بلادنا مآزق وفتن وصراعات، الحاكم نرى أنه ما أمامه إلا هذا و مصلحته في هذا، إن اتجه إليه، نحن إذن نرى اصطفاف الوطن كله، كل الوطن بما فيه الحاكم أمام الأزمات، وليس أمام بعضنا البعض، يأتي الاصطفاف الذي ذكرته ليكون المرحلة النهائية وهذا مذكور في مشروعنا للإصلاحات الشاملة بالنص، وطرحنا تشكيل الاتحاد الوطني الديمقراطي "دوا" موجود هذا الكلام من خمس سنين تقريباً، في مشروع الإصلاحات. موضوع الاستعانة بآخرين، لا، نحن الذي نقرر، إنما نحن اليوم في عالم متشابك المصالح، والذي يقول إن الإقليم لا يهمه اليمن، أو دول العالم لا يهمها اليمن، وتهديد القراصنة كل يوم، ومضيق باب المندب، والنفط، كله يهم العالم، نحن نريدهم أن يساعدونا فنياً ومالياً عند اتفاقنا على الإصلاحات، لأن الإصلاحات التي طرحناها ستكلف بلايين. الذي يتكلم يا الله نعمل فيدرالية يعني أنها لعبة، يمكن عمل فيدرالية تكلف12بليون دولار، ونحن نحسب، يعني الكلام الذي نتكلم عنه، نتكلم عنه بعد دراسة، بعد حساب، هل معنا هذا المبلغ؟ أو نصفه؟ نحن يمكن نعجز عن دفع مرتبات الموظفين بعد أشهر، ما عندنا شيء، إذن استقرار اليمن مهم عندهم لأنه يؤثر عليهم، الموضوع فيه مصالح، ما أحد يعطي أحد بلا شيء، ونحن لا نطلب من أحد أن يتدخل في شؤوننا، إنما يعاونونا... نعم، نحن نريد حاجة ثانية، نريد مساعدات مالية للبلد، لإعادة بناء هياكلها، هذا ما نريده . *حسن الزايدي- رئيس تحرير مأرب نيوز، وجه سؤالاً قال فيه: إن مبادرة الرابطة تدعو للحوار، والحزب الحاكم يدعو للحوار، وأحزاب المشترك تدعو للتشاور الوطني، والحراك يدعو للانفصال.... أستاذ عبدالرحمن: أين الحلقة المفرغة أو المفقودة؟ - الحلقة المفقودة نحن طرحناها، الحلقة المفقودة في مبادرتنا، لأنها جمعت بين الجميع، نحن لم نستثنِ أحداً كما استثنى الآخرون، لم نستثنِ الآخرين، لا حراك، ولا صعدة، ولا إخواننا في المشترك، ولا السلطة، ولا قوى اجتماعية أخرى، أكاديمين وقبائل، وعلماء دين، لم نستثنِ شريحة في بلادنا، إذن نحن طرحنا الحلقة المفقودة، لأننا لم نستثنِ أحداً، أن أي دعوة لحوار فردي وتتكلم عن تقاسم، بوضوح، وأي دعوة لحوار فردي أو بين أي جهة وجهة لوحدهم بس وبس معناها الحكاية حوار على الأدوات، خلاف كم لي وكم لك في الأدوات، عندما يكون هناك حوار جمعي سوف نستحي وضع مثل هذا الكلام، نحن سنطرح الكلام الصادق من أجل الوطن. هناك فرق بين مكابرة ومكايدة وعدم حرص على الوطن، نحن نعتقد أن الجميع حريص على الوطن. *صدام أبو عاصم، صحيفة الجريدة الكويتية، سأل عن الصدى الملموس للمبادرة الوطنية الرابطية من المنظومة السياسية؟ أجاب الأستاذ الجفري: معظم الجهات اتصلوا بنا تلفونياً، ومن أعضاء قياديين في أعلى النُسُق يباركون المبادرة، لا نتوقع يا إخواننا أن يرسل أحد رسالة ويؤيد المبادرة، أنا لا يهمني هذا الكلام، نحن كرابطة لا يهمنا هذا الكلام، يهمنا أنهم فعلاً يسيرون في هذا الخط، وخطهم هم، وإذا تبنى أي حزب هذه المبادرة سنقول نتعهد أمامكم أن هذه المبادرة مبادرته، نحن عملنا وسبقنا، القضية أكبر.. أكبر.. أكبر من أن ندعي أن المبادرة حقنا، المبادرة حق الجميع، التجمع الوحدوي أبلغنا في اليوم التالي للمبادرة، أنه اجتمعت الهيئة العليا للتجمع الوحدوي و درسوا المبادرة وأيدوا جميع مضامينها، وهو الحزب الوحيد الذي تحرك بإيجابية ولم يكابر. وكثير من القضايا وقعناها معاً، كثير من المشاريع السياسية سواء كانت تعديلات قوانين أو تعديلات وخلافة وقفنا أمامها معاً نحن والإخوان في التجمع الوحدوي. الإخوان أيضاً في اللقاء التشاوري هم يدرسون المبادرة، ولم يصدر عنهم أي موقف سلبي من المبادرة، وكأفراد يقولون مبروك لم يصدر عنهم موقف سلبي، ولهذا أنا في السياسة أقرأها: الذي لم يقل شيئاً سلبياً، فإنه غير معترض عليها. وحول سؤال طرحه عبد القادر سلام الدبعي رئيس تحرير صحيفة العروبة قال فيه: هل مشكلة اليمن في شكل ونوع النظام سواء المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أم في الآليات التي تعمل داخل هذه المنظومات؟ الجفري: سؤالك من أعمق ما طرح، نحن تشخيصنا للعملية، أن الفساد نتيجة، أن الخلل في المنظومة السياسية نتيجة، أن الصراعات نتيجة، أن الحراك الجنوبي نتيجة، أن موضوع صعدة نتيجة، أن خلافاتنا السياسية نتيجة، نتيجة لخلل في نظام الدولة وليس نظام الحكم، عندنا يا أخواننا نظامان، أحياناً هناك خلط، في نظام الدولة وفي نظام الحكم، خلل كامل في نظام الحكم، لكن النتيجة، في اعتقادنا عن دراسة طبعاً، نظام الدولة إما مركبة أو بسيطة أو بينهما، غيرها علمياً لا يوجد غيرها. لا توجد دولة في التاريخ المعاصر- حسب قراءتي، وقد أكون أنا مخطئ، أو يمكن في دولة استثنائية، والاستثناء لا حكم له- توحدت أجزاؤها على أساس مركزي وبقيت، لا يوجد. ولا يوجد دولة معاصرة توحدت أجزاؤها بنظام الدولة المركبة وتفككت، عبد الناصر بجلالة قدره لم يستطع أن يبقي دولة في عز النهوض الوحدوي والقومي لأنها قامت على أساس دولة بسيطة. إذن الخلل في تركيبة الدولة، حتى في النواحي الاقتصادية، هناك دراسات علمية حديثة تحدثت عن خطأ المركزية في الاقتصاد في إطار الدولة الواحدة، ويتكلمون عن فكفكة الاقتصاد، بحيث تكون اقتصاديات محلية، تبني عليها اقتصاديات الدولة، لأنه ثبت أن في الأمور المركزية يبدأ الفساد، يبدأ الظلم، يبدأ القهر، هذه في اعتقادنا هي العلة التي أدت إلى خلل في المنظومة السياسية، منظومة الحكم ومنظومة المعارضة، ونحن في دراستنا ذكرنا الخلل في منظومة الحكم ومنظومة المعارضة، كله مختل، وطرحنا المعالجات للكل، على كل حال، المنظومة السياسية، منظومة الحكم ومنظومة المعارضة، كلها فيها خلل ناتج عن الخلل في التركيبة في نظام الدولة. *ثابت سعيد رئيس تحرير صحيفة تنمية المجتمع سال: البيان الختامي خلا من الإشارة إلى أعمال التخريب والفوضى مما يسمى بالحراك ؟ الجفري: أولاً يا أخي، البيان ليس بيان إدانات، هو أقرب إلى المناشدة، نحن نحاول أن نلم الصفوف لا أن نناثر الصفوف، ومع ذلك نحن ذكرنا بالقدر نفسه وتكلمنا عن إدانة العنف من كل طرف، ونشر الكراهية، لا أستطيع أن أدين واحداً بفعل ينفي ارتكابه، لكن ما ارتكبه أنا أدينه. موضوع إخواننا المفصولين، الهيئة المركزية ليست هي التي أتخذت القرار، المؤتمر العام للحزب هو الذي اتخذ القرار، وإذا أردت تستطيع أن تحصل على cdبلا مونتاج فيه كل وقائع مؤتمرنا، فبإمكانك الحصول عليه. أما أن يُسمح لها برفع لوحة بنفس الاسم، وصحيفة بنفس الاسم، فهذا دليل على خلل مجتمع في قلب العاصمة، لا وجود لقانون، مع أن لجنة شئون الأحزاب كانت حاضرة مؤتمرنا، وأرسلت رسالة تشكرنا على المؤتمر المتميز والناجح وتبارك جميع نتائجه، ومن ضمن نتائجه فصل هؤلاء السبعة، نحن ليس عندنا مانع يشكلوا مائة رابطة. ولن نقدم قضية في المحكمة، هذه ليست مسؤوليتنا، عندما تنتحل شخصية واحد علناً، تخرج في الشارع وتعمل لوحة تقول أنا الرئيس علي عبد الله صالح، هذا انتحال شخصية أم لا؟ تقبل علي عبد الله صالح يقدم قضية عليك؟! أم أن الإدعاء العام وبقية الأحزاب هي التي تقدم عليك دعوى. هذا ليس شغلنا نحن، هذا شغل لجنة شؤون الأحزاب التي تنظم العلاقات، والتي حضرت وباركت مؤتمرنا ونتائجه، حضرت، وكانت موجودة في كل الجلسات، ليس لدينا مشكلة، ليشكلوا مائة حزب، نحن نفرح ويمشي اسم الرابطة أكثر والناس تعرف من هي الرابطة. نحن أعلنا رفضنا حضور أي اجتماع للأحزاب إذا لم تحضر الرابطة اليمنية، رغم أنهم أنشاؤها ضدنا، أعلنا هذا أمام الرئيس؟، أمام الرئيس قلناه؟!، قلنا مادام معاهم رخصة أنهم حزب يحضروا، نحن ليس لدينا حساسية. *أحمد الكبسي من قناة السعيدة في سؤاله حول إمكانية الجمع بين من يدعو إلى الانفصال وإلى الإمامة، وهل من الممكن أن يكون من يدعو إلى ذلك على مائدة الحوار؟ أجاب رئيس حزب الرابطة (رأي) بالقول: هذا سؤال في منتهى الجدية وأشكرك عليه، وأنا تابعت بعض المقابلات في قناة السعيدة مع بعض الإخوان والزملاء، وكانت رائعة وجميلة، وبعضها الحقيقة أنا فوجئت بها، البديل اقتتال أهلي ونحن نبحث عن إزالة كل أسباب التقاتل، نعم عندنا أمل أن كل طرف يرجع إلى رشده، ولأجل أن نعرف ما الإشكالية، لا نلوم النتائج، بصراحة ووضوح أنا لا ألوم من ينادي بأي شيء، عندما يقهر الإنسان...المقهور يفقد عقله أصلاً، ترون في قهر صار على الناس، في كثير من المناطق، وليس في الجنوب فقط، هؤلاء عبروا عن قهرهم أحياناً بطريقة صحيحة، وأحياناً عن طريق الخطأ، نحن علينا أن نزيل أسباب القهر، لا نحاكمهم على ردة الفعل، حتى ولو كانت خاطئة، علينا أن نمتصها، الإخوة الحوثيين.. أنا لم أسمع بأنهم ينادون للإمامة، أنا شخصياً لم أسمع، أنا سأدين هذا إذا قرأت عنهم، أما غيرهم يقول ذلك، فأنا لا أدين أحداً بناء على ما يقوله غيرهم، أعطني ما يقول إنهم يريدون إمامة، ونحن سندين هذا الموقف علناً. ما عندنا مشكلة، لكن لم أسمع هذا، وبالتالي نعتقد إذا شعر الجميع بمواطنة سوية في بلادنا، والله لن يكون هناك مشكلة، لا طائفية ولا مناطقية ولا غيرها.