يعرب حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) عن إدانته للاعتداء الوحشي الهمجي الذي أودى أمس بحياة سائقين يمنيين وسائحتين بلجيكيتين وعلى تربة منطقة اشتهرت بأنها مصدر للمحبة والتسامح. وفي حين يعبر الحزب عن صادق عزائه ومواساته لأسر الضحايا في اليمن وبلجيكا، يجدد تأكيده على أن التطرف والعنف أيا كان مصدرهما أو دافعهما لايمكن تبرير جرائمهما، فالديانات السماوية جاءت لنشر المحبة والسلام، والدين الإسلامي على وجه الخصوص هو دين سماحة ومحبة، يحث المسلمين على عمارة الأرض وصيانة النفس، ونشر الوئام والتعايش بين مختلف الأجناس والحضارات. لقد أكدت رؤية حزب الرابطة (رأي) للسياسات الداخلية والخارجية أن التطرف باسم الدين هو وافد وطارئ وليست له أي جذور عميقة في تاريخنا.. بل إن الاعتدال في المفاهيم والسماحة والمودة والقدرة على التعامل والتعايش مع الغير هي السمات الأبرز التي تحلى بها علماؤنا عبر التاريخ وهي السمات لطبيعة شعبنا.. وبها، مع علم وورع وتواضع، فتح أبناء آسيا، وبالذات جنوب شرقها، وسيرلانكا ومناطق في الهند وشرق أفريقيا قلوبهم وعقولهم لهذا النهج السمح الصافي وحينما تصدر مثل هذه الجرائم والأعمال المتطرفة باسم الدين فإنما هي قراءة مبتسرة وفهم مغلوط لحقائق الدين وأحكامه وانتهاج للتشدد والغلو، في حين أن المفاهيم الصحيحة لأصول الدين قائمة أساساً على المحبة والتراحم والسماحة والاعتدال وصيانة الكليات الخمس. ويجدد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) دعوته لكل القوى الوطنية في السلطة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني لاستشعار مخاطر اللحظة وقراءة مايحيط بالوطن ومسيرة نمائه من تهديدات والاتفاق على كلمة سواء تعلي مفهوم الدولة المدنية الحديثة المتناغم مع الدين السمح المعتدل.. عبر الارتكاز على الأركان الثلاثة في نظام الدولة المدنية الحديثة وهي: العدالة والتنمية والديمقراطية. جنب الله الوطن كل الشرور، ورحم الله كل ضحايا العنف والإرهاب صادر عن الأمانة العامة لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) صنعاء في 19يناير2008