هاجر: حضرموت ستظل آمنة وورشة عمل للبناء والتنمية بن دغر: الإرهاب مرض يصيب مفاصل حياتنا الآمنة كانت حضرموت بأبنائها ورجالاتها وفعالياتها ومنظماتها ونخبها من برلمانيين وعلماء وساسة وأكاديميين وأدباء وتربويين وأعيان ورجال مال وأعمال وشخصيات اجتماعية ومعنيين وإعلاميين وشباب وطلاب.. حاضرة بصوت واحد وموقف واحد رافض للإرهاب، ومستهجن لمن يريد أن يستهدف الحياة في مقتل، ويمس ذلك الحراك التنموي والاستثماري، ويضر بمصالح ومعيشة العباد، ويعكر صفو الحياة.. كان مشهداً مثيراً ومعبراً ذلك الاحتشاد الكبير الذي شهدته حضرموت في المهرجان الجماهيري الذي نظمه المجلس المحلي والأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة حضرموت يوم الأربعاء الماضي الموافق 30/1/2008م استنكاراً وتنديداً بالعمل الإرهابي الذي تعرض له السياح البلجيكيون في منطقة الهجرين بمديرية دوعن، وحضره الإخوة طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت، وسعيد علي بايمين نائب المحافظ، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، والدكتور أحمد عبيد بن دغر عضو اللجنة العامة، رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة، وعوض عبدالله حاتم وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل، ووكلاء المحافظة المساعدون وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والأعيان والعلماء والمثقفون وقيادات وأعضاء المجالس المحلية في مختلف مديريات المحافظة وجمع غفير من المواطنين الذين حملوا اليافطات والشعارات المنددة بالعمل الإرهابي الجبان، والمعبرة عن موقف أبناء حضرموت الرافض لهذا الفعل الإجرامي المقيت الذي يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد شعبنا الأصيلة المعروفة بالكرم والإيثار والمحبة والسلام. استهداف التنمية وفي المهرجان عبر الأخ طه عبدالله هاجر محافظ المحافظة باسم محافظة حضرموت، أحزاباً سياسية ومنظمات مجتمع مدني وبرلمانيين وقضاة وعلماء وشباب وطلاب وأدباء وكتاب وأكاديميين وتربويين ورجال أعمال وتجار وأطباء ومهنيين وإعلاميين وكافة شرائح المجتمع، عن التنديد والاستنكار والإدانة للعمل الإجرامي التخريبي الجبان الذي استهدف السياح البلجيكيين ومرافقيهم من اليمنيين.. ناقلاً التعازي والمواساة لأسر الضحايا وللحكومة وللشعب البلجيكي الصديق وإلى أسر وأهالي الضحايا من أبنائنا سواء أولئك الذين لقوا حتفهم جراء ذلك الفعل الإجرامي مباشرة أم أولئك الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم المقدس من أفراد القوات المسلحة والأمن في أثناء البحث عن المجرمين القتلة وتعقب أثرهم. مشيراً إلى أن تلك الفعلة الشنيعة قبل أن تستهدف ضيوف حضرموت وزوارها فإنها استهدفت بدرجة رئيسة حضرموت وأبناءها خصوصاً والوطن وعموماً. مؤكداً رفض أبناء حضرموت لكل أشكال التطرف والإرهاب والغلو وكل ما ينتج عنها من أعمال تخريبية تدميرية وكل ما يؤدي إليها من التحريض وإشاعة الأحقاد والكراهية وإثارة الفتن وتأجيجها. وقال المحافظ (هاجر) في كلمته: إننا نؤكد باسم السلطة المحلية وباسم حضرموت وكل أبنائها ورجالاتها، وبفضل وحدتكم وتلاحم صفوفكم، أن هذه المحافظة ستظل دائماً وأبداً وكما عهدناها آمنة مطمئنة، بل أنموذجاً رائعاً للأمن والأمان والاستقرار، وورشة عمل دؤوبة للبناء والتنمية وبيئة خصبة ومناخاً نقياً ومحفزاً لجذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات المتنوعة، وتسهيل السبل وتذليل الصعوبات أمامها وتنميتها وذلك لما تتمتع به محافظتنا الجميلة من المزايا والخصائص على مختلف الأصعدة والمجالات تاريخياً وجغرافياً ثقافة وفناً وأدباً وقبل ذلك كله صدق الإنسان ونبله وحميميته وقيمه الأصيلة. وعبر الأخ المحافظ عن شكره وتقديره لكل الفعاليات السياسية والجماهيرية من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مدنية وقطاعات المجتمع في حضرموت على مشاركتها في هذا المهرجان الذي يؤكد رفض وإدانة أبناء حضرموت لكافة أعمال الإرهاب والعنف والغلو والتطرف، ووقوفهم صفاً واحداً في وجه من يريد العبث والمساس بالأمن والاستقرار وتعطيل عملية التنمية والتطوير الذي تشهده هذه المحافظة في كافة المجالات. ثقافة دخيلة كما ألقى الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر عضو اللجنة العامة، رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام كلمة الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام نقل في مستهلها تحيات القيادة السياسية، وفي المقدمة منها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام.. وقال: إنني أتشرف بالوقوف أمامكم وقد أتيتم من كل حدب وصوب في فعالية وطنية نوعية غير اعتيادية استدعتها أعمال إجرامية لا مسئولة تحكمها عقلية ماضوية وضلالية لم تكن نعهدها، ولا نعرفها من قبل هي ظاهرة الإرهاب التي طالتنا جميعاً والتي لم تكن حضرموت أبداً على صلة بها لا من قريب أو بعيد حتى وإن انتسب إليها بعض هؤلاء الضالين. مشيراً إلى أن الإرهاب مرض وآفة وجريمة نكراء، أما كونه مرضاً فذلك لأنه يصيب مفاصل حياتنا الآمنة المستقرة ويعكر صفوها، وهو آفة لأنه يلحق بمجتمعنا أضراراً كبيرة، كما أنه جريمة تمقتها شريعتنا السمحاء وعقيدتنا الغراء. ومضى الدكتور بن دغر يقول: - إنكم تدركون أن الإرهاب يصيب مصالحنا الوطنية العليا في مقتل، فهو كارثة على أمننا وحياتنا واستقرارنا، كما هو كارثة على اقتصادنا الوطني الفتي.. مؤكداً أن توقيت عملية دوعن الإرهابية إنما يستهدف التشويش على جهود الحكومة الاقتصادية وبرامجها الاستثماري، وهي موجهة على نحو خاص للتأثير السلبي على مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي اختيرت حضرموت حاضنة له. وأضاف الدكتور بن دغر: - لقد أرادوا توجيه رسالة عنف إلينا جميعاً، وبئس ما فعلوا ليقولوا لنا إنهم لن يسمحوا لهذا البلد الطيب أن يتقدم وأن يتطور وينطلق إلى الأمام.. لقد أرادوا إرهاب المستثمرين اليمنيين وإخوتنا من العرب وأصدقائنا من أصقاع العالم المختلفة كي لا يمضوا في مشاريعهم الاستثمارية، وهي مشاريع إذا ما حصل أصحابها على فرص استثمارية ملائمة، فإن ذلك يضاعف من حجم الجهود التنموية ويدفع باقتصادنا الوطني خطوات ملموسة إلى الأمام. مؤكداً أننا جميعاً سلطة ومعارضة حكومة وشعباً وقيادة ندرك أن في أولويات التنمية أن يجد المستثمرون بيئة مناسبة تحتضن استثماراتهم وتحميها من كل ضرر وأوله ضرر الإرهاب المادي والمعنوي معاً، وقد أصبنا بهذه الآفة، وأصبح واجباً وطنياً علينا أن نعيها ونبحث في أسبابها ونكشف عناصرها وقواها وخلفياتها. وأشار الدكتور أحمد بن دغر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أن ثقافة العنف وثقافة الإرهاب هي ثقافة دخيلة على مجتمعنا أياً كانت مصادرها فكل ما يلحق ضرراً بالإنسان - أي إنسان - كان لا صلة بعقيدتنا وتاريخنا وتراثنا الذي قام على التسامح والصفح والمغفرة.. وقال: - إننا نقول لهؤلاء المتطرفين إن تحرير العراق وفلسطين لا يمر عبر حضرموت ولا عبر أية منطقة من مناطق اليمن، وقتل اليمنيين والأجانب على أرض اليمن الطاهرة ليس جسر عبور لامبراطورية الشر التي تحكم سلوككم وتفكيركم.. إننا نقول لهم: إنكم تقفون في المكان الخطأ، في الزمان الخطأ تفكيراً وسلوكاً ونهجاً.. موضحاً أن مسئوليتنا أفراداً وجماعات التصدي لهذا النوع المدمر من الثقافة، وهذه المسئولية لا تقف عند حد، فهي مسئولية الدولة والمجتمع بأسره.. مشيراً إلى أن أية محاولة لإلحاق الأذى بأهلنا وبوطننا وباقتصادنا وأمننا واستقرارنا سوف ينظر إليها باعتبارها خروجاً على المصالح الوطنية والإرادة الجمعية كما سينظر إليها كعمل إجرامي يستوجب أقصى العقوبات القانونية.. وقال: - إننا في المؤتمر الشعبي العام ومعنا كل القوى الخيرة في المجتمع من أحزاب ومنظمات ندين بشدة كل أشكال الإرهاب المادي والمعنوي الظاهر والمستتر، ونطالب جهات الاختصاص ملاحقة المجرمين الفارين من وجه العدالة ليلقوا جزاءهم القانوني، وليكونوا عبرة لغيرهم.. داعياً إلى توحيد الجهود في التصدي لكل الأعمال الإرهابية وكل محاولة من شأنها المساس بأمننا ومصالحنا الوطنية. جرم مدان الأخ علي عبدالله الكثيري رئيس فرع حزب رابطة أبناء اليمن بحضرموت ألقى في المهرجان كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.. قال فيها: - إنها وقفة احتجاجية مهيبة هذه التي تعبرون من خلالها باسم أبناء حضرموت كافة عن أبلغ صور الإدانة والاستنكار للأعمال الإرهابية الضالة، التي لا يسعني إلاّ أن أعبر باسم الأحزاب والتنظميات السياسية عن الإدانة القوية لذلك الاعتداء الوحشي الهمجي الذي استهدف، ضمن أمور أخرى إلى جانب الإرهاب، الحراك التنموي والاستثماري بالمحافظة والوطن عموماً. وأضاف: إننا إذ نعرب عن إدانتنا القوية لذلك الاعتداء الوحشي الهمجي لنؤكد أن التطرف والعنف أياً كان مصدرهما ودوافعهما لا يمكن تبرير جرائمهما، فالديانات السماوية جاءت لنشر المحبة والسلام، وإن الدين الإسلامي على وجه الخصوص هو دين سماحة ومحبة، يحث الناس على عمارة الأرض وصيانة النفس ونشر الوئام والتعايش بين مختلف الأجناس والحضارات، ولقد أكدنا ومازلنا نؤكد أن التطرف باسم الدين هو وافد وطارئ، وليست له جذور عميقة في تاريخنا، بل إن الاعتدال في المفاهيم والسماحة والمودة والقدرة على التعامل والتعايش مع الغير هي السمات الأبرز التي تحلى بها علماؤنا عبر التاريخ، وهي السمات الأصيلة لطبيعة شعبنا، وبها فتح أبناء جنوب شرق آسيا وسيرلانكا والهند وشرق افريقيا قلوبهم وعقولهم لذلك النهج السمح الصافي.. معبراً عن الارتياح للجهود المتواصلة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية لملاحقة العناصر الإرهابية التي اقترفت ذلك الجرم الإرهابي المدان.. مجدداً الدعوة لتكثيف الجهود ومضاعفتها باتجاه قطع دابر تلك الجماعات المتطرفة، وفي الوقت ذاته ندعو القوى الوطنية في السلطة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدني لاستشعار مخاطر اللحظة وقراءة ما يحيط بالوطن ومسيرة نمائه من تهديدات باتجاه الاتفاق على كلمة سواء تعلي مفهوم الدولة المدنية الحديثة المتناغم مع الدين السمح المعتدل. عمل مرفوض من جانبه أكد فضيلة الشيخ أحمد حسن المعلم رئيس علماء أهل السنة والجماعة في كلمة عن أصحاب الفضيلة العلماء، أنه من الخطأ ربط مثل ذلك العمل الإجرامي بالدين الإسلامي، الذي هو دين رحمة ومغفرة وسماحة، وإن مثل ذلك الإرهاب مرفوض ومدان ويجب مواجهته بقوة السلطة والنظام والقانون. وقال: إن أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم وفئاتهم يستنكرون هذا الفعل الدنيء، ويطالبون الأجهزة الأمنية تعقب المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة. ليس لهم مكان بيننا وأشارت الأخت علياء عمر الحامدي عضوة الهيئة الإدارية، مسئولة التدريب والمشاريع بالاتحاد العام لنساء اليمن فرع حضرموت في كلمة ألقتها عن قطاع المرأة بالمحافظة إلى أن نساء حضرموت يرفضن ويدينين مثل هذه الأفعال والأعمال الإجرامية الدخيلة والدنيئة التي لها مؤشراتها ومدلولاتها الخطيرة على الجوانب الحياتية المختلفة اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً. وأضافت: إننا نقول لمن أراد الإساءة لحضرموت أرضاً وإنساناً: بإذن الله لم ولن تفلحوا في مآربكم الإجرامية؛ لأن أهل حضرموت نساء ورجالاً سيقفون بالمرصاد لمن أراد العبث بأمن الوطن عموماً وحضرموت خصوصاً.. وإننا نقول بصوت عالٍ: إن حضرموت لن تكون يوماً من الأيام ملاذاً لهؤلاء المرضى الذين يريدون العبث والمساس بأمننا واستقرارنا وحياتنا. وقالت: إننا في حضرموت المحبة والسلام شباباً وشيبة، صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً نفتخر أيما افتخار بتراثنا وعاداتنا وتاريخنا الدال والشاهد على احترامنا وإكرامنا للضيوف وحسن استقبالنا لهم ومعاملتنا الحسنة لهم، وهي خصال تأصلت فينا، ومنبعها ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الخالد..، وإننا نقول وبصوت عالٍ: إن حضرموت لن تكون يوماً من الأيام ملاذاً لهؤلاء الذين يريدون العبث باستقرارنا وأمننا وحياتنا من خلال قتلهم للأبرياء دون ذنب. أطفال حضرموت محبون للحياة كما ألقى الشاعر محمد بن سويد الحباني قصيدة شعرية معبرة، أكد فيها رفض أبناء حضرموت المسالمين لمثل هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة.