اعتبر وزير الكهرباء والطاقة تسريب مراسلات بين وزارته وشركة إجريلكو البريطانية والتي تضمنت تهديداً بقطع الكهرباء عن بعض المحافظات اليمنية بسبب عجز الوزارة عن تسديد ديون للشركة بلغت سبعة ملايين دولار تستهدف إثارة القلق لدى المواطنين. وطالب الدكتور مصطفى بهران بالتدقيق في معلومات الوثيقة المسربة، وأوضح في تصريحات صحفية أن وزارة الكهرباء أتفقت مع الشركة على تصفية تلك الديون، مفضلا عدم الحديث عن تفاصيل الاتفاقية التي وقعها الوزير السابق علي مجور رئيس الوزراء حاليا، والتي لاقت إنتقادات واسعة حينها لتكبيدها الخزينة العامة ملايين الدولارات في توفير مصادر كهربائية مؤقته بالإيجار، في حين كان بإمكان تلك الملايين بحسب مختصين إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء. وكانت الحكومة وقعت في منتصف2006م إتفاقية مع الشركة البريطانية لتزويدها بمحطات كهرائية اسعافية عائمة لمدة ثلاث سنوات كإحدى معالجاتها المؤقتة لأزمة الكهرباء المتكررة،بمبلغ يقدر بثلاثة ملايين دولار ونصف شهريا. وتساهم تلك المحطات العائمة في مينائي عدنوالحديدة في تزويد أجزاء كبيرة من محافظات عدن، الحديدة، حضرموت، عمران، تعز، سيئون،بالكهرباء. وجاء تهديد الشركة بقطع الكهرباء عن تلك المحافظات بعد عجز الوزارة عن تسديد مبلغ 7.5 مليون دولار مستحقات للشركة عن شهري ديسمبر ويناير الماضيين،في حين تعاني اليمن عجزا في الكهرباء يقدر ب30%.