ينظم منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان السبت القادم لقاء موسع لناشطين حقوقيين وسياسيين وإعلاميين، لتفعيل حملة "معاً ضد حرب صعدة"، التي دشنت كحملة مدنيه يوم 24 يونيو 2007م . وأدان بيان صادر عن حملة "معا ضد حرب صعدة"اندلاع الحرب مجدداً كائنا من كان المتسبب في اندلاعها، مستغربا ما وصفه بالتخلي الأهوج عن جهود الوساطة القطرية التي أبدت الحكومة والحوثيين التقبل لها وطالب البيان بتوضيح كافة الملابسات التي أدت إلى خرق اتفاق الدوحة والوساطة القطرية المتبنيه له،بفتح ملفات الحرب للتداول الإعلامي الواعي الحر والنزيه، والالتزام بالقنوات الدستورية في قرارات الحرب والسلام، وعدم استخدام القوة المفرطة في حل الاختلافات أي كان نوعها ومسببها. وأضاف البيان:إن إغلاق صعدة في وجه الأعلام والمؤسسات المدنية والمنظمات الأغاثية ينبئ بكارثة إنسانية حقيقية، تتحمل الدولة وحدها مسئوليتها بمؤسساتها الدستورية كونها المخولة بواجب حماية المواطن الأعزل في ظل الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة داخليا أو مع دول أخرى،ودعا البيان طرفي النزاع بضرورة الاحتكام إلى العقل والإنسانية وإيقاف العمليات الحربية، داعية إلى كل القوى الشعبية القبلية والمذهبية إلى عدم التورط طوعا أو جبرا في هذه الحرب تجنيبا للوطن كارثة تهدد حياة كل اليمنيين علاوة على تهديدها لوحدتهم الجغرافية وتعايشهم السلمي. وأعلنت الحملة في بيانها عودة نشاطها وتمسكها بالنضال السلمي في سبيل وقف هذه الحرب باعتماد فعاليات مدنية متعددة، مخاطبة كافة القنوات التي ترى أنها تنهي معاناة المواطنين العزل في كافة المناطق التي طالتها الأعمال المسلحة، كما تتضامن مع المعتقلين بذمة هذه الحرب وعائلاتهم، داعية إلى إطلاقهم فوراً، ووقف أي إجراءات استثنائية لا تلتزم بالقوانين والدستور ومنها أي اعتقالات تدور حالياً ومستقبلاً. وعلى الصعيد الميداني ذكرت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن المواجهات تجددت على جبال عزان منذ الصباح الباكر ولليوم الثالث على التوالي بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي أعقبت انسحاب سابق لقوات الجيش من مواقع كانت بسطت سيطرتها عليها بجبل عزان المطل على منطقة مطره ، ما دفع بمجاميع حوثية للعودة اليها مرة أخرى وبأعداد اكبر مما كانت عليه نتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين في معارك الأيام القليلة الماضية فيهم ضباط وقيادات حوثية ميدانية،فيما استهدف قصفا صاروخيا عزز بطلعات جوية للطيران الحربي العديد من المواقع والتحصينات لجماعة الحوثي بمطره والجعملة وضحيان وسط تقدم ملحوظ لقوات الجيش لحسم التمرد،فيما تشهد المحافظة أزمة غذائية كبيرة بسبب تجدد المواجهات.