كشفت ندوة صحفيات بلا قيود عن الانتحار في اليمن عن 788 حالة انتحار حدثت خلال الأعوام 2003-2004-2005م أتت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الانتحار تليها محافظة تعزلحجإب. ,عرضت الندوة فيلم تسجيلي يناقش المشكلة مع عدد من الشخصيات الأكاديمية ومختصين في علم النفس والاجتماع وأخصائيين نفسيين ووزراء في الحكومة، بالإضافة إلى سرد قصص عدد من المنتحرين من خلال إجراء اللقاءات مع ذويهم وأصدقائهم الذين أوضحوا أسباب القدوم على الانتحار وحال الأطفال والأسر التي تركها المنتحرون من بعدهم . وأوضح أخصائيون وحقوقيون تحدثوا في الفيلم إن رقم حالات الانتحار أكثر بكثير مما يرد في التقارير المحلية والدولية وان كثير من هذه الحالات لا يعلن عنها في الغالب، وذكر الفيلم أن ثلث الشباب اليمني عاطل عن العمل بحسب تقرير رسمي يقابله ارتفاع في معدل النمو السكاني، في حين أرجع أقارب وذوي المنتحرين سبب الانتحار لضنك العيش والفقر والبطالة وحالة الإحباط المجتمعي وانهيار منظومة القيم إضافة إلى تعاطي القات، فيما أرجأ البعض حالة الانتحار بين اليمنيين إلى ضعف الوازع الديني حسب ما ورد في الفيلم المسجل الذي شمل على العديد من المتحدثين في مقدمتهم نائب رئيس الوزراء الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية السابق وحمود الهتار وزير الأوقاف وخالد الآنسي مدير الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات وحورية مشهور رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة و الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ علم الإجتماع في جامعة صنعاءوأعضاء في مجلسي النواب والشورى.