قضت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بتثبيت الحكم الابتدائي الصادر بحق ستة من قبيلة آل الزايدي اختطفوا في ديسمبر من العام المنصرم خمسة من السياح الإيطاليين (رجلان و3نساء) والقاضي بالسجن لفترات ترواحت بين 20-5سنوات. حيث أعلن القاضي سعيد القطاع رئيس الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة في جلسة عقدت اليوم حكمه بتأييد ماقضت به المحكمة الابتدائية (في 29 مارس الماضي) من سجن ناجي محمد صالح الزايدي ومحمد صالح الزايدي وعلى صالح الزايدي وعابد صالح الزايدي 20 عاماً من تاريخ القبض عليهم، ومرعي العامري 10 سنوات، وهادي العامري 5 سنوات. وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت في السادس من يناير المنصرم ستة من آل الزايدي وحررت خمسة من السياح الإيطاليين (رجلان و3نساء) كانوا رهن الاختطاف بقرية الملتقى بمنطقة المحجزة بمحافظة مأرب دون تعرضهم لأذى. وتضاربت الأنباء حول اللحظات الأخيرة من عملية الإفراج عنهم بشكل أوحى بوجود اتفاق أفضت إليه مفاوضات جرت بين السلطة والخاطفين عبر عدد من مشائخ المنطقة أبرزهم النائب البرلماني جعبل طعيمان، حيث اعتقد راصدون حينها أن الدولة قد وعدت الخاطفين بعدم ملاحقتهم قضائياً وإطلاق سراح أقاربهم المعتقلين في سجونها مقابل الإفراج سلمياً عن الرهائن الإيطاليين الذي رفضت بلادهم بقوة خيار التدخل العسكري لإطلاق سراحهم. الخاطفون كانوا برروا ماقاموا به من اختطاف للسياح الإيطاليين بمحاولتهم دفع الدولة إلى إطلاق سراح عدد من أقاربهم قامت الأجهزة الأمنية بسجنهم لفترات طويلة دون حكم قضائي بهدف الضغط وعلى ذمة قضية ثأر يرى فيها آل الزايدي بأنهم قد اقتصوا بها لمقتل أحد وجوه قبيلتهم.