قال حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إنه سيعلن قريبا عن مبادرة وطنية متكاملة كمعالجات جذرية وشاملة وعميقة لتفاقم الأوضاع في الوطن، واستنكر بشدة الهجمة الشرسة التي تعرضت لها عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية وأدت إلى إيقافها وحظر طباعتها أو اختراقها وتدميرها. واستهجن بلاغ صحفي صادر عن اللجنة التنفيذية للحزب في ختام أعمال دورتها الخامسة2009م العنف بكافة أشكاله ومصادره، مشدداً على أن اعتماد تلك الأنماط البطشية المدانة لايفضي إلا إلى إدماء الجراح وتأجيج الأزمات وتنمية الضغائن والانقسامات المدمرة؛ داعية إلى وضع حد قاطع لتلك الأنماط من المواجهة القمعية العنيفة للفعاليات الجماهيرية السلمية المكفولة دستوريا وقانونيا؛ مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية المشاركة في تلك المسيرات السلمية. في مايلي نص البلاغ: بلاغ صحفي عقدت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يومي الأربعاء والخميس 3،4 يونيو2009م اجتماعها الاعتيادي الخامس2009م برئاسة الأستاذ محسن محمد أبو بكر بن فريد أمين عام الحزب، حيث وقفت أمام عدد من القضايا المتصلة بالنشاط الداخلي لدوائرها، واتخذت جملة من القرارات والإجراءات الرامية إلى تعزيز نشاط مختلف تكوينات الحزب، على مختلف الأصعدة التنظيمية والفكرية والسياسية والإعلامية والجماهيرية. وخلال وقفاتها العميقة والجادة أمام كافة جوانب الأوضاع الوطنية الراهنة، وما تنطوي عليه من مظاهر ومؤشرات دالة على احتدام خطير لحالة التأزم الوطني الشامل، أكدت اللجنة التنفيذية أن ما ظل حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يحذر منه، ويدعو بجدية لتفادي ويلاته وعواقبه باتت مؤشراته المختلفة تكتسح حاضر الوطن وآفاق غده وهو ما يدعو الجميع لمغادرة مرابض المكابرة والعناد والمكايدة والمناورة، وإطلاق الأفعال الجريئة والخلاقة الهازمة لكل نذر التوتر والتشطير والتفجير والهادمة لمختلف ملهبات الإحن والضغائن والمحن. وخلال تدارسها لما جرى ويجري من أحداث وتفاعلات على امتداد الوطن، خلال الأسابيع الماضية، نددت اللجنة التنفيذية بعمليات الاستخدام غير المبرر للقوة القامعة، في مواجهة المتظاهرين سلمياً، وهي العمليات التي تكررت في محافظات عدن ولحج وحضرموت وأبين والضالع خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وكان الرصاص الحي هو الوسيلة الأشد حضورا في معترك المواجهة العنيفة لتظاهرات العزل من السلاح، وعلى نحو أدى إلى مصرع عدد من المتظاهرين، وإصابة العشرات منهم. وجددت اللجنة التنفيذية استهجان الحزب للعنف بكافة أشكاله ومصادره، مشددة على أن اعتماد تلك الأنماط البطشية المدانة لايفضي إلا إلى إدماء الجراح وتأجيج الأزمات وتنمية الضغائن والانقسامات المدمرة؛ داعية إلى وضع حد قاطع لتلك الأنماط من المواجهة القمعية العنيفة للفعاليات الجماهيرية السلمية المكفولة دستوريا وقانونيا؛ مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية المشاركة في تلك المسيرات السلمية. وفي الاتجاه ذاته أعربت اللجنة التنفيذية عن قلقها لتنامي مؤشرات اندلاع جولة جديدة من جولات الحرب الدامية بمحافظة صعدة، مؤكدة ضرورة التحرك الفاعل لكبح جماح الاحتراب والعنف، ووضع كل ما من شأنه إحلال السلام ومعالجة كافة الجراح والآثار لمجمل الصراعات السياسية والاجتماعية في البلاد. وعبرت اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها عن استنكارها الشديد للهجمة الشرسة التي تعرضت لها عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية وأدت إلى إيقافها وحظر طباعتها أو اختراقها وتدميرها، وعلى نحو منتهك لمبادئ الدستور ومضامينه، ولنصوص القوانين النافذة، وتسيء إلى التجربة الديمقراطية وسمعة الوطن وتسمم الأجواء العامة ، وتدفع إلى استخدام وسائل تعبير بديلة، مؤكدة على ضرورة الكف عن ممارسات كهذه تتقاطع وتتصادم مع أسس التوجه الديمقراطي المعلن ومع كفالة الحريات المدنية مما لايؤسس للأجواء الإيجابية لإجراء الحوارات الجادة للخروج من المأزق الذي يعيشه الوطن. وجددت اللجنة التنفيذية تحذيراتها من خطورة الزج بالدين الحنيف وعلمائه ومدارسه وتعبيراته في لجة الصراعات السياسية واستخدامه وفق مقتضيات إدارة لعبة التوازنات؛ مؤكدة أن الإمعان في ذلك لن ينتج إلا مزيداً من المآسي والتبعات الوخيمة؛ مشيرة إلى أن وطننا لايزال يعاني من تجارب مثل هذا التوظيف غير السوي للدين في اللعبة السياسية خلال الأعوام والعقود المنصرمة. وفي سياق نقاش اللجنة التنفيذية لتفاقم الأوضاع في الوطن وما تحتاجه من معالجات جذرية وشاملة وعميقة يجب الشروع فيها في أسرع وقت؛ استهدافاً لتحقيق المواطنة السوية المرتكزة على توزيع الثروة والسلطة؛ والديمقراطية المحققة للتوازن والشراكة الحقيقية في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتنمية الشاملة؛ حددت اللجنة التنفيذية الآليات المقترحة لتحقيق ذلك حتى نتجاوز التشظيات ونرسخ ونجذر أسس وحدة قابلة للاستمرار والديمومة بعيدا عن عوامل تجاذبات الفرقة والتمزق؛ وسيتم الإعلان قريبا بإذن الله عن مبادرة وطنية متكاملة في هذا الشأن، نطرحها أمام علماء وأبناء شعبنا، وأمام المنظومة السياسية- منظومة الحكم والمعارضة- وقيادات الحراك الجنوبي والحوثيين والمعارضين في الخارج ومنظمات المجتمع المدني والمفكرين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية ومراكز الدراسات والبحوث وكافة المهتمين بالشأن اليمني. وفي ختام اجتماعها أقرت اللجنة التنفيذية عقد الدورة العادية للهيئة المركزية للحزب يومي الخميس والجمعة الموافق 16-17يوليو القادم.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن(رأي) صنعاء 4 يونيو 2009