حددت اللجنة الأمنية العليا ست نقاط أمام من وصفتهم بالمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة لتحقيق السلام في المحافظة ، واشترطت (التزامهم بها دون مماطلة أو تسويف) ، وأعلنت اللجنة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء أنه ( وحرصاً من القيادة السياسية والحكومة على حقن دماء اليمنيين وإثباتاً لجدية القيادة السياسية والحكومة في السلام وإعطاء الفرصة مجدداً لعناصر التخريب والتمرد لإنهاء فتنة التمرد التي أشعلتها بما يكفل إعادة الأمن والاستقرار واستئناف عملية إعادة الأعمار للمناطق المتضررة التي كانت الدولة بدأتها وفعليا وأنجز صندوق إعادة الأعمار مايقارب 50 في المائة منها .. فقد ابلغت اللجنة الأمنية العليا الأخ محافظ محافظة صعدة - رئيس السلطة المحلية في المحافظة, بالخيارات المتاحة أمام عناصر التخريب والتمرد لتحقيق السلام في المحافظة وفقا للنقاط التالية : أولاً : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق . ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب . ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها . رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة المانية وبريطاني واحد ) كون المعلومات تؤكد بان عناصر التمرد وراء عملية الاختطاف . خامساً : تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة . سادساً : عدم التدخل في شئون السلطة المحلية بأي شكل من الاشكال. وشددت اللجنة الأمنية العليا وفق مانقلته وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ، على أهمية تطبيق من وصفتها ب ( عناصر التخريب والتمرد )لهذه النقاط إذا كان لديها رغبة في السلام, مشيرة إلى أن( قضية المضبوطين على ذمة أحداث فتنة التمرد والتخريب يمكن حلها في حال نفذت عناصر التمرد الخطوات الست المذكورة دون مماطلة أو تسويف, حيث لايوجد أي مانع لدى الدولة من إطلاق سراح جميع السجناء دون قيد أو شرط وستعمل على إعادة بناء ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استبباب الأوضاع في محافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة ) . وكانت السلطات المحلية قد أعلنت الاربعاء حالة الطوارىء في محافظة صعدة شمالي اليمن وتحميل المتمردين الحوثيين مسؤولية " ازهاق الأرواح وقتل الأبرياء ". واتهم المتمردون الحوثيون الجيش اليمني بانه تسبب بمقتل عشرات المدنيين خلال يومين من قصف معاقلهم في شمال البلاد. وقال مكتب زعيم المتمردين الزيديين عبد الملك الحوثي في بيان ان 15 شخصا قتلوا في قصف الاربعاء لسوق قرب مدينة صعدة. واضاف ان " عشرات من المدنيين قتلوا او جرحوا منذ بعد ظهر الثلاثاء ". وتابع البيان ان عمليات القصف الجوي استهدفت مناطق عدة، واكد المتمردون انهم وجدوا انفسهم مضطرين الى الدفاع عن المدنيين الذين استهدفتهم " هجمات همجية ". وجاءإعلان حالة الطوارىء عقب قيام الجيش اليمني بحملة موسعة تستهدف مراكز الحوثيين في المحافظة، اذ واصلت القوات اليمنية هجومها العسكري الذي بدأ أمس ضد الحوثيين في شمالي البلاد بمشاركة السلاح الجوي في وقت كانت قد أعلنت اللجنة الامنية العليا فى اليمن عن عزمها القيام بتحرير مواطنيين إتهمت جماعة التمرد الزيدية التابعة للزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي بأنها وراء عملية اختطافهم. ويأتي الاعلان عن بدء هذا الهجوم في وقت قالت فيه الحكومة إنها ستضرب "بقبضة من حديد" تمرد الحوثيين.