أعلن المسئول عن التحقيق في حادث تحطم الطائرة الايرباص التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية الاثنين الماضي أن الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة التي تحطمت في 30 يونيو الماضى بالقرب من جزر القمر أصابهما التلف أثناء الحادث. وقال بول لويس ارسلانيان مدير مكتب التحقيق في الحوادث للصحفيين في باريس أن مسجل بيانات الرحلة عثر عليه على بعد 200 متر من جهاز الإشارات الخاص بتحديد مكان الأجهزة. وأضاف « كان من المقرر أن يصل الصندوقان الأسودان لباريس حتى يمكننا بدء فحصهما». وأشار إلى أنه يجب أولا تحديد إمكانية فك شفرة البيانات من أجل تحديد سبب الحادث الذي أودى بحياة 152 شخصا هذا وكان قد غادر صنعاء الى باريس. وكان رئيس الجانب القمري - رئيس لجنة التحقيق الفرنسية اليمنية القمرية في حادثة الطائرة اليمنية المنكوبة علي عبده محمد – أعلن الليلة ان ذاكرتي الصندوقين الاسودين للطائرة قد تعرضتا للضرر اثناء الحادث. وقال رئيس لجنة التحقيق في بلاغ صحفي أصدره الليلة وحصلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" على نسخة منه "بعد فتح السجلات وتجفيف ذاكرتي الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة تبين للمحققين بان الذاكرتين كانت قد تعرضتا لضرر اثناء الحادث". موضحا أن اللجنة كانت بدأت العمل في 31 اغسطس الماضي بفتح سجلات رحلة الطائرة المنكوبة ايرباص اي 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية وذلك في مقر التحقيق والتحليل في باريس بحضور اعضاء لجنة التحقيق . وذكر رئيس لجنة التحقيق ان اللجنة الان بصدد استخراج البينات .. مؤكدا انه ليس من الممكن تقديم اية توضيحات لاسباب الحادث حتى الآن. إلى ذلك أوضحت اللجنة اليمنية العليا لمتابعة حوادث الطيران المدني انه سيصل يوم الثلاثاء المقبل الى فرنسا فنيون متخصصون من الشركة المصنعة للصندوقين لمعالجة الضرر الحادث فيمها, قادمين من الولاياتالمتحدةالامريكية. واشار مصدر مسؤول في اللجنة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه سيشارك مع فريق التحقيق الفرنسي اليمني القمري ممثل عن مكتب التحقيقات الامريكية وممثل عن الشركة الامريكية المصنعة لمحركات الطائرة المنكوبة . يذكر أن طائرة الايرباص اي 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية تعرضت لحادث تحطم قبالة سواحل جزر موروني في أواخر يونيو الماضي ما ادى الى مقتل 152 شخصا في حين نجت طفلة واحدة من ركاب الطائرة . الفريق الفني المكلف بالبحث والتحقيق في حادثة تحطم الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر نهاية شهر يونيو الماضي ومعهما الصندوقان الأسودان التابعان للطائرة المنكوبة، بغرض فحصهما والاستماع إلى تسجيلات قيادة الطائرة وبياناتها من قبل الفريق الفني المكون من الجانب اليمني والقمري والفرنسي لكشف ملابسات تحطم الطائرة اليمنية.