أصبح شهر رمضان المبارك موسماً للحراك الثقافي والترفيهي على مستوى عالٍ سواءً كانت الجهات المنظمة لهذه الفعاليات قطاع التلفزيون بكافة البرامج المعلوماتية والثقافية التي يقوم بطرحها على الساحة أو البرامج التي تقوم بإعدادها وتنظيمها منظمات المجتمع المدني أو الجهات الحزبية أو الحكومية وغيرها ..وفي محافظة ذمار تم تدشين فعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية ومسابقاتية ودينية انطلقت مع حلول العاشر من شهر رمضان المبارك .. وكان اولها تدشين فعاليات النشاط الشبابي الرياضي الثقافي الرمضاني في دورته العاشرة والذي تنظمه دائرة الشباب والطلاب بفرع المؤتمر الشعبي العام ,, والذي حمل هذا العام شعار "من اجل شباب موحد الأفكار والرؤى في وطن موحد الفكر والإنسان" يتضمن عددا من الأنشطة الرياضية والثقافية, والمسابقاتية. النشاط الذي دشنه محافظ المحافظة "يحيى العمري "منتصف الاسبوع الفائت.برفقة عدد من ابرز شخصيات حزب المؤتمر ومسؤلون في السلطة المحليه بالمحافظة, يشمل دوري كرة القدم بمشاركة 22 فريقا ودوري كرة الطائرة الذي تشارك فيه عشر فرق قسمت إلى مجموعتين وفي بطولة تنس الطاولة في فئات الأشبال والناشئين والكبار بمشاركة 48 لاعبا بمعدل 16 لاعبا في كل فئة.يستضيفها ملعب نادي نجم سبأ. كما يضم إقامة مسابقات الجمهور, والمسابقات الثقافية العامة الموزعة على الإناث والذكور كل على حده حيث شمل المسابقات الثقافية على كأس فرع المؤتمر بمشاركة20 فريقاً وعلى كأس التفوق الثقافي للفتيات 12 فريقاً فقط كذلك انطلقت يوم أمس مسابقة حفظ وتلاوة القران الكريم, ومسابقات بين الفرق المشاركة ومسابقات فردية يستضيفها المركز الثقافي بالمحافظة .. على ذات الاتجاه, دشنت جمعية الوفاء الخيرية الاجتماعية, برنامجها الرمضاني الذي جاء تحت عنوان ( ليالي المنوعات ) في نسخته الثلاثه على التوالي بعد أن تم تدشين الجزئين الأول والثاني في شهر رمضان الماضيين. ولكن هذه الفعاليات ( تُصبح محط تهكم الآخرين وتضايقهم من مثل هذه الفعاليات بدون أية أسباب ..) هذا ما علقت به الأستاذة نعمة الحوري رئيسة الجمعية وأضافت ل راي نيوز : بأنهم يجعلون همهم الأكبر هو إيجاد عراقيل تمنع مثل هذه النجاحات التي تحققها بعض منظمات المجتمع المدني .. وكان مساء يوم أمس الجمعة قد شهد تدشين فعاليات ليالي المنوعات والذي يحمل في طياته مشروع كسوة اليتيم السنوي الذي تنظمه الجمعية .. ففي الوقت الذي يشهد تدشين ا لبرنامج الثقافي المسابقاتي لحزب المؤتمر بذمار(قطاع الشباب والطلاب) تكون احزاب المعارضه في ذمار مازالت تنتطر الوقت مكتفية بأنشطة العمل الخيري ومشاريع إفطار الصائم وكسوة العيد على قلتها . وقال الأخ ماهر عطاء رئيس رابطة البردوني الثقافية ل راي نيوز : هذا العام لم يشهد فعاليات ثقافية ترفيهية مثل الأعوام السابقة والتي كانت تنظمها عدد من الجهات. معيداً أسباب ذلك إلى اللغط الذي يدور حول هذه الفعاليات وأضاف : نحن بحاجة إلى إحداث حراك ثقافي نوعي يساهم في بناء الشباب بناء صحيحاً ووطنياً بما يخدم الوطن وهو ما أكده أيضاً " محمد الغرباني -المسؤل الاعلامي لمؤسسه صناع الحياة بذمار" وقال : يقتضي الواقع السير بخطى حثيثة نحو تنمية مجتمعية ووطنية بعيداً عن أي أحقاد وضغائن .. وتختفي في رمضان أغلب الأنشطة الثقافية ما عدا القليل منها خلافاً للأعوام السابقة . من جانبه شدد الأخ "رياض عبد العزيز صريم رئيس مؤسسة الأجيال للتنمية البشرية" على ضرورة التعامل بشكل ايجابي مع مثل هذه الفعاليات بعيداً عن الضغينة والحقد اللتان لا تعودان بالفائدة على الوطن وإنما قد يؤثران بشكل سلبي عليه . وأضاف قائلاً : مع كل هذا الإبداع والأفكار الجيدة التي تعمل على تنمية الثقافة وبالتحديد الثقافة الوطنية بين الشباب في المحافظة أكد أن الدعم المادي والمشاركة المجتمعية يقف كحجرة عثرة إزاء إثراء مثل هذه الفعاليات وتفعيلها بشكل أكبر داخل المحافظة ، حيث وأن مثل هذه الفعاليات الشبابية تعمل على جلب الكثير من الشباب من أبناء المجتمع إلى المساهمة في هذه الأنشطة مما يساعد على توسيع ثقافتهم وتحفيزهم نحو السعي للثقافة والتعاون من أجل العمل الخيري . ومن جهته اكد (د/ مهيوب الشبيبي - رئيس منظمة شباب الديمقراطية) : أنه لابد من التوجه نحو إقامة ودعم الأنشطة الشبابية وخاصة التي تهدف إلى التوعية الوطنية لأبناء المجتمع وتساهم في تعميق مبدأ الولاء والإنتماء وترسيخ ثوابت الوحدة في عقول ودماء كافة الشباب ، كما دعى إلى العمل "على توعية الشباب من الأفكار الهدامة والتغرير الذي يقوم به بعض أمراض النفوس في أي مكان كان لأن وحدة اليمن وأمنه واستقراره أهم من كل شيء وقبل كل شيء" . ومن هنا من حيث هذه الاشتعالات الحماسية الشبابية التي يسير بها الشباب بمحافظة ذمار نؤكد بأن هناك شباب متحمسون نحو وطنهم والمحافظة عليه ويسعون دوماً نحو العمل على تنميته وتعميق ثوابت وأسس وحدته وتطويره في عقول كافة أبناء الشعب اليمني .. كما أنهم يحاولون رسم لوحة التطوع الخيري الذي يسعون به من أجل تعليم الجميع بأن التطوع من أجل الوطن هو شرارة الإنطلاق الأولى من أجل العمل نحو تنمية البلاد والمساعدة في تقدم وازدهار بلادنا الحبيبة . أخي القاري ... أختي القارئة : كن على يقين بأن الشهر الكريم الذي حل علينا بخيراته وفضائلة الربانية هو ذاته الشهر الذي جمعنا على الاصطفاف نحو الحفاظ على الوطن .. ولكم هو جميل أن نرى هذا الشهر يضيء كل عام بهذه الشموع الإبداعية ...