أعلنت اليمن ومجلس التعاون الخليجي عن تأجيل مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية إلى أبريل المقبل. وقال عبد الرحمن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مساء أمس في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء بأن تأجيل المؤتمر جاء لضمان مزيد من المشاركة الفاعلة من قبل المستمرين الخليجيين. وكان مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن مقرراً خلال فبراير المقبل قبل أن يتم التأجيل لمدة شهرين. وذكرت مصادر إعلامية بأن خلافاً حاداً نشب بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص في اليمن أدى إلى هذا التأجيل.. وفيما لم تفصح تلك المصادر عن فحوى القضايا الخلافية بين الحكومة والقطاع رجح مختصون أن تكون على صلة بقضايا الضرائب وأمور ذات صلة بالعلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأكد العطية في المؤتمر الصحفي الذي حضره خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة ومحمد الميتمي مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية رئيس الجانب اليمني في اللجنة التحضيرية للمؤتمر بأن تأجيل المؤتمر إلى أوائل أبريل المقبل يأتي بناءً على رغبة من قبل عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين نظراً لتزامن موعد المؤتمر مع انعقاد أكثر من فعالية وكذا لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من المهتمين بالاستثمار في اليمن. وكشف العطية عن اجتماعات تحضيرية ستعقدها اللجنة الفنية اليمنية الخليجية المشتركة منتصف الشهر القادم للتهيئة للمؤتمر ومواصلة العمل على تفعيل مقررات ونتائج مؤتمر المانحين ومناقشة آليات تقديم المساعدات وتنفيذ المشاريع مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من شركات القطاع الخاص في دول الخليج لتنفيذ مشاريع الخطة الخمسية الثالثة في اليمن.. مؤكداً بأن دول الخليج حريصة على تنفيذ تعهداتها المالية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر المانحين بلندن. وقال العطية بأن الحجم الكبير لتلك التعهدات يتطلب تطوير الآليات الحالية وتحديث أنظمتها الإدارية والفنية وكذا قدرتها على استيعاب المساعدات وتنفيذ المشاريع خلال ال4 سنوات القادمة وفقاً للبرنامج الاستثماري لخطة التنمية الثالثة.