قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة والإرهاب بالسجن عشرسنوات على النائب السابق في البرلمان أحمد بامعلم الناشط في الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت والمعتقل منذ عام لدى الأجهزة العسكرية والأمنية بإدانته بالتحريض على الإنفصال. ورفض بامعلم استئناف الحكم الصادر بحقه،وقال:اعتبره حكماً باطلاً وصادر عن محكمة باطله، ولن يثنيني عن مواصلة نضالي السلمي. وفي ذات السياق دانت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن القيادي في الحراك العميد المتقاعد على محمد السعدي وحكمت عليه بالسجن سنة وثلاثة أشهر مع النفاذ، بتهمة المساس بالوحدة وإثارة النعرات المناطقية. وبرأت المحكمة القيادي في الحراك العميد قاسم عثمان الداعري من التهم الموجهة له من قبل النيابة والمتعلقة بالمساس بالوحدة وإثارة النعرات. وجاء منطوق الحكم في الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية بحضور المحاميين خالد علي ناصر وهديل يوسف من مكتب محامي الدفاع عن المتهمين عارف الحالمي. وأكد المحامي عارف الحالمي بطلان الدعوى الجزائية والإجراءات غير القانونية التي قال "إن الدعوى بنيت عليها". وأشار الحالمي إلى أن الحكم غير مستند إلى أدلة قانونية كونه بني على إجراءات باطله، مؤكدا أنه سبق أن تم الدفع بها أمام القاضي وتأكيد بطلانها بالأدلة. ويأتي هذا الحكم بعد أسبوع من إدانة المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن كلا من العقيد المتقاعد عمر الصبيحي، وناصر ثابت العولقي بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، بتهمة المساس بالوحدة وإثارة النعرات المناطقية. واعتبر المهندس محسن باصرة رئيس تنفيذية اللقاء المشترك في حضرموت رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة، الحكم الصادر بحق بامعلم سياسي بامتياز باعتباره صادر عن محكمة غير دستورية. وقال باصرة إن الحكم الصادر بحق البرلماني السابق "أحمد بامعلم" غير عادل وغير دستوري ومخالف حتى للأعراف والقوانين النافذة. و قال الدكتور عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني إن الحكم الصادر بحق البرلماني السابق "بامعلم"يصب في خانة النزعة الإنفصالية ولا يمكن ان يعزز الوحدة الوطنية. وأضاف النقيب في تصريح تألمت كثيراً وأنا استمع لمنطوق هذا الحكم غير العادل صباح اليوم. وتساءل:إذا كان عقوبة من نظم مجموعة من الفعاليات السلمية السجن عشر سنوات، ماذا سيقال فيمن واجه الدولة بالسلاح! وأضاف رئيس برلمانية الإشتراكي:اعتقد بأن القاضي أسهم في تأجيج الشرخ الوطني من حيث اعتقد أنه يعزز الوحدة الوطنية. وكان الناشط في الحراك الجنوبي احمد بامعلم قد أعتقل بمحافظة حضرموت في 15 ابريل2009م ،قيل له أن هناك لجنة لتسوية أوضاعهم "اطلع إلى قيادة المنطقة الشرقية "خلف" بالمكلا وذهب بامعلم إلى مقر عمل نجله الأكبر المهندس عمر وذهبا معا إلى قيادة المنطقة وهناك تم اعتقاله. ومن ثم أقتيد إلى سجن الاستخبارات العسكرية ليوم واحد ثم نقل يوم 18-4-2009م إلى الشرطة العسكرية بصنعاء لما يقارب الشهر ومن ثم إلى السجن الحربي بصنعاء لمدة شهر وبعدها حول إلى السجن المركزي حيث يقبع الآن. وتوفي والد احمد وحسين وفي يوم وفاة والده لم تراع ظروفه ومعاناته وحزنه بل اقتيد إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في ذلك اليوم، ولم يسمح له حتى بالمشاركة بدفن أبيه الذي ظل دوما يسأل عن ولده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.