سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بحلول عاجلة لمشكلة الكهرباء وايقاف مهرحان البلدة : حزب رأي : لا تدفعوا بحضرموت وأهلها إلى الصدام، ولا تجبروهم على الغضب ، ولا تختبروا صلابتهم فهم كالحديد الصلب
تعيش مدينة المكلا ومعها مدن ساحل حضرموت أزمة صعبة وخانقة لعدم وجود التيار الكهربائي جراء الحريق الهائل الذي نشب في محطة الريان لتوليد الكهرباء مما أخرجها عن الجاهزية. ففي حين لجأت بعض الأسر إلى النزوح للفنادق التي يوجد بها مولدات كهرباء للهروب من لهيب الصيف القائض ، اكتفت أسر التي لم تجد لها مكاناً في الفنادق التي امتلأت بالنزلاء ، بالمبيت على ساحل البحر بحثاً عن الهواء البارد في معاناة إنسانية حقيقة وصعبة يعيشها أهالي ساحل حضرموت ، فيما اكتظت محلات بيع المولدات الكهرباء بالزبائن في طلب غير مسبوق وزحمة غير معهودة لشراء المولدات وحركت هذه الأزمة حركة البيع لدى تلك المحلات& ووحسب أحد التجار قال ل(نيوزيمن) أن حركة بيع الموالدات زادات بنسبة 80% ، ولم تشهد له المديرية مثيل . حيث لجأ الكثير من المواطنين إلى شراء الموالدات ، فيما اكتفت ا الأسر الفقيرة لتحمل الأعباء الكثيرة نتيجة الحرارة الشديدة والتي تصل إلى 44 درجة . علي عبدالله الكثيري عضو اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن رأي أعرب في تصريح لنيوز يمن عن قلقه من تباطئي السلطات في القيام بواجباتها لتأمين الطاقة الكهربائية لمدن ساحل حضرموت التي تختنق نتيجة للاشتداد حرارة الصيف . و قال أن الحلول الترقيعية والمولدات الاسعافية لم تعد هي الحل و لا بد من وضع حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في حضرموت ، مؤكدا على ضرورة محاسبة كل المقصرين الذين كانوا سبباً في هذا التردي الذي تعيشه محافظة حضرموت بكاملها ، وقال " إن مما يؤسف له أن إنهيار الكهرباء في حضرموت يأتي في وقت تتزايد فيه حالات الإصابات بحمى الضنك التي أدت إلى وفاة العديد من أبناء المحافظة. " الكثيري الذي أعتبر الحديث عن مهرجان للبلدة أصبح من السخافة في ظل ما أسماه بالأوضاع الكارثية التي تعيشها المحافظة ، دعا إلى ضرورة إيقاف مهرجان البلدة وتكثيف الجهود وحشدها لمواجهة حمى الضنك ومعالجة أوضاع الكهرباء بالمحافظة . وحول الانتشار الأمني الذي تشهده على نحو غير مسبوق مدن حضرموت طالب الكثيري في تصريح ل " رأي نيوز " بإزالة الانتشار الأمني والعسكري غير المألوف وغير المبرر في مدن حضرموت والمستفز لمشاعر الناس والمقلق لحياتهم، وقال ( إن من أوهم السلطة أن أبناء حضرموت ضعفاء ويخشون العساكر لا يعرف حضرموت ولا أهلها .. نعم أهلها يفضلون السلم ومن أخلاقهم الحلم والصبر، ولكن مع صيانة كرامتهم وحقوقهم المادية والمعنوية، وقلوبهم مليئة بالإيمان والخوف ولكن بالله ومن الله، وهم موقنون أن الموت حق وأن الأجل بيد الخالق لا بيد الإنسان ، فلتتق السلطة غضبة الحليم ، ذلك أن الناس لن يستمر صبرها على هذه الممارسات وعلى مزيد من الجوع والخوف والمهانة ) . وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لحزب ( رأي ) مخاطبا السلطات قائلا : ( لا تدفعوا بحضرموت وأهلها إلى الصدام، ولا تجبروهم على الغضب ، ولا تختبروا صلابتهم ، فهم كالحديد الصلب .. مرونة وصلابة .. لا كالحديد الزهر القاسي سريع الانكسار ولا كالحديد المطاوع السهل اللين) .