قال الدكتور ربيع العبد باموسى، مدير مكتب الصحة والسكان في ساحل حضرموت، إن وباء حمى الضنك ينتشر بشكل مخيف في مختلف مديريات حضرموت حيث بلغت الوفيات إلى يوم أمس في مدينة المكلا نحو 12مواطنا وإصابة 1442. وأكد باموسى أن المرض يدعو إلى القلق في الأوساط الاجتماعية في حضرموت وأن الحالة مستعصية لتشخصه في ظل الإمكانات المحدودة لمواجهة الوباء. وفيما تتجاهل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الإنتشار المتسارع لهذه الكارثة، إضافة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات خلال اليوم، تصر على إقامة مهرجان البلدة السياحي يوم الأحد القادم، وهو الأمر الذي قوبل باستهجان شعبي وحزبي واسعين، مستغربين في السياق ذاته تصرفات القائمين على قيادة السلطة المحلية باستجلاب الفنانات والراقصات لإحياء الفعاليات الغنائية في الوقت الذي تستقبل المستشفيات مئات المصابين بحمى الضنك وتودع ثلاجاته وفيات من الأطفال والنساء والشيوخ. يأتي هذا في وقت تشهد فيه مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تحضيرات واسعة ومكثفة لتدشين فعاليات مهرجان البلدة السياحي السابع 2010م وتشهد المدينة تحضيرا للاحتفاء بهذه المناسبة السنوية وأجواء باردة خاصة في فترة المساء وتوافد العديد من الزوار والسياح على المدينة التي بدأت تستقبل ضيوفها القادمين من دول الجوار للاحتفاء بفعاليات مهرجان البلدة. وقال سالم الخنبشي محافظ حضرموت إن مهرجان البلدة السياحي يعد حدثا سنويا يعكس الوجه السياحي والتراثي والثقافي الذي تمتلكها مدينة المكلاوحضرموت عموما من مقومات ومزايا وفرص سياحية وحضارية وإمكانيات إستثمارية من الممكن تسويقها داخليا وخارجيا بما يسهم في تنشيط العمل السياحي والتجاري والإقتصادي بالمحافظة, بما يمهد لفتح أبواب لجذب السياح والزوار. وأكد محافظ حضرموت أن مهرجان البلدة السياحي السابع سيقام في موعده بعد استقرار الكهرباء في مختلف مدن ساحل حضرموت بعد أن تعرضت المكلا لسلسلة إطفاءات بعد خروج محطة الريان بأكملها عن الجاهزية الاسبوع الماضي.