استنكرت أوساط سياسية ودينية ما قامت به مجاميع متشددة من إثارة للفتن في المساجد وآخرها ما حدث في إحد المساجد الجديدة بحي الجراف بأمانة العاصمة من محاولات الاستيلاء على المسجد وإثارة الفتنة فيه وتغيير إمام المسجد بالقوة , وحذرت تلك الأوساط من مغبة تلك الأعمال المستمرة والمتنافية مع دين الإسلام وتعاليمه النبيلة والمتسامحة . وبحسب المعلومات فقد توافد يوم أمس قرابة ثلاثمائة شخص أتوا من حارات جامع ربيعة وحمزة لاحتلال مسجد حديث الإنشاء بني على نفقة المحسن محمد علي بزدان وطرد إمام المسجد الذي اختاره المحسن والأهالي فيما يزال الجامع على وشك الانتهاء من بنائه واضطر الأهالي لاستخدامه وتغطية سقفه ب" طربال" وقد قامت الأجهزة الأمنية باحتجاز أربعة أشخاص من أهالي الحارة المعتدى عليهم بينهم طفل لا يتجاوز عمرة 10 سنوات يدعى محمد عبد المعز الشاوش وقد تم نقلهم لاحقا إلى السجن المركزي دون أي تهمة فيما اعتقلت بعد ساعات أربعة أشخاص من المجاميع الوافدة إلى الحارة وإغلاق المسجد تحسبا لعودة تلك المجاميع وإثارة الفتنة من جديد . الجدير بالذكر أن ظاهرة السطو على الجوامع والمساجد اتسعت في الآونة الأخيرة وأصبحت تهدد النسيج الاجتماعي وتبذر بذور الفرقة والصراع بين أبناء اليمن الواحد يغذيها الفكر المتطرف الوافد علي البلد.