أبلغ العديد من المواطنين بمديرية تبن والحوطة بمحافظة لحج عن ظهور الدودة الحلزونية مما أدى إلى إصابة العديد من الأغنام والماشية بالإضافة إلى العديد من الحيوانات مثل الكلاب والقطط والتي تشكل خطراً شديداً على البشر.. حالة من الخوف والهلع أصابت المواطنين جراء انتشار هذا المرض والذي قد يتسبب في نفوق الثروة الحيوانية في مديريتي الحوطة وتبن في حالة عدم استجابة المعنيين لخطورة الوضع القائم في المديريتين. الشيخ محمد عبد الحميد يسلم من أهالي منطقة عبر بدر بمديرية تبن، ناشد عبر الصحيفة قيادة السلطة المحلية بالتوجيه للجهات المختصة لمكافحة المرض المنتشر في مختلف قرى تبن، حيث قال: توجد إصابات كثيرة بين الأغنام والكلاب وأدى إلى وفاة العديد من الحيوانات ونخاف أن ينتقل هذا المرض إلى البشر من أطفال وعجزة وغيرهم من المواطنين، كما أن العديد من المواطنين طالبوا بحملة عاجلة للقضاء على الناقل للمرض حتى لا تحدث كارثة في مختلف المناطق يصعب السيطرة عليها.. وعلى إثر ذلك التقت الصحيفة بالدكتور علي أحمد عبدالله الهرو، مدير إدارة صحة الحيوان ومسئول الترصد الوبائي بالمحافظة، لتوضيح ما يحدث، وقد قال: الدودة الحلزونية بدأت في الظهور بمديرية القبيطة ثم انتقلت إلى المديريات الأخرى في المحافظة، حيث تم إبلاغ الإدارة العامة لصحة الحيوان بصنعاء إثر بلاغات المواطنين من مختلف المديريات وأرسلت إلينا أدوية مكافحة الدودة الحلزونية بحدود 790 باكتاً وزعت بحسب النسب على المناطق التي يوجد فيها المرض. وأضاف: نحن في المكتب أعددنا الخطط وشكلنا الفرق لبدء عملية مكافحة الناقل للدودة الحلزونية، ونحن في انتظار تجهيز الحملة من قبل الجهات المعنية في الوزارة وقد قمنا بعلاج ما يقارب 4 آلاف رأس من الماشية والماعز في أغلب مديريات المحافظة ماعدا مديريات يافع التي لم تصلنا أي بلاغات منها، ودعا الدكتور الهرو المواطنين إلى إحراق الجثث الميتة من الحيوانات وعدم رميها ودفنها كوقاية وهي الطريقة الأفضل للحد من انتشار الدودة الحلزونية. وحول الحيوانات الضالة المصابة بالمرض مثل الكلاب والقطط قال: دور الجهات الخاصة بمكافحة الحيوانات الضالة في المحافظة مفقود مما يشكل خطورة على الإنسان، فنحن كجهات مختصة نسعى إلى مكافحة الدودة وحماية الثروة الحيوانية وعليهم هم كجهات مختصة العمل على مكافحتها لأنها تشكل خطورة على الإنسان في حالة وجود جرح مفتوح. وأوضح الدكتور الهرو فيما يتعلق بدورة الحياة للدودة، بأن الذبابة وهي حاملة للمرض تبيض من 300- 500 بيضة في موقع معين من جسم الحيوان وبعد 12 ساعة تفقس هذه البيض وتتحول إلى دودة تتغذى على الجسم المستضيف، وهو الحيوان وبعد 3 -5 أيام تنقل إلى التربة من خلال خروجها من الجسم لتمكث أسبوعاً ثم لتتحول إلى "حورية" ومن ثم إلى ذبابة حيث يقدر طيرانها في الجو ب 100 كيلو متر. وحول دور مكتب الزراعة في المحافظة، قال المكتب: يتابع ماترده من بلاغات ويتواصل مع الجهات المختصة منذ بداية انتشار المرض، واختتم حديثه بالقول: إذا لم يتم مكافحة المرض بصورة عاجلة وسريعة وتفاعل الإدارة العامة لصحة الحيوان والحجر البيطري ووزارة الزراعة بإرسال حملة بيطرية عاجلة فسوف يتفشى المرض ويتحول إلى وباء يهدد بشكل أساسي الثروة الحيوانية في المحافظة بمختلف أصنافها.