قالت أنباء صحفية اليوم إن السلطة المحلية في محافظة إب قد تنصلت عن مسؤوليتها في حماية اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق في منطقة الجعاشن من أخطار محتملة قد تتعرض لها في الطريق من أتباع الشيخ محمد منصور الذي اتهمه المئات من أبناء المنطقة بتهجيرهم من منازلهم، وفرض جبايات مالية عليهم. وذكرت (مأرب برس) أن مساع تبذلها السلطات في المحافظة ممثلة بالمحافظ علي القيسي لدى اللجنة البرلمانية لثنيها عن النزول إلى الجعاشن غدا حسب ما هو مقرر وأن المحافظ قال بأنه لا يستطيع حمايتهم من أي عمل قد يقدم عليه الشيخ محمد أحمد منصور الذي نشر أطقمه ومسلحيه في قمم الجبال ووضع نقاطاً من المسلحين في مداخل المنطقة لمنع اللجنة من دخولها. ونسبت الصحيفة لمواطنين في الجعاشن قولهم إن الشيخ أعطى رجاله تعليمات بمنع دخول أي سيارة غير معروفة وهناك تكهنات باتت مرجحة بعدم نزول اللجنة إلى المنطقة خاصة وأنها فشلت في الحصول على التزام من المحافظ بتامين نزولها، وأنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى حل ودي رأته جهات عليا يحفظ ماء وجه الشيخ ويؤمن العائدين، لكن شخصيات برلمانية ترى أن هذه الآلية في حفظ ماء وجه الشيخ منصور إراقة لماء وجه مجلس النواب. وكان محافظ إب قد عبر في وقت سابق عن استيائه من تدخل البرلمان في القضية التي قال إنها في الأساس من اختصاص القضاء وهو الذي ينبغي أن يقول كلمته فيها، دون إقحام للبرلمان. وفشلت اللجنة البرلمانية الأسبوع المنصرم في الوصول إلى المنطقة بسبب عدم تفاعل قيادة المحافظة مادفع بثلاثة من أعضاء اللجنة إلى الاستقالة ليكلف البرلمان آخرين بديلاً عنهم. ويتهم المئات من أبناء منطقتي الصفة ورعاش- مديرية ذي السفال بمحافظة إب شيخ المنطقة بممارسة ألوان متعددة من الجور ضدهم بينها فرض جبايات عديدة وتحصيلها من المواطنين بالقوة، وحينما رفض البعض منهم تسليم جباية فرضها عليهم مؤخراً أجبرهم على مغادرة منازلهم إلى خارج المنطقة حيث أقاموا معسكراً لهم في منطقة (حرض العدين) لعدة أيام قبل أن يجبرهم مسلحو الشيخ على إخلائه حينما حاولت منظمة هود زيارة المعسكر برفقة ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية. ولجأ المهجرون إلى العاصمة صنعاء حيث نظموا جملة من الفعاليات الاحتجاجية أمام البرلمان، ومكتب الأممالمتحدة، منطلقين من معسكر أووا إليه بعائلاتهم، قبل أن تطلب إليهم اللجنة البرلمانية التي شكلها مجلس النواب لتقصي الحقائق العودة إلى منطقتهم برفقتها وفي حمايتها التي يبدو أنها لن تتمكن من توفيرها لنفسها ولهم.