يقبع الزميل عبدالكريم الشليف وعدد غير معروف من نشطاء الثورة الشبابية في سجن الادارة العامة للبحث الجنائي بالعاصمة صنعاء منذ نحو شهر. وكان الشليف وعدد من نشطاء ساحة التغيير بصنعاء قد جرى اختطافهم واعتقالهم من ساحة التغيير في تاريخ 2/6/2011، ولم يعرف مكان حجزهم إلا مساء أمس الاثنين. وكانت قد تواردت أخبار منذ أكثر من أسبوعين تفيد باختفاء الزميل الشليف وبعض شباب الثورة، وعن احتمالات اعتقالهم أو اختطافهم من قبل جهات وأفراد موالية للنظام. ويعيش الشليف ظروفاً قاسية جراء تدهور حالته الصحية التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة. ونحن في صحيفة رأي إذ نعلن تضامننا الكامل مع الزميل عبد الكريم الشليف ورفاقه المحتجزين في البحث الجنائي؛ نحمل وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة الناشط الشليف وزملائه ونطالب بالإفراج الفوري عنهم، وندعو كافة المنظمات والكيانات والنقابات المهتمة بحقوق الإنسان إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عنهم وإعلان التضامن والدعم لكافة المعتقلين والضغط على أجهزة النظام لإطلاق سراحهم. كما ندعو بعثة الاممالمتحدة لتقصي الحقائق، التي تزور بلادنا حاليا إلى زيارة أماكن الاحتجاز والاخفاء القسري، والاطلاع عن قرب عن الحالة الصحية والنفسية لسجناء الثورة، الذين تحتجزهم السلطات الامنية، وتمارس بحقهم ابشع انواع الترهيب الجسدي والنفسي.