استشهد أكثر من 5 مدنيين وأصيب أكثر من 20 آخرين معظمهم من الأطفال في تجدد القصف المدفعي على حي السلام بمدينة تعز بعد صلاة الجمعة وأفاد شهود عيان أن مصدر القذائف القوات المتمركزة في محيط مستشفى الثورة العام وأن إحدى القذائف سقطت على منزل العميد صادق سرحان قائد لواء الدفاع الجوي بالفرقة الاولى مدرع ومقتل نجله "عبدرالحمن " إلى ذلك أدى مئات الألاف من أبناء محافظة تعز صلاة جمعة " إقامة الدولة المدنية" في ساحة الحرية وقد هتفوا مطالبين بمحاكمة مجرمي محرقة ساحة الحرية وبسرعة الحسم الثوري قبل 17 يوليو كما طالبوا كافة القوى الثورية والجيش المؤيد للثورة بسرعة وضع حد للانهيار الذي يعاني منه البلد كما طالبوا المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد للمجاز الجماعية التي تقوم بها قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في تعز , وأرحب وأبين وفي كل محافظات الجمهورية . خطيب الجمعة الشاب/ عبد الله السامعي أشار في خطبته إلى أن محمد صلى الله علية وسلم هو أول من أرسى دعائم الدولة المدنية دولة الحق والقانون والعدالة والمساواة ونعم بعدالتها المسلم والكافر والذمي. وانتقد ظلم الحاكم اليوم الذي أذاق به الشعب اليمني سوء العذاب واعتبر أن اليمن تحكم من قبل أسرة انتهجت الظلم وجعلته عنوان حكمها لتصادر به حقوق اليمنيين وثرواتهم وحريتهم في اختيار من يحكمهم منوها إلى أن هذه الأسرة التي مزقت القيم والمبادئ والأخلاق وجعلت الشعب متسولا على أبواب السفارات بعد أن كان شعبا كريما أبيا غنيا أصبح اليوم من الشعوب المتسولة. مضيفا أن الثورة تريد أن تعيد لهذا العشب مكانته بين الشعوب بإقامة الدولة المدنية القائمة على مبادئ المساواة والعدل وجعل الناس سواسية أمام القانون لا فرق في حكمها بين شيخ أو رعوي , رئيس أو مرؤوس حاكم أو محكوم , مسلم أو كافر يهودي أو نصراني كلهم في حكم قانون الدولة المدنية التي يسعى الثوار لإقامتها سواسية. ودعا شباب إلى التوحد وعدم التنازع والتقدم إلى الأمام بخطى واثقة من أجل النصر والحسم الثوري كما دعا الجميع إلى التحمل والصبر على الأزمات المفتعلة من بقايا النظام والتي اعتبرها تتدرج ضمن مؤامرة كبرى تحاك ضد الثورة. وبعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة شيع عشرات الألاف أربعة من الشهداء الذين قضوا في القصف الذي أستهدف حي الروضة الأسبوع الماضي بعد الصلاة عليهم في الساحة وبعد أن ألقت أبنة الشهيد قائد محمد محمد اليوسفي كلمة ألهبت حماس المصلين وحملتهم أمانة دماء والدها وبقية الشهداء في هذه الثورة ودعتهم إلى عدم التراجع في هذه الثورة .