شهدت محافظة تعز صباح اليوم مظاهرة حاشدة بمشاركة مئات آلالااف من أبناء المحافظة وذلك للمطالبة بسرعة الحسم وللتنديد بالأعمال الإجرامية والوحشية التي شهدتها محافظة تعز , كما عبر المتظاهرون عن رفضهم لسياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات صالح والمتمثلة بتجويع الشعب ومحاصرته من خلال خلق العديد من الأزمات ومنها افتعال أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء وتوقف مشروع المياه على العديد من أحياء المحافظة منذ عدة أشهر وذلك بهدف إخضاع الشعب للتراجع عن مطلبه . وعلى ذات الصعيد شكك الكثير من شباب الثورة والقبائل المساندة لهم وحتى الأوساط الشعبية من جدية تطبيق بنود الاتفاقية وعبروا عن تخوفاتهم من الالتفاف على بنود المبادرة وإهمال شروط القبائل المساندة لشباب الثورة المتمثلة في إقالة مدير امن تعز العميد عبد الله قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي في الوقت الذي تشير فيه الكثير من المصادر المتطابقة أن وحدات الحرس الجمهوري قد أعيد انتشارها تحت يافطة القوات الأمنية وبزي قوات الأمن العام والأمن المركزي وأن خطة إعادة الهدوء وتنفيذ بنود الاتفاقية لا تسير بحسب ما اتفق عليه . من جانب آخر تظاهر صباح اليوم العشرات من أصحاب الدرجات النارية في مسيرة رمزية إلى أمام فرع شركة النفط اليمنية عبروا خلالها عن رفضهم واحتجاجهم على منع محطات الوقود من تزويد الدرجات النارية بالوقود اللازم لاستمرار بحثهم عن لقمة العيش لهم ولأسرهم ،ونفذوا وقفة احتجاجية وأحرقوا إطارات السيارات احتجاجا على قرار منع محطات الوقود من تزويدهم بالوقود وقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ورفض الجرعة الجديدة التي أقرتها الحكومة في تلك المشتقات وقد حاولت قوات الأمن تفريقهم بالقوة وقامت بإطلاق النار في الهواء من أجل أجبار أصحاب الدراجات النارية على فض وقفتهم الاحتجاجية وهذا ثاني خرق ترتكبه القوات الأمنية ضد شباب الثورة والمساندين لهم خلال يومين فقط من بدء تطبيق اتفاق التهدئة حيث يعتبر أصحاب الدرجات النارية جزء من شباب الثورة.