دعا مجلس الأمن الدولي مساء أمس السبت إلى وقف أعمال العنف في اليمن التي اندلعت غداة العودة المفاجئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من السعودية بعد غيابه لأكثر من ثلاثة اشهر في رحلة علاجه في السعودية إثر إصابته بحروق بليغة في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من حزيران/يونيو الماضي. وفي بيان له طالب المجلس بإجراء "عملية انتقالية ديموقراطية"، داعياً كل الأطراف إلى "نبذ العنف بما في ذلك ضد المدنيين السلميين والعزل". من جهتها دعت الولاياتالمتحدة الأميركية اليمن إلى القيام بعملية بانتقال "فوري" للسلطة نحو الديموقراطية وحضت كل الأطراف على وقف العنف بعد أسبوع من المواجهات التي أسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "نحض كل الأطراف على وقف العنف وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس". معربة عن "قلق بالغ" حيال أعمال العنف التي تشهدها اليمن. وأضافت:" الشعب اليمني عانى بما فيه الكفاية ويستحق عبورا نحو يمن موحد ومستقر وامن وديموقراطي". كما أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي ضرورة التوصل إلى "توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي وتطلعه إلى توقيع (صالح) الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن يحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح". وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مصادرها أن عدد قتلى يوم أمس بلغ 40 شخصاً فيما أكدت مصادر أخرى أن عدد القتلى قد تجاوز 75 قتيلاً جراء المعارك العنيفة التي شهدتها البلاد بين القوات الموالية الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضين له.