دعا مجلس الامن الدولي مساء أمس السبت الى وقف اعمال العنف في اليمن حيث لقي العشرات حتفهم غداة العودة المفاجئة للرئيس علي عبد الله صالح إلى صنعاء، فيما اعربت الولاياتالمتحدة عن «قلق بالغ» حيال تفاقم الوضع في هذا البلد. واصدرت الدول ال15 الاعضاء في المجلس بياناً دعت فيه الاطراف الى «نبذ العنف بما في ذلك ضد المدنيين السلميين والعزل والبرهنة على اكبر قدر ممكن من ضبط النفس». واضافت الدول ال15 انها «تدعو كل الاطراف الى السير قدما باتجاه عملية انتقال سياسي شاملة ومنظمة وبقيادة يمنية». بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وشدد المجلس على دور مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي نصت على تنحي صالح وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وقال البيان ان «اعضاء المجلس عبروا عن قلقهم العميق من استمرار تراجع الوضع الاقتصادي والانساني في اليمن»، مؤكدا انهم «قلقون من تدهور الوضع الامني بما في ذلك تهديد تنظيم القاعدة في بعض اجزاء اليمن».
ودعا اعضاء المجلس الى تأمين وصول المساعدات الانسانية وطلبوا من كل الاطراف «الامتناع عن استهداف بنى تحتية حيوية». وتعرضت ساحة التغيير في صنعاء لقصف بقذائف المورتر ونيران القناصة خلال الأيام الماضية ما أسفر عن استشهاد أكثر من مائة، وقال الخصم العسكري الرئيسي لصالح ان عودة صالح لليمن بعد غياب استمر ثلاثة اشهر قد تثير حربا أهلية. وأبدت الولاياتالمتحدة قلقها العميق ازاء الاحداث في اليمن واكدت دعوتها للرئيس صالح الذي عاد للبلاد يوم الجمعة للقيام «بنقل كامل للسلطة دون تأخير». وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان يوم السبت ان الولاياتالمتحدة «تبدي قلقا عميقا» ازاء الوضع الحالي في اليمن. بحسب وكالة رويترز. وأضافت «نحث كل الاطراف على وقف العنف وممارسة اقصى درجات ضبط النفس». وتابعت نولاند «يمنيون كثيرون قتلوا وكل يوم يمر دون حدوث تحول سلمي ومنظم يوم اخر يضطر فيه الشعب اليمني لان يعيش في بيئة غير مستقرة تهدد امنه وسبل عيشه». واستطردت «نحث من جديد الرئيس صالح على المبادرة بالقيام بنقل كامل للسلطة دون تأخير وترتيب اجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام في اطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي». واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بالقول «الشعب اليمني عاني بما يكفي ويستحق طريقا نحو يمن موحد ومستقر وامن وديمقراطي». ويشهد اليمن احتجاجات تطالب بتنحي صالح منذ يناير كانون الثاني. ودعت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما صالح الى التنحي عن السلطة وترتيب اجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام.