قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها أدرجت 3 أشخاص متهمين بالاعتداء على أبراج الكهرباء في القائمة السوداء . وذكرت الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت الجمعة إن 3 أشخاص- تحفظت الداخلية عن ذكر أسماءهم - متهمين بالاعتداء على برجي الكهرباء (245و244)، وعممت أسماءهم لدى إدارات الأمن والأجهزة الأمنية بالمحافظة لضبطهم حيث يتواجدون. وأوضحت أن المتهمين الثلاثة ينتمون لقبلية الجدعان في مأرب. وأكدت الأجهزة الأمنية بمأرب أن المتهمين الثلاثة اعتدوا على برجي الكهرباء مرتين متتاليتين، حيث لم يمر على زمني الاعتداء سوى ساعتين، فيما كانت الفرق الفنية تجتهد في إصلاح أضرار الاعتداء الأول. وذكرت وزارة الكهرباء أن عدد الاعتداءات على خطوط نقل الكهرباء ودوائر كهربائية بلغت 33، ستة منها في شهر مايو الماضي. وبلغت الاعتداءات خلال العام الماضي 93 حادثة اعتداء على خطوط النقل منها 52 على خط نقل الطاقة الكهربائية مأربصنعاء 400 كيلو فولت، فيما شهد العام 2010م ست حوادث على ذات الخطوط. ويعزو مسؤولون حكوميون ضعف السلطات الأمنية في حماية أبراج نقل الكهرباء، السبب في استمرار الاعتداء عليها. وقالت وزارة الكهرباء في وقت سابق إنه «إذا استمر الأمر على ما هو عليه فإنه قد يحدث انهيار العازلية للمولدات؛ وبالتالي قد نخسر المولدات تماماً وتنتهي المحطة، وهذا يمثل وضعاً خطيراً». ونقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصدر في وزارة الكهرباء إن الوزارة قررت إيقاف العمل في محطة كهرباء مأرب التي تعمل بالغاز وانها طالبت من الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة توفير حماية كاملة لخطوط النقل قبل تشغيلها مرة أخرى. وأضافت المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن قيادات الوزارة عقدت اجتماعاً اليوم وأقرت إيقاف عمل محطة مأرب التي تولد نحو 400 ميغا وات من الكهرباء بسبب الاعتداءات الاخيرة التي تعرضت لها خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن الوزارة رفعت رسالة إلى الرئيس هادي ورئيس الحكومة يطالب فيه بإرسال حملة عسكرية للقبض على المعتدين وحماية خطوط نقل الكهرباء التي تمتد أكثر من مائة كيلو متر بين مأربوصنعاء. وتعاني العاصمة ومدن يمنية من عجز في الطاقة الكهربائية بسبب توقف محطة مأرب الغازية إثر اعتداءات تخريبية على خطوط نقل الكهرباء. وعادة ما يقوم «المخربون» برمي خبطات (أسلاك) معدنية إلى خطوط الكهرباء ما يؤدي إلى حدوث التماسات كهربائية تخرج المحطة عن الخدمة. وقال المصدر إن خطوط النقل تعرضت ل12 اعتداء خلال يومي الأربعاء والخميس، 10 في مديرية نهم بمحافظة صنعاء واثنين في الجدعان بمأرب، وان فنيي إصلاح الكهرباء رابطوا في المكان لإزالة «الخبطات» المعدنية أولاً بأول. وأضاف ان قرار وزارة الكهرباء بإيقاف المحطة يأتي «خشية أن تخرج المحطة عن العمل بسبب إهلاكها» جراء الاعتداءات، مشيراً إلى أن «كل اعتداء ينقص عمرها (المحطة) الافتراضي 100 ساعة». وسيكون على سكان العاصمة اليمنية ومدن أخرى تجرع مرارة الظلام الدامس بسبب توقف المحطة، بينما تعمل محطة أخرى متهالكة في صنعاء تعمل بالديزل بتزويد الأحياء بمدة لا تتجاوز 3 ساعات يومياً من الكهرباء. وسخر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي من عجز وزارة الكهرباء عن توفير الخدمة، وطالب بعضهم باستقالة قيادة الوزارة جراء ذلك. لكن المصدر استنكر الهجمة على وزارة الكهرباء، وقال إن مهمتها هو توفير الخدمة والعمل على استمراريتها وأنه من المفترض على وزارتي الدفاع والداخلية العمل على حماية خطوط نقل الطاقة والقبض على المعتدين عليها.