أكد قائد إحدى فرق المهندسين العسكريين لنزع الألغام في محور أبين العقيد سعيد علي مشعل أن فريق المهندسين العسكريين تمكن من انتزاع ثلاثة آلاف و119 لغماً كان قد زرعها الإرهابيون من أنصار الشر وتنظيم «القاعدة» قبل فرارهم من محافظة أبين. موضحاً أنه تم نزع تلك الألغام خلال أسبوع من العمل الجاد والمتواصل من مدينة زنجبار وباجدار وحصن شداد والمراقد وملعب حسان والطرق الرئيسة داخل زنجبار, إضافة إلى مبانٍ حكومية ومنشآت عامة بينها البحث الجنائي ومقر بنك التسليف التعاوني الزراعي وإدارة الأمن. وأضاف العقيد مشعل أنه تم تدمير تلك الألغام وهي من صنع محلي واستخدمت في صناعتها بطاريات الدراجات النارية وأنابيب الغاز والفريون وقذائف الدبابات والمدفعية ومواد أخرى.. وأشار إلى أن تلك الألغام أودت حتى الآن بحياة أكثر من 23 عسكرياً من الوحدات العسكرية المرابطة في محور أبين بينهم ثلاثة من فريق نزع الألغام اثنان منهم برتبة عقيد والثالث مساعد وثلاثة مصابين, مقدّراً عدد من استشهد من المواطنين بهذه الألغام بأكثر من خمسين شخصاً. وقال: "إن انفجارات تلك الألغام التي زرعها الإرهابيون تسمع يومياً داخل مدينة زنجبار بمعدل ثلاث إلى أربع مرات يومياً ينتج عنها سقوط شهداء وجرحى".. وأكد العقيد مشعل أن العمل سيتواصل إلى حين الانتهاء من نزع كل الألغام التي زرعها الإرهابيون في مناطق مختلفة بمحافظة أبين. من جانبه أوضح نائب رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة الجنوبية العقيد الخضر محمد الطلي لموقع «سبتمبرنت» أنه توجد حالياً في أبين ست فرق مسح ميداني وفصيلة لنزع الألغام تابعة للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وفريقان لنزع القذائف إضافة إلى أربع فرق من المهندسين العسكريين التابعين لشعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الجنوبية.