دانت شبكة محامون ضد الفساد تزايد ظاهرة الاعتداء على الصحفيين أثناء ممارسة عملهم بالرغم من التصريحات المتكررة للمسئولين باحترام حرية الصحافة والصحفيين وحقهم في الحصول على المعلومات ، حيث كانت آخر هذه الوقائع ماما تعرض له الصحفي محمد الحذيفي الذي يعمل مراسلاً لصحيفة الأولى وموقع مأرب برس الإخباري في مدينة تعز من اعتداء وتهديد بالسلاح أثناء تغطيته مظاهرة في المدينة ، السبت الماضي . وقال المحامي والناشط الحقوقي أسامة عبدالاله سلام الأصبحي منسق شبكة محامون ضد الفساد أن هذا الإعتداء يشكل إنتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة داعياً إلى محاسبة ومعاقبة المعتدين على الصحفي محمد الحذيفي. وشدد على ضرورة توفير الحماية للصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني ليتمكنوا من أداءه بمسئولية واقتدار. وكان محمد الحذيفي تم الاعتداء عليه أثناء تغطيته لمظاهرة مطلبية بمدينة تعز، ومحاولته الهرب من ملاحقة رجال الأمن له واللجوء إلى بيت مجاور، حيث تبعه أحد الجنود ووجه سلاحه نحوه وقام جندي آخر بانتزاع الكاميرا منه ومصادرتها وعند رفضه حاول ضربه وجاء إليهم جندي ثالث ووجه سلاحه نحوه وقام بشده، وأدى ذلك إلى إصابته بخدوش وتمزيق قميصه جراء مقاومته لهم ومنعهم من أخذ كاميرته، وأجبروه بعدها على الخروج من المنزل وسحبه إلى أحد السيارات العسكرية القريبة، فشرح لأحد الضباط الموجودين طبيعة عمله الصحفي وأنه مراسل يقوم بتغطية الحدث ولا علاقة له بالمتظاهرين فأمرهم الضابط بإخلاء سبيله. وطالبت شبكة محامون ضد الفساد محافظ محافظة تعز ووزير الداخلية أن يفتحا تحقيقا عاجلا فيما بدر من رجال الأمن ضد صحفي يمارس عمله المهني، وأن تباشر النيابة العامة دورها في التحقيق الجاد مع المعتدين على الصحفيين، حماية للصحفيين ولحق المجتمع في احترام صحافته.