قال بيان صادر عن مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة أن القصر السلطاني بالمكلا تعرض هذا الأسبوع لأكبر وأخطر سرقة بعد سرقة حرب صيف عام 1994م. وأضاف البيان ( أن اللصوص تمكنوا من سرقة ما تبقى من كرسي العرش السلطاني الأثري القديم المكسو بالفضة , وكذا سرقة الصولجانات الجميلة الخاصة به , وبدا كرسي العرش السلطاني الذي يمثل احد الرموز المهمة للدولة القعيطية كرسيا عاديا خاليا من أي قيمة تاريخية بعد إن كان يمثل احد أهم المقتنيات الأثرية والتاريخية للقصر السلطاني , كما سرقت العديد من المحتويات والمقتنيات الأثرية والتاريخية الخاصة بسلاطين الدولة القعيطية من مباخر وتحف فنية نادرة وصنادل وتحف أثرية وغيرها الكثير من مقتنيات القصر السلطاني ذات القيمة التاريخية والتي لاتقدر بثمن , وكان اللصوص قد قاموا قبل دخولهم أجنحة القصر المهمة بتكسير زجاج أبواب تلك الأجنحة حتى يتسنى لهم الدخول إليها في ظل غياب أية حراسة أمنية تذكر للقصر ...) . ودعا البيان ( السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومديرية مدينة المكلا إلى تخصيص حراسة أمنية مشددة للقصر السلطاني مثلما تقوم بتخصيص حراسات أمنية للمنشآت المهمة والحيوية في البلد , على اعتبار أن المتاحف والمؤسسات التراثية والتاريخية هي أيضا منشآت حيوية ومهمة يجب توفير الحراسات الأمنية لها بوصفها أماكن تحفظ تراث وتاريخ البلد وثقافته )، كما دعا السلطة المحلية بالمحافظة بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمركز إلى ترميم القصر السلطاني وصيانته مثلما تم ترميم وصيانة الكثير من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في البلد على أساس أن هذا القصر هو احد أهم وابرز المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة المكلا خاصة وحضرموت عموما, كما يعد أحد ابرز وأهم القصور التاريخية والأثرية الجميلة للدولة القعيطية الحضرمية . وفي ما يلي نص البيان :
توالت وازدادت السرقات التي يتعرض لها القصر السلطاني بالمكلا في السنوات الأخيرة , وكانت السرقة التي تعرض لها هذا القصر هذا الأسبوع تعد واحدة من أكبر وأخطر السرقات التي تتم في هذا القصر منذ السرقة التي تمت فيه في حرب صيف عام 1994م ... إذ تمكن اللصوص من سرقة ما تبقى من كرسي العرش السلطاني الأثري القديم المكسو بالفضة , وكذا سرقة الصولجانات الجميلة الخاصة به , وبدا كرسي العرش السلطاني الذي يمثل احد الرموز المهمة للدولة القعيطية كرسيا عاديا خاليا من أي قيمة تاريخية بعد إن كان يمثل احد أهم المقتنيات الأثرية والتاريخية للقصر السلطاني , كما سرقت العديد من المحتويات والمقتنيات الأثرية والتاريخية الخاصة بسلاطين الدولة القعيطية من مباخر وتحف فنية نادرة وصنادل وتحف أثرية وغيرها الكثير من مقتنيات القصر السلطاني ذات القيمة التاريخية والتي لاتقدر بثمن , وكان اللصوص قد قاموا قبل دخولهم أجنحة القصر المهمة بتكسير زجاج أبواب تلك الأجنحة حتى يتسنى لهم الدخول إليها في ظل غياب أية حراسة أمنية تذكر للقصر ... إن مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا – حضرموت إذ تعرب عن أسفها البالغ وحزنها العميق واستنكارها الشديد لتلك السرقة الكبيرة والخطيرة للعديد من المقتنيات والمحتويات المهمة والأثرية للقصر السلطاني بالمكلا فإنها تدعو السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومديرية مدينة المكلا إلى تخصيص حراسة أمنية مشددة للقصر السلطاني مثلما تقوم بتخصيص حراسات أمنية للمنشآت المهمة والحيوية في البلد , على اعتبار أن المتاحف والمؤسسات التراثية والتاريخية هي أيضا منشآت حيوية ومهمة يجب توفير الحراسات الأمنية لها بوصفها أماكن تحفظ تراث وتاريخ البلد وثقافته , كما ندعو السلطة المحلية بالمحافظة بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمركز إلى ترميم القصر السلطاني وصيانته مثلما تم ترميم وصيانة الكثير من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في البلد على أساس أن هذا القصر هو احد أهم وابرز المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة المكلا خاصة وحضرموت عموما, كما يعد أحد ابرز وأهم القصور التاريخية والأثرية الجميلة للدولة القعيطية الحضرمية . أما إذا بقي القصر بدون حراسة أمنية ولا اهتمام ولا رعاية ولا صيانة أو ترميم فان ما تبقى فيه من محتويات ومقتنيات ستنهب أو ستسرق , وسيزول هو ويندثر إلى الأبد , وان حدث ذلك فتلك جريمة في حق البلد . يذكر أن القصر السلطاني بني عام 1925 إذ قام ببنائه السلطان عمر بن عوض القعيطي وسماه بقصر ( المعين) , وشارك في بناءه مهندسون هنود ومحليون , ولم تتم في هذا القصر أية صيانة أو ترميم منذ سقوط الدولة القعيطية الحضرمية عام 1967. والله من وراء القصد
صادر عن مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة المكلا – م/ حضرموت خالد سعيد مدرك – رئيس المؤسسة