حذرت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير من استمرار احتجاز الصحافيين الخمسة الذين تم اختطافهم الأربعاء الماضي من قبل عناصر قبلية مسلحة بمنطقة صرواح بمحافظة مأرب. كما دانت ما تعرض له طاقم قناة (الجزيرة مباشر) ومصور قناة (يمن شباب) من اعتداء وتهديد على يد عناصر أمنية في العاصمة صنعاء وكذلك ما تعرض له مدير عام الأخبار بإذاعة عدن.
وعلمت مؤسسة حرية أن خمسة صحافيين تم اختطافهم مساء الأربعاء الماضي، بمنطقة صرواح في محافظة مأرب أثناء مرورهم فيها باتجاه محافظة المهرة في مهمة عمل صحافية، وانقطعت وسائل الاتصال بهم عبر هواتفهم النقالة.
والصحافيون الذين تعرضوا للاختطاف هم: ياسين الزكري، إبراهيم الاشموري، أحمد الشميري، نعمان الأصبحي، والمصور محمد الشميري، حيث اقتادهم الخاطفون القبليون إلى مكان مجهول في منطقة صرواح، كرهائن لتنفيذ مطالب لهم من الحكومة.
وتعرض يوم الاثنين الماضي (13/5/2013) مصور قناة (يمن شباب) الفضائية يوسف القارة لاعتداء بالضرب من قبل جنود يتبعون الأمن المركزي أثناء تغطيته لحادثة سقوط طائرة عسكرية في شارع الخمسين بمنطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء.
وفي بلاغ لمؤسسة حرية أكد القارة أنه عند الواحدة ظهراً وأثناء تصويره لبقايا الطائرة العسكرية المحطمة (سخواي22) التي سقطت في منطقة بيت بوس جنوبصنعاء قام أحد جنود الأمن بالاعتداء عليه بالضرب بالعصي على يده اليمنى وفخذه ومنعه من مواصلة التصوير وطرده من موقع الحادثة.
كما تعرض مهندس جهاز البث التابع لقناة (الجزيرة مباشر)علي محرم لاعتداء وإشهار السلاح في وجهه وفصل (كابلات) البث من الجهاز من قبل أفراد يتبعون الأمن المركزي أيضا ورشّ السيارة الخاصة بالبث بالماء من إحدى سيارات الإطفاء والاعتداء بالضرب على مصوري القناة أحمد الخضر ومنصور علاو وكذلك على مصور قناة الجزيرة الإخبارية مجيب صويلح أثناء تغطيتهم لحادثة الطائرة العسكرية وقام الجنود بإطلاق الرصاص في الهواء لإخراجهم من مكان الحادثة.
إلى ذلك تعرض منزل الدكتور عادل محسن علي الضالعي مدير عام الأخبار والبرامج السياسية بإذاعة عدن، لتهجم وإطلاق نار على منزله في حي النصر بخورمكسر والقريب من معسكر الصولبان التابع للأمن المركزي بمدينة عدن.
وأكد الضالعي أن طقما عسكريا يستقله جنود ملثمون، بزي مدني قاموا فجر الأربعاء (8مايو2013) بالاعتداء على منزله وتكسير أبوابه وإطلاق النار عليه، الأمر الذي أحدث حالة رعب وخوف في نفوس أسرته وجيرانه، كما قاموا بعد ذلك باختطاف أحد جيرانه حاول التدخل لإيقاف هذا العمل وإيقاف ترويع الأسر والأطفال.
وإن مؤسسة حرية إذ تطالب بسرعة الإفراج عن الصحافيين الخمسة المخطوفين في مأرب، تناشد السلطات المحلية وكافة الجهات المعنية ومشايخ قبيلة عيال سعيد بمحافظة مأرب بالقيام بواجبهم والتدخل لإطلاق سراح الصحافيين المخطوفين الخمسة ومحاسبة من قام باختطافهم، فالمطالب لا تكون عبر الاختطاف للصحافيين وترويع أهاليهم.
وتطالب بردع المعتدين على الصحافيين والمنتهكين لحرية الإعلام والحد من هذه الظاهرة التي اتسعت دائرتها في الآونة الاخيرة و مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، ورد الاعتبار لكل من تعرضت حقوقه وحريته للانتهاك، كما تحث على تأمين سلامة الصحافيين ومعالجة الأسباب التي تقف وراء ظاهرة الإفلات من العقاب.
وتعبر المؤسسة عن تضامنها مع الصحافيين المحتجزين ومع كافة الصحافيين والإعلاميين الذين تعرضوا للاعتداءات والتهديدات وهم يؤدون واجبهم المهني في ظل هذه الظروف غير الآمنة في اليمن.
