ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) اليوم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اشترطت اعتقال قيادي في القاعدة دين في اعتداء ضد الولاياتالمتحدة عام 2000 وعدم الاكتفاء بوضعه تحت الاقامة الجبريةفي إشارة لجمال البدوي لتمنح اليمن مساعدة تنموية . وقالت متحدثة باسم البرنامج الاميركي للمساعدة على التنمية (ام سي سي) لوكالة فرانس برس انه تم حتى اشعار اخر "ارجاء" توقيع اتفاق حول تقديم مساعدة الى اليمن بقيمة 20,6 مليون دولار كان مقررا في 31 تشرين الاول/اكتوبر. واضافت ان اي قرار لن يتخذ في شأن هذه الهبة "ما دمنا لم نتأكد اذا كان افرج عن جمال البدوي العنصر في القاعدة ام لا". يشار أن معلومات صحفية تواترت تفيد الإفراج عن جمال البدوي بعد إن سلم نفسه للسلطات الأمنية في وقت سابق من الشهر الجاري. فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك خلال مؤتمر صحافي "لا استطيع القول ان لدينا فكرة واضحة عن وضع هذا الشخص". واضاف "يكفي القول انه ينبغي في رأينا وضع هذا الشخص وراء القضبان. لقد شارك بفاعلية في الاعتداء على (المدمرة) كول". وحكم على البدوي بالاعدام في سبتمبر 2004 في الاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" عام 2000 قبالة ميناء عدن والذي قضى فيه 17 بحارا اميركيا. ولكن تم تخفيف هذا الحكم لاحقا الى السجن 15 عاما. وقال برنامج "ام سي سي" في بيان ان رئيس مجلس ادارته جون دانيلوفيتش الغى رحلته الى صنعاء بعدما كان مقررا ان يتوجه اليها لتوقيع الاتفاق. واضاف البيان ان الولاياتالمتحدة "تدرس حاليا وضع اليمن المستقبلي داخل برنامج المساعدات". وكان قرار تقديم هذه المساعدة الى اليمن اتخذ في 12 كانون الاول/ديسمبر الفائت. وتهدف الى مكافحة الفساد وتحسين الادارة واحترام القانون. وفي صنعاء قال متحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية كما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) في 26 تشرين الاول/اكتوبر ان البدوي يخضع للاستجواب لدى الوزارة من دون ان يؤكد او ينفي المعلومات حول الافراج عنه. وذكرت الوكالة الرسميةان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استقبل الاثنين في عدن (جنوب) سفير الولاياتالمتحدة في صنعاء ستيفن سيشي في حضور نائب رئيس جهاز امن الدولة علي منصور رشيد. وتناول اللقاء التعاون على الصعيد الامني ومكافحة الارهاب،ولم تشر حول ما إذا كان السفير الإمريكي تناول مع الرئيس اليمني موضوع البدوي أم لا.