أقر العميل طلال الخليل الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية اللبنانية مؤخراً، بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الاسرائيلية "الموساد" وبأنه كان مكلفاً من قبل مشغليه بتحديد منزل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومواقع ومراكز أمنية تابعة للمقاومة. وكشفت مصادر أمنية وقضائية لبنانية أن الخليل أقر بأن الاستخبارات الاسرائيلية كلفته أيضاً بالتقصي الدقيق عن شركة تيليكوم للاتصالات في لبنان، وكذلك بجمع المعلومات عن قيادات بارزة في حزب الله والمقاومة ونشاطاتهم وتحركاتهم وتنقلاتهم بين المناطق اللبنانية. وبناء على اعترافات هذا العميل ادعى عليه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر في جرم التعامل مع مخابرات العدو والاجتماع بضباطه داخل بلاد العدو وخارجها وإعطائه معلومات عن مراكز ومواقع أمنية منذ العام 2001، ولا سيما منزل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مقابل مبالغ من المال استنادا إلى المواد 273-274- 278-285 ، من قانون العقوبات وهي تنص على الإعدام، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول. وفي سياق متصل طلب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين في قرارات اتهامية أصدرها أمس الخميس عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة من ثلاث إلى خمس عشرة سنة لستة لبنانيين (دخلوا إلى بلاد العدو من دون إذن مسبق واستحصلوا على الجنسية الإسرائيلية) وأحال القرارات إلى المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتهم غيابياً.