أعلن تحالف قبلي في محافظة حضرموت شرق اليمن تبني هبة شعبية في كافة مدنها وبلداتها بعد غد الجمعة، على خلفية مقتل أحد زعمائها القبليين قبل نحو أسبوعين في حين أعلنت مكونات سياسية ومدنية مباركتها لهذا التحرك الشعبي ومساندة مطالب التحالف القبلي . وقال القيادي في الحراك الجنوبي فؤاد راشد إن المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تتدارس مع مندوبي القبائل التنسيق بين العمل القبلي والعمل المدني لضمان نجاح الهبة الشعبية . وأوضح راشد ل"الخليج" أن الحراك السلمي أكد لمندوبي القبائل التزامه بالنضال السلمي وأن لديه تصوراً حول آليات الهبة الشعبية السلمية، وهي عبارة عن عصيان مدني شامل مفتوح، حتى يتم تسليم المؤسسات للهبة الشعبية . وأشار إلى أنه خلال العصيان ستتوقف الحركة والعمل في المؤسسات والمرافق الحيوية، كما أنه سيتم الضغط على أعضاء المجالس المحلية والنواب لتقديم استقالاتهم والانضمام للهبة الشعبية . وأضاف: "ناقشنا المخاوف من تدخل أطراف، ربما تستثمر هذا العمل النضالي السلمي، بغرض إرباك المشهد، إلا أننا في الحقيقة، وجدنا أن الأمر فرض نفسه على الجميع بعد مقتل الشيخ سعد بن حبريش مقدم قبائل الحموم رئيس تحالف قبائل حضرموت، وما نتج عنه من تداعيات أدت إلى عقد مؤتمر تحالف القبائل وصدور بيان الهبة الشعبية" . وأضاف إن "الاجتماع مع مندوبي القبائل سيوجه بياناً إلى المجتمع في حضرموت بشأن التعامل خلال الهبة الشعبية وتشكيل لجان محلية وحراسات" . وكان اجتماع قبلي انعقد قبل يومين بوادي "نحب غيل بن يمين" ضم ممثلي قبائل حضرموت برئاسة حلف قبائل حضرموت لمناقشة تنفيذ وإنجاح الهبة الشاملة . واتفق ممثلو القبائل على تشكيل لجان متخصصة لحركة الاحتجاج . ووجه اجتماع القبائل نداء إلى أبناء حضرموت لرص الصفوف وتوحيد الكلمة لانطلاق الهبة الشاملة التي ستعم كل حضرموت في آن واحد وكلاً في منطقته التي ستنطلق حسب موعدها المتفق عليه في يوم الجمعة 20 ديسمبر/ كانون الأول 2013 ليتمكن أبناء حضرموت من السيطرة على أرضهم وثروتهم"، وفق تعبير البيان الصادر عن الاجتماع . وحرص البيان على التأكيد على أن يكون "حلف قبائل حضرموت هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بما فيهم العاملون في الدوائر الحكومية ويسري ذلك على الشركات النفطية العاملة في حضرموت"، داعياً المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المدن تنظيم الهبة الشاملة .
