قال مسؤول أمني كبير بوزارة الداخلية أن مبنى الوزارة تعرض لهجوم بقذيفة ب"10" فجر يوم السبت في محاولة تستهدف وزير الداخلية في اليمن اللواء عبده حسين الترب مباشرة في تأكيد لتقارير اعلامية نشرت اليوم لكن السكرتير الإعلامي للوزارة حاول نفيها بقوة. الا ان المسؤول الامني اكد وقوع القصف للوزارة بالفعل وقد استهدفت القذيفة مكتب الوزير "الترب "الذي كان غير متواجد بمكتبه لحظة انفجارها عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليلة قبل الماضية وأصابت جدارا مجاورا من دون اصابة أفراد أمن الوزارة بأذى. وقد نشرت صحف صادرة اليوم الأحد اخبارا تفيد بسقوط قذيفة صاروخية او(هاون) والتي لم يتسنى الاكد من نوع القذيفة وقد تسببت ببعض الأضرار المادية إلا أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الجنود المكلفين بحراسة المكتب بينما سقطت قذيفة اخرى في حديقة الثورة المجاورة لمبنى الوزارة لكن السكرتير الاعلامي لوزير الداخلية أحمد حربه نفى الحادثة جملة وتفصيله. وكانت كلا من صحيفتي(الشارع) و(أخبار اليوم) المستقلتينقد نشرتا خبر محاولة استهداف مكتب الوزير بقذيفة . وأعتبر المسؤول الأمني الكبير سقوط قذيفة صاروخية بجوار مكتب وزير الداخلية عمل مقصود ومدبر متهما أبناء الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر بإطلاقها من مبنى سكني تابع لها وقال: "نعرف تماما انها(القذيفة الصاروخية) اطلقت من قبل أولاد الأحمر بعدما أبلغها الوزير الترب مساء الجمعة تسليم الجناة في مقتل مواطن من أبناء عتمة عصر الجمعة الماضية واصابة اخر في سوق الحصبة او محاولة الصلح مع اسرته والا فإن الاجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات المكفلة بذلك". وتابع: التحقيقات اكدت ان موقع اطلاق القذيفة مملوك لأولاد الاحمر ويتحصن بداخله أفراد مسلحين تابعين لهم ومنهم مطلوبين على ذمة قضايا أمنية وحوادث شهدتها منطقة الحصبة في الفترة الماضية". وقال المسؤول أن الهجوم اعتداء صريح على سلطات الدولة ومحاولة لكبح جهود الوزارة في استعادة الأمن والاستقرار الى المجتمع واستعادة سيادة القانون مؤكدا أن الوزير وقيادة الوزارة لن تأبهه لحادثة التهديد هذه وستقوم بواجبها في ملاحقة الجناة سواء المتهمين في مقتل مواطن او المتورطين بإطلاق القذيفة على الوزارة وذلك في عقر دارهم ولن تتوانى لحظة في استتباب الأمن واعادة روح الأمن والطمأنينة الى المواطنين في العاصمة صنعاء او غيرها من مدن البلاد. وعين اللواء الترب وزيرا للداخلية الشهر الماضي كأحد أبرز قيادات الوزارة الذي لا ينتمي الى أي جهة سياسية وذلك خلفا للواء عبدالقادر قحطان المحسوب على حزب الإصلاح الذي تقلد المنصب منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني عام 2011 وشهدت اليمن في ظل ادارته انفلات امني غير مسبوق اثر على الوضع الأمني برمته في اليمن.