فضيحة جديدة تضاف إلى رصيد مسلسل الأكاذيب والافتراءات التي ينشرها إعلام أحزاب اللقاء المشترك المعارض وفي المقدمة إعلام حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) والتي باتت تزكم الأنوف . الفضيحة لم تذهب كما جرت عليه عادة الإخوان المسلمين للحديث عن ضم شخص إلى قائمة القتلى وهو حي.. ولا بالإعلان عن انضمام شخصيات إلى ساحة الاعتصام زوراً.. ولا بتزوير وثيقة رسمية.. ولا بإدعاء سقوط معسكرات والاستيلاء على جولات ومكاتب ووزارات ، بل وصلت لأبعد من ذلك كله عبر تزوير وتحوير لقصيدة شعرية عن معناها وغايتها والإساءة لقامة أدبية وفكرية وثقافية وشعرية بحجم شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح.. حيث حاول إعلام القوى الانقلابية وتحديداً إعلام (الإخوان المسلمين) استغلال اسمه وسمعته الوطنية والثقافية لإثارة فرقعات إعلامية وتحقيق نصر يعيد المعنويات المنهارة لعناصرها في ساحة الإعتصام. القصيدة نشرتها معظم مواقع المشترك والإخوان المسلمين وعلى رأسها الموقع الرسمي للإخوان المسلمين في اليمن (الصحوة نت) والذي عنون موضوعه ب( في قصيدة جديدة.. الدكتور المقالح يهاجم قاتل الأطفال باليمن ومهدم الديار) .. وقدمتها بالقول ( فاجأ شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الساحة الثقافية اليمنية بنشر قصيدة هاجم فيها قاتلي الأطفال وعشاق الحروب والدمار، وذلك في إشارة لما تشهده البلاد من أحداث مؤسفة) ، هي إحدى قصائد الدكتور المقالح القديمة والتي عمد الإخوان إلى تزوير عنوان جديد لها -والإدعاء كذباً وبهتاناً - أن الشاعر المقالح كتبها تعليقا على الأزمة الحالية التي تمر بها البلد متناسين أن حبل الكذب قصير وسرعان ما ينتهي مفعوله . والحقيقة أن القصيدة التي زور عنوانها وتاريخها من قبل وسائل إعلام الإخوان هي قصيدة قديمة للشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح بعنوان ( إلى فأر) وصدرت ضمن ديوان مأرب يتكلّم بالاشتراك مع السفير عبده عثمان عام 1972م. ديوان (مأرب يتكلم) صدر عام 1972م ونشرت القصيدة مرة أخرى عام 1976م في ديوان عبد العزيز المقالح (الأعمال الكاملة) وأعيد نشر القصيدة في الأعمال الكاملة عام 2004م . من جهة أخرى قال قانونيون ل"أخبار اليمن" أن المقاضاة خيار وارد ويحتفظ المقالح بهذا الحق في واقعة تحريف وتزوير صارخة وإساءة متعمدة وأيضا الاعتداء على الملكية الفكرية لأغراض سياسية تتنافى مع قيمة الأدب وحقوق الملكية. م/المؤتمرنت