ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء مع الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أيمن غرايبة، جوانب التعاون بين بلادنا والمنظمة وأولوياته للفترة المقبلة تجاه اللاجئين والنازحين. واستعرض اللقاء التحديات الاقتصادية والخدمية والإنسانية التي تواجهها الحكومة نتيجة تداعيات العدوان السعودي والحصار الجائر على الشعب اليمني، وانعكاسات ذلك على وضع اللاجئين في اليمن. وتطرق اللقاء إلى الدور المعول على المنظمة الأممية في تكثيف عملية إعادة اللاجئين الصوماليين إلى بلادهم سيما بعد تحسن أوضاع الصومال واستقرارها النسبي، فضلا عن دور المفوضية السامية ومنظمة الهجرة الدولية في إسناد جهود الحكومة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الإريتريين والإثيوبيين إلى بلديهم . كما تطرق اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان ووزراء الدولة فارس مناع، النفط والمعادن ذياب محسن بن معيلي، الدولة لشؤون الحوار الوطني والمصالحة الوطنية احمد القنع والدولة عبدالعزيز البكير، إلى الزيارة القادمة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى الجمهورية اليمنية، وجوانب الترتيب والتحضير لهذه الزيارة رفيعة المستوى، بما تمثله من أهمية في ظل المأساة التي يعيشها الشعب اليمني بسبب العدوان المستمر منذ أكثر من سنتين وأربعة أشهر. وثمن رئيس الوزراء ، الأدوار الإنسانية للمفوضية السامية تجاه اللاجئين الصوماليين على امتدادا العقود الثلاثة الماضية في الجوانب الإيوائية والغذائية وما قدمته من إسناد للجهات المعنية تجاه النازحين بسبب العدوان والحرب المفروضة على اليمن .. معربا عن ترحيب حكومة الإنقاذ بزيارة المفوض السامي المرتقبة وحرصها على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاحها وتحقيق أهدافها وغاياتها الإنسانية. وأشار الدكتور بن حبتور، إلى التحديات الإضافية التي يواجهها اليمن في ظل الوضع الراهن بسبب استمرار تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين .. معربا عن تقديره لجهود المفوضية في تشجيع العودة الطوعية للاجئين الصوماليين إلى بلادهم. وأعرب عن تطلعه إلى تضافر جهود منظمتي اللاجئين والهجرة الدوليتين تجاه معالجة أوضاع المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي بإعادتهم إلى مواطنهم .. مؤكداً حرص الحكومة على تعزيز علاقات التعاون مع مفوضية اللاجئين بما في ذلك تفعيل الاتفاقية المشتركة بعد إدخال التعديلات الضرورية عليها. بدوره أكد غرايبة، على علاقات التعاون القائمة بين اليمن والمفوضية السامية والتي بدأت منذ منتصف عقد الثمانينات من القرن المنصرم .. مؤكداً حرص المنظمة على توطيد مستوى تعاونها مع مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة تجاه اللاجئين ومعالجة اوضاعهم وقضاياهم. وبين النتائج المحققة في إطار برنامج العودة الطوعية للاجئين الصوماليين والمتمثلة في عودة خمسة آلاف لاجئ حتى الآن .. لافتا إلى أن إجمالي المتوقع عودتهم حتى نهاية العام الجاري يقدر بعشرة آلاف شخص .. مؤكدا التزام المفوضية في المساهمة في إسناد الجهود الإنسانية تجاه النازحين وذلك بجانبي المأوى والمواد الغذائية . حضر اللقاء رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية يحيى السياغي وكبير المستشارين للأمن الميداني في مكتب المفوضية بصنعاء أنطوان ابي سمرا.