ناقش اجتماع موسع اليوم بصنعاء برئاسة وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير وضم مسئولي اليونيسف عدد من التقارير المتصلة بالمراجعة السنوية لأنشطة وبرامج اليونيسف المنفذة خلال العام الحالي في مجال المياه والإصحاح البيئي بالشراكة مع وزارة المياه والبيئة. حيث قدم خبراء اليونيسف استعراض شامل للأنشطة المنفذة خلال العالم الحالي والجهود التي بذلت في مجال الاستخدام المحسن والعادل لمياه الشرب الآمنة والإصحاح البيئي مع تحسين ممارسات النظافة الشخصية والبيئية . وركز الإستعراض السنوي لجهود شركاء العمل ما بين اليونيسف ووزارة المياه والبيئة، على ثلاثة محاور رئيسية شملت الجهود والبرامج المنفذة في مجال تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية والمحلية لتحسين إدارة وتقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية . وتطرق المحور الثاني للتدخلات التي نفذها الجانبان في مجال الاستجابة لاحتياجات النازحين والخطوات التي تمت بهذا الخصوص من خلال تمكين النازحين داخليا من إمكانية الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تلبي احتياجات الجنسين. في حين تناول المحور الثالث المشاريع والتدخلات التي تمت خلال العام الجاري والتي أتاحت للسكان المعرضين للخطر الحصول على إمدادات المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي الأساسية على مستوى المجتمعات المحلية والمؤسسات بما فيها المرافق الصحية . كما استعرض الاجتماع تقرير وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي التابعة للهيئة العامة لمشاريع مياه الريف والمتضمن المشاريع والأنشطة التي نفذتها الوحدة والتدخلات التي تمت في مجال مكافحة وباء الكوليرا، وكذا الجهود اليومية التي تبذلها الوحدة عبر فرق الاستجابة السريعة المتواجدة في جميع محافظات الجمهورية . في حين تضمن تقرير وحدة المدن الحضرية التابعة للوزارة أبرز المشاريع المنفذة في مجال صيانة وتعقيم وتنظيف خزانات المياه التابعة للمؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي ودعم جوانب الأمن والسلامة للمؤسسات المحلية، وتنفيذ العديد من الدراسات حول الأضرار التي لحقت بالمؤسسات المحلية. وتضمن تقرير الهيئة العامة للموارد المائية المشاريع المنفذة في مجال مراقبة جودة المياه والجهود التي تمت بهذا الخصوص خاصة ما يتعلق بالمنشآت المائية التابعة للقطاع الخاص. وخلال الاجتماع تطرق وزير المياه والبيئة إلى الجهود التي بذلتها الوزارة واليونيسف والخطوات التي تمت لضمان استمرار العمل ومواصلة الأداء في مجال المياه والصرف الصحي . وأشار إلى أن الوزارة حرصت على استغلال كافة الخيارات المتاحة لتجاوز الصعوبات والعراقيل الناجمة عن العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تتعرض له بلادنا، حيث اتجهت نحو استثمار الطاقة البديلة لتشغيل المشاريع المائية وحققت نجاح في هذا الجانب في ظل انعدام وقود التشغيل لمادة الديزل . ولفت المهندس الوزير إلى أهمية الخوض في مجال استغلال وتوليد الطاقة بالرياح خاصة في المناطق الجبلية والاستفادة من تجارب العديد من البلدان بهذا الشأن. وأكد وزير المياه والبيئة أن خطة الوزارة للعام القادم 2019م تركز على الإنتقال بخدمات المياه والصرف الصحي إلى مستويات أفضل وتطوير المنظومة العامة لهذا القطاع إلى المستوى الذي يلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم الفعلية. وأشار إلى أن طبيعة المهام والخدمات التي تنفذها الوزارة تمثل جوهر العمل الإنساني بالمفهوم الواسع في الوضع المستقر والاعتيادي، ناهيك والبلد تعاني من عدوان وحصار يتطلب من الجميع مواجهة هذا الوضع بمزيد من العمل وتسخير الدعم والشراكة القائمة مع المنظمات بما يعود بالنفع على البلد والصالح العام. من جانبه أشاد رئيس قسم المياه والإصحاح البيئي باليونيسيف نزار سيد بالجهود المبذولة من قبل وزارة المياه والبيئة ودورها الفاعل في تجسيد الشراكة القائمة مع اليونيسف بشكل ايجابي شمل جميع المجالات والأنشطة التابعة لقطاع المياه والصرف الصحي . وأشار إلى أن كافة الملاحظات التي تم طرحها في الاجتماع سيتم استيعابها ضمن خطة الاحتياجات الإنسانية لكتلة المياه والإصحاح البيئي وكذا ضمن استراتيجية المياه والإصحاح البيئي التي تسعى المنظمة لإعدادها بالتعاون مع الوزارة . وأكد مسئول اليونيسف مواصلة تقديم الدعم لبرامج البناء المؤسسي للمياه والصرف الصحي والتوسع في تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي خلال العام القادم . حضر الاجتماع رؤساء ومدراء العموم في الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة ومدراء عموم وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي والتنسيق والتنمية والمدن الحضرية وعدد من خبراء المياه والإصحاح البيئي في اليونيسف وخبراء من منظمة الاوكسفام. سبأ
