يقول دبلوماسيين و خبراء إن تحقيق أنصار الله (الحوثيين) نصرا في مأرب سيحقق للحركة السيطرة الكاملة على النصف الشمالي من اليمن، و قد تكون له تداعيات على الصراع كله في مختلف أنحاء اليمن و يفسد جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد. و فتحت قوات الحوثيين ثلاث جبهات في مأرب فتقدمت في الشهور الأخيرة من مديرية مدغل الشمالية و من بلدة رحابة الجنوبية و من صرواح في الغرب. و سيطرت قوات الحركة على ست مديريات و نواح واسعة في صرواح الواقعة على مسافة 80 كم من مدينة مأرب آخر خط دفاعي يحمي أكبر حقول النفط و الغاز في اليمن. غير أن وتيرة التقدم تباطأت و ما من شيء يضمن تحقيق النصر. و قال دبلوماسي يشارك في المحادثات إن "مأرب عملية عسكرية للجانبين لكنها أداة ضغط للحوثيين على مائدة التفاوض". و أضاف: "لحسن الحظ تباطأت وتيرة القتال خلال الأسبوعين الأخيرين بفضل المباحثات غير المباشرة بين الحوثيين و السعودية و لأن المعركة مرهقة للجانبين". و في العام الماضي بدأت السعودية و الحوثيين محادثات عبر قنوات خلفية. و لم يرد التحالف الذي تقوده السعودية و مسؤولو حركة الحوثيين على الفور على طلبات للتعليق على القتال في مأرب أو الصراع بصفة عامة. وكالة رويترز