قال وزير الصناعة في مؤتمر صحفي في ختام دورة صحفية حول التغطية الإعلامية الاقتصادية بصنعاء- ان النظام السياسي ليس واضحا؛ إذ لم يعد بالإمكان إدراك الجهة صاحبة القرار في البلاد، لافتا إلى أن الفاسدين لا يزالون يمارسون نفوذهم في السيطرة على حكم البلاد وعرقلة أية إصلاحات. واختزل وزير الصناعة والتجارة تعليقه عن توقف مصنع الغزل والنسيج بالقول إن توقف المصنع" حكايتها حكاية"؛ في إشارة منه إلى أن الموضوع معقدا، وعزا ما تشهده اليمن من انفلات أمني إلى الصراع السياسي. كما كشف بن طالب عن توقف مصنع اسمنت حضرموت عن العمل بعد أن عجز القائمون عليه عن استيراد مادة الديناميت التي تستعمل لتفجير الجبال التي يصنع منها الاسمنت ن منوها إلى أن شراء السيارات تراجع بشكل مخيف نتيجة الأزمة وان ارتفاع الطاقة يهدد بتوقف المصانع. وقال د. سعد بن طالب أن وزارته حريصة على منع دخول السلع الفاسدة والمغشوشة عبر المنافذ الجمركية عبر تفعيل آليات الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لكنه عبر عن عجزه عن الحيلولة دون تهريب تلك البضائع عبر الحدود الواسعة للبلاد، مشيرا إلى جهود كبيرة تبذلها الوزارة لإعادة الثقة وبناء مصداقية هيئة المواصفات والمقاييس الذي قال أنه يحتاج إلى وقت. وأشار إلى 400 طن تمور فاسدة دخلت اليمن كمعونة من السعودية وتم إرجاعها حسب تعبيره. وانتقد الصحافة التي قال أنها لا تجيد سوى المهاجمة حتى عندما تحاول الهيئات الحكومية فرض القانون ضد تاجر أو مؤسسة كبيرة مشيرا إلى مهاجمة الصحافة لهيئة المواصفات والمقاييس عندما رفضت إدخال كمية 5 آلاف طن من القمح كانت في ميناء الحديدة كمساعدات للنازحين من قبل برنامج الغذاء العالمي.