تعهد وزير الصناعة والتجارة د.سعد الدين بن طالب بعدم حدوث أزمة تموينية في شهر رمضان وقال أن المخزون في السوق جيد ويكفي لمدة ثلاثة أشهر قادمة بالاضافة الى أن وزارته شكلت لجنة لمتابعة توفير المواد التموينية والحيلولة دون احتكارها. وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مؤسسة حرية للحريات الاعلامية والتطوير أنه ولمزيد من الحرص على تأمين احتياجات المواطنين اتفق مع المؤسسة الاقتصادية على أن يرفدوا السوق بمزيد من المواد الأساسية لكسر الاحتكار في السوق. وقال بن طالب أن وزارته حريصة على منع دخول السلع الفاسدة والمغشوشة عبر المنافذ الجمركية عبر تفعيل آليات الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لكنه عبر عن عجزه عن الحيلولة دون تهريب تلك البضائع عبر الحدود الواسعة للبلاد، مشيرا الى جهود كبيرة تبذلها الوزارة لاعادة الثقة في هيئة المواصفات والمقاييس الذي قال أنه يحتاج الى وقت. وانتقد الصحافة التي قال أنها لا تجيد سوى المهاجمة حتى عندما تحاول الهيئات الحكومية فرض القانون ضد تاجر أو مؤسسة كبيرة مشيرا الى مهاجمة الصحافة لهيئة المواصفات والمقاييس عندما رفضت ادخال كمية 5 آلاف طن من القمح كانت في ميناء الحديدة كمساعدات للنازحين من قبل برنامج الغذاء العالمي. وقال بن طالب أن دخول اليمن منظمة التجارة العالمية بات وشيكا بعد أن استكملت اليمن كل الخطوات اللازمة لذلك مشيرا الى أن من يعرقل التحاق اليمن بمنظمة التجارة العالمية هي دولة أوكرانيا فقط التي قال انها تتعنت في اشتراطاتها وتقدم شروط تعجيزية من ضمنها ما يتعلق بتخفيض سقف الجمارك على بعض السلع وقال انها اشترطت تخفيض جمارك مادة الحديد الى صفر لأنهم مصدري حديد بدرجة أولى وأضاف "لكننا رفضنا تقديم التنازلات التي طلبتها اوكرانيا لأننا نعتقد أن المستويات التي قدمناها كدولة أكثر من الدول الأعضاء حالياً". وحول سبب عرقلة أوكرانيا لانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية لمح بن طالب الى إمكانية أن يكون ذلك عائدا الى امتناع جهات في اليمن عن دفع مبالغ مالية مستحقة لأوكرانيا مقابل صفقات سلاح "قد يكونوا يريدون تعذيبنا بسببه". وقال أن دول العالم كله تدخلت من أجل أن تنضم اليمن الى منظمة التجارة العالمية عام 2012 وسيتحدد هذا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بعد أن يتضح رد أوكرانيا. وبشأن مصنع اسمنت البرح أكد الوزير عودة المصنع الى العمل وقال أن المشكلة كانت مشكلة وقود فقط بالاضافة الى انتهاء الاحتجاجات المطلبية بعد تغيير مدير جديد للمصنع. وكشف بن طالب عن توقف مصنع اسمنت في حضرموت عن العمل بعد أن عجز القائمون عليه عن استيراد مادة الديناميت التي تستعمل لتفجير الجبال التي يصنع منها الاسمنت وأشار الوزير الى أن السلطات الأمنية منعت استيراد كميات الاسمنت اللازمة لعمل المصنع خشية سيطرة مسلحي القاعدة عليها قبل ان تصل الى المصنع. ونفى بن طالب أن يكون هناك أي احتكار لاستيراد أي من السلع الأساسية باستثناء ما وصفه بمحدودية في المستوردين للقمح والدقيق وانحصارها في سبع جهات بسبب قلة من يمتلكون صوامع لتخزين هذه المادة وعمل الوزارة هي مراقبة هؤلاء المستوردين حتى لا يحتكروا هذه المواد. وعقد المؤتمر الصحافي في ختام دورة تدريبية نظمتها مؤسسة حرية للحريات الاعلامية والتطوير لعدد من الصحفيين الاقتصاديين.