قالت اللجنة البرلمانية للتحقيق في احداث التي شهدتها مؤخرا مدينة المنصورة محافظة عدن (جنوباليمن) إن ساحة الرويشان لم تعد ساحة سلمية موضحة أنها أصبحت وكراً لتنظيم القاعدة والمسلحين والخارجين عن القانون. واوضح التقرير البرلماني الذي حصل براقش نت على نسخة منه ان المعتصمين في ساحة الهاشمي يقومون بإغلاقهم شوارع المنصورة، وفرض إتاوات على السيارات، ونهب محلات تجارية وهجوم على نقاط عسكرية واقتحام مبانٍ حكومية. وقال التقرير إن الأعمال المسلحة انطلقت من الساحة مشيراً إلى وجود عناصر من القاعدة والحراك المسلح فيما تحتمي بالمعتصمين السلميين. واقترحت لجنة برلمانية حلاً لمشاكل أمنية بمديرية المنصورة في عدن تضمنت ثمان نقاط أوردتها في تقرير لنزول ميداني التقت فيه الأطراف المعنية. وشهدت الأيام الماضية اشتباكات مسلحة بين قوات أمنية ومسلحين في موقف باصات الرويشان بالمنصورة أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين. ودعت اللجنة إلى إزالة فتيل التوتر بسحب آليات عسكرية من شوارع المنصورة وعودة قوات الأمن إلى مراكز الشرطة، وحثت النقطة الثانية على عدم قطع الطريق العام أو اعتراض السيارات الخاصة والعامة، وكذا خروج المسلحين من ساحة الاعتصام (موقف الرويشان ) وبقائها مفتوحة للنشاط السلمي، وإلزام أصحاب الفنادق والعمارات المرتفعة بمنع دخول أي مسلحين والصعود على أسطحها من أي جهة، عسكريين أو مدنيين وإبلاغ الجهات المختصة في حالة الاقتحام بالقوة. وأكدت حلول اللجنة على عدم ملاحقة أي ناشطين سياسيين بسبب نشاطهم السلمي، وعدم الاعتداء على المرافق الحكومية، وتضمنت النقطة الأخيرة إجراء التحقيق في قضايا القتل من المدنيين والعسكريين وإحالتها للقضاء. وفي ذات التقرير نقلت عن ممثلين للشباب المعتصمين براءتهم من تلك الأعمال مشيرين إلى أن لديهم وثائق تكشف المتورطين. وقالت اللجنة التي زارت عدن الأسبوع الماضي أنها حصلت على وثائق تشير إلى وقوف قيادات حزبية لم يسمها وراء العناصر المسلحة مستفيدة من تلقي أموال من الخارج. وطالبت اللجنة بإجراءات عاجلة لتعويض الجرحى واسر الشهداء من المدنيين والعسكريين.