وهدف اللقاء الذي نظمه صندوق الخدمات الدولية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالتعاون مع مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى) ، التعرف على قضايا ومشكلات التغطية الإعلامية للعمليات الانتخابية في اليمن. وفي بداية اللقاء تحدث الاخ عبد المجيد الفهد رئيس مجلس ادارة (مدى) حول مختلف المشاريع والأنشطة والبرامج التوعوية والتثقيفية التي تقوم بها مؤسسة (مدى) لدعم التوجهات الديمقراطية ونشر الوعي بالحقوق المدنية في اليمن . واشار الى ان المؤسسة ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنفيذ عدد من البرامج الموجهة لتغطية انشطة الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م ، بهدف توعية الصحفيين بكيفية التغطية الاعلامية للانتخابات بشفافية واستقلالية بعيدا عن المزايدات الحزبية والمكايدات السياسية. من جانبها قدمت السيدة/ جوليت هاركن مدير برنامج حوار الاعلام في صندوق الخدمات الدولية ، عرضا موجزا لطبيعة وأهداف البرنامج التدريبي للصحفيين..لافتة الى ان هذا البرنامج يأتي في اطار نشاط الصندوق ، والذي تأسس في العام2004م لبناء علاقات تفاهم مع الصحفيين في منطقة الشرق الاوسط وتطوير وتحسين قدراتهم المهنية. الى ذلك تحدث السيد ديفيد وليتر الخبير في مجال القضايا الاعلامية، حول تجربتة الشخصية الطويلة في مجال التغطية الاعلامية للانتخابات العامة في بريطانيا من خلال عمله الصحفي في ال/ بي بي سي / وكتاباته في كبريات الصحف البريطانية .. وأكد ان سياسية هيئة الاذاعة البريطانية في مجال التغطيةالانتخابية ترتكز على معايير رئيسية تعتمد في مجملها على العدالة والحيادية والشفافية وتشجيع المنافسة على المشاركة في العملية الانتخابية من خلال جعل الانتخابات موضوعا يهتم به الجميع .. مشيرا الى ان مساحة الدعاية الانتخابية المخصصة للاحزاب في الاعلام البريطاني تكون وفقا لنسب تواجد تلك الاحزاب في البرلمان . وقال: ما يحسب لليمن ان تشريعاتها منحت الاحزاب والمرشحين مساحة متساوية لعرض دعايتهم وبرامجهم الانتخابية في وسائل الاعلام الرسمية". الاخ عبده محمد الجندي رئيس قطاع الاعلام والتوعية الانتخابية باللجنة العليا للانتخابات، ثمن اهتمام هيئة الاذاعة البريطانية بتأهيل وتدريب الصحفيين اليمنيين في مجال التغطية الانتخابية . ودعا الصحفيين الى تحقيق اقصى استفادة من خبرات هذه المؤسسة الاعلامية العريقة ، وأخذ افضل مالديها فيما يتعلق بشفافية الطرح والحيادية والاستقلالية. وطالب الجندي الاعلام الرسمي والحزبي في اليمن الاضطلاع بدوريهما في خدمة الحقيقة ، كما طالب الاحزاب والتنظيمات السياسية كتابة برامجها بلغة الارقام والعلم وليس بلغة الشعر والفلسفة . وقال: نريد من الاعلام ان يقوم بالدور المناط به من خلال النقد البناء واعتماد الشفافية والاستقلالية والابتعاد عن المكايدات الحزبية والسياسية. واضاف: نريد ايضا من الاحزاب ذات الاغلبية ان تحكم بعقلية من سيعارض غدا فلا تحاول تضييق الحريات على المعارضة ، وفي ذات الوقت نريد من المعارضة ان تعارض بعقلية من سيحكم في الغد فلا تحاول ان تطلب من الحاكم تحقيق المستحيل.. من جانبه اشاد الاخ حسين باسليم وكيل وزارة الاعلام المساعد، بتنظيم هذا البرنامج التدريبي ، معربا عن امله بأن يشمل أكبر عدد من الصحفيين العاملين في الاعلام الرسمي والحزبي والاهلي ، وان يسهم في دعم المناخ الانتخابي في اليمن . وقال: ان وزارة الاعلام ستقدم كل التسهيلات لانجاح هذا البرنامج التدريبي وستحث كل المؤسسات الاعلامية التابعة لها على اشراك منتسبيها في هذه الدورات ".. منوها الى اهمية التركيز اثناء التدريب على الجوانب الميدانية التي تمكن المحررين من التغطية الاعلامية للانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة بحيادية وشفافية واستقلالية . وتطرق المشاركون في اللقاء الى اهمية تفعيل الضوابط التي تمكن جميع الاحزاب من عرض برامجها في وسائل الاعلام الرسمية بشكل متساو، والموائمة بين المساحة المخصصة للحملات الانتخابية للاحزاب في السلطة والمعارضة ، ورفع الوعي المجتمعي بالانتخابات وتوجيه برامج خاصة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعملية الانتخابية بالاضافة الى القضايا المتعلقة بمهنية وحرفية الصحفيين وكيفية تطويرها.