وقال في مهرجان خطابي اقيم اليوم بصنعاء بمناسبة اندحار الاحتلال الإسرائيلي من غزة والذكرى الخامسة لانتفاضة الاقصى:" إن القدس هي المعركة الكبرى وقضية كبرى لا تعالج بأضيق الاطر وباضعف العقول. واعتبر/عباس خروج قوات الاحتلال من قطاع غزة اندحارا وثمرة من ثمار المقاومة الفلسطينية التي دخلت عامها السادس، وليس انسحابا اختياريا لانها لا تمثل شيئا في الإستراتجية الاسرائيلية بحسب تصريح المسئولين الاسرائليين.. مشيرا إلى أن شارون كان يريد ثمنا باهضا لاندحاره من غزة، يتمثل في حرب أهلية والاحتفاظ مقابل ذلك بالضفة الغربية دون إنسحاب الإحتلال منها . وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تلاحم مختلف القوى والفصائل الفلسطينية حول قضيتهم الشرعية .. منوها إلى انه لن يحدث اي اقتتال فيما بينها . وقال :" ستكون غزة نقطة لتصويب الأوضاع الفلسطينية الداخلية من شفافية وديمقراطية حقيقية لتشكيل الحياة القادمة. . داعيا الأمة العربية والإسلامية الى مساندة القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي بعدم التطبيع مع إسرائيل قبل أن تنفذ الالتزامات المناطة بها وفقا لرارات الشرعية الدولية وبحسب ما جاء المبادرة العربية التي افرزتها قمة بيروت عام 2002م. من جانبه استعرض الاخ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين التي نظمت المهرجان بالتعاون مع السفارة الفلسطينيةبصنعاء، دلالات هذه اليوم في مسيرة النظال الفلسطيني الذي يعد ثمرة من ثمرات الانتفاضة الفلسطينية ووتويجا لما قدمته خلال خمس سنوات مضت من تضحيات وقوافل من الشهداء يتجاوز عددهم أربعة الاف شهيدا ونحو50 الف جريح إلى جانب فقدان اكثر من 10 الاف بيت واقتلاع مئات الآلاف من الأشجار المثمرة واعتقال عشرات الالاف من الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال. وأعتبر اجبار إسرائيل على تفكيك مستوطناتها في قطاع غزة ورحيل قطعان المستوطنين عنها، يمثل ضربة كبيرة لاهم ركن من اركان العقيدة الاستيطانية القائمة وهو ركن الاستيطان الذي قامت على أساسه الدولة العبرية.. لافتا الى خطط شارون العدوانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل عام ، مؤكدا ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مخططات شارون العدوانية وسياسة اسرائيل الاحتلالية. ودعا الاخ يحيى محمد عبدالله صالح الاشقاء العرب والحكومات العربية إلى تقديم مزيد من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ليمضي قدما في تحقيق الحرية والاستقلال والتقيد بمبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت بشأن السلام مع أسرائيل . وكان الاخ خالد الشيخ سفير دولة فلسطينبصنعاء قد هنأ الشعب الفلسطيني وفي مقدمة أسر الشهداء بتحرير قطاع غزة والذي يعد جزءا من الوطن الكبير الغالي على طريق تحقيق الحلم الكبير لتحرير الأراضي الفلسطينيةالمحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. مشيرا الى ان الانتفاضة التي جاءات تتويجا لسلسة من النضالات الفلسطينية، قد اتت أكلها في تحرير جزء من الارض الطاهرة وهي مدينة غزة على طريق تحريرالقدس وبعدها كل فلسطين. واعرب السفير الفلسطيني عن الشكروالتقدير للدعم الذي تقدمه القيادة اليمنية بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكذا الشعب اليمني للقضية الفلسطينية على مختلف الصعد. هذا وقد تخللت فعاليات المهرجان عدد من الفقرات الثقافية والإنشادية منها تقديم مجموعة من الأناشيد للفنان مرسيل خليفة التي تشيد بنضال الشعب الفلسطيني والبطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية وصمودها في مواجهة ممارسات لاحتلال الصهيوني إضافة الى تقديم بعض الفقرات الفنية والفلكلورية من التراث الفلسطيني الزاخر . حضر المهرجان عدد من وكلاء الوزارات واعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلين عن الاحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية وعدد من اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء وممثلين عن فصائل الثورة الفلسطينية.