أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اندحار الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية يعد إنجازا للمقاومة وثمرة لتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده، ودليل على قدرة المقاومة على الإنجاز وتحقيق الأهداف الوطنية مشددة على أن هذا الإنجاز خطوة أولى على طريق تحرير الأرض الفلسطينية واستعادة القدسالمحتلة وجميع حقوق الشعب الفلسطيني، مجددة تأكيدها على تمسكها بالمقاومة كخيار استراتيجي لا بديل عنه حتى رحيل الاحتلال. وقدمت حماس في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم في غزة لعرض رؤيتها لما بعد الانسحاب الصهيوني التهاني للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة الاندحار الصهيوني من قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية، وأكد إسماعيل هنية الذي تلا رؤية الحركة من بيان مكتوب وسط حضور معظم قادة حماس ومؤسسيها على :"أن الاندحار الصهيوني ليس الخطوة الأولى والأخيرة كما يريد ذلك شارون، فغزة لن تكون أولاً وأخيراً". وشددت حماس في بيانها على رفضها تحويل القطاع إلى سجن يكبل حريته، فلا بد أن يكون الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة شاملاً وكاملاً، بما في ذلك المعابر والبحر والأجواء. وقال البيان :"لحماية الإنجاز الوطني، وبهدف قطع الطريق على المخطط الإسرائيلي، فإن الحركة تسعى للشراكة مع أبناء شعبنا في القرار، انطلاقاً من المسؤولية المشتركة تجاه الوطن والشعب، وتؤكد أنها لا تسعى للتفرد والاستفراد". وأضاف أن الحركة اتفقت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبقية القوى والفصائل على تشكيل لجنة وطنية للإشراف على ملف الانسحاب ووضع الضمانات الوطنية التي توفر الشراكة والشفافية. وشددت على تمسك الحركة بثوابتها في الحرص على الوحدة الوطنية وحمايتها وصيانتها، وتحريم الدم الفلسطيني، وقالت:"نطمئن الجميع أننا لن ندخل أو نستدرج إلى أية صراعات داخلية، وستظل معركتنا الوحيدة ضد الاحتلال". ونفت حماس مجددا سعيها لتكون سلطة داخل السلطة وشددت حماس على تمسكها بسلاح المقاومة وبحماية جهازها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام. ووجهت حركة حماس في بيانها أربعة رسائل للفلسطينيين والأشقاء العربي والمسلمين والمجتمع الدولي ومن ثم العدول الصهيوني . وكان وزير الإعلام الفلسطيني نبيل شعث ،قد جدد في مؤتمر صحفي عقده قبيل مؤتمر حماس بدقائق رفض السلطة الوطنية الفلسطينية المطلق لوجود سلطة موازية لها في قطاع غزة بعد تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية. وقال لقد رفضت حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في وقت سابق الدخول في حكومة وحدة وطنية وشدد على أن السلطة الوطنية المنتخبة من الشعب الفلسطيني هي السلطة الوحيدة الشرعية وأن الحكومة هي الجهة الوحيدة المكلفة بتسيير أعمال السلطة وفرض النظام والقانون.