وفي الجلسة جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها. واعتبر الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية المباحثات بانها تصب في اطار الحرص المشترك الذي توليه قيادتي البلدين ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس اسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي للدفع بالعلاقات الثنائية صوب آفاق ارحب من التطور والنماء.. مشيرا الى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التى تربط اليمن بجيبوتي والتى انعكست على مستوي التنسيق المشترك لخدمة الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر. واشاد الدكتور القربي بالجهود المشتركة للبلدين في الدفع بجهود احلال التسوية السلمية في الصومال وما تبذله دبلوماسية البلدين من مساع في هذا الصدد وذلك انطلاقا من قناعتهما بأن عدم استقرار الاوضاع في الصومال ستنعكس سلبا على أستقرار وأمن المنطقة.. مشددا على أهمية دعم جهود تأسيس حكومة وطنية في الصومال يكون من شأنها القدرة على نزع سلاح الميلشيات المسلحة وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد والحيلولة دون تحول هذه المنطقة الهامة من القرن الأفريقي الى مرتع للتطرف. وجدد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية دعوة الجمهورية اليمنية الى إرساء دعائم شراكة حقيقة بين دول منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.. مؤكدا أن اليمن استلهمت هذا المبدأ وهذه الغاية عند تأسيسها لتجمع صنعاء الإقليمي. مطالبا بتفعيل دور هذا التجمع ليكون أطار تنصب من خلاله كافة الجهود الخيرة لما فيه مصلحة واستقرار المنطقة وتعزيز العلاقات بين دولها. وأشار الى تطابق المواقف ووجهات نظر اليمن وجيبوتي في كافة القضايا محل الاهتمام المشترك سواء على الساحة العربية او الدولية.. مشيدا بنموذج التعاون الثنائي المميز بين وزارتي التربية والتعليم في كلا البلدين وبالدعم الذي قدمته وزارة التربية والتعليم في اليمن للمؤسسات التعليمية الاهلية في جيبوتي والتى تقوم بتدريس المناهج التعليمية اليمنية. مهيبا بضرورة ان تتمخض اجتماعات الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين عن قرارات ونتائج تواكب مستوي التطلعات المشتركة في الرفع من وتيرة التعاون الثنائي في كافة المجالات . من جهته عبر الأخ محمود علي يوسف وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي عن شكره والوفد المرافق له لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة مشيرا الي تطلع الحكومة والشعب الجيبوتي الى احداث تطور نوعي في مستوي العلاقات الثنائية بين البلدين وبما يتناسب وعراقة الوشائج والأواصر المشتركة التى تجمع الشعبين الشقيقين.. معتبرا أن اليمن تمثل البعد العرقي والتاريخي والإنساني لجيبوتي . وأشار وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي الى المساعي والجهود المتواصلة التى تبذلها القيادتين السياسيتين في البلدين للدفع بخطى العلاقات الثنائية قدما الى الأمام و التنسيق الثنائي للعب دور فعال ومؤثر في حل قضايا المنطقة والإسهام في توطيد أمنها واستقرارها مشيدا بالمساعي الخيرة التى بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ولا يزال لمساعدة الأشقاء في الصومال على حل خلافاتهم واعتماد الحوار وسيلة للتفاهم ونبذ العنف.. منوها بالمبادرة اليمنية التى طرحتهاالقيادة السياسية في الجمهورية اليمنية مؤخرا على القيادات الجديدة في الحكومة الصومالية بالاجتماع في صنعاء لبحث سبل التوصل الى تسوية جذرية للخلافات المترسبة . هذا وكانت اللجنة التحضيرية المشتركة قد عقدت اجتماعا لهااليوم استعرضت فيه مجالات التعاون المقترحة بين البلدين التى سيتم التوقيع على برتوكولات التعاون المشترك لتنفيذها في الجلسة الختامية لإعمال الدورة الرابعة للجنة الوزارية اليمنية- الجيبوتية المشتركة المقرر عقدها غدا.